نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة السورية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الاثنين، بيانا منسوب إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

و جاء نص البيان: «مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 9 ديسمبر 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة من الحقيقة وبما شكل إستاداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية».

وأضاف البيان: «في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه غير بيان مقتضب، ثم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل الأسباب أمنية بالإدلاء به، والذي لا يغني بنقاطة المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسلح الفرصة».

وتابع البيان: «بداية لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي على ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 ومع المده الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية المتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين السحاب القوات».

وواصل: «من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسيا بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي الجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 10 ديسمبر 2024، أي في اليوم التالي السقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شغل باقي مؤسسات الدولة».

وأوصح: «خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع النجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي».

في هذا السياق أوكد، على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقابض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتي، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكار بور الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائله وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاماً من الحرب، وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلقاته الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي. يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه أو يغدر به وبجيشه.

واختتم: التي لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صوت دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة، ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعيبا، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف النماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة.

رئيس وزراء اليونان: نؤكد دعمنا للجيش اللبناني.. وسوريا أصبحت في بؤرة الاهتمام

بريطانيا تقدم مساعدات إنسانية لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني

الرئيس السيسي عن الوضع في سوريا: أصحاب البلد إما يهدوها أو يبنوها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سوريا أخبار سوريا الحرب في سوريا رئيس سوريا الأوضاع في سوريا

إقرأ أيضاً:

الشرع: نعمل على بناء جيش وطني وتقوية العملة السورية

الشرع: نعمل على بناء جيش وطني وتقوية العملة السورية

مقالات مشابهة

  • من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه
  • الإرهاب لا يبرر إرهاباً.. وسوريا تنزف من جديد
  • سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة الشرع؟
  • السوريون يؤدون أول صلاة عيد بعد سقوط بشار الأسد
  • متى يجوز لصاحب العمل إنهاء عقد العامل؟.. مشروع القانون يحدد الحالات والمحظورات
  • 23 وزيرًا.. الإعلان عن حكومة سورية جديدة وتأدية اليمين أمام "الشرع"
  • برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 30 مارس 2025: تتعافى من أمراضك
  • الشرع: نعمل على بناء جيش وطني وتقوية العملة السورية
  • هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
  • فوق السلطة: ماذا سربت ألمانيا للشرع عن أحداث الساحل؟