بسبب الإساءة في طرق الطعن .. وزارة العدل تستوفي 6 مليارات ليرة من رياض سلامة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
إستوفت الدولة اللبنانية، ممثلةً برئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر، مبلغ 6 مليارات ليرة لبنانية من المدعى عليه رياض سلامة، وهو التعويض الذي حكم به من قبل محكمة الاستئناف المدنية في بيروت برئاسة القاضي نسيب ايليا وعضوية المستشارَين القاضيتين ميريام شمس الدين وروزين حجيلي، وذلك بنتيجة ردها أساساً لطلبه الرامي الى ردّ كل من القاضيتين رولا الحسيني وكارلا الشواح سنداً للمادة 127 من أصول المحاكمات المدنية، بسبب ضرر الدولة من تأخير المحاكمة من خلال إساءة استعمال المدعى عليه لطرق الطعن.
وكانت الدولة اللبنانية قد طلبت تنفيذ قراري محكمة الاستئناف لدى كل من رئيسي دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي والقاضي كابي شاهين، اللذين أرسلا إنذاراً تنفيذياً للمدعى عليه بوجوب دفع المبلغ، تحت طائلة التنفيذ على أملاكه المحجوزة، ما دفعه الى التراجع عن الطعن بالقرارين ورضوخه لدفع المبلغ المحكوم به.
كما أنه يتوجب على المدعى عليه رياض سلامة دفع مبلغ 50 مليون ليرة لبنانية للدولة اللبنانية تنفيذاً للقرار الصادر عن محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية سهير حركة وعضوية المستشارين القاضيين الياس عيد ورولا خاطر، بسبب سوء نية باستعمال طرق الطعن بعد أن ردت شكلاً التمييز المقدم من قبله طعناً بالقرارين التاليين:
1-القرار الصادر عن الهيئة الاتهامية المناوبة برئاسة القاضية ميراي ملّاك والذي قضى بفسخ قرار قاضي التحقيق شربل أبو سمرا الذي قضى بترك المدعى عليه رياض سلامة.
2- القرار الصادر عن الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي نسيب إيليا القاضي بتدوين رجوع الدولة اللبنانية عن استئنافها لقرار القاضي أبو سمرا وإعادة الملف الى قاضي التحقيق بلال حلاوي لمتابعة التحقيق من النقطة التي وصل اليها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: برئاسة القاضی المدعى علیه ریاض سلامة
إقرأ أيضاً:
حضرت جنازة نصرالله.. أمريكا ترحل طبيبة لبنانية
أعلنت السلطات الأمريكية، أمس الإثنين، أنها رحّلت طبيبة من رود آيلاند إلى لبنان الأسبوع الماضي، بعد العثور على "صور ومقاطع مصورة تنم عن تعاطف"، مع الأمين العام الراحل لحزب الله، ومسلحين من الجماعة في ملف المواد المحذوفة على هاتفها.
كما أبلغت الطبيبة رشا علوية، عملاء بأنها حضرت أثناء وجودها في لبنان، جنازة زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله الشهر الماضي، والذي كانت تُؤيده "من منظور ديني" بصفتها مسلمة شيعية.
وقدمت وزارة العدل الأمريكية هذه التفاصيل، في إطار سعيها لطمأنة قاض اتحادي في بوسطن بأن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، لم تخالف عمداً أمراً أصدره يوم الجمعة الماضي، كان من شأنه أن يوقف الترحيل الفوري.
Dr. Rasha Alawieh, who was in the U.S. on a valid H1-B visa, has been deported back to Lebanon and unable to make contact with her lawyer. https://t.co/GJmI8iilfU
— Newsweek (@Newsweek) March 16, 2025واحتُجزت المواطنة اللبنانية، البالغة من العمر 34 عاماً والتي تحمل التأشيرة (إتش-1بي) التي تُمنح للمتفوقين وذوي المهارات العالية، يوم الخميس الماضي، في مطار لوغان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لزيارة عائلتها. ثم رفعت إحدى قريباتها دعوى قضائية سعياً لوقف ترحيلها.
ويأتي إبعادها في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، إلى فرض قيود صارمة على عبور الحدود وتكثيف اعتقال المهاجرين.
وفي أول تفسير معلن لترحيلها، قالت وزارة العدل إن "رشا، أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناء على ما وجدته هيئة الجمارك وحماية الحدود على هاتفها، وتصريحات أدلت بها خلال مقابلة في المطار".
