#الاردن…و #التحديات_القادمة…!
د. #مفضي_المومني.
2024/12/16
مؤمنٌ ببلدي…وعاشق لكل حبة تراب فيه… كحال كل الاردنيين المخلصين… وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر… قالها محمود درويش لفلسطين… ونقولها لاردننا… كل ذات صباح… وكل ذات خيبة او لحظة تقلب الأنفس وازدياد الضغوطات… وقد تقسوا الاوطان وتضيق بساكنيها… إلا أننا تعودنا صعود الجبال… وتضاريس بلدنا تحدث عنا.
في آخر الأحداث سقط الحكم المتسلط المجرم في سوريا…ولم تسقط الدولة ولا الشعب… وعايشنا ممارسات النظام سابقاً… ورأينا هول المآسي والظلم والتنكيل بالشعب السوري لاحقاً… وخرج بعض الكتاب وازلام التنظير بمقارنات ومقاربات الديموقراطية والحرية والسجون والقتل…بين ما فعله النظام الهارب وبين الاردن…! وهذا لعمري قمة الغباء… فقد تعلمنا ان الشواذ لا يقاس بها… والمقارنات لا تملك الأهلية… ولا تصح.
نعم ما لدينا أفضل بكثير ولا يقارن بممارسات الرئيس الهارب وشبيحته… وهذا يعود إلى طبيعة الحكم لدينا… والى الوعي لدى شعبنا… نختلف ننقد نغضب نحبط… ولكن نلتقي دائما على الوطن… هكذاتعلمنا وهكذا سنبقى.
ولكن… نعترف جميعا بأن الأمور في بلدنا ليست بمستوى الطموح للجميع من رأس النظام إلى عامة الشعب… ولهذا وجه الملك لمسيرة الاصلاح والتطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي… لأنها حاجة ملحة… وقد بدأت… ونأمل أن تطور للأفضل،
وفي خضم كل هذا… هنالك المعارض وهنالك غير المقتنع…وهنالك المشكك… وهذه طبيعة البعض… أو رأيهم… وهنالك ممارسات من البعض تعيد المسيرة للمربع الأول… وهنالك المصلحيون والمطبلون والمزمرون والمسحجون دون وعي… ولا يدركون أن الاصلاح مطلب ملكي قبل أن يكون حكومي أو شعبي… فالكل في ذات السفينة… والكل يتحمل النتائج،
تكبيل الحريات والسجون والتنكيل بالناس لم تنفع اعتى الديكتاتوريات… وآخر مثال الرئيس الهارب… ! فلا يصح طرحها…
بعض الكتاب والمنظرين أصحاب فهم تزلفي… ونفاق منفعي… يريدون من المقارنات مع النظام السوري الهارب تزيين بعض الأخطاء لدينا… وأننا الأفضل… وأن هذه المقارنات البائسة تبرر معاداة الاصلاح… وأن التسحيج والتنفع هو الأساس..! وأقول لهم النظام والحكومة بحاجة للنقد بقدر اكبر بكثير من الحاجه للمدح… ومن لا يتقن الا متوالية التسحيج فضرره على الوطن اكبر من نفعه…ولكم في النظام السوري الهارب العبره… فقد سبح بحمده كل الشعب السوري لأكثر من خمسين عاماً… حد التأليه…! تارةً وأخرى خوفاً أوطمعاً… أو قناعةً مصلحية… وحين خُلع… توالت الاعتذارات وانطلقت اللعنات والشتائم للنظام البائد الفاسد من ذات المسحجين..
ثم هنالك من الكتاب من يحشر بلدنا وإرثه وتاريخه في خانة استجداء الدعم… والتطبيل… من الآخر الذي ينكر على بلدنا دوره في دعم قضايا الأمة… فرغم الضغوطات والمؤامرات والخيانات إلا أن بلدنا في طليعة التضحيات والدعم لقضايا الأمة… ولكم في اللجوء السوري… واحتضان الاردن لاكثر من مليوني أخ سوري عربي بيننا لتاريخه… قاسمناهم لقمة الاكل وشربة الماء والوظائف الشحيحة… دون منّة… ولا ننتظر
من العاقين ما عودونا عليه…! وسنبقى على عهدنا وإرثنا العروبي القومي.
