الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال قيد النقاش، مشيرا إلى أن الاتصالات مع المسؤولين السوريين لا تزال مستمرة. وأكدت الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد، وأن السفير ألكسندر يفيموف لا يزال موجودا في العاصمة السورية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن 4 مسؤولين سوريين أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الأساسيتين، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية.
ووفقا لمصادر عسكرية سورية، نقلت روسيا بعض المعدات الثقيلة وعددا من الضباط السوريين الكبار إلى مواقع أخرى. ورغم ذلك، لم تظهر أي مؤشرات على نية روسيا التخلي عن هاتين القاعدتين في الوقت الراهن.
دور القاعدتين الروسيتين قاعدة طرطوس البحريةتعد قاعدة طرطوس البحرية مركزا حيويا لعمليات الإصلاح والإمداد لأسطول البحر المتوسط الروسي. أنشئت القاعدة في عام 1971، ومع تدخل روسيا العسكري لدعم النظام السوري خلال الحرب الأهلية، حصلت موسكو على عقد إيجار مجاني لها لمدة 49 عاما في عام 2017.
إعلان قاعدة حميميم الجويةتعتبر قاعدة حميميم الجوية نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في سوريا وشمال أفريقيا. وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي تم التقاطها في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وجود طائرتين كبيرتين من طراز "أنتونوف إيه إن-124" في القاعدة، وهما من بين أكبر طائرات الشحن في العالم. وشوهدت الطائرتان في وضع تحميل، وأفادت تقارير بأن إحداهما غادرت إلى ليبيا يوم السبت.
ورغم تقارير الانسحاب الجزئي، أكد شهود عيان استمرار النشاط العسكري في قاعدة حميميم، حيث شوهدت القوات الروسية تتجول داخل القاعدة وطائرات مقاتلة في حظائرها. كما رُصدت قافلة عسكرية روسية تضم مركبات قتالية وشاحنات لوجيستية على الطريق السريع الرابط بين قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس.
وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعتبر المنشأة الوحيدة لروسيا في البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، بينما تعد حميميم مركزا للعمليات الجوية.
وأثار سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد تساؤلات كبيرة عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لا سيما أن نظام الأسد كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو. وأكد مسؤول رفيع المستوى في المعارضة السورية مقرب من الإدارة المؤقتة الجديدة أن مسألة الوجود الروسي والاتفاقات العسكرية مع النظام السابق ليست محل نقاش حاليا، ولكن قد تُطرح في المستقبل، مع إعطاء الشعب السوري الحق في اتخاذ القرار النهائي.
وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن أي نقاش حول مستقبل القواعد الروسية سيأخذ بعين الاعتبار التغيرات السياسية في سوريا، ودور موسكو في دعم النظام السابق، وتأثير وجودها على الأمن الإقليمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الروسیة فی سوریا قاعدة حمیمیم قاعدة طرطوس
إقرأ أيضاً:
الكرملين: ترامب يمكنه زيارة روسيا في أي وقت ونتطلع إلى اللقاء الأول
أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يمكنه زيارة روسيا في أي وقت يريده، حسبما أفادت قناة القاهرة الأخبارية في خبر عاجل منذ قليل.
وقال بيسكوف: إن العقوبات الغربية لن تشكل عائقا أمام المحادثات الروسية الأمريكية، وأن اللقاء الأول بين بوتين وترامب له أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية.
وتابع بيسكوف: «الاتصال بين بوتين وترامب إشارة قوية إلى إمكانية حل الأزمات عبر الحوار».
أشعر بقوة أنها ستكون ناجحةوفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة ومثمرة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف ترامب: «اتفقنا على العمل معا عن كثب، بما في ذلك زيارة دول بعضنا البعض، ولقد اتفقنا أيضا على أن تبدأ فرقنا المفاوضات على الفور، وسنبدأ بالاتصال بالرئيس زيلينسكي لإبلاغه بالمحادثة، وهو أمر سأفعله الآن».
وتابع ترامب قائلا: «لقد طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والسفير والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قيادة المفاوضات التي أشعر بقوة أنها ستكون ناجحة».
واستطرد ترامب: «ناقشنا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والذكاء الاصطناعي وقوة الدولار والعديد من الموضوعات الأخرى».
اقرأ أيضاً«الكرملين» ينفي ادعاءات الرئيس الأوكراني بشأن قصف روسيا لمحطة تشيرنوبيل
الكرملين: سيتم رفع الحظر عن منصة «إكس» بهذا الشرط
«الكرملين»: لا خطط لإجراء اتصال بين بوتين وترامب بخصوص حادث الطائرتين