المسلة:
2025-04-30@18:06:34 GMT

هرمجدون… الإنجيليون القدريون الصهيونيون

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

هرمجدون… الإنجيليون القدريون الصهيونيون

16 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

هرمجدون … الإنجيليون القدريون الصهيونيون … ترامب

شامل محسن هادي مباركه

في كلمته الشهيرة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: ليس بالضرورة ان تكون يهودياً لتكون صهيونياً، فحسب نظريته؛ الصهيونية نوعان، صهيونية مسيحية و صهيونية يهودية.

في هذا المقال سنفكك المعادلة الفكرية لأكبر حركة دينية سياسية صهيونية في العالم وأشدها خطراً، و ما هو دور الأصولية المسيحية الإنجيليّة القدرية في صناعة رؤساء أمريكا، وما هي عقيدة هرمجدون التي هي وراء كل الاحداث التي تحصل في منطقة الشرق الأوسط اليوم.

ذُكرت كلمة هرمجدون مرةً واحدةً في سفر الرؤيا للقديس يوحنا البطمسي في الإصحاح السادس عشر – الآية ١٦: “فَجَمَعَهُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى بِالْعِبْرَانِيَّةِ هَرْمَجَدُّونَ”، حيث قدّم يوحنا صورة كاملة عن المعركة النهائية التي ستُخاض في هرمجدون بالتحديد. كتب يوحنا في رؤياه: تهاوت الامم وتناثرت الجزر وتلاشت الجبال.

هرمجدون هي كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل، و مجدون اسم وادٍ في فلسطين المحتلة يقع على بعد ٥٥ ميلاً شمال تل أبيب و ٢٠ ميلاً جنوب شرق حيفا، وتبعد ١٥ ميلاً عن البحر المتوسط.

كما تردد ذكر هرمجدون في حرب تموز ١٩٦٧، خلال رئاسة جيمي كارتر و رونالد ريغان.

قال الرئيس الأمريكي رونالد ريغان متحدثا إلى الإنجيلي جيم بيكر في عام ١٩٨٠: “ربما نكون الجيل الذي سوف يرى هرمجدون”. كما كتب المؤلف جون هاغي في كتابة “الفجر الأخير” ( Final Dawn): إن نهاية العالم تقترب منا، وان امريكا رمز لتيتانيك حديثة، وأننا الان في سباق نحو الكارثة.

وفقاً لأحدى العقائد المشتركة بين المسيحية اليهودية، فإنّ يسوع المسيح عليه السلام سوف يعود إلى الارض ويهزم الدجال في معركة هرمجدون، تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين المحتلة في منطقة هرمجدون.

كما جاء في سفر النبي حزقيال (ذو الكفل عليه السلام) و هو أحد أسفار العهد القديم من الكتاب المقدس، في الإصحاح الثامن والثلاثين، حيث يصف الحرب الكونية في الآية ٢٠ – ٢٣ بقوله: ستكون هناك امطار فيضانية و برد وسيكون هناك نار وكبريت. وسوف تهتز الارض بقوة وتتهاوى الجبال وتتساقط الجدران على الارض مع كل نوع من انواع الرعب.

استناداً إلى تفسير زكريا الإصحاح الثالث عشر – الآية ٨: “وَيَكُونُ فِي كُلِّ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ، وَالثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا”، عندما وقف الصليبي الدكتور كلايد دوبين في هرمجدون قال: ان المسيح سوف يقود من هذا الموقع قوات الخير ضد قوات الشر، في إشارة إلى مقتل ثلثي اليهود، كما جاء في شرح الكتاب المقدس – العهد القديم للقس أنطونيوس فكري روفائيل. (ملاحظة: الأعداد القتلى المذكورة في العهد القديم غير الأعداد المذكورة في معركة الإمام المهدي ضد الروم)

وهذا ما أكّده روبرت شير في كتابه “بما يكفي من المعاول: ريغان، بوش، والحرب النووية” ( With Enough Shovels: Reagan, Bush & Nuclear War). يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي كاسبر وينبرغر سئُل في ١٩٨٢ عن هرمجدون فأجاب: لقد قرأت سفر الرؤيا (احد كُتُب العهد القديم)، نعم أنني اعتقد ان العالم يتجه نحو النهاية بعمل من الله كما آمل.

