رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: قدمنا قروض ميسرة بلغت ٣٠٠ مليون يورو لدعم الاستثمار في مجال التكنولوجيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية مشروع التحكم فى التلوث الصناعى فى خدمة ودعم القطاع الصناعى، موضحةً أن انتهاء المرحلة الثالثة من برنامج التحكم فى التلوث الصناعى يتزامن مرور 25عامًا على عمل المشروع الحيوي الهام، مُشيرة إلى أن هذا المشروع له تأثير ومردود إيجابى وقصص نجاح كثيرة فى القطاع الصناعى.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فى الاحتفالية الختامية للمرحلة الثالثة والأخيرة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي EPAP III تحت شعار " انجازات وطموحات لصناعة خضراء مستدامة "، كما اطلقت د. ياسمين فؤاد المرحلة الجديدة من برنامج الصناعة الخضراء GSI، وذلك بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بكلمة مسجلة، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ورئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والاستاذة سها التركي نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، جيدو كلاري رئيس المركز الاقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى، ولورينزو فينغوت هارينجتون، رئيس قطاع التحول الأخضر والمستدام، بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، ومشاركة لفيف من أعضاء القطاعين الصناعي والبنكي ومجلسي النواب والشيوخ والقطاع الخاص وشركاء التنمية.
وخلال الإحتفالية تقدم الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة ورئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية خلال كلمته بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على دورها الكبير فى دعم القطاع الصناعى من أجل تحقيق التوافق البيئى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مُعربًا عن سعادته بالنتائج الايجابية التي تحققت بنهاية المرحلة الثالثة لمشروع التحكم في التلوث الصناعي EPAP III وانطلاق برنامج الصناعة الخضراء المستدامة GSI، لافتًاإلى أن التحول وتبني سياسات ومفاهيم الاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات المختلفة التى نواجهها، حيث أن التنمية المستدامة لا تتحقق فقط بالحلول التكنولوجية ولا بالتشريعات ولا بالتمويل منفردا ولكن الأمر يستلزم تضافر وتكامل المجهودات القطاعية المختلفة.
واستعرض الجبلى انجازات اتحاد الصناعات التى تحققت في إطار اتفاقية القرض الدوار منذ عام 2005، حيث بلغ عدد المشروعات التي حصلت على موافقة اللجنة التنفيذية للاتفاقية عدد 480 مشروع بإجمالي تمويل 900 مليون جنيه وذلك لتنفيذ مشروعات ذات عائد بيئي واقتصادي باجمالي استثمارات بلغت مليار و170 مليون جنية مصري،كما تم تطبيق وتمويل 60 مشروع لتنفيذ تكنولوجيات ترشيد كفاءة الطاقة وتطبيقات الطاقة المتجددة بإجمالي تمويل 120 مليون جنيه مصرى مع تحقيق العائد البيئي متمثل في تحقيق وفر في استهلاك الطاقة الكهربية بلغ حوالى 12 مليون ومائة الف كيلووات ساعة/سنة وخفض إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون بمقدار 5164 طن سنويًا، كما تم تمويل أكثر من 40 مشروع لتنفيذ تكنولوجيات إعادة تدوير المخلفات بإجمالي استثمارات نحو 150 مليون جنيه مصرى، موضحًا أن نسبة المشروعات المنفذة بالقاهرة الكبري بلغت حوالى 29%، بالصعيد 17%، بالاسكندرية 19%، الدلتا 30% و5% بمدن القناه.
واوضح رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى دور مكتب الالتزام البيئي فى تقديم الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للمنشأت الصناعية ف مجالات التنمية المستدامة،بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية، لتعريف المجتمع الصناعي بآليات الاسواق الطوعية للكربون، اعداد دراسات قياس البصمة الكربونية للشركات،اعداد تقارير الابلاغ الخاصة بتشريع ال CBAM ، اعداد تقارير الاستدامة، بناء قدرات الشركات الصناعية في مجال تطبيقات الاقتصاد الدائرى،وعمل مراجعات مبدئية وتفصيلية للطاقة لعدد 480 منشأة لتحديد فرص ترشيد الإستهلاك بالإضافة إلى تنفيذ برامج إدارة الطلب على الطاقة فى الصناعة وتطبيق سياسات الإستخدام الأكفأ للطاقة على أساس معيار أيزو 50001 لإدارة الطاقة.
