المفتي السابق للبوسنة والهرسك: ميثاق دُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري إنجاز نوعي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قال فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة والهرسك، إن مشاركته في الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية تمثل فرصةً ثمينةً للتأكيد على دور العلماء في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري" يمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافةً مهمةً لمسيرة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأكَّد فضيلته خلال كلمته في الجلسة الختامية للندوة حول الميثاق العالمي لدُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري، أن الأمة الإسلامية تعيش في وقتٍ يشهد تغيرات متسارعة وغير مسبوقة، مما يضع على عاتق العلماء مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وهداية الناس إلى الأمن والسلام، بعيدًا عن الشكوى من صعوبات العصر. وأوضح أن الأزهر الشريف علَّم العلماء ضرورة مواجهة التحديات بروح الإيمان الصادق والعقل السليم، والسعي لتحقيق الأمن والسلام المستديمين.
وتناول فضيلته أهميةَ "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والذي يُعدُّ الثامن ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015م. وأشار إلى أن أهمية هذا الميثاق تنبع من طبيعة المرحلة الراهنة المليئة بالصراعات الفكرية والاجتماعية، مما يتطلب من العلماء والمفتين أداء دَورهم في تحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي.
وأوضح الدكتور سيرتش أن بنود الميثاق صِيغت بعناية فائقة، مستندةً إلى قيم ومبادئ إسلامية وإنسانية، حيث ركزت على ضرورة تحقيق التوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع. وأشار إلى أن هذا التوازن يمثل خطوةً أساسية لضمان قيام الفتوى بدَورها الفعَّال في معالجة القضايا الراهنة وتوجيه المجتمع نحو الاستقرار الفكري.
كما استعرض فضيلته أبرز التحديات الفكرية التي تناولها الميثاق، ومنها: الإلحاد، والسيولة الأخلاقية، والتطرف الفكري، والفوضى في إصدار الفتاوى. وبيَّن أن الميثاق يسعى إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتَّسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة بين أفراد المجتمع، بما يسهم في التنمية الشاملة.
وأشار فضيلة الدكتور مصطفى سيرتش إلى حُزمة الإجراءات التي اقترحها الميثاق لضمان تطبيقه العملي، مثل إنشاء منصات رقمية رسمية للفتوى، وتنظيم دورات تدريبية للمفتين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والحكومية، وإطلاق مبادرات دولية لتفعيل دَور الفتوى في مواجهة الأزمات الفكرية.
وفي ختام كلمته، وجَّه فضيلة الدكتور مصطفى سيرتش شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للعلم والعلماء، وللأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهودها الكبيرة في مواجهة الأزمات الفكرية والأخلاقية. كما هنَّأ فضيلة الدكتور نظير عيَّاد بمناسبة تعيينه مفتيًا لجمهورية مصر العربية، متمنيًا له التوفيق في مهمته الجليلة.
وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأمة، مشددًا على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومعتبرًا أن تحقيق الأمن والسلام العالميين يبدأ بضمان الأمن والسلام لفلسطين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميثاق الأمن الفكري ميثاق تحقیق الأمن الفکری الأمن والسلام
إقرأ أيضاً:
"ميثاق" يواصل تقديم خطة التوفير بخدمات ومزايا حصرية للزبائن
مسقط- الرؤية
يلتزم ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط ببذل جهود متميّزة لتقديم منتجات مبتكرة وخدمات مصرفية حصرية للزبائن، وفي سياق ذلك يواصل ميثاق عرض خطة التوفير لتقديم خدمات ومزايا حصرية للزبائن من خلال خطة التوفير المصّممة خصيصاً لتتناسب مع احتياجات وتطلّعات الزبائن من مختلف شرائح المجتمع.
ويأتي هذا الحساب ضمن مجموعة من الخيارات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية التي أطلقها ميثاق بهدف تقديم تجربة مصرفية استثنائيّة للزبائن، وتعزيز مكانته الريادية في مجال تقديم أفضل الخدمات والحلول المصرفية المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلاميّة التي تمكّن الزبائن من تحقيق الأهداف الماليّة.
