وفد عماني يصل إلى صنعاء للقاء قيادات في جماعة الحوثي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، الخميس، وصول وفد عماني إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها في سياق المساعي لاستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب الدامية في البلاد.
وتقود مسقط وساطة بين الحوثيين والسعودية، ضمن مساع إقليمية ودولية لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي انقضت دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها، في تشرين أول/ أكتوبر 2022.
وقال رئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام إن زيارة الوفد العماني الى العاصمة صنعاء تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة".
وأضاف عبدالسلام وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية: "نعمل على إحياء العملية التفاوضية بدءا من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية سواء في فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات".
وأشار كبير مفاوضي الحوثيين : "سنجري خلال الزيارة مشاورات مع القيادة لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحا وتمس كل مواطن يمني ".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أجرى في الأيام القليلة الماضية، زيارات ولقاءات مع مسؤولين سعوديين وعمانيين إضافة إلى لقاءات مع قيادات في الحكومة اليمنية والحوثيين، لاستئناف عملية سياسية جامعة، برعاية الأمم المتحدة.
وقال المسؤول الحوثي إنه "إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر".
وتابع : "لا بد أن يتم البدء من تحسين وضع المطار والموانئ وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار ما يزال قائما على كل الأصعدة".
وأكد القيادي الحوثي أن موقف رباعية العدوان الدولية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات ـ حد وصفه ـ موحد في عرقلة الملف الإنساني ونأمل أن ينتهي هذا التجمع السيء.
وتأتي هذه التحركات في الملف اليمني في ظل تصاعد التهديدات من قبل جماعة الحوثي بالعودة إلى خيار الحرب، بعد تعثر مشاوراتها مع السعودية في الأشهر الماضية.
وفي وقت سابق من آب/ أغسطس الجاري، اتهم وزير الدفاع اليمني، محسن الداعري، جماعة الحوثي بالاستمرار في عملياتها العدائية واستهداف مواقع القوات المسلحة في أكثر من جبهة.
ومنذ فشل تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2022، والتي بدأت في 2 نيسان/ أبريل من العام ذاته ـ وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل مرة- تشهد جبهات القتال في عدد من المحافظات تجددا في المعارك والهجمات وسط اتهامات كل طرف للآخر بالمسؤولية عن ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات اليمنية الحوثي عماني السعودية السعودية اليمن عمان الحوثي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیة التفاوضیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
المليشيات الحوثية تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.
وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.
كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.
وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.
من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.
وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.
يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.