هرمجدون… الإنجيليون القدريون الصهيونيون
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
16 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
هرمجدون … الإنجيليون القدريون الصهيونيون … ترامب
شامل محسن هادي مباركه
في كلمته الشهيرة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: ليس بالضرورة ان تكون يهودياً لتكون صهيونياً، فحسب نظريته؛ الصهيونية نوعان، صهيونية مسيحية و صهيونية يهودية.
في هذا المقال سنفكك المعادلة الفكرية لأكبر حركة دينية سياسية صهيونية في العالم وأشدها خطراً، و ما هو دور الأصولية المسيحية الإنجيليّة القدرية في صناعة رؤساء أمريكا، وما هي عقيدة هرمجدون التي هي وراء كل الاحداث التي تحصل في منطقة الشرق الأوسط اليوم.
ذُكرت كلمة هرمجدون مرةً واحدةً في سفر الرؤيا للقديس يوحنا البطمسي في الإصحاح السادس عشر – الآية ١٦: “فَجَمَعَهُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى بِالْعِبْرَانِيَّةِ هَرْمَجَدُّونَ”، حيث قدّم يوحنا صورة كاملة عن المعركة النهائية التي ستُخاض في هرمجدون بالتحديد. كتب يوحنا في رؤياه: تهاوت الامم وتناثرت الجزر وتلاشت الجبال.
هرمجدون هي كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل، و مجدون اسم وادٍ في فلسطين المحتلة يقع على بعد ٥٥ ميلاً شمال تل أبيب و ٢٠ ميلاً جنوب شرق حيفا، وتبعد ١٥ ميلاً عن البحر المتوسط.
كما تردد ذكر هرمجدون في حرب تموز ١٩٦٧، خلال رئاسة جيمي كارتر و رونالد ريغان.
قال الرئيس الأمريكي رونالد ريغان متحدثا إلى الإنجيلي جيم بيكر في عام ١٩٨٠: “ربما نكون الجيل الذي سوف يرى هرمجدون”. كما كتب المؤلف جون هاغي في كتابة “الفجر الأخير” ( Final Dawn): إن نهاية العالم تقترب منا، وان امريكا رمز لتيتانيك حديثة، وأننا الان في سباق نحو الكارثة.
وفقاً لأحدى العقائد المشتركة بين المسيحية اليهودية، فإنّ يسوع المسيح عليه السلام سوف يعود إلى الارض ويهزم الدجال في معركة هرمجدون، تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين المحتلة في منطقة هرمجدون.
كما جاء في سفر النبي حزقيال (ذو الكفل عليه السلام) و هو أحد أسفار العهد القديم من الكتاب المقدس، في الإصحاح الثامن والثلاثين، حيث يصف الحرب الكونية في الآية ٢٠ – ٢٣ بقوله: ستكون هناك امطار فيضانية و برد وسيكون هناك نار وكبريت. وسوف تهتز الارض بقوة وتتهاوى الجبال وتتساقط الجدران على الارض مع كل نوع من انواع الرعب.
استناداً إلى تفسير زكريا الإصحاح الثالث عشر – الآية ٨: “وَيَكُونُ فِي كُلِّ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ، وَالثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا”، عندما وقف الصليبي الدكتور كلايد دوبين في هرمجدون قال: ان المسيح سوف يقود من هذا الموقع قوات الخير ضد قوات الشر، في إشارة إلى مقتل ثلثي اليهود، كما جاء في شرح الكتاب المقدس – العهد القديم للقس أنطونيوس فكري روفائيل. (ملاحظة: الأعداد القتلى المذكورة في العهد القديم غير الأعداد المذكورة في معركة الإمام المهدي ضد الروم)
وهذا ما أكّده روبرت شير في كتابه “بما يكفي من المعاول: ريغان، بوش، والحرب النووية” ( With Enough Shovels: Reagan, Bush & Nuclear War). يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي كاسبر وينبرغر سئُل في ١٩٨٢ عن هرمجدون فأجاب: لقد قرأت سفر الرؤيا (احد كُتُب العهد القديم)، نعم أنني اعتقد ان العالم يتجه نحو النهاية بعمل من الله كما آمل.
