إعلام إسرائيلي يتحدث عن تقدم غير مسبوق في صفقة التبادل
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
#سواليف
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حدوث تقدم غير مسبوق في #صفقة لتبادل #الأسرى بين #إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، وأن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين ستستمر في #فترة_حاسمة خلال الأيام المقبلة.
فمن جهتها نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع لم تسمه اليوم الاثنين أن تقدما تحقق في #مفاوضات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين إسرائيل وحماس تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
مقالات ذات صلة د. كايد الركيبات .. من كرمة العلي إلى دولة رئيس الوزراء 2024/12/16من ناحيتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها وصفتها بالرفيعة والمطلعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
لكن المصادر حذرت من أن الاتفاق المحتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين في الأسر لفترة طويلة ما لم توافق إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن الأسبوع الجاري يُعد حاسما، بزعم أنه من المتوقع أن ترد حماس على مقترح تم تقديمه مؤخرا، وفق الهيئة.
ولم تعقب حماس على تقريري الهيئة والصحيفة الإسرائيليتين، لكن الحركة أكدت مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
من ناحيته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إنه لا يرى سببا لإبرام صفقة على مراحل ويجب إعادة كل الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة فورا، وأضاف أن هناك إمكانية توصل إلى صفقة شاملة في الوضع الراهن وعلى الحكومة الإسرائيلية الذهاب نحو ذلك.
وفي حديث لعائلات أسرى إسرائيليين بغزة قال لبيد إن الوضع تغير منذ الصيف عندما لم تكن أجهزة الأمن بإسرائيل موحدة بموقفها بأن وقف حرب غزة مصلحة أمنية وسياسية.
من جانبها قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها علمت أن الوسطاء يضغطون للتوصل إلى صفقة شاملة توقف الحرب وتعيد الأسرى، لكن نتنياهو يرفض.
وقالت إن ثمن الوقت الذي يمر سيكون حياةَ الأسرى، وكلما مر الوقت تتعرض حياتهم أكثر للخطر.
وطالبت الهيئة نتنياهو وصناع القرار بإظهار روح القيادة واتخاذ قرار أخلاقي بإعادة كل الأسرى، داعية للتوصل إلى صفقة تعيدهم حتى آخر واحد منهم، معتبرة أن هذا الأمر وحده سيحقق النصر لإسرائيل.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، في حين تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وكان نتنياهو قال مؤخرا عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه يعمل على مدار الساعة لإعادة المحتجزين الأحياء والأموات، من قطاع غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 152 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صفقة الأسرى إسرائيل حماس فترة حاسمة مفاوضات الأسرى الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: استئناف العدوان على غزة سببه اليوم التالي وليس الأسرى
من الواضح أن استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة يأتي بسبب تهرب حكومة نتنياهو باستمرار من اتخاذ قرار حقيقي وواضح بشأن ماذا سيحدث في اليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة.
صحيح أن حماس من الناحية العسكرية أصيبت بضربات موجهة، لكن السؤال الآن من سيسيطر على غزة، والأكيد أن الساسة الإسرائيليين لا يخبرون جمهورهم بأن المختطفين ليسوا سوى ورقة مساومة في المفاوضات المتعثرة حول مستقبل قطاع غزة.
آفي شيلون الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أنه "رغم أن قضية المختطفين تُشكّل محور النقاش العام لدى الجمهور الإسرائيلي، لكن الحقيقة أن مصيرهم لا يشكل على الإطلاق جزءاً من القصة الحقيقية وراء تجدد العدوان في غزة، لأن القصة الحقيقية تكمن في نفس السؤال الذي طرح للنقاش بعد ثلاثة أشهر من الحرب، لكن حكومة نتنياهو تتهرب باستمرار من اتخاذ قرار بشأن ماذا سيحدث في اليوم التالي لانتهاء الحرب".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "حماس من الناحية العسكرية أصيبت بضربات مميتة بالفعل، لكنها تريد البقاء في السلطة، ولذلك فهي مستعدة لإعادة المخطوفين أحياء وأمواتاً مقابل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، فيما يريد الاحتلال استعادة مختطفيه، لكنه غير راغب ببقاء حماس في السلطة، صحيح أن المطلب الإسرائيلي المتعلق بإنهاء حكم حماس يبدو مبررا من حيث المبدأ، لكن المشكلة أن الاحتلال غير قادر، من ناحية أخرى، على إجبار حماس على الاستسلام، إلا إذا قرر احتلال القطاع، والسيطرة عليه بنفسه".
