واشنطن ترفع العلم السوري الجديد وتدعو مواطنيها لمغادرة سوريا وسط تصاعد التوترات الأمنية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
في خطوة مثيرة دعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها إلى مغادرة سوريا، في الوقت الذي سمحت فيه برفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن، هذه الخطوة تأتي في وقت حساس تشهد فيه سوريا ظروفًا أمنية متقلبة، إثر النزاع المستمر منذ سنوات.
الرفع الرمزي للعلم السوري الجديد
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن، في خطوة وصفتها بأنها "مبادرة حسن نية تجاه الجالية السورية الأمريكية والشعب السوري بشكل عام.
وهو ما أثار تساؤلات حول التغيرات السياسية والرمزية التي قد تحملها هذه الخطوة في سياق العلاقات الأميركية السورية التي ظلت متوترة لعقد من الزمن، بعد تعليق السفارة الأميركية في دمشق منذ عام 2012.
التحذير الأميركي لمواطنيها في سوريا
بالرغم من هذه الإشارة الرمزية، دعت الولايات المتحدة مواطنيها في سوريا إلى مغادرتها فورًا، نظرًا لتدهور الوضع الأمني هناك.
وحثت الخارجية الأمريكية أولئك الذين يستطيعون المغادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة للرحيل، بينما طلبت من الذين لا يستطيعون مغادرة البلاد أن يتخذوا احتياطات أمنية، وأن يكونوا مستعدين للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة في حال حدوث تصعيد أمني.
وقد أوضحت الخارجية الأميركية في بيانها أن الوضع الأمني في سوريا "لا يزال متقلبًا" وأنه "لا يمكن التنبؤ به" بسبب النزاع المسلح المنتشر في كافة أنحاء البلاد.
ومن جهة أخرى، أكدت المراسلة من دمشق أن السفارة السورية في واشنطن ستظل مغلقة، رغم رفع العلم الجديد.
عودة الجهود الدولية للتواصل مع الحكومة السورية
تزامنًا مع هذه الخطوات، بدأت عدة دول، كانت قد تجنبت في البداية التواصل مع النظام السوري، في فتح قنوات للتواصل بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، الذي كان يعد أحد أطول الحكام بقاءً في الشرق الأوسط.
فمن بين هذه الدول كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة التي تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا بعد هذا التحول السياسي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن بلاده على تواصل مع كافة الأطراف السورية، بما في ذلك "هيئة تحرر الشام" التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
هذا الأمر يعكس حالة من الانفتاح الدبلوماسي المشروط الذي تبنته واشنطن تجاه التطورات الأخيرة في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتياطات الأمريكية التطورات التغيرات السياسية التوترات الأمنية الجالية السورية الخارجية الأمريكى الخارجية الأمريكية السفارة الأميركية السياسية العلم السوري الشعب السوري النزاع المستمر الولايات المتحدة النزاع المسلح بشار تصاعد التوترات تراقب توترات سياسية فترات طويلة فرنسا مغادرة البلاد مغادرة سوريا مغادرة واشنطن مواطنيها وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا بعد تصاعد التوترات
أمر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأحد، بغلق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا، وفتح سفارة إسرائيلية جديدة في مولدوفا، وفقا لما ذكرته صحيفة "إسرائيل اليوم".
ووفقا للصحيفة تم اتخاذ قرار إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن في ضوء ما وصفتها الصحيفة بـ "السياسة المتطرفة المناهضة لإسرائيل التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية".
يذكر أن السفيرة الإسرائيلية في دبلن أعيدت إلى إسرائيل في ذلك الوقت بعد قرار أيرلندا الاعتراف بـ "الدولة الفلسطينية".
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أيرلندا انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
من جانبه، قال ساعر: "إن التصرفات والخطابات المعادية للسامية التي تتخذها أيرلندا ضد إسرائيل تستند إلى نزع الشرعية عن الدولة اليهودية وشيطنتها والمعايير المزدوجة. لقد تجاوزت أيرلندا جميع الخطوط الحمراء في علاقتها مع إسرائيل. وسوف تستثمر إسرائيل مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم وفق أولويات تستمدها أيضاً من موقف الدول المختلفة منها".
وتابع: "هناك دول ترغب في تعزيز علاقاتها مع إسرائيل وليس لديها حتى الآن سفارة إسرائيلية. سنقوم بتعديل الترتيب الدبلوماسي الإسرائيلي لبعثاتنا مع إعطاء الوزن، من بين أمور أخرى، لنهج وتصرفات مختلف الدول تجاه إسرائيل على الساحة السياسية"، على حد تعبيره.