ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يقود محامو حقوق الإنسان الجهود للعثور على أصول ثروات قامت عائلة الأسد بتخزينها على مدى نصف قرن من الحكم الاستبدادي، بغرض استردادها لصالح الشعب السوري، بحسب ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وبنت عائلة الأسد شبكة واسعة من الاستثمارات والمصالح التجارية على مدى عقود، منذ استولى الأب حافظ الأسد على السلطة في عام 1970.
وقال أندرو تابلر، المسؤول السابق في البيت الأبيض الذي حدد أصول أفراد عائلة الأسد من خلال العمل على العقوبات الأميركية: «ستكون هناك عملية مطاردة دولية لأصول النظام. لقد كان لديهم الكثير من الوقت قبل الثورة لغسل أموالهم. وكان لديهم دائماً خطة بديلة، وهم الآن مجهزون جيداً للمنفى».
وقال تقرير الصحيفة الأميركية، إنه لا أحد يعرف الحجم الدقيق لثروة عائلة الأسد، ومن هو تماماً العضو في العائلة الذي يسيطر على هذه الأصول. غير أن تقريراً صادراً عن وزارة الخارجية في عام 2022، ذكر أنه من الصعب تحديد رقم حجم الثروات، لكن التقديرات تقول إن ثروة عائلة الأسد تصل قيمتها العليا إلى 12 مليار دولار، وأقل تقدير لها قد يصل إلى مليار دولار.
وقال التقييم إن الأموال تم الحصول عليها غالباً من خلال احتكارات الدولة والاتجار بالمخدرات، وخاصة الأمفيتامين والكبتاغون، وإعادة استثمارها جزئياً في خارج نطاق القانون الدولي. واستمرت ثروة عائلة الأسد في النمو، في حين عانى السوريون العاديون من تأثير الحرب الأهلية في البلاد التي بدأت في عام 2011. وحسب البنك الدولي، فإن نحو 70 في المائة من السكان يعيشون في فقر، وذلك في عام 2022.
وكان العديد من أقوى الشخصيات في النظام الأمني من ذوي العقلية التجارية، ولا سيما زوجة بشار الأسد المولودة في بريطانيا، أسماء (الأخرس)، وهي مصرفية سابقة في «جي بي مورغان». وقال توبي كادمان، وهو محامٍ متخصص في حقوق الإنسان ويعمل في لندن، كما يعمل مع منظمة «غيرنيكا 37» للعدالة الدولية، والذي حقق في أصول الأسد: «كانت الأسرة الحاكمة خبيرة في العنف الإجرامي مثلما كانت خبيرة في الجرائم المالية».
ومن المرجح أن يكون العثور على هذه الأصول وتجميدها أمراً صعباً. فقد شنت الولايات المتحدة حملة عقوبات مطولة ضد نظام الأسد، الأمر الذي أجبر رجاله على إخفاء ثرواتهم خارج الغرب ومن خلال الملاذات الضريبية.
وقد أمضى المحققون الذين قادوا عملية البحث عن المليارات التي خبأها الرئيس العراقي صدام حسين، والرئيس الليبي معمر القذافي، سنوات في ملاحقة الأشخاص المرتبطين بالديكتاتوريين، والتنقل بين الشركات الوهمية، ورفع الدعاوى القضائية الدولية لاستعادة الأموال، ولكن نجاحهم كان محدوداً، بحسب «وول ستريت جورنال» التي نوهت بأن من بين ما يقدر بنحو 54 مليار دولار من الأصول التي تراكمت لدى النظام الليبي السابق، على سبيل المثال، لم يتم استرداد سوى القليل جداً، بما في ذلك عقار في لندن بقيمة 12 مليون دولار، و100 مليون دولار نقداً في مالطا.
غير أن الفرق القانونية نجحت في تأمين تجميد بعض الأصول المتعلقة بثروة عائلة الأسد. ففي عام 2019، جمدت محكمة في باريس ممتلكات بقيمة 90 مليون يورو - أي ما يعادل 95 مليون دولار - في فرنسا يملكها رفعت الأسد، عم بشار الأسد الذي أشرف على حملة قمع وحشية للمعارضة في عام 1982. وقضت المحكمة بأن الأصول تم الحصول عليها من خلال غسل منظم للأموال العامة المختلسة.
وكان حافظ الأسد قد وضع صهره محمد مخلوف، الموظف المتواضع في شركة طيران آنذاك، ليكون مسؤولاً عن احتكار استيراد التبغ المربح في البلاد.
وأصبح ابنه رامي مخلوف فيما بعد الممول الرئيس للنظام بأصول في البنوك والإعلام والمتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية وشركات الطيران والاتصالات، وبلغت ثروته ما يصل إلى 10 مليارات دولار، وفقاً لوزارة الخارجية. وقد فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على مخلوف في عام 2008 بسبب استفادته من الفساد العام لمسؤولي النظام السوري ومساعدته.