أما منظّر المسيحية الإنجيليّة الصهيونية جيري فولويل فيقول: ان هرمجدون حقيقة وهي مرعبة وأننا جزء من جيل النهاية، من الجيل الأخير. في هرمجدون، ستكون هناك مناوشة واحدة وأخيرة. ثم ان الله سوف يتخلص من هذا الكون سوف يدمر الارض، هذه السماوات والأرض. مليارات سوف يموتون في محرقة هرمجدون.
وقد وافقه في الرأي الانجيلي بات روبرتسون، فقال: يحتوي الكتاب المقدس على اشارات محددة حول احداث العالم المقبلة نبوءات تهز الدنيا. معركة هرمجدون يمكن ان تقع في اي وقت لتحقيق نبوءة النبي حزقيال، و الولايات المتحدة تقع في هذا المقطع من النبوءة. نحن نقف على استعداد، فقيام دولة إسرائيل هي مقدمة لنزول المسيح.
ذهب البعض بأن معركة هرمجدون هي معركة الأمام المهدي (عج)، لكن حسب رؤية المسلمين فأن مصطلح هرمجدون لم يرد في مصادرها المعتمدة والكُتُب التي تتحدث عن الملاحم والفتن وأشراط الساعة. ذُكرت الملحمة الكبرى التي سيخوضها الإمام المهدي المذكورة في مصادر المسلمين كافة ضد الروم وقد تكون او لا تكون هي نفسها معركة هرمجدون، فهذا ليس مورد بحثنا. لتأكيد ما قلناه سابقاً، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقع بعض المهتمين بالشأن المهدوي بخطأ فكري، حيث أسقطوا الروايات على الأحداث الواقعة اليوم، فأضعفوا الروايات، وهذا يترتب عليه مفاسد كبيرة، فينبغي من المؤمنين اللجوء إلى أهل العلم والمعرفة للنجاة من الفتن.
قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر: إن إقامة الأمة الاسرائيلية في عام ١٩٤٨ هو تحقيق للنبوءة التوراتية والتنفيذ الجوهري لها.
كان للمسيحيين الإنجيليين أثرٌ كبيرٌ في نشر ثقافة هرمجدون والدفع باتجاه قيام دولة إسرائيل المزعومة في فلسطين المحتلة. أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة لايفوي في الولايات المتحدة عام ٢٠١٧ أن ٨٠ بالمئة من المسيحيين الإنجيليين يعتقدون أن إنشاء دولة إسرائيل في عام ١٩٤٨ كان تحقيقًا للنبوءة التوراتية التي من شأنها أن تؤدي إلى عودة المسيح.
يقدر عدد الأصوليين الإنجيليين في امريكا بنحو ٩٥ مليون، وان اكثر المدافعين عن عقيدة هرمجدون هم من الحركات الإنجيليّة. كما ان الغالب على الحركة الإنجيليّة انها حركة اصولية في عقيدتها، وهي تضم الان ربع البالغين من الشعب الامريكي تقريباً.
يقول داميان طومسون في كتابه “نهاية الزمان: العقيدة والخوف في ظل الألفية”، ( The End of Time: Faith and Fear in the Shadow of the Millennium): ربما تزيد نسبة نمو المسيحية الإنجيليّة على اي اتجاه ديني آخر في العالم بما في ذلك الأصولية الإسلامية. اننا نشهد اسرع توسع للمسيحية في التاريخ. يبلغ عددهم اليوم في العالم حوالي ٦٦٠ مليونا، ويتوقع أن يتجاوز عددهم المليار بحلول ٢٠٥٠.
أما الإنجيليون القدريون فعقيدتهم تبتني على أن المسيحيين مجبورون على الأفعال، وأن الله رسم لهم طريقاً يجب السير عليه. يذكر الانجيلي القدري سايروس سكوفيلد بضرورة عودة السيد المسيح كما جاء في إنجيله “سكوفيلد المرجعية للكتاب المقدس” (The Schofield Reference Bible)، وهذا لن يتحقق إلا بقيام دولة إسرائيل.
