وقّعت شركة فُلك للخدمات البحرية (إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة)، الرائدة في خدمات الخطوط الملاحية المنتظمة وسفن الروافد، مذكرة تفاهم مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي (ميلي)، وذلك بهدف توفير برامج تدريبية متخصصة، في قطاع الملاحة البحرية للموظفين السعوديين.
وجرى الإعلان عن مذكرة التفاهم على هامش فعاليات مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية 2024 في الرياض، التي تستهدف تأسيس أطر التعاون مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي التابع لشركة المجدوعي القابضة، ليصبح شريك المعرفة والتدريب لشركة فُلك البحرية.


وبموجب المذكرة ستتاح الفرصة لكلا الطرفين لاستكشاف سبل تطوير وتقديم برامج تدريب متخصصة في قطاع الملاحة البحرية، مخصصة للخريجين الجدد وأصحاب الخبرة، مما يسهم في تحقيق الهدف المتمثل في إعداد وتهيئة الكفاءات المهنية الوطنية لتلبية المتطلبات والاحتياجات المتنامية للقطاع البحري في المملكة.
وتعكس هذه الشراكة التزام شركة فُلك البحرية بدعم أهدافها للمساهمة في رفع عدد الكفاءات الوطنية المتخصصة في المجال البحري، من خلال مبادرات وبرامج التدريب، للمشاركة الفعالة في القطاع البحري سريع التطور.
من جهته، قال بول هيستباك، الرئيس التنفيذي لشركة فُلك البحرية: “ستتيح مذكرة التفاهم مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي الفرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون في برامج التدريب المتخصصة في قطاع الملاحة البحرية.
ونأمل من خلال هذه المبادرات أن نساهم في تعزيز الكوادر والكفاءات المهنية الوطنية، وتمكين الجيل القادم من أصحاب الخبرة والمهنيين السعوديين في القطاع البحري العالمي.
وتواصل شركة فُلك البحرية التزامها بدعم نمو واستدامة قطاع الملاحة البحرية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030.
من جانبه، ذكر عامر بدارنة، المدير العام لمعهد لوجستيات الشرق الأوسط العالي (ميلي): “ستوفر هذه الشراكة مع فُلك البحرية إمكانات وفرصًا جديدة في القطاع. ويُشكل هذا الإعلان خطوة بارزة نحو تعزيز قدرات الكوادر السعودية العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية والبحرية. ونأمل من خلال جهودنا المشتركة أن نوفر فرصًا قيمة للمشاركين، ومساعدتهم على تحقيق النجاح والتميّز في القطاع”.
وتتيح مذكرة التفاهم الفرصة أمام المؤسستين لاستكشاف سبل التعاون، والعمل على إعداد المناهج التدريبية، وتقديم الدورات، وتحديد عمليات اختيار للمشاركين في التدريب، بهدف تعزيز نطاق هذه الاتفاقية لتشكل شراكة راسخة وممتدة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قطاع الملاحة البحریة فی القطاع فی قطاع

إقرأ أيضاً:

NYT: ما هي فرص عودة الملاحة البحرية العالمية للبحر الأحمر بعد الغارات الأمريكية؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعده بيتر إيفيس قال فيه؛ إن شركات الشحن البحري الكبرى لا تخطط للعودة إلى البحر الأحمر بسبب عودة الحرب، وستواصل الدوران حول أفريقيا.

وقالت؛ إن الرئيس دونالد ترامب عندما أمر بضرب الحوثيين في اليمن نهاية الأسبوع الماضي، برره ذلك بهجمات الحركة المستمرة على الشحن البحري في البحري الأحمر، التي قال إنها أضرت بالتجارة العالمية.

وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" قال: "هذه الهجمات المستمرة كلفت الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي مليارات الدولارات، وعرضت في الوقت نفسه حياة الأبرياء للخطر".

إظهار أخبار متعلقة



وتعلق الصحيفة؛ إن إعادة شركات الشحن إلى البحر الأحمر وقناة السويس قد تستغرق عدة أشهر، ومن المرجح أن تتطلب أكثر من مجرد غارات جوية ضد الحوثيين.

فقد تجنبت شركات النقل البحري لأكثر من عام البحر الأحمر وبشكل كبير، وأجبرت على إرسال سفنها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا للوصول من آسيا إلى أوروبا، وهي رحلة تمتد حوالي 3,500 ميل بحري، وتستغرق 10 أيام أطول.

وتقول الصحيفة؛ إن قطاع الشحن البحري تكيف إلى حد كبير مع هذا التعطيل، بل واستفاد من ارتفاع أسعار الشحن، بعد أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن التجارية أواخر عام 2023 دعما للفلسطينيين في غزة، بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويقول مسؤولو الشحن البحري؛ إنهم لا يخططون للعودة إلى البحر الأحمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط يشمل الحوثيين، أو هزيمة حاسمة للحركة التي تدعمها إيران.

وقال فينسنت كليرك، المدير  التنفيذي لشركة ميرسك، وهي شركة شحن مقرها كوبنهاغن، في شباط/ فبراير؛ إنه سيعود حالة حصل: "إضعاف كامل لقدراتهم أو وجد نوع من الاتفاق".

وبعد الضربات الأمريكية هذا الأسبوع، قالت ميرسك؛ إنها لا تزال غير مستعدة للعودة. وقال متحدث باسمها: "مع إعطاء الأولوية لسلامة الطاقم وضمان سلسلة التوريد وقابليتها للتنبؤ، سنواصل الإبحار حول أفريقيا، حتى يعد المرور الآمن عبر المنطقة أكثر ديمومة".

