رئيس سدايا: المملكة الثالثة عالميا في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة (OECD)
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن المملكة العربية السعودية ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” نظير جهودها في مجال تنظيم الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن المملكة وضعت الأخلاقيات في صميم مبادراتها للذكاء الاصطناعي وذلك منذ إنشاء “سدايا” عام 2019م وما تزال تعمل باقتدار على هذا الملف لأهميته الدولية للعالم.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الحوارية لمناقشة التطورات التقنية المتسارعة لبناء فضاء رقمي آمن ومستدام في منتدى حوكمة الإنترنت المقام في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض.
وقال معاليه: المملكة من أوائل الدول التي تبنت توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ مما جسّد الاهتمام الوطني بالمواءمة مع المعايير المعترف بها دوليًّا لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأطلقت سدايا عددًا من المبادرات التي تعكس اهتمامها وتبنيها لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي منها: إطلاق مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الوطنية، وهو إطار متين يركز على الشفافية وقابلية التفسير والمساءلة، وفاز في جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات للاتحاد الدولي للاتصالات لهذا العام، وذلك اعتراف دولي به، وأُطلقت مبادرة “الوسوم التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” الموجهة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتشجيعها على الالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف معاليه أن مبادرة “الوسوم التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” تتضمن تقديم حزمة من الحوافز التشجيعية للالتزام وزيادة الموثوقية بمنتجات الذكاء الاصطناعي وتبني هذه الأخلاقيات والممارسات الناضجة المرتبطة بتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي على مستوى المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه الجهات، مبينًا أهمية مبادرة إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE” في الرياض برعاية منظمة اليونسكو الذي يركز بشكل أساسي على الاستشارات المتعلقة بالسياسات وبناء القدرات في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكد قيادة المملكة لملف أخلاقيات الذكاء الاصطناعي اختيار اليونسكو المركز ليكون شريكها الإقليمي والعالمي في تعزيز أجندة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتطرق معالي الدكتور عبدالله الغامدي في كلمته إلى أهمية التقرير الدولي الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” عن جاهزية المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي إشادة بما حققته في ذلك المجال التقني المتقدم حيث يأتي التقرير ضمن مبادرات اليونسكو في دعم الدول الأعضاء بقياس جاهزيتها لتبني الذكاء الاصطناعي “RAM” بطرق تتماشى مع القيم الأخلاقية والمعايير الدولية المتعارف عليها.
واستعرض في حديثه تطورات الذكاء الاصطناعي في العالم وما يشهده من نمو متسارع موضحًا أنه يوفر فرصًا مذهلة، وفيه مخاطر جسيمة؛ لذا اعتمدت سدايا في نهجها على تنظيم الذكاء الاصطناعي على المراقبة المستمرة لهذا التطوّر والتدخُّل بالأدوات التنظيمية المناسبة لاغتنام الفرص والتخفيف من المخاطر، فأطلقت وثيقة المبادئ التوجيهية للتصدي لعمليات التزييف العميق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للإسهام في رفع الوعي وإيضاح الأسلوب الأمثل للاستفادة من هذه التقنيات الواعدة، والتعريف بطرق الاستخدام المسؤول لها.
وتابع معاليه في ذلك الصدد قائلًا: مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، أطلقنا وثيقة المبادئ التوجيهية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي “مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي” والموجهة للعموم من القطاعين الخاص وغير الربحي والأفراد بهدف رفع مستوى الوعي باستخدامات تقنيات الذكاء التوليدي المتعددة في مختلف مناحي الحياة، وأُطلق إطار اعتماد الذكاء الاصطناعي الذي بدأ بإنشاء مكاتب للبيانات في 23 وزارة لتوسيع نطاق اعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاعات المرتبطة بها.
اقرأ أيضاًالمملكةصندوق تنمية الموارد البشرية يدعم تدريب وتوظيف 1500 مواطن لتقديم خدمات الكهرباء
وأفاد معاليه أن سدايا عملت على إطلاق الإطار المعياري المهني الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي الذي يعمل مرجعًا رئيسًا لمتطلبات الأداء المهني في الوظائف المختلفة بما في ذلك أبحاث الذكاء الاصطناعي وهندسة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وهندسة البيانات وعلوم البيانات، وأطلقت الإطار الأكاديمي السعودي لمؤهلات الذكاء الاصطناعي لتوجيه تطوير وتقييم واعتماد برامج التعليم العالي في الذكاء الاصطناعي.
وتعليقًا على المساهمات التي تقدمها المملكة لتشكيل أجندة الذكاء الاصطناعي الدولية قال معالي الدكتور عبدالله الغامدي: إن المملكة تقف على أهبة الاستعداد لمشاركة خبراتها ومعارفها مع دول العالم ففي النسخة الأولى من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي عام 2020، استضيفت جلسة تشاورية لمناقشة إنشاء هيئة استشارية للذكاء الاصطناعي تابعة للأمم المتحدة، وفي عام 2023 أعلن معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إنشاء هذه الهيئة الاستشارية التي أسهمت المملكة بشكل كبير في نجاحها.
