تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
كشف فريق من العلماء من المركز الوطني المرجعي لبكتيريا الكوليرا في معهد باستور الفرنسي، بالتعاون مع مركز مايوت الاستشفائي، عن انتشار سلالة جديدة من بكتيريا الكوليرا شديدة المقاومة للأدوية.
وتمكنت دراسة نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، من تتبع سلالة من بكتيريا الكوليرا مقاومة لعشرة أنواع من المضادات الحيوية، بما في ذلك "أزيثروميسين" و"سيبروفلوكساسين"، وهما من الأدوية الموصى بها عادة لعلاج الكوليرا.
وظهرت هذه السلالة لأول مرة في اليمن أثناء تفشي الكوليرا في عامي 2018 و2019، ومن ثم انتشرت إلى لبنان في عام 2022، وكينيا في 2023، وأخيرا إلى تنزانيا وجزر القمر، بما في ذلك جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا في عام 2024.
وبين مارس ويوليو 2024، سجلت جزيرة مايوت تفشيا لعدد من الحالات بلغ 221 حالة، ناجمة عن السلالة الجديدة المقاومة للأدوية. وهذا التفشي يثير القلق بشأن قدرة السلالة على مقاومة العلاجات المتاحة في ظل تزايد الحالات في المنطقة.
وتُعرف الكوليرا بأنها مرض معدي تسببه بكتيريا ضمة الكوليرا. وفي حالته الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يعالج المريض. ويشمل العلاج الرئيسي للكوليرا "تعويض السوائل والأملاح المفقودة، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية لتقليل مدة العدوى ومنع انتقال المرض". إلا أن المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية تهدد فعالية العلاج، ما يزيد من خطورة المرض.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور فرانسوا كزافييه ويل، رئيس المركز الوطني للبحوث في معهد باستور والمعد الرئيسي للدراسة، على أهمية تعزيز المراقبة العالمية للبكتيريا المسببة للكوليرا.
وقال: "تثبت هذه الدراسة الحاجة إلى متابعة سلوك ضمة الكوليرا ومقاومتها للمضادات الحيوية في الوقت الفعلي. وإذا اكتسبت السلالة المنتشرة حاليا مقاومة إضافية، فذلك سيعرض جميع العلاجات بالمضادات الحيوية عن طريق الفم للخطر".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
العاصفة "ديكيليدي".. فيضانات تجتاح مايوت وثلاثة قتلى مدغشقر
شهد أرخبيل مايوت الفرنسي الواقع في المحيط الهندي فيضانات جراء العاصفة الاستوائية ديكليدي التي أوقعت ثلاثة قتلى في مدغشقر، بعد أقل من شهر على الإعصار شيدو.
وتتّجه العاصفة حاليا إلى موزمبيق التي ضربها شيدو بشدة في ديسمبر، موقعا 120 قتيلًا على الأقل ونحو 900 مصاب.
أخبار متعلقة زلزال جديدة بقوة 5.1 درجة يضرب الإكوادوررئيسة المكسيك: علاقاتنا مع أمريكا ستبقى قوية ولن نكون تابعين لهافي شمال جزيرة مدغشقر، قُتل ثلاثة أشخاص بسبب أمطار غزيرة وتضرر 920 آخرون على الأقل، وفق السلطات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي مانويل فالس مساء الأحد إن "مايوت تعرضت لعاصفة استوائية قوية".
لكن لا ضحايا وفق حاكم مايوت فرنسوا-كزافييه بيوفيل الذي قرّر أن يبقي التأهب في الأرخبيل عند مستوى "الإنذار الأحمر" حتى مساء الاثنين. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إعصار ديكيلدي يقترب من مايوت - ا ف ب
رياح شديدة وأمطار
وقال في تصريح لقناة "مايوت الأولى" التلفزيونية "ما زالت الرياح شديدة جدا والأمطار غزيرة جدا أيضا"، مبديا خشيته من حدوث "فيضانات كبرى".
وتتوقع وكالة "ميتيو فرانس" أن تنحسر الأمطار والرياح خلال الليل، لكن تساقط المطر سيعود ليشتد صباح الاثنين بسبب "كاشكاسي"، ظاهرة الرياح الموسمية التي عادة ما تهب في هذه الفترة.
واعتبر حاكم الأرخبيل أن "المنطقة أضعفها كثيرا" الإعصار شيدو الذي تسبب بإزالة الغطاء النباتي وتلف البنية التحتية وتدمير أسطح وموائل.
وتسبب شيدو بأضرار هائلة في أفقر المقاطعات الفرنسية. وأسفر مروره عن سقوط ما لا يقل عن 39 قتيلا وأكثر من 5600 جريح وتدمير الكثير من المساكن الهشة.