أما منظّر المسيحية الإنجيليّة الصهيونية جيري فولويل فيقول: ان هرمجدون حقيقة وهي مرعبة وأننا جزء من جيل النهاية، من الجيل الأخير. في هرمجدون، ستكون هناك مناوشة واحدة وأخيرة. ثم ان الله سوف يتخلص من هذا الكون سوف يدمر الارض، هذه السماوات والأرض. مليارات سوف يموتون في محرقة هرمجدون.

وقد وافقه في الرأي الانجيلي بات روبرتسون، فقال: يحتوي الكتاب المقدس على اشارات محددة حول احداث العالم المقبلة نبوءات تهز الدنيا. معركة هرمجدون يمكن ان تقع في اي وقت لتحقيق نبوءة النبي حزقيال، و الولايات المتحدة تقع في هذا المقطع من النبوءة. نحن نقف على استعداد، فقيام دولة إسرائيل هي مقدمة لنزول المسيح.

ذهب البعض بأن معركة هرمجدون هي معركة الأمام المهدي (عج)، لكن حسب رؤية المسلمين فأن مصطلح هرمجدون لم يرد في مصادرها المعتمدة والكُتُب التي تتحدث عن الملاحم والفتن وأشراط الساعة. ذُكرت الملحمة الكبرى التي سيخوضها الإمام المهدي المذكورة في مصادر المسلمين كافة ضد الروم وقد تكون او لا تكون هي نفسها معركة هرمجدون، فهذا ليس مورد بحثنا. لتأكيد ما قلناه سابقاً، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقع بعض المهتمين بالشأن المهدوي بخطأ فكري، حيث أسقطوا الروايات على الأحداث الواقعة اليوم، فأضعفوا الروايات، وهذا يترتب عليه مفاسد كبيرة، فينبغي من المؤمنين اللجوء إلى أهل العلم والمعرفة للنجاة من الفتن.

قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر: إن إقامة الأمة الاسرائيلية في عام ١٩٤٨ هو تحقيق للنبوءة التوراتية والتنفيذ الجوهري لها.

كان للمسيحيين الإنجيليين أثرٌ كبيرٌ في نشر ثقافة هرمجدون والدفع باتجاه قيام دولة إسرائيل المزعومة في فلسطين المحتلة. أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة لايفوي في الولايات المتحدة عام ٢٠١٧ أن ٨٠ بالمئة من المسيحيين الإنجيليين يعتقدون أن إنشاء دولة إسرائيل في عام ١٩٤٨ كان تحقيقًا للنبوءة التوراتية التي من شأنها أن تؤدي إلى عودة المسيح.

يقدر عدد الأصوليين الإنجيليين في امريكا بنحو ٩٥ مليون، وان اكثر المدافعين عن عقيدة هرمجدون هم من الحركات الإنجيليّة. كما ان الغالب على الحركة الإنجيليّة انها حركة اصولية في عقيدتها، وهي تضم الان ربع البالغين من الشعب الامريكي تقريباً.

يقول داميان طومسون في كتابه “نهاية الزمان: العقيدة والخوف في ظل الألفية”، ( The End of Time: Faith and Fear in the Shadow of the Millennium): ربما تزيد نسبة نمو المسيحية الإنجيليّة على اي اتجاه ديني آخر في العالم بما في ذلك الأصولية الإسلامية. اننا نشهد اسرع توسع للمسيحية في التاريخ. يبلغ عددهم اليوم في العالم حوالي ٦٦٠ مليونا، ويتوقع أن يتجاوز عددهم المليار بحلول ٢٠٥٠.

أما الإنجيليون القدريون فعقيدتهم تبتني على أن المسيحيين مجبورون على الأفعال، وأن الله رسم لهم طريقاً يجب السير عليه. يذكر الانجيلي القدري سايروس سكوفيلد بضرورة عودة السيد المسيح كما جاء في إنجيله “سكوفيلد المرجعية للكتاب المقدس” (The Schofield Reference Bible)، وهذا لن يتحقق إلا بقيام دولة إسرائيل.

وهو عندما يقرأ الكتاب المقدس؛ كان يدعو إلى خطوات يجب على المسيحيين اتخاذها لتسريع عودة السيد المسيح. فقد أطلق العنان لليهود؛ قال يجب ان يفعلوا ما يرونه حتى يعود المسيح. انه كغيره من القدريين الذين جعلوا إسرائيل عقيدة عبادية.

