الجزيرة:
2025-01-15@19:00:12 GMT

الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش

أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال قيد النقاش، مشيرا إلى أن الاتصالات مع المسؤولين السوريين لا تزال مستمرة. وأكدت الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد، وأن السفير ألكسندر يفيموف لا يزال موجودا في العاصمة السورية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن 4 مسؤولين سوريين أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الأساسيتين، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية.

وتعد القاعدتان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.

ووفقا لمصادر عسكرية سورية، نقلت روسيا بعض المعدات الثقيلة وعددا من الضباط السوريين الكبار إلى مواقع أخرى. ورغم ذلك، لم تظهر أي مؤشرات على نية روسيا التخلي عن هاتين القاعدتين في الوقت الراهن.

دور القاعدتين الروسيتين قاعدة طرطوس البحرية

تعد قاعدة طرطوس البحرية مركزا حيويا لعمليات الإصلاح والإمداد لأسطول البحر المتوسط الروسي. أنشئت القاعدة في عام 1971، ومع تدخل روسيا العسكري لدعم النظام السوري خلال الحرب الأهلية، حصلت موسكو على عقد إيجار مجاني لها لمدة 49 عاما في عام 2017.

إعلان قاعدة حميميم الجوية

تعتبر قاعدة حميميم الجوية نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في سوريا وشمال أفريقيا. وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي تم التقاطها في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وجود طائرتين كبيرتين من طراز "أنتونوف إيه إن-124" في القاعدة، وهما من بين أكبر طائرات الشحن في العالم. وشوهدت الطائرتان في وضع تحميل، وأفادت تقارير بأن إحداهما غادرت إلى ليبيا يوم السبت.

ورغم تقارير الانسحاب الجزئي، أكد شهود عيان استمرار النشاط العسكري في قاعدة حميميم، حيث شوهدت القوات الروسية تتجول داخل القاعدة وطائرات مقاتلة في حظائرها. كما رُصدت قافلة عسكرية روسية تضم مركبات قتالية وشاحنات لوجيستية على الطريق السريع الرابط بين قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس.

وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعتبر المنشأة الوحيدة لروسيا في البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، بينما تعد حميميم مركزا للعمليات الجوية.

وأثار سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد تساؤلات كبيرة عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لا سيما أن نظام الأسد كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو. وأكد مسؤول رفيع المستوى في المعارضة السورية مقرب من الإدارة المؤقتة الجديدة أن مسألة الوجود الروسي والاتفاقات العسكرية مع النظام السابق ليست محل نقاش حاليا، ولكن قد تُطرح في المستقبل، مع إعطاء الشعب السوري الحق في اتخاذ القرار النهائي.

وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن أي نقاش حول مستقبل القواعد الروسية سيأخذ بعين الاعتبار التغيرات السياسية في سوريا، ودور موسكو في دعم النظام السابق، وتأثير وجودها على الأمن الإقليمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الروسیة فی سوریا قاعدة حمیمیم قاعدة طرطوس

إقرأ أيضاً:

رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه

لسنوات عديدة، كانت روسيا وسوريا شريكتين رئيسيتين، حيث حصلت موسكو على إمكانية الوصول إلى القواعد الجوية والبحرية في البحر الأبيض المتوسط، ​​بينما تلقت دمشق الدعم العسكري لمعركتها ضد قوات المتمردين.

والآن، بعد سقوط نظام بشار الأسد، يريد العديد من السوريين رؤية القوات الروسية تغادر، لكن حكومتهم المؤقتة تقول إنها منفتحة على المزيد من التعاون.
يقول أحمد طه، أحد قادة المتمردين في دوما، على بعد 6 أميال شمال شرق العاصمة دمشق: "كانت جرائم روسيا هنا لا توصف".  

كانت المدينة ذات يوم مكاناً مزدهراً في منطقة تُعرف باسم "سلة خبز" دمشق. وكان أحمد طه ذات يوم مدنياً، يعمل تاجراً عندما حمل السلاح ضد نظام الأسد في أعقاب القمع الوحشي للاحتجاجات في عام 2011، والآن أصبحت أحياء سكنية بأكملها في دوما في حالة خراب. 