تقدمت الدكتورة سها التركي، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، بالشكر والتقدير للدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ووزارة التخطيط على دورهما في دعم السياسات الداعمة للحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، من خلال دعم السياسات الاقتصادية والتمويل الأخضر بالتعاون مع البنك الأهلي المصري والجهات المانحة لمواجهة التحديات البيئية، مُعربةً عن سعادتها بالمشاركة في ختام مشروع مكافحة التلوث الصناعي (المرحلة الثالثة) وإطلاق مشروع الصناعة الخضراء، بما يعكس التوجهات الوطنية للدولة ودور القطاع المصرفي الداعم للسياسات الاقتصادية الخضراء، والمشارك في مواجهة التحديات البيئية. كما لفتت إلى دور البنك المركزي في وضع الإطار العام للتمويل المستدام، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وشددت نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي على التزام البنك بدعم الاقتصاد المستدام، والذي يمثل أحد القطاعات الحيوية والهامة، مشيرة إلى سعي البنك لتمويل المشروعات الخضراء والمستدامة بالتعاون مع الشركاء من الجهات المانحة ووزارة البيئة، من خلال مشروع مكافحة التلوث الصناعي وتوقيع اتفاقيات مع البنك الدولي، مؤكدةً أن البنك قد دعم العديد من المشروعات منذ عام 1998 من خلال التعاون مع وزارة البيئة.
وأشارت التركي إلى إطلاق البنك الأهلي أول استراتيجية للاستدامة عام 2020، والتي تم تحديثها عام 2024، كما انضم إلى مبادرة الإفصاح عن مبادئ التمويل المسؤول والمستدام والأخضر. وقد قام البنك بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية لدعم المشروعات الخضراء ومشروعات البنية التحتية المستدامة والاقتصاد الدائري وكفاءة استخدام الطاقة وقام ايضًا بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال هذه المرحلة من المشروع بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والأمم المتحدة، وذلك في إطار دعم استراتيجية الدولة للاستدامة، مؤكدةً على استمرار البنك في دعم سياسات مواجهة التحديات البيئية في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.
وأكد السيد جيدو مباري رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى على أهمية برنامج مشروع التحكم في التلوث الصناعي للمرحلة الثالثة EPAP،الذي ساهم في إلزام مصر بالحد من التلوث البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، وأضاف أن بنك الاستثمار الأوربي قام بتقديم ٣٠٠ مليون يورو في شكل قروض تهدف للاستثمار في مجال التكنولوجيا البيئية التي ساعدت على تحسين التنافسية وتحسين الصناعات المصرية،كما ساهم البنك في تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر، وأن المرحلة الثالثة في المشروع تم دعمها من قبل اتحاد الصناعات والبنك الأهلي بميزانية تقدر بحوالى١٤٥ مليون يورو، كما قام بنك الاستثمار الأوربي بدعم أكثر من ٥٠ مشروع للحد من التلوث الصناعي، مُضيفًا ان هناك العديد من الأمثلة الناجحة قام بها البنك مثل تخصيص ١٠٠ مليون يورو لتجديد مختلف المحطات مما ادي للحد من التلوث،كذلك دعم الكثير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة،واشار إلى ان إطلاق برنامج الصناعة الخضراء يعمل على دعم جميع نماذج الصناعات بالإضافة للحد من التلوث والوصول لاقتصاد اخضر مستدام من خلال رقمنة الخدمات.
واعرب السيد لورينز وفينغوت هارينجتون رئيس قطاع التحول الأخضر والمستدام، بعثة الاتحاد الأوروبي لدي مصر عن سعادته لتواجده اليوم نيابة عن الاتحاد الأوروبي للاحتفال اليوم بختام المرحلة الثالثة لمشروع التحكم في التلوث الصناعي، مؤكدًا على أهمية الإنتاج الأخضر بالنسبة لمصر وأهمية الدور الذي قامت به كلا من اتحاد الصناعات المصرية ووزارة البيئة في دعم المشروع الجديد حيث يبرز أهمية دور القطاع الخاص في الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستخدام الامثل لها، حيث يمثل حجر الزاوية للاقتصاد الدائري، لافتًا إلى أن المشروع يساهم فى خفض انبعاثات الكربون من خلال التوجه لاستخدام الموارد الطبيعية من أجل الإنتاج الأنظف، كما يساهم في إصدار مشروعات صديقة للبيئة، مُشيرًا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من مشروع الصناعة الخضراء الجديد للوصول لمكانة افضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ الصناعة التحکم فی التلوث الصناعی بنک الاستثمار الأوروبی التنمیة المستدامة الصناعة الخضراء المرحلة الثالثة مکتب الالتزام مشروع التحکم وزیرة البیئة البنک الأهلی بالتعاون مع یاسمین فؤاد ملیون یورو مجلس إدارة من التلوث من خلال
إقرأ أيضاً:
4.2 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص.. و«حافز» توفر 85 خدمة من 32 شريكا
عملت وزارة التخطيط والتعاون الدولى، خلال العام الماضى، على جذب العديد من التمويلات الميسرة من قبَل المؤسسات الدولية، بالتنسيق مع البنك الدولى، والجهات الوطنية كوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عبر إعداد دراسات تفصيلية حول وضع الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر. وخلال عام، عقدت د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، عدداً من الاجتماعات الفنية مع بعثات مجموعة البنك الدولى، والتقت أجاى بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولى، والإدارة العليا للبنك، ضمن الاجتماعات السنوية بواشنطن لإعداد دراسة استراتيجية خاصة بالاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر.