أضاف الأصولي المسيحي القدري جون فالوورد، استاذ في كلية اللاهوت في ولاية تكساس: اقامة اسرائيل في عام ١٩٤٨ كان تحقيقاً لنبوة توراتية، وان ذلك يمثل اشارة مؤكدة أن ساعة النبوءات التوراتية تدق وإننا نقترب بسرعة من الاحداث الاخيرة التي تقود إلى عودة المسيح. (راجع كتاب “إجبار يد الله: لماذا يصلي الملايين من أجل الخطف السريع وتدمير كوكب الأرض”، Forcing God’s Hand: Why Millions Pray for a Quick Rapture– And Destruction of Planet Earth، للأستاذة غريس هالسيل). تقول المؤلفة: إنهم يُعلنون أن الله لا يريدنا أن نعمل من أجل السلام، إنما يطلب منّا أن نشنّ حرباً نووية تدمّر الكرة الأرضية، لتعجيل نزول السيد المسيح.

في ١٩٨٥، عُقدَ مؤتمرُ المسيحية الصهيونية في بال بسويسرا استجابة لدعوة من الكيان الصهيوني المحتل وهي نفس القاعة التي عقدها مهندس فكرة إقامة اسرائيل في فلسطين المحتلة الصحفي ثيودور هرتزل قبل ٨٨ سنة، بهدف دعوة اليهود للعيش معاً في فلسطين. كان يُعقدُ ١٢ اجتماعٌ في اليوم ولثلاثة ايام. كان الهدف هو كيفية دعم رزنامة السياسة للقدريين، وكيف يمكن للقدريين دعم خطط السياسية الاسرائيلية.

توجت إسرائيل بزواج كاثوليكي مع القدريين بعد ان بدأت تخسر دعم اليهود الليبراليين بسبب احتلالهم اراضي فلسطينية في الضفة الغربية. لذلك بحثت اسرائيل عن دعم في دهاليز القوة الأمريكية من السياسيين الدينيين امثال القدريين.

الأكثر إثارة جاء في تصريح دوغلاس كريكر، احد كبار القادة الإنجيليين في ولاية دنفر الأمريكية حيث قال: “يستطيع اليمين الديني ان يسوّق للأمريكيين معتقد أن الله يريد إسرائيل عسكرية، فكلما كانت ثكنة عسكرية كان اليمين في امريكا اكثر دعماً لها وأشد انجذاب اليها”.

في عام ١٩٩٦، ترأّس رئيس حكومة الكيان الصهيونى المحتل في حينها المجرم نتنياهو المجلس الإسرائيلي المسيحي، حيث دعا ١٧ من القادة الأصوليين والإنجيليين لزيارة إسرائيل. وقّعوا على عريضة يعربون فيها عن الأمل بان “لا تتخلى امريكا ابداً عن إسرائيل”.

يقول بول بوير في كتابه “عندما يتلاشى الوقت”، (When Time Shall Be No More): “تختصر تعاليم الإنجيليّة القدرية حول نهاية العالم. من الواضح ان النبوءات الوشيكة الوقوع تتطلب اقتلاع العرب ليس من القدس فحسب، انما من معظم الشرق الأوسط، لقد وقفوا في طريق الوعود الالهية لليهود”.

يسيطر اليمين الإنجيلي على قرارات الحزب الجمهوري حيث يتمتع بقوة هائلة، وهو من يصنع رؤوساء امريكا الجمهوريين. يقول وليم مارتن، استاذ العلوم الاجتماعية في جامعة رايز: يمثل اليمين المسيحي اكثر من ثلث اعضاء الحزب الجمهوري مجتمعين. انهم يسيطرون على منظمة جوب في ٢٠ ولاية ويشكلون قوة كبيرة في ١٢ ولاية اخرى.

وعد ترامب بأن يعزز أحلام الإنجيليين البيض المحمومة بالقومية المسيحية، على أن يكون المدافع عنهم. خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بـ”حماية المسيحيين في مدارسنا وفي جيشنا وحكومتنا، و في ساحتنا العامة”. كما تعهد بالدفاع عن اليهود الذين يواجهون الاضطهاد. كما دافع عن الحق في “الصلاة وقراءة الكتاب المقدس في المدارس”، وتعهد أيضاً بدعم الأولويات الإنجيلية الأخرى كدعم إسرائيل.

