أعلن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن إقامة احتفالية كبرى لتكريم رموز الإبداع والثقافة في مصر، والشخصيات المؤثرة في الساحة الفنية والثقافية، وذلك خلال العام 2024. 

وزير الثقافة ناعيًا الفنان نبيل الحلفاوي: ستظل مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الفن المصري وزير الثقافة يبحث مع سفير فرنسا بالقاهرة تعزيز التعاون الثقافي والإبداعي

وأوضح  الدكتور أحمد فؤاد هنو أن الفعالية ستُقام على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، 8 يناير القادم، إذ سيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي، قريبًا، عن التفاصيل الكاملة للحدث الذي يهدف إلى إبراز وتقدير جهود المبدعين الذين أسهموا في حفظ الهوية المصرية الأصيلة، وحققوا إنجازات متميزة على مدار العام 2024.

 تشكيل الوعي الوطني وإثراء المشهد الثقافي 

وقال وزيرالثقافة: "تأتي هذه الاحتفالية تأكيدًا على الدور المحوري للمبدعين والمثقفين في تشكيل الوعي الوطني وإثراء المشهد الثقافي المصري، إنها رسالة عرفان وتقدير لجهود من حافظوا على التراث الثقافي المصري، وأسهموا بإبداعاتهم في تعزيز مكانة مصر الفنية والثقافية على المستويين المحلي والدولي".

وتهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على أبرز الشخصيات التي قدمت إسهامات رائدة في مجالات الأدب، والفن، والفكر، والمسرح، والسينما، والموسيقى. وستشهد تكريم عدد من الأسماء البارزة التي أثرت في الحياة الثقافية والفنية خلال العام.

 جولة جديدة لمشروع "بستان الإبداع" في ضيافة متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم
 

من ناحية أخرى، في رابع جولاته بموسمه الثاني، حل مشروع " بستان الإبداع " ضيفاً على متحف فن الزجاج والنحت والعجائن المصرية (زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم)، وذلك يوم الثلاثاء 15 ديسمبر2024، مستضيفا مجموعة من زهور مدرسة ابن عطاء الله بالهرم، في محطة جديدة تبنت تعزيز مفاهيم حماية البيئة وتعظيم جمال عطائها.
بدأ برنامج اليوم بزيارة المدرسة وحضور طابور الصباح والتعريف بالمشروع وأهدافه ونقل تحيات الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية القائم على المشروع، أعقب ذلك تقديم محاضرة مدتها ساعة ونصف بعنوان " زينة الأرض " تناول خلالها الفنان محمد كمال المشرف على المشروع تبسيط مفهوم البيئة وأهمية الحفاظ عليها ثم عرض صور لنماذج من الفاكهة والخضروات من عطاء الأرض وثمارها.
بعد ذلك تحرك فريق عمل المشروع بمجموعة من الطلاب إلى متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم على طريق سقارة السياحي وعمل ورشة فنية رسم وتلوين على الزجاج لمدة ساعة لتعليم الأطفال المشاركين عدد من مهارات إعادة تدوير المخلفات حيث رسم الأطفال ما شاهدوه وتأثره به خلال الندوة، واختتم اليوم بجولة متحفية.
ويُعد مشروع " بستان الإبداع " أحد المبادرات الثقافية الهامة التي أطلقها قطاع الفنون التشكيلية ليجوب كل أقاليم مصر داخل مدارسها وميادينها ومصانعها ومتاحفها في إطار صقل البناء المعرفي والإبداعي لشخصية الطفل المصري.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الابداع احتفالية كبرى بستان الإبداع وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال

هزاع أبو الريش (أبوظبي)
الإبداع هو اللغة الوحيدة القادرة على توحيد الحواس وتهذيب الأرواح. إنه ذلك النبض الخفي الذي يتسلل إلى أعماق الإنسان، يعيد تشكيل رؤيته للجمال، ويهذب ذائقته، ويصوغ وعيه بعيداً عن الضجيج والضباب. فالمبدع لا يكتب أو يرسم فقط، بل يبني جسوراً خفية بين القلوب، ويزرع في الوعي بذور التسامح والانفتاح، ويدعو إلى مجتمع أكثر إنسانية وتفاهماً. في كل لوحة تُرسم، وكل قصيدة تُلقى، وكل حكاية تُروى، هناك فرصة لإعادة اكتشاف الذات والآخر، وهناك دعوة لتقدير الاختلاف بوصفه ثراءً، لا تهديداً. من هنا، تتجلى أهمية الإبداع كمصدر لإثراء الحواس، وصانعٍ حقيقي لمفهوم الجمال، الذي لا يُقاس بالمظهر، بل بالشعور والانطباع والرؤية العميقة للحياة

ضرورة اجتماعية 
يقول الكاتب الدكتور سيف محمد الجابري: «إن الإبداع سواء أكان أدبياً أم فنياً، قادر على كسر الحواجز الثقافية والاجتماعية، إذ يعبر عن المشاعر والأفكار بلغة إنسانية مشتركة، تتخطى الكلمات وتصل إلى وجدان الإنسان عبر اللوحات والموسيقى والنصوص الشعرية والسردية. ومن خلال ذلك، يساهم المبدعون في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ قيم التسامح، وتشكيل ذائقة جمالية ترتقي بالسلوك الجمعي». 
ويضيف الجابري أن الإبداع ليس رفاهية، بل ضرورة اجتماعية تعيد صياغة مفهوم الجمال وتثري الحواس، فالفن الرفيع يُهذّب الروح، ويجعل الأفراد أكثر قدرة على التمييز بين القيم الجمالية الحقيقية والمظاهر السطحية، فينشأ مجتمع واعٍ، متذوق، ومتسامح.

أخبار ذات صلة المؤسسات الثقافية في الإمارات.. نبض الذاكرة وصوت الهوية «النادي الثقافي» في الشارقة يكرّم الروائي ناصر عراق

أساس الوعي 
أما الكاتب سعيد البادي فيؤكد أن المبدعين، من أدباء وشعراء وفنانين، يشكّلون أساساً في بناء الوعي المجتمعي. فنتاجاتهم لا تنقل فقط رؤى فكرية، بل تفتح نوافذ على عوالم إنسانية متعدّدة، تُحفّز التفكير النقدي وتكشف المستور من القضايا، بلغة راقية وملهمة. ويشدد على ضرورة توفير المساحات للمبدعين، لأن الإبداع هو الأداة التي تنقلنا من العتمة إلى النور. ويشير إلى أن العمل الإبداعي حين يلامس معاناة الآخر، أو يحتفي باختلاف الألوان، أو يرفض التعصب بالكلمة والريشة، فإنه يفتح الأبواب نحو وعي أعمق، ويذيب الحواجز النفسية التي تعيق الفهم المتبادل.

أداة فعّالة 
الكاتبة رحمة حسن ترى في الإبداع أداة فعّالة وناجعة للوصول إلى الآخر، لما له من قدرة على ملامسة الفكر والسيطرة على المشاعر، وهو ما يجعل للفن والأدب تأثيراً مباشراً في بناء المجتمعات المتقدمة. 
وتشير إلى تجربة دولة الإمارات التي أدركت هذه القوة، فتبنت نهجاً استراتيجياً ثقافياً من خلال وزارة التسامح، التي أرست الثقافة كدعامة رئيسية لتعزيز التنمية المجتمعية، وربطت بين الانفتاح الثقافي والتسامح كقوة ناعمة تبني مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.
صوت الإنسانية 
يبقى الإبداع صوت الإنسانية الذي يُصاغ من وجدان صادق، ووعي نقي، يحمل رسائل أمل، يذيب الفروقات، ويجعل من الاختلاف جمالاً، ومن التنوّع مصدراً للثراء، فيجعل من المجتمعات لوحات حيّة تتناغم فيها الألوان دون صراع، وتعلو فيها القيم دون ضجيج.

مقالات مشابهة

  • أمهات ومبدعات.. قصور الثقافة تكرم رموز العطاء والإبداع النسائي في احتفالية بمسرح السامر
  • قصور الثقافة تكرم الزميلة لولا عطا ضمن رموز العطاء والإبداع النسائي في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • لقاءات دبلوماسية لوزير الثقافة لتعزيز التعاون الثقافي
  • ضمن رموز العطاء النسائي.. هيئة قصور الثقافة تُكرم الزميلة لولا عطا في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • إفطار في كنيسة.. حي مولنبيك في بروكسل يحتفي بالتنوع الثقافي وينفض عنه صيته السيئ
  • الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال
  • وزير التموين يحضر احتفالية افتتاح أول فرع لكارفور بمدينة العلمين الجديدة
  • خلال اجتماع بماسبيرو.. رئيس الأعلى للإعلام يناقش مستقبل العمل الثقافي والإعلامي
  • بعد توجيهات الرئيس.. أول اجتماع رسمي بشأن مستقبل العمل الثقافي والإعلامي
  • فعاليات رمضان للأسبوع الثالث بحضور النائب فراس قبلان في مركز اربد الثقافي.