احذر إصابتك بحساسية الصدر في الصيف
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
من الملاحظ انه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ ان حساسية الصدر قد تزيد وتنتشر لدى العديد من المرضى، على الرغم من الأعتقاد السائد بأن الصيف لا تكثر به الأمراض الخاصة بالحساسية مثل الشتاء.
واوضح الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، انه في فصل الصيف تزيد حدة انتشار امراض حساسية الصدر مقارنة بالشتاء والسبب يرجع الي ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وكلما يحدث ارتفاع شديد في حرارة المناخ كلما كانت هناك فرصة للجفاف الذي يحدث داخل الأنسجة المخاطية بالجهاز التنفسي مما يجعلها تتهيج وتلتهب مسببه الحساسية الصدرية.
واوضح الدكتور ايمن سالم ان هذا هو السبب في انتشار حالات الحساسية الصدرية في الآونة الأخيرة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وفي حالة الإصابة يحدث سعال شديد و ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس وعلى الفور يجب توجه المريض للطبيب المختص الذي بدوره يؤكد الاصابة بالحساسية لإعطاء العلاج المناسب.
واشار الدكتور ايمن سالم الي ان علاج حساسية الصدر يتمثل في بخاخات التي من شأنها توسيع الشعب الهوائية بالإضافة الي بعض الادوية المضادة للألتهابات والحساسية، لافتا ان مريض الحساسية عليه تجنب الخروج في المناخ شديد الحرارة واذا اضطر لذلك عليه شرب كمية كبيرة من الماء اثناء سيره في هذا المناخ الحار لتجنب الجفاف.
واكد الدكتور ايمن السيد سالم انه يجب متابعة مريض الحساسية بشكل دوري عند الطبيب المختص واجراء اختبارات التنفس والأشعة لتقييم حالته اول بأول حتى لا تدهور حالته وتتعرض للمضاعفات الخطيرة التي نحن في غنى عنها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فريق طبي يُنقذ طفلاً تعرض لسكتة قلبية بعد مباراة «كُرة»
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أنقذ فريق طبي في مستشفى رأس الخيمة، حياة طفل، يبلغ 9 سنوات، تعرض لسكتة قلبية مفاجئة، في منزله، فيما دعا الأطباء المتخصصون الآباء والأُمهات إلى توخي الحذر بشأن صحة وسلامة «قُلوب صغارهم».
وشدد الأطباء على أهمية عدم تجاهل بعض الأعراض لدى الصغار، مثل ألم الصدر وضيق التنفس والإغماء والتعب مجهول السبب، وهي علامات تحذيرية، تشير إلى احتمال وجود مشاكل خطِرة في «القلب»، يمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية المفاجئة، ما يستدعي الكشف المبكر بالغ الأهمية، داعين إلى طلب المُساعدة الطبية العاجلة، حين يعاني الطفل أي من تلك الأعراض، خاصةً أثناء ممارسة النشاط البدني؛ إذ إن الانتباه ورعاية «صحة القلب» يضمن حياة آمنة ونشطة لأطفالنا، وتثقيف الأسرة في هذا الإطار يُمكن أن يسهم في إنقاذ حياة الصغار والكبار.
بروتوكول طبي.
وأوضح د. رضا صدّيقي، المدير التنفيذي للمستشفى، أن الطفل المُصاب بالسكتة القلبية كريم، وصل إلى قسم الطوارئ وهو فاقد للوعي وغير قادر على التنفس، مع عدم إظهار أي علامات للنبض، ما تطلب إعلان حالة الطوارئ الطبية مباشرةً، والخاصة بالحالات الطبية الحرجة والطارئة، وتتضمن إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي المتقدمة، وفقاً لـ«البروتوكول الطبي»، حيث كرّس فريق أطباء الأطفال والتخدير والممرضين، على مدار 60 دقيقة، إمكاناتهم وخبراتهم، لإعادة الدورة الدموية إلى طبيعتها.
وسط العائلة
وأشار صديقي إلى أن كريم، طالب مدرسة ذكي ونشيط، يعشق كرة القدم، وكان قد عاد لتوِّه من مباراة كرة قدم مع أصدقائه، حين اشتكى فجأة من ألمٍ في الصدر، ليسقط بعدها فاقداً الوعي، أثناء جلوسه مع أسرته.
وتطلبت رعاية كريم، منهجية تعاونية، شملت إجراء استشارات مع أخصائيين في جراحة الأعصاب، والمسالك البولية، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، مع دعم أخصائيي التغذية، حيث عمل الفريق الطبي، مُتعدد التخصصات، على رصد حالته وإدارتها بنجاح.
غيبوبة عميقة
وقال د. أحمد عتيق، استشاري ورئيس قسم طب الأطفال: إن كريم، وصل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أدى نقص الأكسجين والتروية الدموية في الدماغ إلى غيبوبة عميقة، من الدرجة الثالثة، على ﻣﻘﻴﺎﺱ «ﺟﻼﺳﻜﻮ» ﻟﻠﻐﻴﺒﻮﻳﺔ، وأدت الرعاية الفورية والشاملة دوراً بالغ الأهمية في إدارة حالته.
وشدد على أهمية وقيمة عدم تعرض الدماغ لضرر كبير، نظراً لأن الطفل أصيب بسكتة قلبية، واحتاج إلى الإنعاش القلبي الرئوي لفترة طويلة.
وأكد د. راجيف ساراسوات، أخصائي التخدير بمستشفى رأس الخيمة، أهمية التدخل في الوقت المناسب في حالات السكتة القلبية.
وقال د. مجدي ثاقب، الاستشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، الذي أجرى العملية الجراحية: إنها تضمنت ثقب القصبة الهوائية، بإنشاء فتحة في الرقبة لتسهيل التنفس.
وأضاف: بعد جهود الإنعاش الأولية والاستقرار في وحدة العناية المركزة، احتاج كريم، إلى التنفس الاصطناعي، لضمان تزويده بالأكسجين الكافي.
ولفت د. ثاقب إلى أن حالة كريم، بدأت بالتحسن، على الرغم من التحديات والتعقيدات، ما سمح بنقله إلى مستشفى متخصص في طب الأطفال في دبي، لإجراء عملية جراحية متقدمة، تهدف إلى تصحيح الاضطرابات الكهربائية، التي أدت إلى توقف قلبه.
وقال فادي عدوان، والد كريم: إن ابنه حالياً في مرحلة إعادة التأهيل، فيما عاد إلى المدرسة ويتلقى الدعم المنشود، وهو حريص على العودة إلى لعب كرة القدم مع أصدقائه، في الوقت، الذي نأمل فيه استمرار تعافيه.