وقالت شركة أم أس سي وهي شركة شحن بحري كبرى أخرى: "لضمان سلامة بحارتنا واتساق الخدمة وقابليتها للتنبؤ لعملائنا"، فإنها أيضا ستواصل إرسال السفن حول أفريقيا.

ويظل السؤال حول قدرة الأمريكيين على قمع الحركة الحوثية وبشكل حاسم، وما يحتاجونه من وقت لإعادة الهدوء إلى مياه البحر الأحمر.

إظهار أخبار متعلقة



ونقلت الصحيفة عن الجنرال  أليكسوس جي. غرينكويش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، أن الهجمات الأخيرة كانت " أوسع بكثير" من الضربات التي شنت خلال إدارة بايدن، كما شكك في قدرات الحوثيين العسكرية.

لكن خبراء الشرق الأوسط قالوا؛ إن الحوثيين أظهروا قدرتهم على مقاومة قوات أكبر بكثير، والتصرف بشكل مستقل عن رعاتهم الإيرانيين.

ونقلت الصحيفة عن جاك كيندي، رئيس مؤسسة المخاطر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أس أند بي غلوبال ماركيت إنتليجنس"، إنه من غير المرجح أن يكون الحل العسكري وحده، وتحديدا الحل الذي يركز على الضربات الجوية كافيا لهزيمة الحوثيين ووقف نشاطهم للأبد".

وأعلن الحوثيون أنهم خفضوا من هجماتهم على السفن التجارية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في كانون الثاني/يناير، ولم تشن الحركة أي هجمات على السفن التجارية منذ كانون الأول/ديسمبر حسب مركز بيانات من مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي منظمة لرصد الأزمات.

ومع ذلك، لم تعد شركات الشحن البحري إلى البحر الأحمر وبأعداد كبيرة.

وعبرت في شباط/فبراير ما يقرب من 200 سفينة حاويات عبر مضيق باب المندب، وهو المنفذ الواقع جنوب البحر الأحمر حيث ركز الحوثيون هجماتهم. وكان هذا العدد أعلى من 144 سفينة في شباط/فبراير 2024، ولكنه أقل بكثير من أكثر من 500 سفينة قبل بدء هجمات الحوثيين، حسب بيانات من شركة" لويدز ليست إنتليجنس"، وهي شركة تحليل للشحن البحري.

وقد تجنبت الشركات الكبرى البحر الأحمر، باستثناء الشركة الفرنسية سي أم إي سي جي أم، مع أن حضورها كان محدودا. ولم تسرع السفن في العودة؛ لأن المسؤولين التنفيذيين يخشون من اضطرارهم لإجراء تغييرات باهظة الثمن وفجائية على عملياتهم، إذا أصبح البحر الأحمر خطيرا مرة أخرى.

وقد عزز الالتفاف حول أفريقيا، على الرغم من كل ما ينطوي عليه من إزعاج وتكاليف إضافية، أرباح شركات الشحن. وكانت الشركات قد طلبت مئات السفن الجديدة عندما كانت تتمتع بوفرة من السيولة النقدية، نتيجة ازدهار التجارة العالمية خلال وباء كورونا. وعادة ما تؤدي وفرة السفن إلى خفض أسعار الشحن. لكن هذا لم يحدث هذه المرة؛ لأن السفن اضطرت إلى استخدام طريق أفريقيا، مما زاد من الحاجة إلى السفن، ورفع الأسعار على جميع طرق الشحن العالمية الكبرى.

وفي الشهر الماضي، توقعت شركة ميرسك أن أرباحها ستكون أعلى على الأرجح إذا فتح البحر الأحمر في نهاية هذا العام بدلا من منتصفه. مع ذلك، انخفضت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا مؤخرا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2023، وفقا لبيانات "فريتوس"، وهي شركة شحن رقمية.

وقال ريكو لومان كبير الاقتصاديين للنقل والخدمات اللوجيستية والسيارات في "أي أن جي ريسريتش" ، بأن الأسعار انخفضت؛ نظرا لانخفاض شحنات البضائع في بداية العام. وأضاف أن موجة الواردات المفاجئة إلى الولايات المتحدة قبيل فرض رسوم ترامب الجمركية تبدو على وشك الانتهاء. وقد لا تطلب الشركات كميات كبيرة من السلع؛ لأنها تتوقع تراجع طلب المستهلكين في الأشهر المقبلة.


مقالات مشابهة

  • مركز بحوث وتطوير الفلزات يوقع بروتوكول تعاون مع معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا
  • التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين "بحوث الفلزات" و"معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا"
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري بعد تحسن الأحوال الجوية
  • جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج يوقع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة
  • الحوثيون تعلن مطار بن غوريون “غير آمن لحركة الملاحة الجوية”
  • NYT: ما هي فرص عودة الملاحة البحرية العالمية للبحر الأحمر بعد الغارات الأمريكية؟
  • موقع “Breaking Defense”: البحرية الأمريكية تواجه تحديات تضع هيمنتها البحرية أمام خطر الانهيار
  • وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول مركز لتطوير وتحسين أجهزة الأشعة
  • الجوية الجزائرية توقع مذكرة تفاهم إستراتيجية مع “جازي” للإتصالات
  • بعد توقيع مذكرة تفاهم جديدة.. كل ما تحتاج معرفته عن الأمونيا الخضراء