ما زال البعض ينكر علينا وطنيتنا… وممنوع أن نظهرها… فنتهم بالعنصرية… وأقول رغم كل هذا… نصبر على أذى اولي القربى… ونصنع بلدنا بهمة اهله ولن نتخاذل.
صحيح أننا نعيش حالة القطب المهيمن الصهيوامريكي وصحيح أننا تحت التهديد والوعيد… وصحيح أن قادتنا بعضهم سلم المفاتيح… وبعضهم يناور ضمن محدودية الامكانات… وبعضهم اوجع رؤوسنا بالممانعة والمقاومة… ودمر مقدرات بلده ونهبها ثم هرب او قتل… او نفي… ونحن نواجه كامة عربية مخططات استعمارية صهيونية لا تعرف الرحمة… وتصر على الاستمرار… ولا سبيل للمواجهة إلا اصلاح الحال والوحدة… وبناء الاوطان… وتجارب العالم لا تغيب عن عاقل.
الخلاصة… يجب أن نقارن بلدنا بما هو أفضل… وأن لا يكون منتهى التفكير مقارنة سجون سوريا بسجون الاردن..! وان نمارس النقد البناء الذي يبني الأوطان ونبتعد عن التسحيج والنفاق الرخيص الذي يدمر الانظمة ومعها البلدان… وأن لا نبقى نشجع على اصطناع الأشخاص والوجاهات… فرق كبير بين من يصنع الأوطان… ومن يناغي الغربان… لنكن صادقين مع أنفسنا فأمام بلدنا تحديات تتطلب جلد الذات ونقد الذات للوصول للافضل… فلو كان (كله تمام) كما يعتقد سرب النفاق والوصولية لما احتجنا للإصلاحات..! ، كونوا صادقين مع انفسكم ومع من يحكمكم ومع وطنكم… لنواجه تحديات قادمة… لا تنفع فيها الفزعات… حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التحديات القادمة مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
الشرع: إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش السوري
أكد أحمد الشرع “أبومحمد الجولاني” القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش السوري باستثناء بعض الاختصاصات ولفترات قصيرة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الشرع: السلطات السورية تسعى لإبرام اتفاقيات مع بعض الدول الشرع: حاولنا الابتعاد عن استفزاز الروس وإعطائهم فرصة لإعادة تقييم العلاقة معنا
وتابع الشرع:" إعادة المهجرين إلى سوريا وبناء المنازل المهدمة على رأس أولوياتنا".
وفي سياق منفصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي قتل 70 شخصا معظمهم من عناصر قوات النظام السابق في ست هجمات شنها في البادية السورية.
المرصد السوري: تنظيم داعش قتل 70 شخصا من عناصر قوات النظام السابق
ووفقا لروسيا اليوم، قال المرصد السوري في بيان صحفي: "يستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والتوترات التي خلفتها العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة وتغير خارطة السيطرة، وترك قوات النظام السابق والميلشيات مواقعها في البادية السورية".
وأشار المرصد إلى أن "هجمات التنظيم في البادية السورية منذ فرار رأس النظام في الثامن من الشهر الجاري بلغت ست هجمات أسفرت عن إعدام 52 عسكريا سوريا و18 مدنيا".
وذكر أن التنظيم الإرهابي "أعدم تسعة من رعاة الأغنام خلال اليومين الماضيين في ريف حمص بالبادية السورية".
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال ممثل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عبد السلام أحمد، إن الإدارة الذاتية الكردية تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للجماعات المسلحة الكردية "في ظل تزايد نشاط تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا بعد تغيير السلطة في دمشق".
وأشار إلى أن "داعش استفاد من حالة الفوضى وسقوط نظام الأسد لتتوسع المساحة والجغرافية التي يسيطر عليها".
وكانت المعارضة السورية المسلحة تمكنت من الدخول إلى العاصمة دمشق، يوم 8 ديسمبر الجاري، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن إسقاط نظام بشار الأسد بعد اشتباكات ومعارك بدأت بالسيطرة على مدينة حلب