أثناء حملته الانتخابية، تضمنت المسيرات المؤيدة لترامب تعبيرات تبناها الانجيليون المسيحيون، مثل أغنية “بارك الله الولايات المتحدة الأمريكية”. يرتدي العديد من المشاركين في مسيرات ترامب قمصانًا مكتوب عليها: “يسوع مخلصي، ترامب رئيسي”. كما يرى الإنجيليون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من اختاره الله للحكم. لضمان أن تحل البركة الإلهية على الولايات المتحدة -بحسب زعمهم- فإن عليها أن تحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، وهذا هو أحد الدوافع التي جعلت ترامب ينقل سفارة بلاده إلى القدس ويعترف بها عاصمةً لإسرائيل.

بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، نشرت صحيفة الأسوشيتد برس في ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ مقالاً بعنوان “الناخبون الإنجيليون البيض يظهرون دعمهم الثابت لرئاسة دونالد ترامب”، (White evangelical voters show steadfast support for Donald Trump’s presidency).

يذكر صاحب المقال: بعد أن ألقى الرئيس السابق دونالد ترامب خطاب النصر في وقت مبكر من يوم الأربعاء، في مركز مؤتمرات في منتجع بالم بيتش، تجمع العشرات من أنصاره في بهو الفندق لغناء “كم أنت عظيم”، مع تلاوة كلمات تحظى بشعبية بين المسيحيين الإنجيليين.

الخلل في رؤية الإنجيليين القدريين التي أسّس له إنجيل سكوفيلد جعلت اليهود في مركزية المسرح من خلال الاعتقاد بان للدولة اليهودية الأولوية عند الله. جعل أرض فلسطين عقيدة لدولتهم المزعومة حتى قيامها. تدّعي القدرية بان المسيح سيعود لاقامة “مملكة اليهود” وان السيد المسيح سيجلس على العرش في المعبد الثالث في القدس يترأس الصلاة بأسلوب العهد القديم

علاوة على ذلك، بدأ الإنجيليون القدريون يتعاملون مع التوراة على انه المرجع الوحيد للتاريخ. اصبحوا مهووسين بالعالم الذي سياتي، بدؤا ينظرون إلى الحياة على انها نهاية حتمية. توجهوا إلى المسيحانية والى الألفية، وهما مظهران من مظاهر التقاليد اليهودية. اختصروا تاريخ فلسطين بالوجود اليهودي دون ذكر لولادة السيد المسيح والأرض المقدسة، وهذا لا يمتّ للنصوص المقدسة بأي صلة. فقد حوّل سكوفيلد المسيحيين إلى رهائن لما يفعله اليهود اليوم.

يسعى الإنجيليون لتحقيق اهدافهم في السيطرة على ادارة ترامب. لو تتبعنا الكابينة الوزارية للرئيس ترامب، لرأينا أن اليمين المتشدد من الإنجيليين لهم حصة فيها، فنرى مرشح وزير دفاعه بيت هيجسيث، والذي يحمل شعار الصليبيين على صدره، وضع خطابًا متعصبًا معاديًا للمسلمين في العديد من كتبه المنشورة.

في كتابه المنشور عام ٢٠٢٠، “الحملة الصليبية الأمريكية: كفاحنا من أجل البقاء أحرارً”، (American Crusade: Our Fight to Stay Free)، يصور هيجسيث الإسلام على انه راعي الارهاب، ومصدر تغيير ديموغرافي في الدول الغربية، و يمثل اجتياح ثقافي لمجتمعاتهم.

