النهار أونلاين:
2025-04-30@21:14:26 GMT

والدتي استنزفت كل صبري..

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

والدتي استنزفت كل صبري..

تحية جميلة للجميع وبعد، سيدتي قراء الصفحة الكرام، أتمنى أن أجد التفهم على انشغالي اليوم، فالمسألة متعلقة بأمي التي أبدا لا أنسى فضلها عليّ.

أنا شابة أبلغ من العمر 35 سنة، متزوجة أم لطفلين، نشأت في أسرة مفككة.

والدي انفصل على أمي وأنا بنت صبية وأعاد الزواج بثانية تاركا إيانا نصارع الحياة بمفردنا.

لا أنكر تضحيات أمي وتعبها لأجل راحتي، لكن بعد إن كبرت وصرت أكثر نضجا بدأت ألاحظ بعض الصفات في أمي التي جعلتني أدرك أنها سبب نفور أبي منها.

لا بل الكثير من الأهل والأقارب، لكنها أمي ولابد أن أحترمها.

تزوجت وأقام زوجي معنا لان السكن لوالدي وكان قد سجله باسمي. زوجي رجل طيب والحمد لله علاقتي به يسودها المودة والتفاهم.

لكن أمي تنغص عليّ حياتي، فهي لا تفوت صغير ولا كبيرة دون ملاحظة تحرج بها زوجي.

أراها أنانية ومغرورة، جبروتها جعلها دوما ترى نفسها على صواب، تجيد جيدا لعب دور الضحية ونحن دوما نظلمها.

أذاها لم يطلني أنا وزوجي فقط، بل حتى خالتي التي كثيرا ما تفتعل لها المشاكل في بيتها. دوما ساخطة وغير راضية ولا يعجبها العجب.

صدقيني سيدتي إن قلت لك أنني أجاهد نفسي في معاملتي معها خوفا من غضب الله.

لكنني لم أعد أتحمل، أمي سيدتي تعشق الثرثرة مع صديقاتها في الهاتف، تثير النميمة بين هذا وذاك.

توصل بها الأمر إلى تحاول تشويه صورتي في نظر زوجي، تعبت كثيرا، وخائفة أكثر من نفاذ صبري وتهوري في أي تصرف يضعني في ندامة.

فكيف أتصرف معها أرجوكم؟ فلا أنا أريد مجارتها على الخطأ، ولا أنا بقادرة على تحمل هذه الضغوطات أكثر.. فماذا عليّ أن أفعل..؟.

أحلام من الوسط

الــرد:

تحية أجمل أختاه ولكل القراء الكرام، أنت حقا بين المطرقة والسندان، ورسالتك حقا توضح الضغط النفسي التي يغلف حياتك. لكن هوني على نفسك قليلا وتأكدي أن لكل مشكلة حل بإذن الله.

سيدي اعلم أنك فتاة بارة بأمك، لكن من باب التذكير فالذكرى تنفع المؤمنين سأستهل كلامي بقول تعالى: “إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا”.

لأنه ومن خلال راسلتك يتضح جليا اجتهادك في برها، وطاعتها، فأمك حبيبتي ربما تعاني حالة نفسية تجعلها تفعل ما تفعل. أو ربما فراغ فتح لها المجال للتدخل في شؤون الآخرين.

ربما أيضا إحساسها بظلم والدك حين تركها، كل هذا جعل تصرفاتها غير متزنة، لهذا تيقني أولا أنك مأجورة على صبرك وبرك.

فكل عمل خير نحن مؤجورون عليه، فكيف ببر الوالدين خاصة الأم، والله قد أوصانا بالإحسان لهما. وقال: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً”.

النقطة الثانية سيدتي،

حاولي بالتي هي أقوم وأحسن أن تذكري أمك دوما بخطورة ما تقوم به من نميمة وفتنة بين الناس. وضحي لها بطريقة لبقة أن من يحب الله عليه أن يسلك مسلكا يحبه ويرضاه. حاولي أن تشاهدي معها حصص دينية يرق لها قلبها.

ثالثا: أشغلي أمك بنشاط تعلمين أنها تحبه، أطلبي منها أن تساعدك في تربية الأولاد.

أطلبي منها الاستشارة في بعض الأمور، بمعنى أخرجيها من العالم الذي وضعت فيه نفسها بسبب الفراغ.

فإن هذا سيعطيها شعورا بأنك لا تزالين بحاجتها ولا تزالين ابنتها المدللة.

فالأم وهما كبرت تشعر أنها مسؤولة على أولادها، فلا تحرميها هذا الشعور، فانا أظنت أن أمك بحاجة إلى الحب والاحتواء.