وتمثّل خطة التوفير من ميثاق أداة ماليّة تتيح للزبائن فرصة الادّخار وفق خطّة منهجيّة ومنتظمة لتحصيل رأس مال يتيح لهم إمكانية تحقيق أهدافهم خلال فترة الادّخار، كما يمثّل الحساب فرصة مثالية للمواطنين والمقيمين لتحديد أهدافهم المالية طويلة الأجل وتحقيق الاستقلال المالي، بما يمكّنهم من تغطية مختلف نفقات الحياة والتصدّي لمختلف الظروف التي قد تطرأ عليهم دون توقّع مسبق مثل فقدان الوظيفة، ويساعدهم أيضا على التخطيط المدروس والمسبق للتقاعد واستثمار فرص التعليم لأبنائهم في المستقبل.
ويمكن للزبائن الادّخار بمبلغ 50 ريال عماني شهريا كحدّ أدنى على أن تكون المساهمة في خطّة الادّخار إما شهريّا أو ربع سنويّا أو نصف سنويّا أو سنويّا، بالإضافة إلى إمكانية القيام بعملية سحب جزئي واحدة خلال السنة الميلادية بنسبة 10% من المبلغ المتراكم في خطة التوفير.
ويتميز الحساب بعدد من المزايا، أبرزها تقديم أرباح شهرية تنافسية على الرصيد المتراكم في خطة التوفير، ويقدم الحساب أيضًا تغطية تكافلية مجانية على الحياة للزبون حامل الخطة بحد أقصى 100,000 ريال عماني، وذلك وسيلة أمان لحاملي الحساب لمواجهة الظروف المختلفة غير المتوقّعة.
وقال سامي بيت راشد مساعد مدير عام الأعمال المصرفية للأفراد بميثاق للصيرفة الإسلامية، إن خطّة التوفير تعكس حرص ميثاق بتشجيع الزبائن على التخطيط الفعّال لبناء مستقبل مالي يمكّنهم من إدارة مختلف شؤونهم الماليّة، إذ ستساهم في تمكين الأفراد من تنمية رأس المال على المدى المتوسط والطويل لمساعدتهم على الاستعداد لظروف الحياة المختلفة، مضيفا أن خطّة التوفير صُمّمت لتعزيز الوعي المالي لدى الزبائن وتشجيعهم على عادة الادّخار كما أنّها تعكس التزام ميثاق برؤيته التي تركّز على الزبائن من خلال تقديم حلول مصرفيّة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة.
وأوضح سامي بيت راشد أن ميثاق للصيرفة الإسلامية يولي مفاهيم التحوّل الرقمي أهميّة كبيرة بهدف مواكبة المستجدّات والتطوّرات الرقميّة المتناميّة، مشيرًا إلى أنه يمكن للزبائن الاشتراك في خطّة التوفير من ميثاق رقميّا من خلال الأعمال المصرفيّة عبر الإنترنت وتطبيق الهاتف النقّال بما يسهم في تعزيز التجربة المصرفيّة للزبائن خاصّة الذين لا يمكنهم الوصول بسهولة إلى أفرع ميثاق، كما ستساهم الخطّة في تعزيز الوعي المالي لدى الزبائن لإدارة أموالهم وبالتالي المساهمة في تنمية اقتصاد السلطنة بصفة عامّة.
وأكد أن ميثاق سيواصل توفير أفضل الخدمات والحلول المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة لزبائنه الكرام بما يعزّز تجربتهم المصرفيّة وتحقيق تطلّعاتهم المتنامية.
ومنذ انطلاقة ميثاق للصيرفة الإسلامية في عام 2012، حقق نجاحات وإنجازات في مجال تقديم أفضل الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وحاز على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية خلال الفترة الماضية، منها: جائزة الريادة في القطاع المصرفي الإسلامي من مؤسسة Global Financeوجائزة أفضل بنك في قطاع الصيرفة الإسلاميّة في سلطنة عُمان من مؤسسة Euromoney، والعلامة التجاريّة الأكثر موثوقيّة في القطاع المصرفي الإسلامي من مؤسسة Apex Media وجائزة التميز في قطاع الصيرفة الإسلاميّة من مؤسسة The Arabian Stories.