الذكرى 4 للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.. معهد أمريكي يرصد تحولات موقف استراتيجي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
في مقال بعنوان « الذكرى الرابعة للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء: ركيزة جديدة للسياسة الاستراتيجية العالمية، رصد « معهد الكابيتول للسياسات »، وهو معهد دراسات أمريكي، التحول الذي حصل مع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وجاء في المقال أنه في العاشر من دجنبر 2020، شهدت منطقة شمال إفريقيا تحولًا جيوسياسيًا كبيرًا مع إعلان الولايات المتحدة رسميًا « اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ».
تحول استراتيجي
وحسب المقال لم يكن الاعتراف الأمريكي بمعزل عن التطورات العالمية، بل ارتكز على تقييم واقعي لمكانة المغرب كفاعل إقليمي مستقر وصاعد. وشكّل هذا القرار تحولًا من الحياد إلى شراكة استراتيجية، معتبرًا قضية الصحراء عنصرًا مركزيًا في إعادة تشكيل النفوذ الدولي. وسجل نجاح الدبلوماسية المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، في عرض القضية من منظور واقعي قائم على المصالح المشتركة، بعيدًا عن الصراعات الإيديولوجية.
فقد استطاع المغرب، ترسيخ نهج دبلوماسي متوازن يجمع بين الانفتاح والالتزام بالشرعية الدولية. يعزز هذا النهج مكانة المغرب كشريك موثوق في التحالفات العالمية، ويرتكز على شراكات مستدامة قائمة على المكاسب المتبادلة، بدلاً من صفقات سياسية قصيرة الأجل.
وامتد تأثير الاعتراف الأمريكي إلى تعزيز الشراكة بين المغرب وأمريكا في مجالات عدة، مثل مكافحة الإرهاب وتعزيز الحريات الدينية، حيث أثبت المغرب مكانته كحليف استراتيجي عبر سياسته الشاملة في تفكيك الشبكات الإرهابية وتعزيز التعاون الدولي. كما رسخ نهجه في التسامح الديني والتعايش السلمي، من خلال مبادرات مثل تدريب الأئمة ومحاربة خطاب الكراهية
الدعم الأوروبي لمغربية الصحراء
وتبع القرار الأمريكي تغييرات في المواقف الأوروبية. ففي عام 2024، اعترفت فرنسا رسميًا بمغربية الصحراء، بينما دعمت إسبانيا خطة الحكم الذاتي في عام 2022. يعكس هذا التغير حسب المعهد الأمريكي، فهمًا لدور المغرب في تأمين الحدود الجنوبية لأوروبا، ومعالجة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التنمية في إفريقيا.
وحسب المعهد، يعتمد المغرب في سياسته الخارجية على احترام الشرعية الدولية، متجنبًا فرض الهيمنة أو التدخل في شؤون الدول الأخرى. هذا النهج أكسبه احترامًا دوليًا، خاصة في حل النزاعات الإقليمية عبر الحوار والوساطة.
ويشير المعهد إلى تجاوز دور المغرب للبعد السياسي ليشمل مجالات الأمن والاقتصاد والدين. وذلك من خلال ريادته في مبادرات مكافحة الإرهاب والعدالة الانتقالية وتعزيز الاعتدال الديني، أصبح المغرب فاعلًا محوريًا في الاستقرار العالمي، مؤسسًا علاقاته على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة
كلمات دلالية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذكرى الرابعة المغرب ترامبالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذكرى الرابعة المغرب ترامب الأمریکی بمغربیة الصحراء الاعتراف الأمریکی
إقرأ أيضاً:
معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني يقدم جلسات تدريبية ومحاضرات بقيادة الخبراء خلال فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات 2025
يشارك معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الرائد عالميًا في مجال التدريب والشهادات المتخصصة بالأمن السيبراني، في فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات (جيسيك 2025) الذي يقام في الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي. وينضم المعهد إلى فعاليات جيسيك هذا العام كشريك استراتيجي، في خطوة تؤكد التزام المعهد طويل الأمد بتطوير الكفاءات في مجال الأمن السيبراني في المنطقة.