وهو عندما يقرأ الكتاب المقدس؛ كان يدعو إلى خطوات يجب على المسيحيين اتخاذها لتسريع عودة السيد المسيح. فقد أطلق العنان لليهود؛ قال يجب ان يفعلوا ما يرونه حتى يعود المسيح. انه كغيره من القدريين الذين جعلوا إسرائيل عقيدة عبادية.
أضاف الأصولي المسيحي القدري جون فالوورد، استاذ في كلية اللاهوت في ولاية تكساس: اقامة اسرائيل في عام ١٩٤٨ كان تحقيقاً لنبوة توراتية، وان ذلك يمثل اشارة مؤكدة أن ساعة النبوءات التوراتية تدق وإننا نقترب بسرعة من الاحداث الاخيرة التي تقود إلى عودة المسيح. (راجع كتاب “إجبار يد الله: لماذا يصلي الملايين من أجل الخطف السريع وتدمير كوكب الأرض”، Forcing God’s Hand: Why Millions Pray for a Quick Rapture– And Destruction of Planet Earth، للأستاذة غريس هالسيل). تقول المؤلفة: إنهم يُعلنون أن الله لا يريدنا أن نعمل من أجل السلام، إنما يطلب منّا أن نشنّ حرباً نووية تدمّر الكرة الأرضية، لتعجيل نزول السيد المسيح.
في ١٩٨٥، عُقدَ مؤتمرُ المسيحية الصهيونية في بال بسويسرا استجابة لدعوة من الكيان الصهيوني المحتل وهي نفس القاعة التي عقدها مهندس فكرة إقامة اسرائيل في فلسطين المحتلة الصحفي ثيودور هرتزل قبل ٨٨ سنة، بهدف دعوة اليهود للعيش معاً في فلسطين. كان يُعقدُ ١٢ اجتماعٌ في اليوم ولثلاثة ايام. كان الهدف هو كيفية دعم رزنامة السياسة للقدريين، وكيف يمكن للقدريين دعم خطط السياسية الاسرائيلية.
توجت إسرائيل بزواج كاثوليكي مع القدريين بعد ان بدأت تخسر دعم اليهود الليبراليين بسبب احتلالهم اراضي فلسطينية في الضفة الغربية. لذلك بحثت اسرائيل عن دعم في دهاليز القوة الأمريكية من السياسيين الدينيين امثال القدريين.
الأكثر إثارة جاء في تصريح دوغلاس كريكر، احد كبار القادة الإنجيليين في ولاية دنفر الأمريكية حيث قال: “يستطيع اليمين الديني ان يسوّق للأمريكيين معتقد أن الله يريد إسرائيل عسكرية، فكلما كانت ثكنة عسكرية كان اليمين في امريكا اكثر دعماً لها وأشد انجذاب اليها”.
في عام ١٩٩٦، ترأّس رئيس حكومة الكيان الصهيونى المحتل في حينها المجرم نتنياهو المجلس الإسرائيلي المسيحي، حيث دعا ١٧ من القادة الأصوليين والإنجيليين لزيارة إسرائيل. وقّعوا على عريضة يعربون فيها عن الأمل بان “لا تتخلى امريكا ابداً عن إسرائيل”.
يقول بول بوير في كتابه “عندما يتلاشى الوقت”، (When Time Shall Be No More): “تختصر تعاليم الإنجيليّة القدرية حول نهاية العالم. من الواضح ان النبوءات الوشيكة الوقوع تتطلب اقتلاع العرب ليس من القدس فحسب، انما من معظم الشرق الأوسط، لقد وقفوا في طريق الوعود الالهية لليهود”.
يسيطر اليمين الإنجيلي على قرارات الحزب الجمهوري حيث يتمتع بقوة هائلة، وهو من يصنع رؤوساء امريكا الجمهوريين. يقول وليم مارتن، استاذ العلوم الاجتماعية في جامعة رايز: يمثل اليمين المسيحي اكثر من ثلث اعضاء الحزب الجمهوري مجتمعين. انهم يسيطرون على منظمة جوب في ٢٠ ولاية ويشكلون قوة كبيرة في ١٢ ولاية اخرى.