في احد فصول الكتاب بعنوان “جعل الحملة الصليبية عظيمة مرة أخرى”، يكتب هيجسيث: “بحلول القرن الحادي عشر، كانت المسيحية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الأماكن المقدسة في القدس، محاصرة بالإسلام لدرجة أن المسيحيين كان عليهم الاختيار: شن حرب دفاعية أو الاستمرار في السماح للإسلام بالتوسع ومواجهة حرب وجودية في وطنهم في أوروبا”

لقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً في ٥ كانون الأول ٢٠٢٤ بعنوان “بيت هيجسيث و صرخته القتالية من أجل حملة صليبية مسيحية جديدة”، (Pete Hegseth and His ‘Battle Cry’ for a New Christian Crusade). يذكر المقال: أشاد المخضرم الذي اختير لقيادة وزارة الدفاع بالحملات العسكرية الدينية الوحشية في الماضي ودعا إلى اتباع نهج مسيحي في الحكم. يقول: نحن لا نريد القتال، ولكن، مثل إخوتنا المسيحيين قبل ألف عام، يجب أن نقاتل. مضيفاً: أنه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من شن دفاع ناجح ضد الإيديولوجية الإسلامية، فسوف يتم تدمير امريكا وستنتهي الحرية الإنسانية.

وعلى صعيد آخر، عيّن ترامب مسيحي إنجيلي، مايك هاكابي، مؤيداً لاسرائيل، سفيراً في الكيان الاسرائيلي المحتل، طالما دعا إلى ضم الضفة الغربية والتي يُطلق عليها يهودا و سامرة. في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي قال هاكابي “إن ضم الضفة الغربية ممكن بالطبع في الإدارة القادمة، وهذا ما دفع وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ليقول: “إن فوز ترامب يجلب معه فرصة مهمة لدولة إسرائيل”. أضاف “عام ٢٠٢٥ هو عام السيادة في يهودا والسامرة”.

عززت حرب غزة نظرية القطب الأوحد؛ سقوط سوريا بيد الارهابيين، و إضعاف روسيا في أوكرانيا، مع تحجيم الصين سياسياً، في وقت تُستباح دول و تُقتل و تُدمَر ثقافات و مجتمعات، ستُمكّن الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة الكاملة على العالم.

الحرب القائمة في منطقة الشرق الأوسط في ذاتها حرب عقائدية تآزر فيها اليمين المتشدد من الإنجيليين الصهيونيين في امريكا باليمن المتشدد من اليهود، حيث استشهدوا بنصوص توراتية لتبرير القتل الصهيوني الوحشي بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق اليهودية على وزير خارجية الولايات المتحدة الذي جاء حاجًا لمجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينت) لا بصفته دبلوماسياً يمثل خارجية امريكا، دلائل على توظيف التوراة في خططهم السياسية والعسكرية.

بدفع من الإنجيليين الصهيونيين، العالم مقبل على حروب كبرى و دمار هائل، بحسب عقيدتهم كما تقدم، ستساعد في تعجيل نزول السيد المسيح عليه السلام و قيام الحرب الموعودة في هرمجدون، التي ستقضي على اليهود.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فلسطین المحتلة الکتاب المقدس دولة إسرائیل العهد القدیم السید المسیح الإنجیلی ة فی فلسطین فی کتابه فی منطقة من أجل جاء فی فی عام

إقرأ أيضاً:

كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفي، بيتر بينارت، الذي كان أحدث كتاب له هو "أن تكون يهوديا بعد تدمير غزة"، قال فيه إن تيس سيغال، وهي طالبة في السنة الثانية بجامعة فلوريدا تبلغ من العمر 20 عاما، انضمت إلى زملائها النشطاء في ساحة بارزة بالحرم الجامعي في 29 نيسان/ أبريل 2024، مطالبة الجامعة بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية في "إسرائيل".

درس بعض المتظاهرين أو لعبوا الورق. لاحقا، قرأوا نعي فلسطينيين قتلوا في قطاع غزة.

ثم تدخلت قوات إنفاذ القانون. ورغم أن سيغال تقول إنها لم تقاوم الاعتقال، إلا أنها كبلت بالأصفاد واقتيدت إلى السجن، حيث احتجزت طوال الليل.



وقد واجهت سيغال تهمة مقاومة الاعتقال دون عنف. أسقطت الولاية قضيتها لاحقا. إلا أن جامعة فلوريدا كانت قد حظرت دخولها إلى الحرم الجامعي.

وكان مسؤولو الجامعة قد حذروا المتظاهرين من احتمال معاقبتهم إذا انتهكوا القيود الصارمة الجديدة على الاحتجاج. كما قال المسؤولون إن ضباط الشرطة أمروا المتظاهرين بالتفرق. وقالت سيغال إن الضجيج كان مرتفعا جدا بحيث لم يمكن بالإمكان سماع هذا التوجيه.

