بمناسبة الكريسماس تقيم وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلا لكورال أكابيلا للأطفال بقيادة أستاذ الكورال نادر ناجي، وتحت إشراف المدير الفنى والقائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفوني المايسترو أحمد الصعيدي، وذلك في الثامنة مساء الأربعاء  ١٨ ديسمبر على المسرح  الصغير.

‏يتضمن البرنامج مختارات من أشهر الأعمال العالمية التى تحتفى بالكريسماس، منها "  أديست فيديليس، ليلة صامتة،  بابا نويل قادم إلى المدينة،  الملائكة التي نسمعها في الأعالي،  ليلة ماريا،  إثنا عشر يوما في الكريسماس،  يالها من ليلة مقدسة، بيتي بابا نويل، يا شجرة الكريسماس، جنجل بيلز،  مكان ما في ذاكرتي، رودولف الرنة ذات الأنف الحمراء ونتمنى لكم كريسماس سعيد

. أداء و غناء منفرد جنيفر شوقي - مريم محسن - جويل ماريو - يارا مشهور - كارما طارق - عائشة - إيلي - مايا - خلود - هولي لوانج - باسل - مالك - سلمى - حبيبة - مريم - عبير -  داليا سمير - ديما محمد - مريم السحرتي ليا حتحوت - أسيل محمد - كريستابيلا - آدم - لين كريم - إيميلي جورج".

جدير بالذكر ان كورال أكابيلا للأطفال تأسس تحت إشراف المايسترو أحمد الصعيدى المدير الفنى والقائد الأساسي لأوركسترا القاهرة السيمفوني، ويضم حوالى ٧٥ طفلاً تتراوح أعمارهم بين ٦ حتى ١٣ عاما، شارك أوركسترا القاهرة السيمفوني في إحتفالات العام الجديد.

أنشطة دار الأوبرا 

دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.

وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.

وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية دار الأوبرا وزارة الثقافة المسرح الصغير أوركسترا القاهرة السيمفوني المايسترو احمد الصعيدي الأوبرا المصرية القاهرة السيمفوني السيمفوني بابا نويل الكريسماس الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا

إقرأ أيضاً:

قصة الوادي الصغير (19)

 حمد الناصري

قاطع أبو صالح من الحارة الخامسة " الساحل الطويل" طالب بن شِحيح ابن قرية الأعلى ورأس المَمر الضيق، بغضب وضيق:

ـ طيب قلْ لنا سالفة الوثيقة وخلّصنا، لا داعي للإسهاب في السرد وملامح وجهك تُخفي الكثير من الحقد.. قل لنا أنّك تائهٌ بين قول صادق وبين ثرثرة كاذبة.. هاتْ لنا تأريخاً له حقيقة وميزة بين الأقوام، أعراباً وغُرباء، هات لنا تأريخاً نقرأ حاضره مثل ماضيه. إذ يحمل في نفسه أسفاراً من الكذب والتزلّف وأحمالًا تأريخية ثقيلة تنوء بها عن إنسانيته الحاضرة ...؟ بَيْد أننا نعلم يقينا أنّ ليس هناك تأريخاً معصوماً من السقطات.؟
 
لم يلتفت إليه ابن قرية رأس الممر الضيق، واستمرّ يُحدِّث الناس قائلاً:
 
ـ كثُر المُثبطين من بني جلدته، أعراباً وبدواً وأهل السواحل والسهول، وكانوا يصدّونه، ويُخوّفونه من رحلة رُبما لا يعود منها، لكنّه أصرّ وثبت وجاهد لتحقيق أمنيته، شغوفاً بحبّ ركوب البحر وأمنيته المُغامرة في البحار السّبعة.. وقد كان بحر الشرق الأقصى سرّاً لم يكتشفه أحد من قبله، وكان الرجل الشهابي يقف بكبرياء ويُسجّل مواقفه البحرية في اللحظة نفسها، ويُحَلّل بأفكاره كلّ شيء بدقّة مُتناهية.
وكتب الشهابي ما لم يكتبه المؤرّخون والمُستكشفون، وأنصف رحلة المُستكشف الغربي الذي كاد أن يتيهَ في عُباب بحر الظلام، وقاده جهلهُ إلى مِحَن رمادية مُخيّبة للآمال، فحين اقترب من بحر العواصف ازدادت رمادية الرحلة وشتّتتْ سير الرحلة وتحطّمت في عرض البحر سُفن المؤونة وغرق كثير من طاقمها، حتّى وصل إلى نهاية المِحنة وهلك، وشارف على الموت. لكن بارقة أمل تظهر فجأة؛ سفن أعرابي تستكشف عرض البحر عائدة من رأس الدوران الذي لم يَعرف بوجوده أحد مطلقاً، فأخذه البحّار الشهابي إلى نقطة الرجاء.. وقال له من هنا النقطة الآمنة وسمّاها "راس الرجاء" ثم تدور حول رأسها لتكون في البحر الأكثر أماناً، فوثق به المستكشف الغربي، وقال: يبدوا أنّه مُحقٌّ، فالأمكنة بعد "راس الرجاء" أكثر هدوءاً وصلاحاً.
 
