تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الصحفية فيولا فهمي، إن مدونة السلوك هي مجموعة القواعد والمعايير التي تضمن عدم تهاون المؤسسات الصحفية مع أي سلوك عنيف (جسدي- لفظي- نفسي) أو ممارسات تمييزية داخل أماكن العمل، وبالتالي منطقي جدا أن الأمر غير قاصر على النساء فقط لأن زملائنا الرجال أيضا بيتعرضوا لتمييز بداية من التوظيف والأجور والمكافآت والترقي وتوزيع المهام وغيرها.

وأضافت خلال كلمتها بجلسة «نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات للسلوك» إحدى جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، المنعقد من الفترة ١٤ وحتى ١٦ ديسمبر، ولذلك مشروع مدونة السلوك الذي شرفت بالمشاركة في إعداده في لجنة المرأة بالنقابة جعل المسؤولية على جميع الأطراف، سواء التزامات على نقابة الصحفيين، والتزامات على أماكن العمل المؤسسات الصحفية والإعلامية، وكذلك التزامات على الصحفيين والصحفيات أنفسهم، ومن هنا جاء الهدف الأصيل لمدونات السلوك بضبط علاقات العمل وخلق بيئة عمل صحية وآمنة.

وأشارت إلى أن التأثيرات المهولة للعمل في بيئة غير آمنة وغير عادلة على الأداء الوظيفي، الزميل الذي  يتعرض لعنف أيا كان نوعه أو تمييز في أجر أو حرمان من الترقي أو تهميش أو إقصاء هايكون عنده حالة عدم رضا وظيفي، والدراسات العلمية التي ترصد تأثير بيئة العمل على الأداء الوظيفي خرجت بنتائج مؤكدة عن وجود علاقة طردية بين الرضا الوظيفي والإبداع.. كلما زاد الرضا زاد الإبداع والإنتاج والعكس صحيح والصحافة بالأساس مهنة إبداعية قائلة: "ولذلك  من مهم جدًا وجود إقرار مدونة للسلوك تقلل إلى درجة كبيرة من كل هذه السلوكيات غير الصحية".

وأكدت أن الحراك النقابي الذي نتابعه خلال عامين؛ أصبح جاذبًا للجمعية العمومية وفتح شهيتها للنشاط والعمل النقابي وخلق فرص لفتح ملفات كانت مهملة من قبل وأصبح لها مكان على أجندة اهتمامات نقابة الصحفيين، لابد من استغلالها واستمرار هذه النقاشات في دوائر أوسع وصياغة مدونة سلوك تتمتع بدرجة توافق عالية من الجمعية العمومية لتقديمها إلى مجلس النقابة وإقرارها.

وقالت ميثاق الشرف الصحفي، بوصلتنا جميعًا في العمل بمهنية وموضوعية ونزاهة، وضُع من 26 سنة في مهنة شديدة الديناميكية والتطور، يحتاج أيضا إلى إعادة نظر ويحتاج إلى إدماج النوع الاجتماعي لضمان تقديم تغطية موضوعية ودقيقة تراعي التمثيل العادل بين الجنسين وتخلو من الوصم والكراهية والتمييز.

وأضافت: “نحن أمام مهنة شديدة الأهمية تصنع الرأي العام، وليس من المقبول أن يكون مجرد وجود سيدة في واقعة أو حادثة أو جريمة جانية أو مجني عليها ننشر صورها بملابس السباحة، فهو عمل غير أخلاقي وباهظ التكلفة على النساء في مجتمعنا، وخلافه، فضلا عن موضوعات صحفية طويلة يستعان فيها  بعدد كبير من  مصادر ليس من بينهم سيدة واحدة، وكلها صور ذهنية يشكلها الإعلام عن المرأة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن النساء والرجال أيضًا”.

وطالبت بتمثيل متساوي قد الإمكان في التغطية الإخبارية، تجنب الصور والأدوار النمطية للرجل والمرأة والتركيز على الانجازات للجنسين، عدم الانحياز وحماية هوية الضحايا (معايير تراعي النوع الاجتماعي في التناول الإعلامي للقضايا).

واختتمت: "نحن صحفيين يقع علينا مسئولية  كبيرة في دعم وترويج ثقافة السلوك المهني والعمل على تطويرها لأن سواء مدونات السلوك أو ميثاق الشرف لا بد أن تخضع لتحديثات دورية ومراجعات مستمرة لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤوليات الأخلاقية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين المؤسسات الصحفية فيولا فهمي نقابة الصحفيين المؤتمر العام

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الدين هو العلم بينما التدين هو السلوك والعبادة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق، أن العلم هو قمة النشاط، بينما تمثل العبادة منتهى التدين، مشيرًا إلى أهمية التفريق بين الدين والتدين، حيث أن "الدين هو العلم، بينما التدين هو السلوك والعبادة".  

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"،اليوم الخميس، أن العلماء هم قادة الأمة، بينما ينقسم باقي المجتمع إلى نوعين: العُبّاد، الذين يلتزمون بالعبادات والطاعات، والدعاة، الذين يحملون مسؤولية نشر الدعوة وتصحيح المفاهيم، ولكنهم في المسائل العلمية يرجعون إلى العلماء المتخصصين.

العشر الأواخر من رمضان فضلها وكيفية إحيائها.. 3 أمور فعلها النبي لإدراك ليلة القدرأدعية العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر.. 7 كلمات تعتقك من النار واظب عليها

  وأضاف أن كثيرًا من الناس يخلطون بين التدين والعلم، حيث يظن البعض أن كثرة عبادته تؤهله للخوض في العلم والإفتاء، مشددًا على أن العلم يحتاج إلى أدوات ومنهجية وزمن وتعليم صحيح، وليس مجرد رأي شخصي.  

ودعا إلى طلب العلم الصحيح، مستشهدًا بالشيخ خالد الأزهري الذي بدأ طلب العلم في سن متأخرة، لكنه أصبح من كبار العلماء، مشيرًا إلى أن "باب العلم مفتوح للجميع، ولكن لا يجوز التحدث فيما لا يعلم الإنسان به".

مقالات مشابهة

  • تحسينات في مدونة السير..مرسوم جديد يسهل استرجاع الوثائق وتقليص الإجراءات الإدارية
  • تربية النحل.. مهنة تتوارثها الأجيال
  • الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.. غياب الحضور في الدعوة الثانية لاكتمال النصاب
  • بدء التسجيل في كشوف الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
  • دعوة الاجتماع الثاني.. اليوم انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
  • تقرير حقوقي: 98 انتهاكًا بحق حرية الصحافة في اليمن خلال العام الماضي
  • علي جمعة: الدين هو العلم بينما التدين هو السلوك والعبادة
  • دعوة الاجتماع الثانى .. غداً عقد للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
  • بعد سداد القسط الثاني.. البلشي وخراجة يوقعان عقد أرض مدينة الصحفيين بأكتوبر
  • إيقاف راموس بسبب السلوك العنيف