مخاوف إسرائيلية من اشتعال الضفة وضغط على الأردن بسبب المقاومة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
دأبت المحافل الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على زيادة تحذيراتها مما وصفته "تصاعد التهديدات" القادمة من الضفة الغربية وعلى الحدود مع الأردن، ولهذا الغرض يجتمع المجلس الوزاري الأمني "الكابينت"، بشكل غير عادي لبحث ومناقشة هذه التطورات.
ويأتي الاجتماع في ضوء تزايد المعلومات الاستخبارية القادمة من الميدان، ولتقييم مدى دقة الرد المطلوب على السيناريوهات المتعددة في الضفة الغربية.
ونقل المراسل العسكري لموقع "واللا" أمير بوخبوط ، عن أوساط أمنية قولها: إنه "على خلفية الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله، وسقوط نظام الأسد، وانسحاب القوات الموالية لإيران من سوريا، لاسيما الحرس الثوري، تشهد الضفة الغربية والحدود مع الأردن محاولات على مدار الساعة من خلال المال والتحريض وتهريب الأسلحة، إلى تعزيز حالات المقاومة الفلسطينية فيها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التحريض الإسرائيلي ضد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وصل حدّ تحريض الأردن عليها في محاولة لتعزيز تواجده الأمني على الحدود المشتركة، لمنع تهريب المزيد من الأسلحة والوسائل القتالية عبرها، بزعم أن الأغلبية الفلسطينية في المملكة يمكن أن تثور في أي لحظة، خاصة بعد نجاح الثوار السوريين بإسقاط نظام الأسد، ولا أحد يعرف ما إذا كانت الحدود السورية الأردنية ستكون مستقرة أمنيا".
وأشار أنه "منذ سنوات، تحاول تنظيمات الجهاد العالمي التغلغل في قلب الأردن، وتم إيقافها من قبل مجموعة من الأجهزة الاستخباراتية عبر عمليات اعتقال، وتحقيقات واسعة النطاق، وإذا لزم الأمر، شن هجمات على طول الحدود السورية، فيما يحاول الإيرانيون والعناصر السنية استغلال الأجواء التي تشهدها المنطقة لتكثيف أعمال التحريض، خاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، من أجل إثارة انتفاضة شعبية".
وزعم أن "ما يحدث في الأردن ومحيطه يشكل مصدر قلق كبير ليس فقط لإسرائيل التي لديها حدود مشتركة طويلة جدا معه، ويعيش قربها ملايين الفلسطينيين، ولكن أيضاً للغرب الذي يدعم المملكة بقوة، ويهتم باستقرارها، لأن تقاطع المصالح، وعدم الاستقرار الإقليمي قد يؤدي لتصعيد واسع في أراضي الضفة الغربية وغور الأردن".
ونقل عن أحد المصادر الأمنية للاحتلال أنه "في أعقاب الأحداث في سوريا، تقوم إيران ومكاتب حماس في الخارج بتمويل وتوجيه المقاومة في الضفة الغربية، عبر تنفيذ هجمات مسلحة ضد المستوطنين والجنود، وهو ما حذر منه جهاز الشاباك منذ مدة، ووضع ذلك على طاولة القيادة السياسية، مما دفع بالوزير يسرائيل كاتس لإصدار تعليماته بتعزيز فرقة دائرة الرقابة الداخلية حول المستوطنات وعلى طول خط التماس مع الأردن بثماني سرايا مقاتلة، مع توقع بموافقة المستوى السياسي على تعزيزات إضافية للقوات".
وتوقع أنه "إذا حدث انخفاض في مستوى التوتر في الساحة الشمالية وغزة، فقد يشن الجيش عمليات كبيرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية لمواجهة البنية التحتية لحماس، والقضاء على المسلحين، فيما ذكر مسؤولون في القيادة الوسطى للجيش أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية شرعت بعمليات غير عادية للغاية باستخدام القوة والذخيرة الحية في عدد من المواقع ضد المقاومة، مع التركيز على مخيم جنين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الضفة الغربية المقاومة الاردن إسرائيل الضفة الغربية الاحتلال المقاومة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تلفزيون عبري يكشف عن مخاوف إسرائيلية من رد محتمل للحوثيين على قصف أهداف في اليمن
كشف تلفزيون عبري عن مخاوف تسود المنظومة الأمنية الإسرائيلية جراء رد محتمل للحوثيين على القصف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المشترك لأهداف باليمن، الجمعة.
وقالت قناة 12 العبرية إن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حالة يقظة عالية، تخوفا من رد حوثي متوقع على قصف الجمعة".
وذكرت القناة أن الهجوم الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المشترك على أهداف حوثية باليمن هو “الخامس من نوعه” منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية حقيقية من محاولة الحوثيين الرد على القصف المشترك خلال الساعات المقبلة.
وأضافت أن إسرائيل أرادت من خلال الهجوم توجيه رسالة واضحة إلى إيران تقضي بأن التنسيق مع الجانبين الأمريكي والبريطاني قد ارتفع إلى مستوى أعلى.
والجمعة، استشهد شخص وأصيب 9 آخرون وتضررت منازل، جراء 25 غارة أمريكية إسرائيلية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء، ومحافظتي عمران (شمال) والحديدة (غرب)، وفق ما أعلنته جماعة “الحوثي” وأكدته إسرائيل.