نشر موقع الرئاسة السورية، تفاصيل رسالة الرئيس السوري بشار الأسد، التي وجهها للشعب السوري، لأول مرة منذ قراره من سوريا إلى روسيا، بعد سيطرة الفصائل المسلحة على جميع مدن دمشق.

 

وفي السطور التالية نص رسالة بشار الأسد:

لم أغادر دمشق بشكل مخطط له بل بقيت حتى ساعات الصباح الأولى من يوم 8 ديسمبر، ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الروس والأصدقاء الروسي إلى لاذقية، لتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة أحميم صباحا تبين  انسحاب القوات من الخطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش، مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تل المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية، نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في اي اتجاه، طلبت من موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري الى روسيا مساء الأحد، أي في اليوم التالي لسقوط دمكشق، وبعد آخر سقوط وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة.

 

وخلال الأحداث في سوريا لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعا في مواجهة الهجوم الإرهابي.

أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءت شتى، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقى مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال اربعىة عشر عاما من الحرب وأن من لم يتخل عن غير السوريين من المقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفاءه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه أو يغدر به وبجيشه.

إنني لم أكن في يوم من اليام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل أعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة، 

ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب وفقدان القدرة على تقديم أي شئ يصبح المنصب فارغا لامعنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحول التخلي عن الإنتماء الوطني الأصيل إلى سوريا وشعبها، انتماءً ثابتا لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة.

رسالة بشار الأسد

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة بشار الأسد الشعب السورى الرئيس السوري بشار الأسد الرئاسة السورية دمشق الفصائل المسلحة بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

صحيفة تركية تكشف عزم أنقرة تعيين مستشار عسكري للجيش السوري

كشفت صحيفة "حرييت" تركية، الاثنين، عن عزم تركيا تعيين مستشار عسكري للجيش السوري الجديد خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ظل تعهد أنقرة بدعم قدرات البلد الجار على الصعيدين الأمني والدفاعي.

وقالت الصحيفة في تقرير أعده الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، إنه من المقرر أن يتوجه وفد عسكري تركي إلى سوريا للمرة الثانية منذ سقوط نظام بشار الأسد خلال الأيام القليلة المقبلة.

Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi

وأضافت أن تركيا تعتزم  المساهمة في إعادة هيكلة الجيش السوري وتزويده بمنتجات صناعتها الدفاعية المتطورة لتعزيز قدراته، موضحا أنه سيتم أيضا تعيين مستشار عسكري تركي للجيش السوري، بجانب الملحق العسكري التركي المتواجد في دمشق.

والأسبوع الماضي، وصل وفد تركي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن إلى دمشق لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية الجديدة.


ومطلع شهر آذار /الجاري، أعلنت السفارة التركية في العاصمة السورية دمشق عن بدء الملحق العسكري المقدر حسن غوز مهامه في سوريا، مؤكدة أن "التعاون العسكري مع الشقيقة سوريا يستمر بشكل مكثف".

ومطلع الشهر الماضي، وصل الرئيس السوري إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى بلد غير عربي منذ تولي مهام الرئاسة نهاية كانون الثاني /يناير الماضي.


والتقى الشرع، الذي تولى مهام الرئاسة السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وتحدثت تقارير عن اتفاق محتمل للدفاع المشترك بين البلدين، يتضمن إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين في وسط سوريا، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، بالإضافة إلى اضطلاع أنقرة بدور قيادي في تدريب الجيش السوري الجديد.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر المانحين في بروكسل يشدد على ضرورة دعم سوريا.. نتابع عن كثب
  • صحيفة تركية تكشف عزم أنقرة تعيين مستشار عسكري للجيش السوري
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في كلمة خلال مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا: الشعب السوري احتفل بالخلاص من نظام الأسد لكن المعاناة ما تزال مستمرة بسبب هذا النظام
  • سوريا الجديدة.. أي سياسة خارجية في محيط مضطرب وعالم متقلب؟
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • احتفالات في سوريا بالذكرى الـ14 للثورة ضد حكم الأسد
  • ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟
  • أهالي دوما بريف دمشق يحتفلون بذكرى ثورة الشعب السوري المباركة، وصور الشهداء تزين ساحة الحرية وسط المدينة.
  • في ذكراها الـ14.. هذه محطات الثورة السورية من الشرارة الأولى إلى دخول دمشق
  • حرب الساحل وأبعادها الإقليمية.. هل تنجو سوريا الجديدة من الفخ؟