حيث أسهمت جهود الدولة فى حوكمة الإنفاق الاستثمارى والالتزام بسقف استثمارات عامة وصلت قيمته لتريليون جنيه، فى تشجيع استثمارات القطاع الخاص، حتى ارتفعت الاستثمارات لـ133٫1 مليار جنيه خلال الربع الأول من 2024/2025، ما مثل 63٫5% من إجمالى الاستثمارات، وبنمو وصلت نسبته لـ30% بالمقارنة بالربع الأول من العام المالى السابق. وشهدت الوزارة حفل توقيع اتفاقية بيع 100% من أسهم شركة (تمويلى) للتمويل متناهى الصغر، المملوكة لشركتى (إن آى كابيتال)، و(أيادى)، التابعتين لبنك الاستثمار القومى، والبريد للاستثمار، ضمن تحالف دولى من المستثمرين، مثل تخارج الشركات الحكومية من شركة «تمويلى» للتمويل متناهى الصغر لصالح التحالف، ما اعتبر تطبيقاً عملياً لجهود حوكمة الأنشطة الاقتصادية، وتنفيذاً لوثيقة سياسة ملكية الدولة، واتفاقية التخارج.
وتعمل الوزارة كذلك على توطيد العلاقات بين مؤسسات التمويل الدولية، المعنية بتوفير تمويلات وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، كمؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميجا)، التابعتين لمجموعة البنك الدولى، لإتاحة المزيد من التمويلات الميسرة، والاستثمارات، للقطاع الخاص المحلى والأجنبى فى مصر، بخلاف الشراكة بين البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبى.
وأسهمت الجهود فى زيادة حجم التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص المحلى والأجنبى بمصر لـ4.2 مليار دولار نهاية العام الماضى، مقابل 2.9 مليار دولار فى عام 2023، ما عكس جاذبية القطاع الخاص المصرى، ونجاح الإصلاحات الهيكلية التى تنفذها الدولة بزيادة التمويلات الميسرة للقطاع الخاص فى مصر.
واحتلت مؤسسة التمويل الدولية طليعة المستثمرين بتوقيعها مع 3 شركات قطاع خاص استثمارات وصلت قيمتها لـ605 ملايين دولار، فى الزيارة الأولى لسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة، لمصر، منها استثمار بقيمة 300 مليون دولار فى سندات الاستدامة، التى يتم إصدارها من قبَل البنك العربى الأفريقى الدولى، وتعد أول سند للاستدامة فى مصر والأكبر من نوعه الصادر عن بنك خاص فى أفريقيا، كما تم التوقيع على تمويلات مُرتبطة بالاستدامة بقيمة 155 مليون دولار لشركة (أوراسكوم للتنمية)؛ لدعم السياحة الخضراء فى مصر، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بالعديد من الفنادق فى مدينة الجونة.
كما افتتحت الوزيرة ورشة عمل لتعزيز الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر من خلال ضمانات مجموعة البنك الدولى، من أجل تعريف القطاع الخاص المصرى بأهداف منصة الضمانات الموحدة لمجموعة البنك الدولى، المتمثلة فى تشجيع تدفق رأس المال الخاص، وتحقيق التنمية عبر زيادة إصدار الضمانات السنوية لمجموعة البنك الدولى لتصل لـ20 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعد تحفيزاً للتمويل فى أغراض التنمية فى ظل الفجوات التنموية الحالية، وجاءت تلك الأدوات الجديدة متوسعة فى نطاقها كجزء من خارطة طريق تطور مجموعة البنك الدولى، بما يتماشى مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية.
وخلال العام الماضى، تم افتتاح ورشة العمل الإقليمية التى نظمها الصندوق الدولى للتنمية الزراعية بعنوان «العمل مع القطاع الخاص لتمويل تحول نظم الغذاء»، بمشاركة مسئولى الصندوق، وممثلى الحكومات، وشركات القطاع الخاص، فى ضوء الشراكة الوثيقة بين مصر والصندوق لتعزيز الأمن الغذائى. كما أطلقت الوزارة، خلال العام الماضى أيضاً، مِنصَّة «حافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من أفضل بدائل التمويل المبتكرة والمتاحة من قبَل مؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية؛ لتمكين القطاع الخاص، ما يعد منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلى، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية.
وأتاحت المنصّة كل المعلومات حول فرص الحصول على الدعم الفنى والبرامج التدريبية المختلفة، ووفرت ما يزيد على 85 خدمة تمويلية ودعماً فنياً مقدمة من 32 شريكاً تنموياً، بالإضافة لمئات المناقصات والمبادرات المحلية والدولية المموّلة من شركاء التنمية وسُبُل الاشتراك فيها، ما يُسهم فى تعزيز المنافسة فى الأسواق الدولية.