في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا، خاصة مع التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة السياسية هناك، يأتي هذا القرار قبيل اجتماع أوروبي منتظر لمناقشة مستقبل الأزمة السورية وتحديد موقف الاتحاد من القيادة السورية الجديدة.

تفاصيل التحرك الأوروبي

وفي تصريحات أدلت بها كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أكدت أن المجلس الأوروبي سيبعث دبلوماسيًا كبيرًا اليوم الاثنين إلى دمشق للقاء المسؤولين السوريين، في خطوة تهدف إلى إعادة تقييم الوضع الداخلي في سوريا وتعزيز التواصل بين الاتحاد الأوروبي ودمشق.

وأضافت كالاس أن الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية الأوروبيين سيناقش بشكل موسع سبل التعامل مع القيادة السورية الجديدة وكيفية تحريك الملف السوري بما يتماشى مع المصالح الأوروبية.

مراقبة تحركات القيادة السورية

أحد النقاط التي تم التركيز عليها في تصريحات كالاس كان يتعلق بإزالة بعض فصائل المعارضة السورية من قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، حيث أكدت أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تحركات قادة سوريا الجدد.

وذكرت أن الاتحاد يتابع عن كثب تطورات الأوضاع هناك، بما في ذلك كيفية تعامل القيادة السورية الجديدة مع ملف الإرهاب، وهو ما يعد خطوة مهمة لتحديد الموقف الأوروبي في المرحلة المقبلة.

التحديات التي تواجه روسيا وإيران

وتطرقت كالاس في حديثها إلى دور حلفاء سوريا التقليديين، روسيا وإيران، حيث أكدت أن هاتين الدولتين أصبحتا في وضع أضعف من السابق.

وقالت: "إن هذا التطور يعد أمرًا إيجابيًا للعالم، حيث يمكن أن يساهم في تغيير ديناميكيات الصراع في المنطقة"، هذه التصريحات تبرز التوجه الأوروبي نحو تحجيم النفوذ الروسي والإيراني في سوريا، وهو ما قد يؤثر على موازين القوى الإقليمية.

مستقبل الأزمة السورية والمرحلة الانتقالية

والاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية الأوروبيين سيتناول بشكل خاص المرحلة الانتقالية في سوريا، والتي تفرض تحديات كبيرة على المستوى الداخلي والإقليمي.

حيث قدمت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورقة مشتركة إلى المجلس الأوروبي تناولت فيها رؤيتها لمستقبل سوريا، مع التأكيد على دور الاتحاد الأوروبي في دعم الانتقال السياسي والتعاون مع الأطراف الإقليمية لإعادة تأطير التجربة السورية بما يضمن الاستقرار في البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماع الاتحاد الاوروبي الازمة السورية الاستقرار الاوضاع في سوريا الاقليمية التطورات السياسية التطورات التحركات التغيرات الساحة السياسية الدبلوماسية العاصمة السورية دمشق العاصمة السورية السياسة الخارجية القيادة السورية المرحلة المقبلة المعارضة السورية الملف السوري تطورات الأوضاع في سوريا تطورات الاوضاع تصريحات دبلوماسي رفيع المستوى خطوة مهمة رفيع المستوى فصائل المعارضة السورية فصائل المعارضة في سوريا الاتحاد الأوروبی القیادة السوریة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس أولوياتها

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن ملف الصحة يُعد أحد أولويات القيادة السياسية، فقد حظي ملف تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان سهولة الوصول إلي خدمات الرعاية الصحية بالإهتمام المطلق كأحد أهم استحقاقات المواطنين، مضيفًا أنه من الضرورة المُلحة مواكبة التطور التكنولوجي بمجال الرعاية الصحية لتلبية احتياجات المرضى، وتقديم خدمة صحية جيدة للمجتمع.


جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلي بنسخته الـ43 لعام 2025، بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، ولفيف من أبرز أطباء وجراحي أمراض وزراعة الكلى بمصر، وذلك بهدف تبادل الرؤى والخبرات حول أحدث ما توصل إليه العلم بهذا الملف، متقدمًا بالتهنئة والتقدير للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى على هذا المؤتمر المثمر الذي يُعد منصة علمية هامة، والذى يقام في الفترة من 18 حتى 21 فبراير 2025.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إنه لابد من التكاتف بين الجهات الحكومية ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني للتعاون معًا لمواجهة التحديات التي تواجه الملف الصحي، ومنها التحديات الاقتصادية لضمان استدامة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية لمرضى الكلى.

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جهود الدولة في توفير حلول بناءة تضمن إستمرار توفير إحتياجات منظومة الرعاية الصحية في مصر لإحداث تنمية حقيقية تتماشي مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، لذا فان إطلاق منصة "Nephro Misr"   نيفرو مصر في أبريل 2024، يعكس الالتزام تجاه تحويل منظومة الغسيل الكلوي في مصر، إلى منظومة رقمية متكاملة، تخدم ألاف المرضى سنويًا بجودة وفعالية وتضمن حسن إستخدام الموارد وإستدامتها لتغطية إحتياجات كافة مرضي الغسيل الكلوي في مصر.

