الاقتصاد نيوز - متابعة

 أجبرت موجة برد شديدة على إغلاق المدارس وتعطيل الحياة العامة في أجزاء واسعة من إيران، حيث تواجه السلطات نقصاً في الغاز الطبيعي المستخدم للتدفئة وتوليد الكهرباء.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة بدأ مطلع الأسبوع في المحافظات الواقعة في النصف الشمالي من البلاد، وسيستمر في الأيام المقبلة كجزء من جهود إدارة الطلب المرتفع على إمدادات الوقود.

تواجه إيران، التي يزيد عدد سكانها عن 85 مليون نسمة، صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. أصبحت فصول الشتاء القاسية تشكل أزمة سنوية، حيث تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الغاز، وتكشف عن نقاط ضعف أخرى في البنية التحتية للطاقة في البلاد.

ترشيد الاستهلاك

رداً على ذلك، أطلقت الحكومة حملة وطنية تدعو المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة. قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في خطاب مقتضب عبر التلفزيون هذا الأسبوع: “ندعو الجميع إلى خفض درجة حرارة منازلهم بمقدار درجتين على الأقل”.

ذكرت وكالة “مهر” شبه الرسمية، أن استهلاك الغاز في القطاع السكني في إيران بلغ مستوى قياسياً يوم السبت، حيث تجاوز الطلب على مستوى البلاد 600 مليون متر مكعب.

لا تقتصر أزمة الطاقة في إيران على القطاع السكني، حيث تُجبر السلطات غالباً على قطع إمدادات الكهرباء عن المصانع خلال الأشهر الباردة للحفاظ على الإمدادات.

مع عدم كفاية الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، لجأت الحكومة إلى حرق أنواع وقود ملوثة بشدة مثل “المازوت”، وهو نوع من زيت الوقود الثقيل، للحفاظ على إنتاج الكهرباء. أدى ذلك بدوره إلى مستويات خطيرة من تلوث الهواء، حيث غطى الضباب الكثيف الرمادي المدن الكبرى، بما في ذلك طهران، بشكل متكرر.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين

قال وزير النفط، الدكتور سعيد الشماسي، إن استئناف عملية تصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية مرهون بوقف الدعم الإيراني للحوثيين.

وأضاف الشماسي - خلال مشاركته في جلسة وزارية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة (إيجبس 2025)- إن اليمن لديه احتياطيات من الغاز الطبيعي تبلغ 20 تريليون قدَم مكعب، بالإضافة إلى بنية تحتية للتصدير من خلال ميناء مخصص لتصدير الغاز المسال".

وأفاد بأن "توقُّف صادرات اليمن من الغاز المسال جاء بسبب عمليات مليشيا الحوثي"، مشيرا إلى أن "هناك إستراتيجيات يُعمل عليها للاستفادة من ثروات اليمن وموارده الطبيعية".

وطلب وزير النفط من إيران وقف دعمها للمتمردين الحوثيين، قائلا: "إننا ندعو إيران إلى وقف المشكلات والمعارك، حتى نتمكّن من استعادة مكانتنا، والتمتّع بمواردنا الطبيعية".

وصدّر اليمن 9.9 مليار متر مكعب من الغاز في ذروته عام 2013، في المقام الأول إلى كوريا الجنوبية ودول أخرى في شمال شرق آسيا.

وبلغ إنتاج النفط ذروته عند 450 ألف برميل يوميًا، في عام 2001، لكنه انهار منذ ذلك الحين، إذ انخفض الإنتاج إلى 197 ألف برميل يوميًا في عام 2013، وفقًا لشركة "بي بي" البريطانية.

وأُغلقت منشأة تصدير الغاز المسال في بلحاف، مما أدى إلى إيقاف جميع صادرات البلد من الغاز المسال، كما توقفت صادرات النفط الخام في عام 2015؛ نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بسبب الحرب.

مقالات مشابهة

  • قبرص تخطط تعزيز الطاقة المتجددة وخفض تكاليف الإنتاج
  • وزير الطاقة القبرصي: نسعى لتعزيز الطاقة المتجددة وخفض تكاليف الإنتاج
  • تقرير: تركيا تخطط لضربة اقتصادية ضد إيران
  • وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين
  • كيف تؤثر إطارات السيارة على زيادة استهلاك الوقود
  • «الأرصاد»: موجة شديدة البرودة تضرب البلاد.. والحرارة تصل إلى 4 درجات
  • وزير الكهرباء: رفع كفاءة وحدات الإنتاج وجودة التشغيل وخفض استهلاك الوقود بمحطات التوليد
  • موجة برد جديدة تضرب البلاد.. «الأرصاد» تعلن توقعات الطقس خلال الأيام المقبلة
  • أجواء استثنائية.. موجة برد وثلوج تجتاح البلاد بدءا من مساء الأربعاء
  • «الأرصاد»: موجة حارة لمدة 72 ساعة.. وذروتها اليوم وغدا