بعد اختيارها "كلمة العام".. نصائح للوقاية من ظاهرة "تعفّن الدماغ"
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
"تعفن الدماغ"... مصطلح بدأ يحظى باهتمام متزايد، بعدما اختاره قاموس أوكسفورد ليكون "مصطلح العام 2024"، بعد تصويت أكثر من 37 ألف شخص. لكن ما هي أضراره وكيف يمكن تجنبه؟
ووفقاً لتعريف أوكسفورد، يشير "تعفّن الدماغ" إلى التدهور العقلي أو الفكري الناتج عن الاستهلاك المفرط لمحتوى الإنترنت.
من جهتها، شرحت عالمة الأعصاب السلوكية الدكتورة كيرا بوبينت المعنى العلمي الحقيقي له، في تصريح نقلت مضمونه صحيفة "نيويورك بوست".
وأوضحت بوبينت أنّه يحدث حين تتدهور الحالة العقلية والنفسية للشخص، نتيجة الإفراط في استهلاك مواد معيّنة، لكن أكسفورد ركّزت على استهلاك المحتوى التافه للإنترنت.
"تعفن الدماغ": كلمة أكسفورد لعام 2024 - موقع 24بعد تصويت أكثر من 37 ألف شخص، احتلت عبارة "تعفّن الدماغ" التي وصفت بها جامعة أوكسفورد البريطانية التأثير السلبي لوسائل التواصل، المرتبة الأولى للعام 2024 بين 6 مصطلحات جديدة أدخلت على "قاموس أوكسفورد الإنجليزي".على المستوى النفسي
أوضحت د. بوبينت مؤلفة موسوعة "الدماغ الذي لا يمكن وقفه" أن التعرّض المستمر وغير المحدود لوسائل التواصل الاجتماعي والمحتويات الفارغة من المضمون، يؤدي إلى تدهور في أجهزة الدماغ وعدم قدرتها على التعامل مع المضمون الراقي.
وأعربت عن سعادتها بسبب الوعي المتزايد بعواقب "تعفّن الدماغ"، الذي يتسبب بضبابية في التفكير، وتراجع مستوى التركيز، وانعدام القدرة على القيام بأعمال ذات عمق، ليشكل بحد ذاته وباءً مُخيفاً، القادرة على إيصال الشخص إلى الانعزالية والوحدة.
على المستوى العلمي
هناك جزء مركزي في الدماغ، يسمى "العنان-هابنولا"، يشارك في العديد من الوظائف العقلية المهمة، لكن دوره الأساسي تمرير المعلومات والأفكار بشكل لا متناهٍ، لتوليد التحفيز واتخاذ القرار، وفقاً لـ بوبينت.
لكن عند عدم تفعيل هذه المنطقة وتركها في مرحلة من الخمول، بمجرد أنّها تتلقى ما هو دون مستواها من الإدراك، تنقلب بشكل لاإرادي على ذاته، وبدلاً من إنتاج المحفّزات تتحول إلى قاتل لحافز الأشخاص تجاه أي تجربة أو محاولة.
لذلك، دعت بوبينت الأشخاص المنجرفين في تصفّح مواقع التواصل إلى "لحظة إدراك"، قادرة على إعادة تحفيز "العنان" في أدمغتهم، وتبعدهم عن الوصول إلى مرحلة الهلاك الفكري، الناجم عن إدمان مواقع التواصل المنفصلة عن الواقع.
طالبت بمنح الدماغ قسطاً من الراحة لحوالى 30 دقيقة على أقل تقدير بعد يوم طويل، فتُعيد من خلال ذلك إحياء "سلوك التجنّب" الذي يسمع لـ"العنان" باسترجاع نشاطه، واستعادة التحفيز والابتعاد عن الانحطاط الفكري والعملي معاً.
وليس هناك من حل يناسب الجميع لتجنّب تعفّن الدماغ، حيث تختلف الشخصيات ومستويات إدراكها، وفقاً للدكتورة. بالمقابل، أوضحت أن المفتاح لذلك هو معرفة ما هو الأفضل بالنسبة للشخص من خلال التعديل في أسلوب حياته.
كيفية تجنب تعفّن الدماغ
من جهته، دعا المستشار الوطني لإدارة الأجهزة الصحية في لوس أنجليس الدكتور دون غرانت، صانعي الأجهزة ومنتجي المحتوى إلى عدم إبقاء المستخدمين مرتبطين بأجهزتهم.
ولفت إلى أن الهواتف والأجهزة اللوحية تتضمن أساليب لامتناهية من الإبهار البصري، ما يُسفر عن تحويل المتلقين إلى آلات.
وإذ أعرب عن قلقه بشأن "موت الأحاسيس البشرية وآفاق الخيال"، حذّر من أنّ الناس أصبحوا فاقدين للقدرة على التخيّل والطموح، لأنه الأجهزة أصبحت آسرة لمدارك وآفقا تفكيرهم، لاسيما الأطفال وأجيال المستقبل.
وللتخفيف من "تعفّن الدماغ"، دعا غرانت إلى استغلال التكنولوجيا لتنشيط الذهن مثل ألعاب الذاكرة والتعليمية التي تنطوي على تحديات فكرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
بني سويف تناقش استعدادات الأجهزة التنفيذية للتعامل مع الأزمات والطوارئ
عقد اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد بمحافظة بني سويف، اجتماعًا تنسيقيا، لمناقشة الترتيبات الجاري تنفيذها، ومراجعة خطط استعدادات القطاعات والأجهزة التنفيذية، لإدارة الأزمات والكوارث، ومتابعة جاهزية وفعالية جميع المعدات والآليات الهندسية للتعامل الفوري مع الأزمات والطوارئ.
وناقش السكرتير العام المساعد خطط واستعدادات كل جهة وآليات توزيع الأدوار المنوطة بها ، واستعراض التنسيقات والترتيبات المتفق على تنفيذها بشأن مجابهة الأزمات المحتملة ،والإمكانيات المتاحة ومدى جاهزية تلك الجهات ومعداتها ،ومدى سرعة التحرك إلى الهدف والتعامل معه،من خلال التنسيق والترتيب الكامل بين كافة الجهات المشاركة في إدارة الأزمات والكوارث.
و أشار السكرتير العام المساعد إلى متابعة المحافظ، د.محمد هاني غنيم لعمل اللجان المُشكلة من الأجهزة التنفيذية لمراجعة موقف توافر مهمات الإغاثة والتأكد من جاهزيتها والتنسيق مع المجتمع المدني.
وكذا متابعة فرق العمل التي تم تأهيلها على كيفية مواجهة الأزمات والمواقف الطارئة وتحديد أماكنها وأماكن تمركز المعدات، ضمن خطة المحافظة باستمرار الجاهزية والمراجعة الدورية واتخاذ كافة التدابير والاستعدادات اللازمة بشكل مسبق التعامل مع أية تداعيات محتملة لأزمات أو مشكلات في القطاعات والمرافق.