عزيزتي، لا تيأسي يا عزيزتي، وحاولي مع أمك مرة واثنان وثلاث دون يأس ولا تذمر لعل الله أن يهديها للخير على يديك فتنالي بذلك سعادة الدارين.

فهي أمك، ولا يمكن أبدا ولا بأي شكل من الأشكال أن تظهري لها عدم الرضا، وإياك أن تعاملينها بسياسة الندية.

أما من جهة زوجك، فأنت والحمد لله لم تذكري أن هناك مشاكل بينكما، وهذا دليل على أن زوجك رجل جد طيب.

والأمور تسير بينكما على ما يرام ما شاء الله، ومع ذلك اطلبي منه الصبر إلى جانبك على طباع أمك.

ولما لا المساعدة، وسوف تجدينه بالتأكيد متفهما، وداعما لك.

ولا يسعني في الأخير إلا أن أسأل الله لأمك الهداية، وان يصلح أحوالكم، ويزيدك برا بوالديك، وهناء إلى جانب زوجك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عَميدُ الشُهَداء

 

 

إلى الشهيد المجاهد
العميد مهندس/ السيد محمد طه عبداللطيف الجنيد:

تَرَجَّلَ عن صَهْواتِها أم تَدَفَّقا
إلى اللهِ تَحليقاً وللحُجْبِ مَزَّقا
تواثَبَ مثلَ الصبحِ يطوي الدُّنىٰ وفي
تواثُبِهِ قلبانِ بالبِشرِ صَفَّقا
وحققَ ما لم يَحوِهِ الوَصفُ، لم يزلْ
خفايا، وطَيَّ الكَتمِ كم ذا تَحَقَّقا
أهندسَ قدسَ اثنينِ أم صاغ قُبلَةً
ل(يافا) ب(يافا)*؟! لستُ أدري من انتقىٰ!!
أخَطَّ طريقاً في السماءِ خَفيَّةً
تراوغُ حشداً ليسَ يدري من التقىٰ؟!!
فهل يلتقي جُندَ اليمانيِّ طاوياً
جَناحَيْهِ، أم جِنّاً بهِ اليومَ أحدَقا؟!!
لكَ الفخرُ يا (طٰهَ)** وأنجبتَ خالداً
هِزَبراً هَصُوراً من معانيكَ أشرقا
ترقّىٰ إلى عليائها غيرَ عابئٍ
بغيرِ ارتقاءِ النفسِ عَمّا تعلّقا
وعَلّقَ نَصبَ العينِ وهجَ انتمائهِ
إلى يَمَنِ الإيمانِ عَهداً ومَوثِقا
وعَتَّقَ بالسِّرِّيَّةِ الأمرَ وهو في
غِمارِ الوغىٰ يَصلي العِدى النارَ مُغدِقا
يُشيرُ فتطوي الطائراتُ المَدىٰ ضُحَىً
وفجراً وليلاً، والمدىٰ منهُ أشفقا
ويَكبِسُ زِرّاً والصواريخُ ترتميْ
على حاملاتٍ أفرغتْ حِملَها شَقا
تَشققَ وجهُ الغزوِ، لاحتْ حقيقةٌ
لمضمونِ أشقىٰ الخلقِ غرباً ومَشرِقا
رأى العالمُ الكُلّيُّ أظلَمَ صورةٍ
لوجهٍ من الغربِ امتطىٰ القُبحَ مُرتَقىٰ
تَبدَّتْ لهُ الأخرىٰ كما هيَ جيفةً
أبادتْ من الأطفالِ عشرينَ فَيلَقا
ولم تلتقِ الأحرارَ يوماً لأنها
تخافُ لقاءَ الويلِ ما الحُرًُ أشرَقا
ولكنها بادَتْ بأعيُنِ من رأىٰ
جرائمَها في الناسِ ما إن تحقّقا
رأتها شعوبُ الأرضِ غُولاً تلطختْ
يداها دَمَاً.. مَن يا تُرىٰ الحَقَّ أنطَقا؟!!
أرىٰ العَزمَ بالإيمانَ مَن أنطقَ الدُجىٰ
وأخرَسَ أبواقَ العَدُوِّ وأغلَقا
تَجَسَّدَ في جُندِ (المَسيرةِ).. هل رأىٰ
زمانٌ مثالاً للرجالِ تَخَلُّقا
رأيتُ بهم كَرّارَها وحُسامَهُ
رأيتُ حسينَ الطفِّ بالنفسِ أغدَقا
رأيتُ بهم نَصراً عظيماً تدفقت
بَشائرُهُ عَدلاً وصِدقاً ومَنطِقا
رأيتُ المَدىٰ ناراً، رأيتُ السما دماً
لتُمطِرَ سِجّينَاً على لهذمِ الشقا
