الليرة السورية ترتفع أمام الدولار.. هذا ما وصلت اليه
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تحسن سعر صرف الليرة السورية في مقابل الدولار بعد أسبوع من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وهروبه من سوريا، وفق ما أفاد صرافون وتجار وكالة فرانس برس، اليوم الإثنين، على وقع دخول العملة الأجنبية الى البلاد وبدء التعامل بها علانية في الأسواق.
و سجل سعر الصرف في السوق الموازية مستوى قياسيا بلغ ثلاثين ألف ليرة في مقابل الدولار، بعدما كان ثابتا لأشهر عند 15 ألف ليرة.
وتراوح سعر الصرف، الإثنين، في دمشق بين عشرة و12 الفا، وفق صراف وتاجر مجوهرات وموظف استقبال في فندق بارز.
وقال سائق سيارة أجرة لبنانية لوكالة فرانس برس إنه باع الدولار بسعر تسعة آلاف ليرة سورية قبيل عبوره الحدود من لبنان الى سوريا.
وقال رغيد منصور (74 عاما)، وهو مالك متجر مجوهرات في سوق الحريقة في دمشق لوكالة فرانس برس "في كل بلدان العالم تنهار العملة حين يسقط النظام، لكن المشهد بدا مغايرا في سوريا".
وتابع "ما من سعر ثابت، لكن الليرة تتحسن تدريجا".
ما مصير العملة التي تحمل صورة بشار الأسد؟ وأرجع الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق قصي ابراهيم تحسن الليرة إلى أسباب "سياسية واقتصادية في آن معا". وأوضح لوكالة فرانس برس "الأسباب الاقتصادية مرتبطة بدخول كميات كبيرة من الدولار من إدلب ومناطق المعارضة سابقا من ناحية، ومن فرق الاعلام والعاملين في المنظمات الأجنبية من ناحية أخرى"، بحسب ما نقلته فرانس برس.
على واجهة متجر بكداش، أحد أشهر محلات المثلجات العربية في دمشق، وُضعت ورقة بيضاء كتب عليها بخط اليد الأسعار بالعملات السورية والتركية والدولار، بينما كان العشرات يتوافدون للشراء.
وحتى الأمس القريب، كان القانون السوري يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات لمن يتعامل بالدولار أو العملات الأجنبية.
وطالت اعتقالات عشرات التجار ورجال الأعمال بحجة "التعامل بغير الليرة" وبينهم أسماء معروفة وتجار مخضرمون.
وكان السوريون يتحاشون لفظ كلمة الدولار في جلساتهم أو عبر الهواتف ويستخدمون كلمات أخرى خشية من توقيفهم.
قبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى قيمة العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.
وعند بدء الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومها على مناطق سيطرة النظام في شمال سوريا، سارع تجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى شراء الدولار والذهب، ما أدى لانخفاض سعر الليرة إلى مستويات قياسية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فرانس برس
إقرأ أيضاً:
قوة الدولار تضغط على أقرانه وسط شكوك حول خفض الفائدة بأميركا
سجل الدولار الأميركي ارتفاعا أمام العملات الأخرى، الاثنين، مما دفع أقرانه إلى الهبوط لأدنى مستوى في سنوات، بعد تقرير للوظائف في الولايات المتحدة أكد قوة أكبر اقتصاد في العالم وأربك توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.24 بالمئة إلى 109.9.
وقفز في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين مسجلا 110.17 ليعزز سلسلة مكاسبه في الآونة الأخيرة.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع على نحو غير متوقع في ديسمبر وأن معدل البطالة هبط إلى 4.1 بالمئة، وهو ما دفع المتعاملين إلى حد كبير إلى تقليص الرهانات على خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء، مع العلم أن أي قراءة إيجابية مفاجئة قد تعني تقليصا أكبر لاحتمالات خفض أسعار الفائدة.
ومن المقرر أيضا أن يدلي عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات هذا الأسبوع.
وقال أوتو شينوهارا، خبير الاستثمارات لدى مؤسسة "ميسيرو" لإدارة العملات في ولاية شيكاغو الأميركية: "يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم القادمة يوم الأربعاء لتقييم ما إذا كانت تدعم التوجه الأحدث لمجلس الاحتياطي بشأن التضخم".
تحركات الأسعار
هبط اليورو بنسبة 0.4 بالمئة إلى 1.0207 دولار، وكانت العملة الأوروبية قد سجلت أقل مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 1.0177 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.37 بالمئة إلى 1.2151 دولار بعد أن تراجع 0.7 بالمئة إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 1.21 دولار.
ويتعرض الجنيه الإسترليني إلى ضغوط بسبب مخاوف في بريطانيا من ارتفاع تكاليف الاقتراض وقلق متزايد بشأن الأوضاع المالية للبلاد. وسجل الأسبوع الماضي خسائر بلغت 1.8 بالمئة.
وجرى تداول الدولار الأسترالي في أحدث المعاملات عند 0.615 دولار أميركي، وكان انخفض إلى أقل مستوى منذ أبريل 2020 إلى 0.6131 دولار أميركي.
وجرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5554 دولار أميركي ليظل قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين.
وخالف اليوان الاتجاه العالمي السائد ليصعد اليوم بشكل طفيف بعد أن كثفت بكين جهود الدفاع عن العملة من خلال تخفيف قواعد السماح بمزيد من الاقتراض الخارجي وتوجيه تحذيرات شفهية.
وانخفض الدولار في المعاملات الخارجية 0.1 بالمئة أمام العملة الصينية إلى 7.3547 يوان.
وهبط الدولار 0.27 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 157.33 ين.
وحد من تراجع الين أنباء أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان المركزي قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر بما قد يشير إلى رفع جديد لأسعار الفائدة.