عقّب المُستشار غاضباً.. :
 
ـ دُلّنا على شيء يُفهم، ودعْ عنك الكثير المُبهم.  نحن لا حاجة لنا إلى الدخول في نزاعات بحرية جديدة.. لدينا بحر يُعرف بإسمنا " بحر الأعراب " والجزء الشرقي المُحاذي لبحر الأعراب لا يزال يُعرَف باسم بحر الوادي الصغير.
 
ـ قبل أن أجيبك بشيء أو أدلّك على ذلك المُبهم.. اسمع مني.. وقِف شامخاً.. لم يَذكر المُؤرخين بتاتاً أنّ ذوي السحنة الرصاصية، قد مخروا عُباب البحار العميقة ولم يقطعوا البحر المفتوح ولم يعبروا ساحلاً خلا ساحلهم وسواحل أخرى مُتجاورة لهم.. إحدى هذه السواحل سمّيتْ باسم الجار الذي خُلع منهم.
    لذا أرى أنّه لا بدّ من تصحيح الوثائق البحرية وإعادة النظرة الجادّة في تأريخ البحّار العظيم الشهابي وتعديل المفاهيم المغلوطة، فالبحر العميق المفتوح لا يعود إلى ذوي السحنة الرصاصية، بل يعود أصله إلى الأعراب.
 ذلك لأنّ بحر الأعراب كبير وعميق كما ورد ذلك في مذكّرات ذوي السحنة الرصاصية وفي وثائقهم البحرية، غير أنّ البحر المُحاذي لسواحل فارعي الطول والعيون السوداء والعيون الجاحظة قد سمّوه باسمهم "بحر ذوي السحنة الرصاصية " ولا يزالون يتنازعون في تبعيته. وسيحمل البحر اسم من كان الأحقّ من بينهم.
 
قال المستشار بتجهّم وغضب:
 
ـ لا أرى ذلك مُمكناً، فالتعديل في الوثيقة يحتاج إلى تعديل أكثر من وثيقة تأريخية. فمن أين لك بها.؟ فلو قمت بتعديل وثيقة ما أو وفق هذا الرأي الذي ذكرَتْه وثيقة البحّار الشهابي، فسوف تخرج بعدها وثيقة أخرى تحمل الاسم ذاته.. بحر ذوي السحنة الرصاصية.؛ 
إذنْ ، تراجعنا عن هذه الأفكار خير لنا.. وإن لم تفعلوا فستحلّ مأساة كبيرة في أرض الأعراب وبحرهم.. وحتماً سوف تجرّكم وتتحمّسون إلى هذه الدعوة التي تمسّهم، من غير هَدي ولا بيّنة، وسيكون اصطفافهم وإيّاكم فيه حرج شديد.؟ وخير ما تفعلوه هو العودة إلى التشاور الجمعي، فالوثيقة بها نقص إنْ لم تكن خاوية من البيان الصحيح أو أيّة إسقاطات لغوية، ولتدارك هذا الموقف الكبير علينا أن نجمع الوثائق جميعها غربية وشرقية وما لدى الأعراب وكبار البحارة والعابرون والمُستكشفون على اختلافهم، والمُخبرون في أرض الأعراب وبحرهم.؛
 انتفض ابن قرية الممر الضيق، طالب بن شحيح غاضبًا وتململ باضطراب وارتجف وبدتْ عليه عصبية وتوتّر:

ـ هذا حالكم، الأعراب أشدّ بُغضاً لأنفسهم وأشدّ نفاقاً على بعضهم وأجدر أن لا يعلموا حدودهم وحقيقة وجودهم.
 