وجود متجذر

دخلت روسيا معترك الحرب بوساطة من إيران عام 2015، واختبرت 320 سلاحاً مختلفاً في سوريا، وفق بي بي سي.
كما حصلت على عقود إيجار لمدة 49 عاماً لقاعدتين عسكريتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​- قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية.  ورغم دعم روسيا وإيران، لم يتمكن الأسد من منع نظامه من الانهيار. لكن موسكو عرضت عليه ولعائلته اللجوء. والآن، يرى العديد من المدنيين السوريين والمقاتلين المتمردين أن روسيا شريكة لنظام الأسد الذي ساعد في تدمير وطنهم. ويقول أبو هشام وهو يحتفل بسقوط النظام في دمشق: "جاء الروس إلى هذا البلد وساعدوا الطغاة والقمعيين والغزاة".

في عام 2016، أثناء هجوم على شرق حلب المكتظ بالسكان، نفذت القوات السورية والروسية غارات جوية لا هوادة فيها، "مما أسفر عن مقتل المئات وتحويل المستشفيات والمدارس والأسواق إلى أنقاض"، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

في حلب ودوما وأماكن أخرى، حاصرت قوات النظام المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وقطعت إمدادات الغذاء والدواء، وشرعت في قصفها حتى استسلمت جماعات المعارضة المسلحة. كما تفاوضت روسيا على وقف إطلاق النار وصفقات لاستسلام البلدات والمدن التي يسيطر عليها المتمردون، مثل دوما في عام 2018. 

روسيا في سوريا.. انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً - موقع 24اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.  عدو وخصم 

ولا يشك جزء كبير من السوريين في وجوب مغادرة الروس، من منطلق أنهم عادوهم فترة طويلة، حين وقفوا إلى جانب نظام الأسد المنهار.

ويمتد الشعور إلى جميع أطياف المجتمع السوري، حتى قادة المجتمعات المسيحية، الذين تعهدت روسيا بحمايتهم، فباتوا يقولون إنهم لم يتلقوا سوى القليل من المساعدة من موسكو.
في باب توما، الحي المسيحي القديم في دمشق، يقول بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: "لم يحمينا أحد، لا روسيا ولا أي شخص آخر من العالم الخارجي".
ويؤكد إغناطيوس أفرام الثاني لبي بي سي: "كان الروس هنا من أجل مصالحهم وأهدافهم الخاصة".

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الشهر الماضي، قال أحمد الشرع، الذي أصبح الآن الزعيم الفعلي لسوريا، إنه لا يستبعد السماح للروس بالبقاء، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "استراتيجية". 

الانتخابات بعد 4 أعوام على الأقل..الشرع: لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا - موقع 24أعلن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أن تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى 4 أعوام، وهي المرة الأولى التي يشير فيها إلى جدول زمني محتمل للانتخابات منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر.

واستغلت موسكو كلماته، حيث وافق وزير الخارجية لافروف على أن روسيا "لديها الكثير من القواسم المشتركة مع أصدقائنا السوريين".

خيار غير سهل

ولكن فك تشابك العلاقات في المستقبل بعد الأسد قد لا يكون سهلاً، من وجهة نظر الخبراء.
ويعود السبب في ذلك لإن إعادة بناء الجيش السوري سوف تتطلب إما بداية جديدة تماماً أو الاعتماد المستمر على الإمدادات الروسية، وهو ما يعني على الأقل نوعاً ما من العلاقة بين البلدين، كما يقول تركي الحسن، المحلل الدفاعي والجنرال المتقاعد في الجيش السوري.
ويقول الحسن، إن التعاون العسكري السوري مع موسكو يسبق نظام الأسد. ويوضح أن كل المعدات التي تمتلكها سوريا تقريباً تم إنتاجها من قبل الاتحاد السوفييتي أو روسيا.

مقالات مشابهة

  • مسيرة إسرائيلية تقصف رتل آليات لإدارة العمليات العسكرية في سوريا
  • بانتظار ترامب.. ما مصير قوات سوريا الديمقراطية قسد؟
  • الدفاع الروسية: إسقاط 146 مسيرة أوكرانية خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة خلال 24 ساعة
  • بوشكوف: ترامب يهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا
  • صور.. عمليات نهب وتخريب لآثار متحف طرطوس
  • قاعدة فاندنبرغ الجوية نقطة انطلاق القمر «MBZ-Sat»
  • الكرملين: العقوبات الأمريكية على روسيا تهدد بزعزعة استقرار أسواق النفط العالمية
  • الكرملين: روسيا ستحاول تقليل أثر العقوبات الأميركية الجديدة
  • رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه
  • الدفاعات الجوية الروسية تُسقط 7 آلاف مسيرة أوكرانية خلال 2024