استياء وسط سكان غزة في ذكرى تأسيس حركة حماس
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تزامنًا مع الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس حركة حماس، وعلى خلفية المظاهرات الاحتفالية في الأردن بذكرى التأسيس، تواجه الحركة انتقادات واسعة النطاق بين الغزيين.
شارك قبل يومين عشرات آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "الانطلاقة.. طوفان حتى النصر".
وجاءت المسيرة تزامنًا مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي توافق يوم 10 ديسمبر من كل عام، حيث أكد المشاركون دعمهم للمقاومة، وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري "كتائب القسام".
وعلى الرغم من غياب العروض العسكرية داخل غزة ذاتها، إلا أن المظاهرات التي نُظمت في الأردن أثارت استياء سكان القطاع، حيث يرون أن الأموال التي أُنفقت على هذه الفعاليات العامة كان من الممكن استخدامها بشكل أفضل لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل توفير الغذاء والدواء والمأوى للسكان الذين يعانون.
وأثارت الاحتفالية غضب قطاع كبير من السكان والنازحين في قطاع غزة، واعتبر الغزيون أن هذه المظاهرات التي أصابتهم بالإحباط نوعًا من أنواع الخيانة لمعاناتهم المتجددة كل ساعة تحت الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويعتقد الكثيرون من سكان غزة أن الأموال التي أنفقت على هذه المظاهرات كان الأولى أن توجه لإعانة المرضى والمصابين والذين لا يملكون قوت يومهم بعدما قطعت إسرائيل وسائل إمدادهم بالغذاء في قطاع غزة.
وطالب السكان في هذه الظروف بتحسين أوضاعهم والسعي لإيجاد حلول ينهي المعاناة التي يعيشونها، لاسيما مع بدء فصل الشتاء وعدم توافر الموارد اللازمة لمواجهة البرد القارس.
وأعرب أحد سكان غزة عن إحباطه، قائلًا: "نحن من يعاني، كل دولار يُهدر على هذه المظاهرات كان يمكن أن يطعم عائلة جائعة هنا، نحن من يحتاج هذا المال، وليس العروض الكبرى في بلد آخر"، بحسب ما نقلت قناة سي بي أن الأمريكية.
وبالنسبة للكثيرين، ترمز هذه المظاهرات إلى تزايد الانقطاع بين قيادة حماس وشعب غزة، بينما يواجه السكان صراعات يومية من أجل البقاء، فإن رؤية الموارد الموجهة إلى أحداث في الخارج قد عمقت شعورهم بالإحباط ويتساءلون عن أولويات قيادتهم.
وتكشف القناة أن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على تزايد الإحباط داخل غزة، واستمرار الفجوة بين السكان وقيادات حماس، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، يزداد الطلب على التغيير والحكم المسؤول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس الأردن هذه المظاهرات حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إضراب عام بإيطاليا ضد دعم إسرائيل يثير استياء اليهود في روما
أثارت دعوة نقابتي "يو إس بي" و"كوباس" في إيطاليا إلى إضراب عام على مستوى البلاد استياء الجالية اليهودية في روما، بعد أن تمحورت الاحتجاجات حول رفض دعم الحكومة الإيطالية لما وصفته النقابات بـ"حكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، إلى جانب مطالب اقتصادية واجتماعية أخرى.
وأثر الإضراب، الذي استمر لمدة 24 ساعة، بشكل رئيسي على وسائل النقل العام، حيث توقفت بعض خطوط المترو في روما وميلانو، بينما شهدت خدمات الحافلات والترام في معظم المدن تأخيرات ملحوظة. وأوضحت النقابات أن الإضراب يهدف للاحتجاج على "اقتصاد الحرب" ودعم الحكومة الإيطالية لإسرائيل في الحرب على غزة، بالإضافة إلى مطالبات برفع الأجور وتقليص ساعات العمل.
من جانبه، أعرب رئيس الجالية اليهودية في روما، فيكتور فضلون، عن غضبه من الإضراب، زاعمًا أن الدعوة "تحريض على معاداة السامية". وقال في بيان: "نشعر بالفزع والذهول. هذه الحملة تعكس كراهية عميقة تجاه إسرائيل وتتجاهل أي سياق منطقي". وأضاف أن مثل هذه الدعوات "تكشف عن معاداة سامية كامنة تتصاعد بشكل خطير في أوقات الأزمات".
على الرغم من تأكيد إيطاليا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فقد دعت الحكومة مرارًا إلى وقف إطلاق النار وتجنب استهداف المدنيين في غزة. كما شددت على ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاع وتحقيق التوازن في السياسات الدولية تجاه الأزمات الإقليمية.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.