وعد ترامب بأن يعزز أحلام الإنجيليين البيض المحمومة بالقومية المسيحية، على أن يكون المدافع عنهم. خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بـ”حماية المسيحيين في مدارسنا وفي جيشنا وحكومتنا، و في ساحتنا العامة”. كما تعهد بالدفاع عن اليهود الذين يواجهون الاضطهاد. كما دافع عن الحق في “الصلاة وقراءة الكتاب المقدس في المدارس”، وتعهد أيضاً بدعم الأولويات الإنجيلية الأخرى كدعم إسرائيل.
أثناء حملته الانتخابية، تضمنت المسيرات المؤيدة لترامب تعبيرات تبناها الانجيليون المسيحيون، مثل أغنية “بارك الله الولايات المتحدة الأمريكية”. يرتدي العديد من المشاركين في مسيرات ترامب قمصانًا مكتوب عليها: “يسوع مخلصي، ترامب رئيسي”. كما يرى الإنجيليون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من اختاره الله للحكم. لضمان أن تحل البركة الإلهية على الولايات المتحدة -بحسب زعمهم- فإن عليها أن تحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، وهذا هو أحد الدوافع التي جعلت ترامب ينقل سفارة بلاده إلى القدس ويعترف بها عاصمةً لإسرائيل.
بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، نشرت صحيفة الأسوشيتد برس في ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ مقالاً بعنوان “الناخبون الإنجيليون البيض يظهرون دعمهم الثابت لرئاسة دونالد ترامب”، (White evangelical voters show steadfast support for Donald Trump’s presidency).
يذكر صاحب المقال: بعد أن ألقى الرئيس السابق دونالد ترامب خطاب النصر في وقت مبكر من يوم الأربعاء، في مركز مؤتمرات في منتجع بالم بيتش، تجمع العشرات من أنصاره في بهو الفندق لغناء “كم أنت عظيم”، مع تلاوة كلمات تحظى بشعبية بين المسيحيين الإنجيليين.
الخلل في رؤية الإنجيليين القدريين التي أسّس له إنجيل سكوفيلد جعلت اليهود في مركزية المسرح من خلال الاعتقاد بان للدولة اليهودية الأولوية عند الله. جعل أرض فلسطين عقيدة لدولتهم المزعومة حتى قيامها. تدّعي القدرية بان المسيح سيعود لاقامة “مملكة اليهود” وان السيد المسيح سيجلس على العرش في المعبد الثالث في القدس يترأس الصلاة بأسلوب العهد القديم
علاوة على ذلك، بدأ الإنجيليون القدريون يتعاملون مع التوراة على انه المرجع الوحيد للتاريخ. اصبحوا مهووسين بالعالم الذي سياتي، بدؤا ينظرون إلى الحياة على انها نهاية حتمية. توجهوا إلى المسيحانية والى الألفية، وهما مظهران من مظاهر التقاليد اليهودية. اختصروا تاريخ فلسطين بالوجود اليهودي دون ذكر لولادة السيد المسيح والأرض المقدسة، وهذا لا يمتّ للنصوص المقدسة بأي صلة. فقد حوّل سكوفيلد المسيحيين إلى رهائن لما يفعله اليهود اليوم.
يسعى الإنجيليون لتحقيق اهدافهم في السيطرة على ادارة ترامب. لو تتبعنا الكابينة الوزارية للرئيس ترامب، لرأينا أن اليمين المتشدد من الإنجيليين لهم حصة فيها، فنرى مرشح وزير دفاعه بيت هيجسيث، والذي يحمل شعار الصليبيين على صدره، وضع خطابًا متعصبًا معاديًا للمسلمين في العديد من كتبه المنشورة.
في كتابه المنشور عام ٢٠٢٠، “الحملة الصليبية الأمريكية: كفاحنا من أجل البقاء أحرارً”، (American Crusade: Our Fight to Stay Free)، يصور هيجسيث الإسلام على انه راعي الارهاب، ومصدر تغيير ديموغرافي في الدول الغربية، و يمثل اجتياح ثقافي لمجتمعاتهم.
