(حكاية عن الحب) لكاتب سوداني في كتاب تعليمي بالهند
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
(حكاية عن الحب) في كتاب تعليمي بالهند
أخبرني الدكتور محمد علي الوافي الأستاذ في جامعة تنسيق الكليات الإسلامية بالهند أن لجنة علمية خاصة باللغة العربية وآدابها في الجامعة قررت اختيار نص أدبي لي بعنوان: (حكاية عن الحب) ضمن كتاب تعليمي في مرحلة البكالوريوس.
تشرفتُ بهذا الاختيار الذي وضع قطعة أدبية لي إلى جانب النصوص الأدبية المنتقاة لأسماء كبيرة في الأدب العربي منهم: جبران خليل جبران، والعقاد، والمنفلوطي، والكواكبي والرافعي والمتنبي.
وسعدت بأن يكون هناك اسمان آخران من السودان هما الشاعر محمد عبد الباري، والروائي أمير تاج السر (وضعوا اسمه في الكتاب أمين تاج السر)، وطلبت منهم استدراك هذا الخطأ.
هذا نهج سديد في انتخاب نصوص أدبية للمتعلمين، ونحن نعرف ان كتاب المنتخب من أدب العرب ظل شديد النفع للمبتدئين من محبي الأدب. وهو الكتاب الذي أسهم في جمعه وشرحه عدد من كبار الأدباء في مصر منهم: طه حسين وعلي الجارم وأحمد أمين، والذي كان مقررًا في المدارس الثانوية المصرية.
ويجدر بالذكر أن مقال (حكاية عن الحب) نشَرَته هذه الصفحة من (فيسبوك)، ولعل ذلك من فوائد وسائل التواصل الاجتماعي، فلولاها ما كان لثلاثة أسماء سودانية أن تزاحم أدباء العالم في هذا (المنتخب الهندي).
نعلم أن الأدب السوداني ظل حبيس ساحته المحلية، فلم يعرف العالم عن شعرائنا وأدبائنا إلا النزر اليسير، فمن يعرف عبد الله الطيب أو معاوية محمد نور أو التجاني يوسف بشير أو محمد سعيد العباسي؟ حتى أديبنا الطيب صالح؛ إنما كان ظهوره خارج الوطن.
بارك الله في فيسبوك وواتساب وبقية التطبيقات الرقمية التي بدأت تعرِّف بعبقرية الشاعر إدريس محمد جماع وبإبداعات الفيتوري وأمثالهما من كواكب السودان التي أفلت حينًا من الدهر، وآن لها أن تسطع في سماء الأدب والفكر.
بقلم: عثمان أبوزيد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مختار جمعة: الأزهر وإمامه الطيب منارة العلم والوسطية
قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق أنه على مدار أكثر من ألف عام، ظل الأزهر الشريف صرحًا علميًّا ودينيًّا شامخًا، يحمل لواء الوسطية، وينشر قيم التسامح والاعتدال في شتى بقاع الأرض.
وتابع: لم يكن الأزهر مجرد مؤسسة تعليمية، بل كان ولا يزال رمزًا للهوية الإسلامية، وحصنًا للغة العربية، ومرجعًا أساسيًّا في العلوم الشرعية، حيث نهل من علمه مئات الآلاف من طلاب العلم من مختلف دول العالم.
وأضاف الدكتور مختار جمعة أن الأزهر لم يحد يومًا عن رسالته، فكان ولا يزال منارةً للعلم والفكر، مجددًا في مناهجه، محافظًا على ثوابته، ومنفتحًا على العصر، مشيرًا إلى أن ما قدمه الأزهر للأمة الإسلامية من حفظ للعلوم الشرعية واللغة العربية على مدار أكثر من ألف عام يعد وسام فخر لمصر وأهلها.
وتابع قائلًا: "جاء الإمام الطيب، فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ليزيد الأزهر في عهده أَلَقًا وانتشارًا، حيث شهدت المعاهد الأزهرية والكليات توسعًا غير مسبوق، بفضل دعم الدولة المصرية التي أدركت أهمية الأزهر ودوره العالمي."
وأكد أن فضيلة الإمام الأكبر لم يكتفِ بتطوير التعليم الأزهري، بل عمل على تعزيز قيم المواطنة والتعايش، من خلال إنشاء بيت العائلة المصرية بالتعاون مع الكنيسة المصرية، ليصبح نموذجًا للوحدة الوطنية، بالإضافة إلى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لترسيخ ثقافة العيش المشترك بين الأديان والحضارات.
وأشار الدكتور مختار جمعة إلى أن الأزهر لم يغفل دوره المجتمعي، حيث أنشأ بيت الزكاة والصدقات المصري، ليكون جناحًا اجتماعيًّا يُعنى بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مواكبًا لجهود الدولة في مجال الحماية الاجتماعية، كما بادر بإرسال قوافل إغاثية إلى غزة، ليكون سندًا للمستضعفين، مؤكدًا أن الأزهر كان وسيظل نموذجًا للعطاء والتضامن الإنساني.
واختتم الدكتور مختار جمعة حديثه قائلًا: "الأزهر الشريف جزء لا يتجزأ من كيان الدولة المصرية، وحصن منيع للفكر الوسطي، يعمل على دحض التطرف والغلو، وحماية الدين من تأويلات الجاهلين وتحريف المغالين. وكما يحمي أبطال قواتنا المسلحة حدود الوطن، ويسهر رجال الشرطة على أمنه، فإن علماء الأزهر مرابطون على ثغور الفكر، دفاعًا عن الدين، وحفاظًا على قيمه السمحة. حفظ الله مصر، وحفظ الله الأزهر."