الجزيرة دفعت التكلفة ولكن المستقبل لها ولمواطنيها
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
كانت الجزيرة مليئة بالمهددات الأمنية والقنابل الموقوتة قبل الحرب. جاء الجنجويد وتضاعفت الأخطار عليها وانفجرت تلك القنابل ، صحيح أن الجزيرة دفعت التكلفة ولكن المستقبل لها ولمواطنيها كولاية ستخرج من الحرب منتصرة وبدون مهددات أمنية أو مشاكل في المستقبل، إذا نجح مواطنيها في رسم طوق أمني محلي يشكل خط دفاع لها مستقبلاً .
تحتاج الجزيرة إلى بناء حزام بشري وقرى جديدة تقوم على أساس الولاء المحلي والعداء الراسخ للجنجويد والقوى السياسية التي دعمتهم ، ستكون هذه القرى بمثابة حصن للجزيرة وخط دفاع أول لمدنها الكبيرة من أي مهددات أمنية أو اجتماعية مستقبلاً ..
توفير الخدمات الأساسية للمناطق المستحدثة أولوية رئيسية، وتجهيزهم بأدوات الدفاع والحماية يجب أن يكون جزءاً من أي استراتيجية للولاية في المستقبل ، فما تحتاجه الجزيرة حقاً هو عهد جديد أساسه العداء للجنجويد وحلفائهم السياسيين مع محاسبة وطرد كل من تورط في تهجير المواطنين
Hasabo Albeely
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: نعم .. ولكن
• نعم أعوان الميليشيا السياسيين جرًَموا، بصريح العبارة، التعاون مع الجيش، ولم يجرموا التعاون مع الميليشيا. وجرَّموا مقاومة المواطنين للميليشيا عندما تعتدي عليهم، ولم يجرموا “مقاومة” المتعاونين مع الميليشيا للجيش عندما يهجم على الميليشيا.
• نعم تحدثوا كثيراً عن أذى يصيب المواطنين بشبهة التعاون مع الميليشيا، وامتنعوا تماماً عن الحديث عن أي أذى أصاب المواطنين من الميليشيا بشبهة الانتماء السياسي أو العسكري أو الجهوي أو القبلي.
• نعم ظلوا منذ بداية التمرد يمتنعون تماماً عن الحديث عن الأذى الذي يصيب المواطنين من المتعاونين مع الميليشيا الذين يدلونها على أقصر طرق الأذى، ويشاركونها في إيقاعه بالضحايا الذين يعدون بعشرات الآلاف.
•نعم امتنعوا عن التعليق على فيديوهات الأسرى الذين كانوا على حافة الموت جوعاً وتعذيباً، وامتنعوا عن التعليق على تدمير الميليشيا لمحول كهرباء رئيسي في سد مروي.
• نعم طبيعي، بحكم الزمالة، أن يكون انفعال أعوان الميليشيا السياسيين بأي أذى يصيب زملاءهم المتعاونين في الميدان كبيراً.
• نعم كل حملاتهم الإعلامية تكون جزءاً من حملات الميليشيا ولذات الأهداف، ولا يقومون بحملة ضد الميليشيا، ولا يشتركون في حملة قائمة ضدها.
• نعم أصابهم الخرس يوم تحرير مدني، وكانوا تماماً كالميليشيا، ينتظرون أي أخطاء تعيد لهم النطق، وتخفف عنهم وقع الاحتفالات التي مست كبرياءهم السياسي.
• نعم سعوا بكل الطرق أن تشمل حصانة المدنيين الميليشيا وأعوانها، وتساهلوا في حصانة المدنيين من عدوان الميليشيا.
• نعم لا يملكون، بسبب كل هذا وغيره، أهلية محاضرة الآخرين في رفض التجاوزات.
• لكــــــــــن:
• التجاوزات مدانة، والتشديد على عدم تكرارها، وعلى المحاسبة على ما وقع منها واجب، ويجب ألا يؤثر استهبال هؤلاء المستهبلين على التمسك بهذا المبدأ.
• كما هو متوقع أصدر الجيش بياناً يدين التجاوزات الفردية التي حدثت، ويؤكد على تقيده الصارم بالقانون الدولي، وحرصه على محاسبة كل من يتورط في التجاوزات، وهذا هو المرجو منه.
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب