وزير التموين يشارك في المؤتمر الثالث للصناعات الغذائية “غذاء مصر”
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
شارك الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، في فعاليات المؤتمر الثالث للصناعات الغذائية تحت عنوان “غذاء مصر”، والذي يقام تحت رعاية الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، وذلك بحضور محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية و احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والمهندس اشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية، ويعقد المؤتمر بهدف مناقشة استراتيجيات تعزيز دور الصناعات الغذائية في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير التموين أن الصناعات الغذائية تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد المصري، لما لها من دور فعّال في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل، وزيادة الصادرات، مشيراً إلى أن الوزارة تضع تحقيق الأمن الغذائي في قلب أولوياتها الاستراتيجية ؛مشيرا إلى جهود الوزارة في تطوير منظومة الإمداد والتخزين من خلال إنشاء صوامع ومراكز لوجستية حديثة تساهم في تقليل الفاقد من السلع الغذائية وتحسين كفاءة العمليات اللوجستية. كما أوضح أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحقيق استقرار الأسواق وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة لدعم المواطن المصري وتعزيز الثقة لدى المستثمرين في قطاع الصناعات الغذائية.
كما استعرض الوزير أهم المحاور التي تعمل عليها الوزارة لتعزيز قطاع الصناعات الغذائية ومنها تأمين احتياجات السوق المحلي وتوفير السلع الأساسية لضمان استقرار الأسواق و دعم سلاسل التوريد والتخزين لتحسين الكفاءة وتقليل الفاقد والهدر و تعزيز دور الصادرات الغذائية لتقوية تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية و تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية من خلال تبني ممارسات إنتاج مستدامة.
وفي ختام كلمته أكد الوزير على الدعم الكامل الذي تقدمه الوزارة لكافة المبادرات الرامية إلى تنمية قطاع الصناعات الغذائية وتعزيز دوره كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة في مصر. كما عبّر عن تقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر ولجميع المشاركين على جهودهم المخلصة، مؤكداً أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون بمثابة خارطة طريق لتعزيز الصناعات الغذائية ودعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة رئيس مجلس الوزراء الاتحاد العام للغرف التجارية الفريق كامل الوزير السلع الغذائية اتحاد الصناعات المصرية رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية الدكتور شريف فاروق اتحاد الصناعات تحقيق التنمية المستدامة محمد السويدي احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب
كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.