Last month, Rasha Alawieh traveled to Beirut, Lebanon, to attend the funeral of Hassan Nasrallah— a brutal terrorist who led Hezbollah, responsible for killing hundreds of Americans over a four-decade terror spree. Alawieh openly admitted to this to CBP officers, as well as her…
— Homeland Security (@DHSgov) March 17, 2025ووفقاً لنص المقابلة، قالت رشا لهيئة الجمارك وحماية الحدود إنها "لا تدعم حزب الله لكنها تكن احتراماً كبيراً لنصر الله بسبب معتقداتها الدينية".
وأضافت "أنا لست سياسية... أنا أعمل طبيبة. إنه أمر ديني بحت".
وبناء على هذه التصريحات والصور التي عثر عليها بداخل هاتفها لنصر الله، وآية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى لإيران، قالت وزارة العدل إن "هيئة الجمارك وحماية الحدود خلصت إلى أنه من غير الممكن تحديد نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة".
وقالت تريشا مكلوفلين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في بيان "التأشيرة امتياز وليست حقاً، وتمجيد ودعم الإرهابيين الذين يقتلون الأمريكيين يعد سبباً لرفض إصدار التأشيرة... هذا شيء بديهي في الأمن".
النضال مستمروقالت ستيفني مرزوق، محامية يارا شهاب قريبة الطبيبة، للصحافيين خارج المحكمة أمس الإثنين: "لن نتوقف عن النضال".
وبعد ساعات تجمع مئات المتظاهرين، ومنهم بعض زملاء رشا الذين يعملون معها في المستشفى، على العشب أمام مبنى ولاية رود آيلاند في بروفيدنس للتعبير عن دعمهم لها، حاملين لافتات كتب عليها "تأشيرتها كانت سارية"، "لم ترتكب أي خطأ"، و"أوقفوا الترحيل الجماعي الآن".
وصرح متحدث باسم جامعة براون، ومقرها بروفيدنس، أن الجامعة تسعى لمعرفة معلومات أكثر عما حدث. وكانت رشا تعمل في مؤسسة براون الطبية غير الربحية التابعة لكلية الطب بجامعة براون.
ومع انتشار خبر ترحيل رشا، أصدرت الكلية أول أمس الأحد، إرشادات تنصح طلابها وموظفيها وأعضاء هيئة التدريس الدوليين بالتفكير في تأجيل، أو تأخير السفر الشخصي خارج الولايات المتحدة "من باب الحيطة والحذر".
وفي ملف أمس الإثنين، دافعت وزارة العدل أيضاً عن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود في مواجهة مزاعم الفريق القانوني، بأن الطبيبة رشا نُقلت جواً من البلاد مساء الجمعة الماضي، بالمخالفة لأمر أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ليو سوروكين في ذلك اليوم.
وكان القاضي أصدر أمراً بمنع ترحيلها من ماساتشوستس دون إشعار مسبق مدته 48 ساعة. ومع ذلك، وُضعت على متن طائرة متجهة إلى فرنسا في تلك الليلة، ووصلت الآن إلى لبنان. ووجّه القاضي الحكومة أول أمس الأحد، بالنظر في "ادعاءات خطيرة" تفيد بانتهاك أمره عمداً قبل جلسة استماع كانت مقررة أمس الإثنين.
وأُلغيت الجلسة أمس، بناء على طلب المحامي الوحيد المتبقي، بعد انسحاب محاميي شركة أرنولد وبورتر كاي شولر للمحاماة الذين كانوا يمثلونها مجاناً، مشيرين إلى "ضرورة بذل المزيد من الجهود" بشأن القضية التي تتطور بسرعة.
وقالت محامية في تلك الشركة، إنها ذهبت إلى المطار يوم الجمعة وعرضت على ضابط في هيئة الجمارك وحماية الحدود نسخة من أمر سوروكين، على جهاز كمبيوتر محمول بحوزتها قبل إقلاع الرحلة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، والتي كانت تقل الطبيبة اللبنانية.
وقال مسؤول آخر في هيئة الجمارك وحماية الحدود، في تصريح أدلى به أمس الإثنين، إنه أُبلغ بذلك قبل اصطحاب رشا إلى منطقة الصعود إلى الطائرة. لكنه أضاف أن وزارة العدل أمرت بأن يكون استلام الإشعار عبر القنوات الرسمية، وأن يتسلمه المستشار القانوني لمراجعته وتقديم التوجيهات اللازمة، وهو ما لم يحدث.
وكتب محامو وزارة العدل "تأخذ هيئة الجمارك وحماية الحدود أوامر المحكمة على محمل الجد، وتسعى جاهدة للالتزام بها دائماً". وفي وقت لاحق، قرر سوروكين إغلاق ملف وزارة العدل بناء على طلب محامية قريبتها.