وأشار إلى أن "الاحتلال في الوقت ذاته ليس مستعدا أيضاً لأي ترتيب سياسي من شأنه إبعاد حماس عن الحكم، كما اقترحت مصر والدول العربية، لصالح السيطرة المشتركة للسلطة الفلسطينية والدول العربية، وهذه هي القصة الحقيقية، ولهذا السبب توقفت المفاوضات".
وأوضح أن "زعم نتنياهو في خطابه التوضيحي لاستئناف العدوان أن حماس ليست مستعدة لقبول أي عرض إسرائيلي لمواصلة إطلاق سراح المختطفين ليس كافياً، لأنه لم يقل أن حماس لن توافق على إطلاق سراحهم إذا كان العرض الإسرائيلي يطالبها بالاستسلام الكامل، ودون مقابل، مع أن الحركة، وبعد أن حلّ بالقطاع من دمار هائل، وتضحيات بعشرات الآلاف، ليس لديها أي حافز لإعادة المختطفين إذا كان المعروض عليها هو التخلي عن السلطة، وتسليمها لكيان غير فلسطيني".
وأكد أن "الأمريكيين أدركوا هذا الأمر، ولذلك أجرى المبعوث آدم بوهلر محادثات مباشرة مع حماس بهدف الاتفاق على إعادة المختطفين مقابل تسوية سياسية جديدة في غزة، على غرار الاقتراح المصري، بما يعني تنازل الحركة عن السلطة، مقابل تسليمها للسلطة الفلسطينية والدول العربية، بحيث لا يبدو الأمر وكأن حماس استسلمت بالكامل، صحيح أن هذا ليس اقتراحاً مثالياً بالنسبة للاحتلال، لكنه يحمل "إنجازات" مقارنة بالوضع السابق، وقد يشكّل أساساً للمفاوضات، وبالطبع لعودة المختطفين".
واستدرك بالقول إن "نتنياهو يرفض أي اتفاق يتضمن السيطرة الفلسطينية على القطاع، ويبدو أن الاحتلال نجح خلف الكواليس بإقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن بوهلر كان مخطئا، ولذلك تم استبداله، صحيح أن استبداله أمر سهل، لكن المشكلة ما زالت قائمة، وهي أنه لا أحد يملك حلاً آخر لليوم التالي سوى الاقتراح المصري".
وأضاف أنه "على النقيض من تصريحات نتنياهو، فإن القصة لا تتعلق بالمفاوضات حول المختطفين، الذين سيكون سعيداً بقبولهم إذا لم يكن عليه أن يدفع في المقابل، بل تتعلق بقضية اليوم التالي، وجزء من ثمنه هو فقدانهم، أو عدم عودتهم، مما يجعل لدى الاحتلال ثلاث بدائل: أولها الانسحاب من غزة مقابل الإفراج عن المختطفين، مع بقاء حماس ضعيفة هناك، ولكن مسيطرة، مع الفهم بأنه سيكون ممكناً دائما مهاجمتها عندما يكون ذلك ضروريا".
وأشار إلى أن "البديل الثاني أن نبحث مع مصر والدول العربية تسوية سياسية في غزة لا تسيطر عليها حماس، لكنها لا تخضع لها بالكامل، وفي المقابل نحصل على المختطفين، وفتح الباب أمام مستقبل خالٍ من حماس، مع حكم فلسطيني عربي في غزة، أما البديل الثالث فهو سيطرة الاحتلال على القطاع، والاعتراف بالتضحية بالمختطفين مقابل هذا الخيار".
وختم بالقول أنه "أمام استعراض هذه البدائل الثلاثة، فمن الواضح أن حكومة الاحتلال تُفضّل إطالة أمد الحرب في غزة التي انتهت بالفعل، من خلال معارك لن تفيد أكثر مما فعلته هناك بالفعل، ولن تؤدي إلا لإضافة المعاناة، والخطر على حياة المختطفين".