وأضاف معاليه أنه في النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 أعلنت القمة عن العديد من المبادرات والشراكات الدولية الرئيسة ومنها : الإطلاق المشترك لإطار جاهزية الذكاء الاصطناعي للاتحاد الدولي للاتصالات، والشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعزيز مرصد سياسات وحوادث الذكاء الاصطناعي، وإطلاق ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، وتعاونت المملكة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية لتنظيم ورش عمل إقليمية تركز على زيادة الوعي بأدوات التقييم الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وخلص معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي إلى أن سد الفجوة بين الحوكمة والابتكار تتطلب الثقة وتعزيز المحاسبة والسلامة والتعاون إذ إن بناء الثقة يتم من خلال اعتماد الشفافية وقابلية التفسير في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعتمد المحاسبة والسلامة على إرشادات واضحة ومساءلة وتدابير استباقية لإدارة المخاطر، أما التعاون بين الحكومات والجهات الخاصة والأوساط الأكاديمية فيضمن أهدافًا مشتركة وتقدمًا مؤثرًا وستجعل هذه الأولويات المملكة العربية السعودية دولة رائدة عالميًا في قيادة الذكاء الاصطناعي لخير البشرية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لأخلاقیات الذکاء الاصطناعی أخلاقیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعتقل رئيس سجن عدرا سيء السمعة في سوريا.. هذه الأحكام التي تنتظره
وجهت السلطات الأمريكية، الخميس، تهما، إلى مشرف سجن عدرا سيئ السمعة في سوريا من عام 2005 إلى عام 2008 في عهد رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، سمير عثمان الشيخ، تخصّ: التعذيب والتآمر لارتكاب التعذيب.
وكان المسؤولون الفيدراليون قد اعتقلوا الشيخ، البالغ من العمر 72 عامًا في تموز/ يوليو في مطار لوس أنجلوس الدولي، بتهمة الاحتيال في مجال الهجرة، وتحديدا أنه نفى في طلبات الحصول على التأشيرة والجنسية الأمريكية، واضطهد أي شخص في سوريا، وفقا لشكوى جنائية.
وسبق أن اشترى تذكرة طائرة ذهابا وإيابا لمغادرة مطار لوس أنجلوس الدولي في 10 تموز/ يوليو، في طريقه إلى بيروت، لبنان. ومن خلال منصبه كرئيس لسجن عدرا، يقال إن الشيخ أمر مرؤوسيه بإلحاق الألم الجسدي والعقلي الشديد بالسجناء وشارك بشكل مباشر في إلحاق الألم الجسدي والعقلي الشديد بالسجناء.
وبحسب مسؤولين فيدراليين، فإنه: أمر السجناء بالذهاب إلى -جناح العقاب-، حيث تعرضوا للضرب وهم معلقون في السقف، وأذرعهم ممدودة، وتعرضوا إلى جهاز يطوي أجسادهم إلى نصفين عند الخصر، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى كسور في العمود الفقري.
وفي السياق نفسه، قالت محامية عثمان الشيخ، نينا مارينو، خلال بيان عبر البريد الإلكتروني: "ينفي موكلنا بشدة هذه الاتهامات الكاذبة ذات الدوافع السياسية"، فيما وصفت القضية بأنها "استخدام مضلل للموارد الحكومية من قبل وزارة العدل الأمريكية من أجل محاكمة مواطن أجنبي بسبب جرائم مزعومة وقعت في دولة أجنبية ضد مواطنين غير أمريكيين".
من جهتهم، قال عدد من المسؤولين إنّ: الشيخ بدأ حياته المهنية بالعمل في مناصب قيادية بالشرطة قبل أن ينتقل إلى جهاز أمن الدولة السوري، الذي ركز على مكافحة المعارضة السياسية. وأصبح فيما بعد رئيسا لسجن عدرا وعميدا في عام 2005.
وفي عام 2011، تم تعيين الشيخ محافظا لدير الزور، وهي منطقة شمال شرق العاصمة السورية دمشق، حيث كانت هناك حملات قمع عنيفة ضد المتظاهرين. فيما تشير لائحة الاتهام إلى أنّه قد هاجر نحو الولايات المتحدة في عام 2020 وتقدم بطلب للحصول على الجنسية في عام 2023.
كذلك، اتهمت السلطات الاميركية مسؤولين سوريين اثنين بإدارة سجن ومركز تعذيب في قاعدة المزة الجوية في العاصمة دمشق، وذلك خلال لائحة اتهام تم الكشف عنها، الاثنين، وكان من بين الضحايا سوريون وأمريكيون ومواطنون مزدوجون؛ بينهم عاملة الإغاثة الأمريكية، ليلى شويكاني، البالغة من العمر 26 عامًا، بحسب المدعين العامين وفرقة العمل الطارئة السورية.
وقال المدعون الفيدراليون إنهم قد أصدروا أوامر اعتقال بحق المسؤولين اللذين ما زالا مطلقي السراح. فيما قال المدير التنفيذي لفرقة العمل الطارئة السورية، معاذ مصطفى، ومقرها الولايات المتحدة: "إنها خطوة كبيرة نحو العدالة..".
وتابع: "محاكمة سمير عثمان الشيخ سوف تؤكد من جديد أن الولايات المتحدة لن تسمح لمجرمي الحرب بالقدوم والعيش في الولايات المتحدة دون محاسبة، حتى لو لم يكن ضحاياهم مواطنين أمريكيين".
تجدر الإشارة إلى أنه في حالة إدانة الشيخ، فإنه سيواجه عقوبة قصوى بالسجن 20 عاما بتهمة التآمر لارتكاب التعذيب بالإضافة إلى عقوبة قصوى تصل إلى 10 سنوات في السجن لكل من تهمتي الاحتيال في الهجرة.