القاهرة - أكدت مصر أن قرار إسرائيل التوسع في الاستيطان بهضبة الجولان السورية المحتلة يعكس عدم رغبتها في إحلال "السلام العادل" في المنطقة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى وضع حد لهذه الانتهاكات للسيادة السورية.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان مساء الأحد، إن مصر تعتبر عن "رفضها الكامل وإدانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في الاستيطان في الجولان السوري المحتل، بما يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها".

وشددت على أن هذه "الخطط الإسرائيلية (...)، المخالفة للقانون الدولي، (تمثل) إصرارا على فرض سياسة الأمر الواقع، وتعكس مجددا افتقاد إسرائيل للرغبة في تحقيق السلام العادل بالمنطقة".

كما تعكس "مواصلة التوسع في الاستيلاء على أراضٍ عربية وتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها، في انتهاك سافر للقانون الدولي وللمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع بوصف إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال"، وفق البيان.

وطالبت مصر "الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياتهم في رفض تلك الانتهاكات للسيادة السورية ولوضع حد للاستيطان الإسرائيلي".

والأحد، أدانت كل من السعودية والإمارات وقطر والعراق القرار الإسرائيلي بشأن التوسع الاستيطاني في هضبة الجولان السورية.

ولا يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة باحتلال إسرائيل لمعظم أراضي الجولان منذ عام 1967، ثم ضمها إليها في 1981.

والأد، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على خطة قدمها رئيسها بنيامين نتنياهو، لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الجولان المحتل، بقيمة تزيد عن 40 مليون شيكل (11.13 مليون دولار)، مستغلة تطورات الأوضاع في سوريا.

ونقل بيان إسرائيلي عن نتنياهو قوله: "تعزيز الجولان هو تعزيز لإسرائيل، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت. سنواصل السيطرة عليها (الجولان) وتنميتها والاستيطان فيها".

ويعيش في الجولان السوري حوالي 50 ألف نسمة، نصفهم من المستوطنين اليهود ونصفهم من الدروز والعلويين وغيرهم، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

ويضم الجولان المحتل مجلس محلي يهودي يسمى "كتسرين" والمعروف باسم "عاصمة الجولان"، ويضم 7700 مستوطن، كما توجد 33 مستوطنة يهودية أخرى في الجولان المحتل مدمجة فيما يسمى المجلس الإقليمي الجولان.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ومستغلة تطورات سوريا، شنت إسرائيل في الأيام الأخيرة مئات الغارات الجوية التي دمرت طائرات حربية وصواريخ وأنظمة دفاعية في مواقع عسكرية بأنحاء من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.

كما زعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.

وفي أحدث تطور الأحد، احتلت إسرائيل 3 قرى جديدة هي "جملة" في محافظة درعا و"مزرعة بيت جن" و"مغر المير" بمحافظة ريف دمشق، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: فی الجولان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستهدف لأول مرة رتلاً عسكرياً تابعاً للسلطة السورية الجديدة

قتل ثلاثة أشخاص  بينهم مدني، الأربعاء، في سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر طبي في المنطقة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن شنّ "طائرة مسيرة إسرائيلية، هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي" ما أدّى إلى مقتل "عنصرين من إدارة العمليات العسكرية" ومدني.

ثلاث شهداء من قوات إدارة العمليات العسكرية بقرية غدير بستان بريف القنيطرة https://t.co/WeQLq0bWcw pic.twitter.com/YW9F0DSJFz

— احمد الكفري (@AhmdAlkfry89) January 15, 2025

وقال مصدر طبي لفرانس برس إن بين القتلى الثلاثة "مختار البلدة".

وذكر مسؤولون إسرائيليون، الخميس، أن تل أبيب ستحتاج للاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ليحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.

إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة للسيطرة داخل سوريا - موقع 24قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس إن تل أبيب سوف تحتاج للاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ليحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.

وأشار المسؤولون، الذين لم يفصح عن هوياتهم، إلى ضرورة وجود مجال للنفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومتراً داخل سوريا، يكون تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك للمراقبة ومنع ظهور تهديدات محتملة، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.

وقال المسؤولون إنهم أصيبوا بصدمة لدى رؤيتهم الغرب يرحب بالزعيم الفعلي لسوريا أحمد الشرع بذراع مفتوحة مع الوضع في الاعتبار علاقاته السابقة بالإرهاب.

مقالات مشابهة

  • تشمل دبابات وصواريخ.. إسرائيل تصادر آلاف الأسلحة السورية
  • إسرائيل تستهدف لأول مرة رتلاً عسكرياً تابعاً للسلطة السورية الجديدة
  • إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها
  • «حماس»: الفصائل الفلسطينية أعربت عن ارتياحهم لمجريات المفاوضات مع إسرائيل
  • حاكمة مصرف سوريا: نبحث توسيع الخدمات المصرفية الإسلامية
  • تقرير عسكري يحذر من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وتركيا بالأراضي السورية
  • إسرائيل تتوغل في سوريا وتبعد 20 كم عن دمشق!
  • ما هو فيروس “الجمعة 13” القادم من الكيان المحتل ؟