في احد فصول الكتاب بعنوان “جعل الحملة الصليبية عظيمة مرة أخرى”، يكتب هيجسيث: “بحلول القرن الحادي عشر، كانت المسيحية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الأماكن المقدسة في القدس، محاصرة بالإسلام لدرجة أن المسيحيين كان عليهم الاختيار: شن حرب دفاعية أو الاستمرار في السماح للإسلام بالتوسع ومواجهة حرب وجودية في وطنهم في أوروبا”
لقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً في ٥ كانون الأول ٢٠٢٤ بعنوان “بيت هيجسيث و صرخته القتالية من أجل حملة صليبية مسيحية جديدة”، (Pete Hegseth and His ‘Battle Cry’ for a New Christian Crusade). يذكر المقال: أشاد المخضرم الذي اختير لقيادة وزارة الدفاع بالحملات العسكرية الدينية الوحشية في الماضي ودعا إلى اتباع نهج مسيحي في الحكم. يقول: نحن لا نريد القتال، ولكن، مثل إخوتنا المسيحيين قبل ألف عام، يجب أن نقاتل. مضيفاً: أنه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من شن دفاع ناجح ضد الإيديولوجية الإسلامية، فسوف يتم تدمير امريكا وستنتهي الحرية الإنسانية.
وعلى صعيد آخر، عيّن ترامب مسيحي إنجيلي، مايك هاكابي، مؤيداً لاسرائيل، سفيراً في الكيان الاسرائيلي المحتل، طالما دعا إلى ضم الضفة الغربية والتي يُطلق عليها يهودا و سامرة. في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قال هاكابي “إن ضم الضفة الغربية ممكن بالطبع في الإدارة القادمة، وهذا ما دفع وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ليقول: “إن فوز ترامب يجلب معه فرصة مهمة لدولة إسرائيل”. أضاف “عام ٢٠٢٥ هو عام السيادة في يهودا والسامرة”.
عززت حرب غزة نظرية القطب الأوحد؛ سقوط سوريا بيد الارهابيين، و إضعاف روسيا في أوكرانيا، مع تحجيم الصين سياسياً، في وقت تُستباح دول و تُقتل و تُدمَر ثقافات و مجتمعات، ستُمكّن الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة الكاملة على العالم.
الحرب القائمة في منطقة الشرق الأوسط في ذاتها حرب عقائدية تآزر فيها اليمين المتشدد من الإنجيليين الصهيونيين في امريكا باليمن المتشدد من اليهود، حيث استشهدوا بنصوص توراتية لتبرير القتل الصهيوني الوحشي بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق اليهودية على وزير خارجية الولايات المتحدة الذي جاء حاجًا لمجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينت) لا بصفته دبلوماسياً يمثل خارجية امريكا، دلائل على توظيف التوراة في خططهم السياسية والعسكرية.
بدفع من الإنجيليين الصهيونيين، العالم مقبل على حروب كبرى و دمار هائل، بحسب عقيدتهم كما تقدم، ستساعد في تعجيل نزول السيد المسيح عليه السلام و قيام الحرب الموعودة في هرمجدون، التي ستقضي على اليهود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فلسطین المحتلة الکتاب المقدس دولة إسرائیل العهد القدیم السید المسیح الإنجیلی ة فی فلسطین فی کتابه فی منطقة من أجل جاء فی فی عام
إقرأ أيضاً:
توغل .. أحمد موسى: إسرائيل مش هتسيب جبل الشيخ بالجنوب السوري
علق الإعلامي أحمد موسى، على التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
أحمد موسى: الجولاني يسجن سوريين في إدلب..فيديوأحمد موسى يطالب بتنفيذ أحكام إعدام باتة تجاه عناصر من الإخوان
وقال موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :" إسرائيل لما بتاخد متر أرض مش بتسيبه وإسرائيل قالت متواجدة على جبل الشيخ في سوريا طوال الشتاء ومش هيسيبوا جبل الشيخ في سوريا ".
وتابع "إسرائيل تنفذ مشروع إسرائيل الكبرى بالتوسع في محيطها سواء في سوريا أو لبنان أو فلسطين ".
ولفت الإعلامي أحمد موسى :" ترامب لما يمسك يوم 20 يناير هيعترف بأن الأراضي السورية المحتلة تبع إسرائيل ".
وأكمل الإعلامي أحمد موسى :" ترامب سيعترف بسيطرة إسرائيل على الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل وكل أرض هياخدها نتنياهو سيعترف بها ترامب ".