على أمَريكا أمطري يا جَهنّماً
يَمانيّةَ التأويلِ شَرقيّةَ النَقا
على دُمَّلٍ في وجهِ أشرفِ أمةٍ
سيُجتَثُّ ما إن وجهُها قد تَعَرَّقا
على قادةٍ أدجَوا صباحاتِ أُمتي
وكلٌ على شَعبٍ تَعدّىٰ وفَرَّقا
على عُلَماءِ الجهلِ يا نارُ أطبقي
ذراعَيكِ، ضُمّي مَن بديني تَزَندَقا
على عُمَلاءٍ جوّعونا ليَشبَعوا
أباحوا دمانا كي يَعيشوا تَمَلُّقا
على كل أزلامِ الوقيعةِ منذُ أن
تَعَدَّوا إلى يومِ اللقا فيمن التقىٰ
ستمحو صَداهُمْ يا دَمَاً طاهراً جرىٰ
على وَجهِ هَذِيْ الأرضِ بَرقاً وبَيرَقاً
ستجتثُهُم كي تَفتحَ الأرضَ بانياً
شُموخاً ومَجداً صَرحُهُ خالدُ البَقا
(محمدُ) في الدربِ المُحَمّدِ كم طوىٰ
دروباً، إليها كَمْ صَبَونا تَشَوُّقَا
تَمَنّىٰ فأفضىٰ ما تَمَنّىٰ ليلتقي
بأحبابِهِ في جَنةِ الوَصلِ واللقا
وقد حققَ الفوزَ العظيمَ فمن إلى
مَداراتِهِ يَسمو وما قد تَذَوّقا
نَما في روابي الذكرِ والبِرِّ والتُّقىٰ
فأصبحَ نبراساً لمن فيهِ حَقّقا
تَولّىٰ معَ اللهِ النبيَّ وآلَهُ
وأعلامَ هَديِ اللهِ حُبّاً تَعَلّقا
فكانَ مِثالاً للذينَ غَذَتْهُمُ
يَدُ اللهِ أخلاقاً تَفي مَن تَخَلّقا
شهيدَ طريقِ القُدسِ يا مَن تَجَوْهَرَتْ
بكَ الكلماتُ العِطرُ عُلوِيّةُ الرُقَىٰ
بَذَلتَ الدمَ الغاليْ وشَرَّفتَ أنفُساً
غدت في مسارِ الفَقدِ شِلواً مُمَزَّقا
ولكنها تَحسو بِذِكراكَ عِزَّةً
وذِكراً وتثبيتاً وحَمداً ورَونَقا
هنيئاً أبا طهٰ المَعِيَّةَ مُنْعَمَاً
هنيئاً لكَ الفوزَ العظيمَ المُوَفَّقا
هنيئاً لكَ القربَ المُخَلَّدَ يا ضُحَىً
وفَجراً لنصرٍ بالبشارةِ أشرَقا
على العهدِ مازلنا، على دربِ قائدٍ
عظيمٍ توليناهُ غُصناً وبُنْدُقا
وصلى الذي صلى بكل صلاتِهِ
على خيرِ خلقِ الله ما النورَ أطلَقا
وآلٍ كرامٍ منهُمُ قادةُ الوَرىٰ
أئمَّتُنا الأبرارُ أرقىٰ من ارتقىٰ
* يافا الأولى: مدينة فلسطينية، اتخذها المحتل عاصمة له، وغير اسمها.
ويافا الثانية: إسم طائرة بدون طيار، يمنية الصنع، هي أول سلاح يمني يضرب هدفاً في عاصمة المحتل.
** والد الشهيد.
صنعاء. الخميس. 22 شعبان 1446هـ
20 فبراير 2025م

مقالات مشابهة

  • اعتقال شاب من ذوي الإعاقة بعد مهاجمته في الخليل وطعن مواطن جنوب نابلس
  • زوجي لم ينسها يوما حتى وأنا على ذمته
  • رئيس الوزراء: الدولة المصرية تقف دوما بجانب أشقائها
  • مبسوطة جدًا.. هند صبري عن تكريمها في مهرجان بيروت الدولي
  • عَميدُ الشُهَداء
  • صبري لموشي يغادر الرياض.. والكبيشان مدربًا مؤقتًا
  • هند صبري تهدي جائزتها في بيروت إلى كل امرأة تحدّت الصعاب
  • رامي صبري يتألق في حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا للشباب: "أغنيتي الرسمية تضيء استاد القاهرة"
  • رامي صبري يخطف أنظار العالم بأرض مصر في افتتاح أمم إفريقيا للشباب
  • مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة يكرم هند صبري