وقالت سيغال أنها منعت من أداء امتحانها النهائي للفصل الدراسي والمشاركة في برنامج صيفي ترعاه الجامعة والذي تم قبولها فيه.

وقضت لجنة تأديبية بالجامعة بأنها لم تتصرف بطريقة مخلة بالنظام، لكنها اعتبرتها مسؤولة عن انتهاك سياسة الجامعة، من بين أمور أخرى. واقترحت اللجنة إيقافها عن الدراسة لمدة عام. وذهب عميد الطلاب المعين حديثا في الجامعة إلى أبعد من ذلك؛ ففي رسالة شاركتها مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير، أعلن أن سلوك سيغال "تسبب في اضطراب كبير في الوظائف العادية للجامعة ومنع ضباط إنفاذ القانون من أداء واجباتهم على الفور" وزاد إيقافها إلى ثلاث سنوات.

تشترط جامعة فلوريدا على أي طالب يتغيب لأكثر من ثلاثة فصول دراسية إعادة التقدم بطلب الالتحاق. صرحت سيغال أنها كانت حاصلة على منحة دراسية كاملة. تعمل الآن في مجال خدمات الطعام ولا تعرف كيف أو متى ستعود إلى الجامعة.

ويعلق بينارت أنه في عصر يختطف فيه عملاء فيدراليون الطلاب الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية من الشارع، قد تبدو عقوبة سيغال خفيفة نسبيا. لكن قضيتها تنطوي على مفارقة خاصة، فسيغال يهودية.

منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، طالبت العديد من المنظمات اليهودية البارزة وحلفاؤها السياسيون الجامعات مرارا وتكرارا بحماية الطلاب اليهود من خلال معاقبة انتهاكات السلوك والاحتجاج في الحرم الجامعي، بما في ذلك الإيقاف عن الدراسة أو حتى الطرد.

سيغال هي حفيدة أحد الناجين من الهولوكوستوهي خريجة معسكر صيفي يهودي، لماذا لم تشعر المنظمات اليهودية بالقلق بشأنها؟ لأنه على مدار السنوات القليلة الماضية، قام قادة اليهود الأمريكيين الرئيسيين - بالشراكة مع سياسيين متعاطفين - بشيء غير عادي: لقد أعادوا تعريف معنى أن تكون يهوديا بشكل فعال. ولإسكات إدانة "إسرائيل"، ساوا بين دعم الدولة واليهودية نفسها.

قليلون هم من عبروا عن إعادة التعريف هذه بشكل أكثر صراحة من الرئيس ترامب. في الشهر الماضي، في إشارة واضحة إلى دعم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر غير الكافي المزعوم لـ"إسرائيل"، أعلن ترامب، "إنه لم يعد يهوديا".

ترامب ببساطة يوضح ما كان القادة اليهود يلمحون إليه لسنوات. في عام 2023، أعلن الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، أن "الصهيونية أساسية لليهودية". في عام 2021، شارك المنشق السوفيتي المؤثر ووزير الحكومة الإسرائيلي السابق ناتان شارانسكي في كتابة مقال يصف فيه اليهود الذين يعارضون الصهيونية بأنهم "غير يهود".

تحدث إعادة تعريف اليهودية هذه بالتزامن مع واحدة من أقسى حملات القمع في التاريخ على النشاط اليهودي الأمريكي.

يحمل العديد من اليهود الأمريكيين، وخاصة اليهود الشباب، آراء ناقدة لـ"إسرائيل".

وجد استطلاع للرأي أجراه المعهد الانتخابي اليهودي الوسطي عام 2021، والذي يراقب مشاركة اليهود في التصويت، أن 38% من البالغين اليهود الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما يعتبرون "إسرائيل" دولة فصل عنصري، مقارنة بـ 47% ممن لم يفعلوا ذلك.

وعندما وُجهت إلى "إسرائيل" تهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة في استطلاع أجري العام الماضي، وافق 38% من البالغين اليهود الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 44 عاما على ذلك.

بالنظر إلى هذه الأرقام، فليس من المستغرب أن يلعب اليهود دورا قياديا في الاحتجاجات ضد هجوم "إسرائيل" على غزة.