وفي الفترة بين 6 إلى 8 مايو، ينظم المعهد أيضًا أكاديمية سانز جيسيك في القاعة رقم 4، حيث تعد هذه الأكاديمية مبادرة مجتمعية مجانية تستمر على مدى ثلاثة أيام، وتتضمن جلسات تدريب تقنية يقدمها مدربون معتمدون من سانز. وتأتي هذه المبادرة في إطار مهمة المعهد الرامية إلى رفع كفاءة فرق الدفاع السيبراني والإسهام الفعّال في تعزيز الأمن السيبراني لدولة الإمارات والمنطقة.
وتركّز الأكاديمية كل يوم على مجال رئيسي من مجالات الأمن السيبراني. ففي اليوم الأول، يقود المدرب جان-فرانسوا ماس مسارًا تدريبيًا كاملاً حول العمليات الهجومية، يتناول فيه موضوعات مثل الوقاية من البرمجيات الخبيثة، والانكشاف في بيئات السحابة، والثغرات الشائعة التي تم اكتشافها على مدى عشر سنوات من اختبارات الاختراق. أما اليوم الثاني فيتمحور حول الدفاع السيبراني بقيادة المدرب إيان رينولدز، حيث يستعرض دفاعات تعتمد على الخداع ودور الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في مشهد التهديدات الحديث، وتقنيات الاستقصاء المتقدّم للتهديدات. ويقود المدرب مايكل هوفمان اليوم الثالث، المخصص لأمن نظم التحكم الصناعية والتقنيات التشغيلية ويستعرض دروسًا مستخلصة من حوادث واقعية مثل هجوم خط أنابيب كولونيال والهجمات على شبكة الكهرباء الأوكرانية. وقد صُمّمت هذه الجلسات لتناسب المحترفين في مجال الأمن السيبراني والمحللين ومديري مراكز العمليات الأمنية وصنّاع القرار الراغبين في تعزيز مهاراتهم الدفاعية التكتيكية والاستراتيجية.
في هذا الصدد قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي لمعهد سانز في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “تتعرض البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط وخارجه لضغوط متزايدة من تهديدات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتّسم بالخداع والقدرة على التكيّف والاستمرارية – من الاحتيال بالتزييف العميق إلى برمجيات الفدية الذكية التي تتجنب الرصد. ولهذا لم يعد بوسع الفرق الأمنية الاكتفاء بالدفاع كردّ فعل، بل يجب أن تنتقل إلى الوقاية المستندة إلى المعلومات الاستقصائية، ونحن في سانز نركّز على تزويد المتخصصين بالمهارات العملية وفهم التهديدات المطلوبة للتصدي للموجة المقبلة من الهجمات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي – فالأمن السيبراني لم يعد مجرد مسؤولية مهنية، بل أولوية مشتركة لأمن الدول واستقرارها.”
وبالإضافة إلى الأكاديمية، يتحدث روب تي. لي، رئيس قسم الأبحاث في معهد سانز، خلال جلستين رئيسيتين من المؤتمر، حيث يتواجد في منصة “المرحلة المظلمة” يوم 6 مايو ويتحدث في جلسة بعنوان: “تسارع الذكاء الاصطناعي: حماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات الذكية الناشئة”، ليسلط الضوء على تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، ومنهجية “Volt/Salt Typhoon” المتطورة، واستراتيجيات الدفاع المضادة المستندة إلى البيانات. أما في 7 مايو، فيشارك روب في حلقة نقاش على منصة البنية التحتية الحيوية حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي الدقيق وتعلّم الآلة أن يسهما في حماية البيئات التقنية التشغيلية.
وقال لي: لم يعد المهاجمون مقيّدين بالوقت أو التعقيد. فما كان يتطلب أسابيع يمكن الآن تنفيذه في دقائق باستخدام أدوات تُنتج برمجيات خبيثة وتصاميم تزييف عميق ورسائل تصيّد تستهدف الآلاف بمصداقية عالية. نحن لا نواجه تهديدات الأمس بسرعة أكبر، بل ميدان معركة جديد كليًا. على المدافعين أن يتكيفوا ويتفوقوا ويُبدعوا. فالصعوبة الأكبر ليست في رصد التهديد، بل في مواكبة سرعته في التطور.”
يدعو المعهد زيارة فريق سانز في المنصة D75 بالقاعة 7، حيث يتواجد كبار التنفيذيين لتبادل الأفكار وبناء جسور التواصل مع مجتمع الأمن السيبراني.