شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة" وفي كلمته أكَّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التفاعل العلمي المستمر في مجال الفتوى، مشيدًا بجهود فضيلة المفتي في قيادة حراك علمي يهدف إلى الحفاظ على القيم الشرعية والفقهية.

وأوضح أنه من الضروري إصدار تشريع يجرِّم التجرؤ على الفتوى من قِبل غير المتخصصين، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد أصبحت من الآفات التي عمَّت بها البلوى، ويجب على العلماء والمختصين في الفتوى العمل على استصدار تشريعات تجرمها موضحا ان لفتوى ليست مجالًا للعبث أو التصدر من قبل من لا يملكون علمًا كافيًا".

وأشار إلى أن الفتوى لها حدود يجب أن يحترمها الجميع، ويجب على الناس الرجوع إلى أهل العلم المختصين عند الحاجة. وأضاف أن "أهل الذكر هم الذين اشتُهروا بالتخصص في الفقه وعلم الأصول، وليس مجرد من يملك الشهرة".

كما تناول أهمية التبحُّر في اللغة العربية كأداة أساسية للفقهاء، مشيرًا إلى أن "الفقيه لا يمكنه إصدار حكم دقيق إلا إذا كان متمكنًا من اللغة، ولديه فهم جيد للمطلق والمقيد، والعام والخاص، والقدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية."

وختم فضيلته كلمته بالتأكيد على ضرورة الاجتهاد والتجديد في الفتوى، مشيرًا إلى أن هذه العملية لا ينبغي أن تعتمد على آراء الأفراد فقط، بل يجب أن تُدار من خلال الهيئات العلمية والمجمعات الفقهية التي تتمتع بالكفاءة والشمولية.

كما وجَّه الأستاذ الدكتور سلامة داود رسالةً حول خطورة الكلمة وأثرها الكبير، مؤكدًا أن "جراحات اللسان لا تلتئم كما جراحات السنان"، مشددًا على ضرورة توخي الحذر في استخدام الكلمات والتصريحات التي تؤذي صاحبها أولًا والمحيطين به ثانيًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء سلامة داود غير المتخصصين الدكتور سلامة داود ندوة دار الإفتاء الدولية إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: الربح من التطبيقات التي تعتمد على التفاعل الوهمي حرام

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاشتراك في تطبيقات على الهاتف المحمول تأخذ مبلغا كضمان وتعرض ربحًا يوميًا بناءً على المشاهدات والتفاعلات، لا يجوز شرعًا.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الربح الناتج من مثل هذه التطبيقات يعتبر غير حلال، لأن المستخدمين يدفعون أموالًا في البداية دون معرفة مصير هذه الأموال، حيث يتم جمع ملايين الجنيهات بهذه الطريقة، وتظل الأموال غير واضحة المعالم، ما يفتح الباب للغش والنصب.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن التفاعل على التطبيقات، مثل إعطاء «لايكات» بشكل وهمي على منتجات أو محتوى لا يحقق نفعًا حقيقيًا للمستخدمين أو المجتمع يعد نوعًا من الغش والمخادعة، حيث يتم إيهام الناس أن هذه المنتجات أو الخدمات تحظى بشعبية أو نجاح، وهو ما يعتبر زورا.

وأضاف أن مثل هذه التطبيقات تؤدي إلى تدمير المجتمعات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن الشباب الذين يتركون أعمالهم في المصانع أو التجارة ويتجهون إلى مثل هذه التطبيقات، يساهمون في تقويض الاقتصاد المحلي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يزور الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية
  • رئيس جامعة الأزهر يحاضر عن بناء التعاون العلمي ويؤكد قوة علاقات مصر وإندونيسيا
  • رئيس جامعة الأزهر يحاضر حول «بناء التعاون العلمي من أجل ازدهار مستقبل الأمة الإسلامية»
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الدجالون يخدعون الناس وينهبون أموالهم
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الربح من التطبيقات التي تعتمد على التفاعل الوهمي حرام
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الانشغال بالتنبؤ بالمستقبل يفتح الباب للدجل
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يدعو للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين البحث العلمي
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بموقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بموقف القيادة السياسية الثابت والتاريخي الرافض لتهجير الفلسطينيين