بعد أحد عشر يوما من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جمعت الجماعات اليهودية التقدمية والمعادية للصهيونية، بما في ذلك "صوت يهودي من أجل السلام" ما يقرب من 400 متظاهر، كان العديد منهم يرتدي قمصانا كُتب عليها "ليس باسمنا"، واحتلوا مبنى الكونغرس.

في وقت لاحق من ذلك الشهر، قادت منظمة "صوت يهودي من أجل السلام" وحلفاؤها عملية استيلاء على محطة غراند سنترال في نيويورك.

وفي جامعة براون، اقتصر الاعتصام الأول للمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات التابعة لـ"إسرائيل" على الطلاب اليهود فقط.

لا يعتبر الطلاب اليهود عموما عرضة للخطر كنظرائهم الفلسطينيين والعرب والمسلمين والسود وغير المواطنين، ولكن هذا الافتراض تحديدا بتوفر قدر أكبر من الأمان هو ما جعلهم أكثر استعدادا للاحتجاج في المقام الأول. وقد دفع الكثيرون ثمنا باهظا.

ومن المستحيل معرفة نسبة الطلاب اليهود الذين عوقبوا بسبب نشاطهم المؤيد للفلسطينيين، نظرا لأن الإجراءات التأديبية الجامعية غالبا ما تكون سرية. لكن الأدلة المروية تشير إلى أهمية هذا الأمر.

وبغض النظر عن آراء المرء حول كيفية تعامل الجامعات مع النشاط الطلابي في الحرم الجامعي، هناك أمر غريب في قمعه باسم سلامة اليهود، في حين أن عددا من الطلاب الذين يتعرضون للقمع هم من اليهود.



منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، علّقت أربع جامعات على الأقل مؤقتا أو وضعت تحت المراقبة فروع منظمة "صوت يهودي من أجل السلام".

في عام 2023، في احتجاجات "يهود من أجل وقف إطلاق النار الآن" بجامعة براون، تم اعتقال 20 عضوا(تم إسقاط التهم).

في فعالية مؤيدة لإسرائيل في كلية روكلاند المجتمعية بجامعة ولاية نيويورك في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ورد أن طالبا يهوديا صرخ لفترة وجيزة "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة" و"يهود من أجل فلسطين" قد تم إيقافه عن الدراسة لبقية العام الدراسي. في أيار/ مايو 2024، قالت أستاذة يهودية دائمة في الأنثروبولوجيا بكلية مولينبيرج إنها طردت بعد أن أعادت نشر منشور على "إنستغرام" جاء فيه جزئيا: "لا تخشوا الصهاينة. افضحوهم. لا ترحبوا بهم في أماكنكم ولا تجعلوهم يشعرون بالراحة".

وفي أيلول/ سبتمبر، وجه المدعي العام في ميشيغان تهما جنائية لمقاومة أو عرقلة ضابط شرطة، بالإضافة إلى تهم جنحية بالتعدي على ممتلكات الغير، ضد ثلاثة ناشطين يهود - بالإضافة إلى أربعة آخرين - بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بمخيم تضامن مع غزة في جامعة ميشيغان في آن أربور. (دفعوا جميعا ببراءتهم).

حتى عندما اتخذ الاحتجاج شكلا دينيا يهوديا، غالبا ما أُغلقت أبوابه. في خريف العام الماضي، عندما بنى طلاب يهود معارضون للحرب خلال عيد العرش (سوكوت) أكواخا تضامنية مع غزة، وهي هياكل مؤقتة تشبه الأكشاك يأكل فيها اليهود ويتعلمون وينامون خلال العطلة، قامت ثماني جامعات على الأقل بتفكيكها بالقوة، أو ألزمت الطلاب بذلك، أو ألغت الموافقة على بنائها. (أعلنت الجامعات أنه لم يُسمح للمجموعات بإقامة هياكل في الحرم الجامعي).

على الرغم من ذلك، أشادت المنظمات اليهودية المؤيدة لـ"إسرائيل" بالجامعات التي قمعت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

عندما علّقت جامعة كولومبيا فرعها من منظمة "صوت يهودي من أجل السلام" إلى جانب منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، هنأت رابطة الدفاع عن الحقوق الجامعة على وفائها "بالتزاماتها القانونية والأخلاقية بحماية الطلاب اليهود".