وتابع أن هذه الخطوة تساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المٌقدمة لمرضى الغسيل الكلوي من خلال تطوير نظام موحد وشامل لإدارة عمليات الغسيل الكلوي في جميع المستشفيات والمراكز الطبية، سواء العامة أو الخاصة، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام يسهم في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الصحية، من خلال حوكمة وتنظيم جلسات الغسيل وضمان تقديم الرعاية المطلوبة طبقا لإحتياجات المرضي.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، الى  إنجازات منظومة الغسيل الكلوي الرقمية منذ اطلاقها، حيث تم تنفيذ2  مليون جلسة غسيل كلوي بمعدل 11 جلسة لكل مريض شهريًا، وتقديم الخدمة إلى 51 ألف مريض، بالإضافة إلى 3 ألاف و100 مريض تابعين للهيئة العامة للرعاية الصحية، فضلا عن استخدام18  ماكينة غسيل كلوي بمعدل  2.7 مريض لكل ماكينة، معُلنًا أن هذه الاحصائيات تُعد تفوقًا على المعدلات العالمية، وكذلك حوكمة استخدام مليون و565 ألف مستلزمًا طبيًا بكفاءة عالية.

وأكد على أنه إيمانًا بأهمية الرقابة والجودة في الرعاية الصحية، فقد تم تصميم المنظومة لتتيح بثًا مباشرًا لكل جلسة غسيل كلوي، بدءًا من استلام المستلزمات والمسح الضوئي لها، مرورًا بمسح الماكينة وتقنية التعرف على الوجه لبدء الجلسة، كما تتيح المنظومة الدخول عبر نظامي Android وiOS، مما يضمن سهولة إستخدامها من أي مكان.

وأضاف "عبدالغفار" أنه حرصًا على تحقيق الأهداف المنشودة، تركز المنظومة على إدارة المستلزمات الطبية بفعالية،  ومكافحة العدوى وفقًا لأعلى المعايير الرقابة المستمرة والحوكمة لتحقيق الشفافية والجودة والتوفير في النفقات، حيث تم رصد توفير يعادل24%  في التكاليف المباشرة، وإعمالاً بمبادئ الحوكمة والشفافية فقد تم تقييم مراكز الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، سواء كانت حكومية أو تابعة لجمعيات أهلية أوخاصة لضمان جودة الأداء وتقييم العمل قبل وبعد المنظومة  للتأكد من تحقيق المستهدف.

وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء، أنه في إطار خطة الدولة الطموحة بمنظومة الغسيل الكلوي، سيتم إدخال نظام التسجيل الطبي الإحصائي الكامل لمرضى الغسيل الكلوي، بالمرحلة القادمة، مما يعزز من قدرة النظام على توفير بيانات دقيقة وشاملة تسهم في اتخاذ القرارات المبنية علي المعلومات.

واختتم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بتقديم الشكر والتقدير لكافة الحضور، منتظرًا من جميع الكوادر إتخاذ دورًا فعالًا والتعاون من خلال نقل الخبرات للمساهمة في تخفيف حدة الأعباء عن كاهل المرضى، متمنيًا أن تثمر جهودنا عن اجراءات وضوابط تساهم في ضبط مجال زراعة الأعضاء وتنظيم العمل به.

ومن جانبه أشار الدكتور أيمن الرفاعي أستاذ أمراض الباطنة والكلى ورئيس الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، ورئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر يضم أكثر من 40 جلسة علمية تناقش ترصد أمراض الكلى بمصر والعالم، والأمراض المسببة للكلى وكيفية الوقاية منها وطرق العلاج ومنع حدوث الإصابة، والتعريف بأمراض الكلى السكرية وكيفية الوقاية منها، والتطرق إلى ملف زراعة الكلى وتطوير العمل بزيادة عدد المستفيدين، وطرق العلاج الحديثة ومعالجة المضاعفات، وتكثيف التوعية المجتمعية على فهم ماهية التبرع بالأعضاء، وأهميته في الحفاظ على حياة الإنسان.

وفي ختام المؤتمر، تم تكريم عدد من الرموز البارزين بملف أمراض وزراعة الكلى بمصر والدول المختلفة، نظرًا لإسهاماتهم وجهودهم المبذولة بهذا الملف الهام، وكذلك تكريم أفضل مراكز للغسيل الكلوي العامة والخاصة والجميعات الخيرية وأيضًا تكريم المسؤولين عنها وذلك على مستوى الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا
  • الاتحاد الأوروبي: تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق العقوبات على سوريا في معاملاتها المصرفية
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات على سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا بعدد من المجالات
  • الاتحاد الأوروبي سيعلق العقوبات على سوريا.. في هذه المجالات
  • خارجية الدبيبة: الباعور تشاور مع سفير الاتحاد الأوروبي حول التطورات الإقليمية والدولية
  • وزير الصحة: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس أولوياتها
  • دبلوماسي بريطاني سابق: زيلينسكي لا يريد السلام في أوكرانيا لأن ذلك سيضع حدا لمسيرته السياسية