قال أبو صالح بتعجّب واندهاش وعقّب على حديث الرجل من القرية البحر أو رأس المَمر الضيّق:
 
ـ هوّن عليك يا رجل، أنت لست بمالكٍ للبِحَار حتى تُفصّلها على مقاسك وتُقسّمها وفق مزاجك؛ لماذا يَعتريك عقل مُتطرّف بنزعات عُدوانية؟ قِفْ عند قدرك، نحن جميعاً نطمع ونطمح.. ولكن ليس مثل طمعك وحقدك على المُجتمعات التي كان لها الفضل على أعرابكم في قرية راس الجبل الأعلى، ما الذي دهاكم أيّها الرجال، قفوا واثبتوا على إسْم.؟ ثمّ أنك تتحدّث بما ليس لك به طاقة ولا قوّة..  انظر إلى قريتك لها أكثر من إسْم.. تارةً قرية رأس الجبل الأعلى وتارةً قرية البحر وتارة أخرى قرية رأس المَمر الضيّق، وأخرى قرية البحر الضيق ومرة قرية البحر العميق.. قرية لا ساحل لها ولا أرض غير أخوار وجبالٍ صمّاء عُرفت بها، ومُنحدراتها خطيرة.

عقّب بن شحيح الذي يرفض أن يكون اسم العائلة يكتسب صِفة آلـ شحة غاضباً بقوله:
 
ـ كلّ المياه العميقة تتّبع قرية البحر الضيّق ولم يعرف أحداً شيئاً غير أنّها من حارات الساحل الطويل، وجبالها سلاسل لجبال قرية رأس البحر العميق.. صُخور صمّاء وحجارة صلدة، لا شيء يكسيها من نبات أو شجر.. لا أدري لماذا سمّيت بـ حارة، وهي عبارة عن صخرة مُحدّبة، اختنقت منذ زمن مجهول بين جبال قرية البحر والمنحدر الهابط إلى سفح جبلي صَلد، ومن يومئذ هي معدودة على جبال رأس قرية البحر.
وأقول لك، خُفّ على القوم قليلاً عن مُهاترة لا تُسمن ولا تُغني من جوع. وقُل قولاً بعيداً عن الخلافات، وأنا لا زلت مُتمسّكاً برأيي، لا بحر لذوي السحنة الرصاصية غير ساحل مُنقطع، ونحن لم ننقص منه شيئاً، لكن المياه العميقة التي تقع قُبالتنا والتي تلتقي ببحرهم تُعرف باسم البحر الشرقي للأعراب والآن تُعرف باسم بحر الوادي الصغير. ولا تتحدّث عن قرية الرأس أو قرية المَمرّ الضيّق فهي مدخل لـ " الحارة الخامسة" ولولا ذلك المدخل لكان وجه صخرتكم مُشوّهًا، فقمّة الجبل الأعلى أخضعها لتكون خاصرة له.. وخَلَد مُستريحاً بأنّ خاصرة الجبل الأعلى صارت من حواضر سيح المالح، وهو ما عُرف بالساحل الطويل أو ساحل الحارات المُهادنة، وتأريخياً يُعَد من ضِمن سيادة الوادي الصغير.
 
عقب أبو صالح وقد احمرّ وجهه كبسرة الزّام:
 
ـ ما بال هذا الرجل مُشاكساً في كلّ شيء.. فمن أين جاء بهذه الخصومة.؟ دعك من المُشاكسة، فسيح المالح المُتحد أو ساحل الحارات الطويل أو الساحل المُهادن تلك المُسميات لا تُورث إلّا الخصومة بين مجتمع الأعراب، وتُتيح للغرباء غربيهم وشرقيهم إثارة الفِتن والعُدوانية، وليست السيادة البحرية إلّا من اختلاق الغُرباء، وتقوم بتمييز الهوية الثقافية بين الأعراب.. كحال اشكالية تغيير مُسمى قريتكم إلى أكثر من اسم؛

سَرَتْ بلبلة بين المُجتمعين، وظهر مُتطرّفين وتخلّقت أفكار العصبيّات وانشغل الأعراب بالصّراع فيما بينهم.
يتبع 20

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الحكم السعودي علي القحطاني يغني مع أبنائه الأغنية السودانية: (أنا لي بحري ودوني)
  • أوبرا التليفون الكوميدية ومقتطفات من الأوبرات الكلاسيكية على المسرح الصغير
  • احتفالا بـ عيد الحب.. أوبرا «التليفون» الكوميدية ومقتطفات من الأوبرات الكلاسيكية على المسرح الصغير
  • أوبرا القاهرة تقدم مقتطفات من الكلاسيكيات العالمية على المسرح الصغير
  • «عيل وغلط».. مدحت صالح يغني تتر مسلسل «شهادة معاملة أطفال»
  • عمنا صلاح جاهين.. ليلة ثقافية وفنية وشعرية على مسارح الأوبرا
  • تداعيات مقتل إسماعيل باشا 1822م
  • المدير العام لمجمع جيتكس لـ النهار: 4 ماركات جديدة لتعويض العلامات التي غادرت الجزائر
  • قصة الوادي الصغير (19)
  • إحالة 18 من العاملين بهيئة الأوقاف للمحاكمة بسبب حدائق الخديوي إسماعيل