بعد أن فرقت شرطة نيو هامبشاير مخيم دارتموث التضامني مع غزة، شكرت رابطة الدفاع عن الحقوق رئيس الكلية على "حماية حق جميع الطلاب في التعلم في بيئة آمنة".

لكن التجربة لم تكن آمنة بالنسبة لأنيليس أورليك، الرئيسة السابقة لبرنامج الدراسات اليهودية في الكلية، التي قالت إنها قيدت بقيود بلاستيكية وتعرضت للضرب على جسدها وسحبت بالقوة من قبل ضباط الشرطة عندما دخلوا.

بعد أن أعلنت المدعية العامة للولاية أنها ستوجه اتهامات ضد المتظاهرين في مخيم جامعة ميشيغان الذين زعم أنهم انتهكوا القانون، أشاد بها مسؤول في الاتحاد اليهودي لمدينة آن أربور الكبرى لتصرفها "بشجاعة".

ومع ذلك، يواصل اليهود الاحتجاج. في أوائل نيسان/ أبريل، قامت مجموعة صغيرة من الطلاب اليهود بتقييد أنفسهم ببوابات جامعة كولومبيا احتجاجا على استمرار احتجاز محمود خليل، طالب الدراسات العليا السابق وحامل البطاقة الخضراء، والمحتجز الآن في مركز احتجاز تابع لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في لويزيانا بسبب مشاركته في احتجاج في الحرم الجامعي.

وقبيل عطلة عيد الفصح، وقّع أكثر من 130 طالبا وعضوا في هيئة التدريس وخريجا يهوديا من جامعة جورج تاون رسالة احتجاج على اعتقال بدر خان سوري، وهو زميل ما بعد الدكتوراه متهم بنشر دعاية حماس والترويج لمعاداة السامية.

هناك مفارقة عميقة في التشكيك الواضح من جانب المؤسسة اليهودية الأمريكية في يهودية هؤلاء المعارضين الشباب. لأن ما يميز نشطاء الطلاب اليهود اليوم عن الأجيال السابقة من اليساريين اليهود الأمريكيين هو بالتحديد اهتمامهم بدمج الطقوس اليهودية نفسها في احتجاجاتهم.

في نيويورك وحدها، نشأت ما لا يقل عن 10 مجتمعات صلاة، غير صهيونية أو معادية للصهيونية، في السنوات القليلة الماضية. يسكنها في الغالب يهود لا يتجاوز عمرهم بكثير عمر الطالبة تيس سيغال.

أقامت منظمة "يهود جامعة براون من أجل وقف إطلاق النار الآن" خيمة تضامن مع غزة في الخريف الماضي.



بدأت إحدى الطالبات اليهوديات، خوفا من تخريب الخيمة أو تفكيكها، بحراستها ليلا. حتى أنها انضمت إلى طلاب آخرين ناموا في المبنى المتهالك، الذي يرمز إلى الضعف البشري والحماية الإلهية، كما فعل اليهود منذ آلاف السنين، على الرغم من حظر الإدارة.

لقد أفلتت من الإجراءات التأديبية دون عقاب، لكنها سرعان ما دبرت خطة أخرى تربط يهوديتها بدعمها للقضية الفلسطينية: أن تجري طقوس (بات ميتزفاه) متأخرة، حيث يتم الاحتفاء بالتزام البنت بالشريعة اليهودية عندما تصل سن البلوغ.

في شباط/ فبراير الماضي، دُعيت إلى التوراة لأول مرة، في حفل أقامه بالكامل أعضاء منظمة يهود [جامعة] براون من أجل وقف إطلاق النار الآن، والتي تُسمى الآن "يهود براون من أجل تحرير فلسطين".

بالنسبة لترامب وقادة المؤسسة اليهودية الأمريكية، قد لا تكون يهودية حقيقية. ولكن مثل الكثيرين في جيلها، فهي تثبت لهم خطأهم بغضب وفرح.

مقالات مشابهة

  • هل يتعرّض كل البشر لفتنة المسيح الدجال؟.. الإفتاء تجيب
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولين بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • دشنه السيد المسيح.. محافظ أسيوط يزور دير المحرق ويستمع لشرح معالمه الأثرية
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • عبد المسيح :عبّرت للرئيس عون عن تقديري لجهوده في لمّ شمل اللبنانيين
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح