بقلم : جواد التونسي ..

هكذا عاد ت منحة الصحفيين والمثقفين كرة بين أرجل ” شعيط ومعيط أو توم وجيري ” في ملاعب الفوضى والفنتازيا المالية ما بين وزارتي الثقافة والمالية , جماعة شعيط ومعيط لا يختلفون عن مسيلمة إلا قليلاً , هم ومن يدعمهم ويرفعهم لدرجات في اتخاذ القرار بإطلاق المكافأة المالية , التي هي قطرة من بحور ومحيطات أموال العراق المنهوبة والمسروقة علناً أمام أنظار الجميع , تجدهم كل سنة وموسم يتلاعبون بموعد إطلاق منحة الصحفيين والادباء والفنانين” الفقيرة جداً ” وهم يتناولون الكرة ” شاطي باطي ” , توم يقذف الكرة بملعب جيري , وجيري يبرر ويعطي الوعود عبر ناطقه الرسمي او المتحدث باسم ” شعيط ” وأصبحت المكافأة من المهازل والضحك على ذقون المثقفين , وهكذا تتحول تلك الوزارتين “توم وجيري ” الى هذا المستوى من استمكان بعض الجهلة والتافهين وانصاف الأميين بتلك الشرائح المثقفة , التي تعتبر هي واجهة البلد الحضارية , حيث اعتبر “توم وجيري ” تلك المكافأة هي ” منّة ” فئة من البشر عليهم , حيث قال عز وجل في سورة الحجرات :
{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}, فالمنة لله وحده في كل شيء وهي من نعم الدنيا والآخرة, ويبدو ان منحة الصحفيين والمثقفين اصبحت منّة تقدمها وزارتي الثقافة والمالية, على الرغم بان التخصيصات المالية موجودة ومتوفرة لدى المالية,وان اطلاقها بحاجة الى توقيع بسيط من وزيرة المالية بالشروع لإطلاقها , الا ان الوزارة تعمدت منذ تخصيص المنحة الى تأخيرها لآخر كل سنة , ناهيك عن محاولاتها الناجحة بتقليص مبلغ المنحة , حيث كانت مليون ديناراً وتحولت الى اقل من ذلك بكثير , ان المشمولين بالمنحة يتساءلون هل تريد وزيرة المالية تقبيل يدها حتى تطلق المنحة؟ , ام انها تضمر العداء لهذه الشريحة التي قدمت ولازالت تقدم خدمة مجانية لنشاط الوزارة ! وهنا اتذكر قول المتنبي :
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ……وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها…….

وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
وقد طالب مثقفون وادباء وصحفيون, الحكومة العراقية بضرورة الإسراع في إطلاق المنحة المالية التشجيعية للصحفيين العراقيين التي تأخرت كثيرا دون أسباب واضحة, حيث ان التصريحات المتضاربة بين وزارتي الثقافة والمالية بشأن منحة الصحفيين تؤشر فشلاً حكومياً في الالتزام بتعهداتها وإطلاق المخصصات المالية لهذه الاستحقاقات, سيما ان الكثير من الصحفيين يعانون ضنك العيش وانعدام الفرص وتأخر الرواتب في العديد المؤسسات الإعلامية, فما بين المالية والثقافة ” شعيط ومعيط وجرار الخيط ” أمور غامضة لا يعرفها الا الله وابو علي الشيباني ….. لله درك يا عراق .!

جواد التونسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات منحة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

تجمع بين المتعة والثقافة.. سينما الأطفال في متحف الإسكندرية القومي

يستعد متحف الإسكندرية القومى ،لإطلاق منتج جديد تحت مسمي "سينما الأطفال" ، لتحسين التجربة السياحية لدى الزائرين والسائحين للاستمتاع بما يقدمة المتحف من ثراء للتاريخ.

وأوضحت إدارة متحف الإسكندرية القومي، أن سينما الأطفال ستأخذ الزوار في رحلة ساحرة مع مجموعة مختارة من الأفلام الدولية المخصصة للأطفال، وذلك على مدار شهري أبريل ومايو.

متحف الإسكندرية القومى

وأوضحت إدارة المتحف، أنها ستقدم هذه التجربة بالتعاون مع الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما ومهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في ملتقى الإسكندرية الدولي لسينما الأطفال ، مؤكدة أننا ستقدم تجربة سينمائية فريدة تجمع بين المتعة والثقافة.

إطفاء الأنوار من أجل الكوكب.. المتاحف تحتفل وتشارك في «ساعة الأرض» |صورمتحف الفن الإسلامي بخير ..الأعلى للآثار: لم يتأثر بكسر ماسورة مياهرئيس قطاع المتاحف يكرم عددا من الأمهات المثالياتهدايا فوانيس بمحاضرة متحف كوم أوشيم في الفيوم


ويُعد المتحف تحفة معمارية فريدة، وكان في الأصل قصراً لأسعد باسيلي باشا، وأقام فيه حتى عام 1954، ثم تم تحويله إلى متحف عام 2003، ليضم مجموعة متميزة من القطع الأثرية لمختلف الحقب التاريخية من الحضارة المصرية.

ويتميز سيناريو العرض المتحفي له بالتسلسل الزمني حيث ينقسم المتحف لثلاثة أقسام من الأقدم للأحدث: القسم المصري القديم، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي، والقسم الإسلامي، والقسم الحديث.

ومن أهم القطع الأثرية المعروضة به تمثال للمعبود آمون، ورأس تمثال الملك أخناتون، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، ورأس تمثال الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل عدد من الأباطرة الرومان، وغطاء إنجيل، وأيقونة العشاء الأخير، ومشكاة من الزجاج، وخوذة من العصر العثماني، ميدالية جامعة فاروق الأول.

مقالات مشابهة

  • تكريم 150 طالباً متفوقاً من مدارس جيل القرآن بريمة
  • الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • باقة ورد ورشة بـ المتحف القبطي احتفالا بعيد الأم
  • محافظ ميسان” يوجه الدوائر الحكومية بتسهيل مهام الصحفيين والتعاون معهم.
  • “المالية” تحيل مرتبات مارس إلى المركزي
  • 28 مارس.. برنامج فني حافل باليوم العالمي للمسرح في المغرب
  • تجمع بين المتعة والثقافة.. سينما الأطفال في متحف الإسكندرية القومي
  • أميركا تلغي المكافأة المرصودة للقبض على وزير داخلية طالبان
  • زعيم شبكة حقاني الأفغانية..واشنطن تلغي المكافأة المرصودة للقبض على وزير داخلية طالبان