وقال بوردون، المحامي الباريسي الذي حقق في أصول الأسد، إنه من المتوقع أن آل مخلوف يجنون الأموال نيابة عن الرئيس، ويمولون النظام وعائلته الحاكمة عند الحاجة. وأضاف بوردون: «آل مخلوف هم أمناء سر آل الأسد».
وذكر رامي مخلوف في طلب للحصول على الجنسية النمساوية، حصل عليه «مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد»، وهو منظمة غير ربحية لمكافحة الفساد، أن عائلة مخلوف اشترت أيضاً فنادق بوتيك بقيمة 20 مليون يورو في فيينا، وامتيازاً مرتبطاً ببار «بوذا»؛ الصالة الراقية في باريس.
وبحسب تحقيق أجرته مجموعة مكافحة الفساد «جلوبال ويتنس» في عام 2019، فإن أفراد عائلة مخلوف يمتلكون أيضاً عقارات بقيمة 40 مليون دولار تقريباً في ناطحات سحاب فاخرة في موسكو. وفي عام 2020 توترت العلاقة الاقتصادية في قلب النظام السوري؛ فقد همّش بشارُ الأسد رامي مخلوف علناً. ولا تزال ظروف خلافهما غامضة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن أسماء الأسد وعائلتها جمعوا «ثروات غير مشروعة على حساب الشعب السوري من خلال سيطرتهم على شبكة واسعة النطاق غير مشروعة، لها روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى». وقال بوردون، محامي حقوق الإنسان في باريس: «لدينا واجب استعادة الأموال للشعب السوري».
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: عائلة الأسد ملیون دولار من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
محمد مخلوف يحصد رجل مباراة المصري وفاركو في الدوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حصل محمد مخلوف لاعب النادي المصري، على لقب أفضل لاعب في مباراة فريقه أمام فاركو، والتي انتهت بفوز الفريق البورسعيدي بهدف نظيف سجله مخلوف، على نظيره فاركو في الدوري.
ليحصد النادي المصري 15 نقطة خلال مشواره في مسابقة الدوري، بعدما خاض الفريق البورسعيدي 7 مباريات، فاز في 4 مواجهات وتعادل في 3 أخرى، وخسر واحدة، وسجل لاعبو المصري 6 أهداف واستقبلت شباكهم 3 أهداف.
استطاع النادي المصري استعادة انتصاراته مرة آخرى في الدوري ، بالفوز على نظيره فاركو بهدف دون رد ، على استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الثامنة من عمر مسابقة الدوري.
تقدم النسور على الفريق البرتقالي في الشوط الاول خلال المباراة التي جمعتهم في الجولة الثامنة من عمر الدوري المصري الممتاز.
احرز هدف التقدم للمصري اللاعب محمد مخلوف في الدقيقة العشرين من عمر المباراة.
كان قد دفع الجهاز الفني برئاسة علي ماهر المدير الفني لنادي المصري البورسعيدي، بالتشكيل الآتي في مواجهة فاركو :
محمود جاد، احمد عيد، خالد صبحي، محمد هاشم ،حسن علي ،محمود مخلوف ،يوسف الجوهري ،عبد الرحيم دغموم، احمد القرموطي،محمد الشامي ،بابا بادجي.
وعلى دكة البدلاء :محمد حمدي، كريم العراقي ، عمرو سعداوي ، محمد دبش، خالد الغندور، كريم بامبو ، سمير فكري ، صلاح محسن، سامادو.
وكان المصري تعادل في الجولة الماضية بالدوري أمام سيراميكا بهدف لمثله في مواجهة مثيرة، بينما كان فاركو تغلب على سموحة بهدفين لمثلهما.
أدار لقاء اليوم الحكم محمد الصباحي (ساحة)، أحمد نوفل وإيهاب فخري (مساعدين)، محمود منصور (حكمًا رابعًا)، خالد جمال الغندور (تقنية الفيديو).
تعد مباراة الفريق البورسعيدي أمام الفريق البرتقالي، في ختام منافسات الجولة الثامنة بدوري نايل، بمثابة البروفة الأخيرة للمصري، قبل مواجهة الحاسمة المنتظرة أمام بطل موزمبيق، بمجموعات الكونفيدرالية.
يحتل الفريق البورسعيدي المركز الثاني في المجموعة الرابعة من الكونفدرالية برصيد 6 نقاط، خلف المتصدر الزمالك الذي لديه 11 نقطة، ليضمن تأهله بشكل رسمي إلى ربع نهائي البطولة القارية.