الثروات للجميع .. الإدارة الكردية تدعو للحوار مع دمشق
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
سرايا - مع التغييرات المتسارعة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وتولي حكومة انتقالية إدارة شؤون البلاد، عقب تكليفها من "إدارة العمليات العسكرية"، دعت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا إلى إطلاق حوار سوري-سوري.
وطرحت اليوم الاثنين مقترحاً للحوار بين الأطياف السورية.
كما شددت في بيانها على أن سياسة التهميش والإقصاء التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي.
وحثت جميع الأطراف إلى وضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار.
إلى ذلك، أكدت استعدادها لفتح حوار مع الإدارة السياسية الجديدة في العاصمة، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها أحمد الشرع.
"توزيع الثروات"
كما أوضحت أن تعاونها مع الإدارة الجديدة سيكون في مصلحة جميع السوريين.
هذا وجددت التأكيد على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل وبناء.
فيما نبهت إلى أن الثروات الاقتصادية يجب توزيعها بعدل بين كل المناطق السورية.
أتت تلك المبادرة، بعدما أكد الشرع أمس أن كافة الفصائل المسلحة ستحل في ظل الإدارة الجديدة، وتلتحق بكنف الدولة.
كما أوضح سابقاً أن مسألة عودة الأكراد السوريين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم خلال الحرب، إثر المواجهات أحيانا بين فصائل مسلحة موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ستحل.
يشار إلى أن قسد المدعومة من قبل الولايات المتحدة كانت سيطرت خلال الحرب الأهلية على مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا، ووصعت يدها على عدد من حقول النفط أيضا.
إلا أنه منذ سقوط الأسد في الثامن من الشهر الجاري، تقدمت الفصائل المسلحة في بعض تلك المناطق، ما أثار مخاوف في صفوف تلك القوات التي يغلب عليها الأكراد.إقرأ أيضاً : بعد اختفاء 30 عامًا .. أسرة لاعب الوحدات "مظفر جرار" تجدد بحثها عنهإقرأ أيضاً : روسيا: لا قرارات نهائية حول مستقبل قواعدنا في سورياإقرأ أيضاً : محكمة سويسرية تدرس إغلاق قضية ضد رفعت الأسد
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #النفط#روسيا#سوريا#سياسة#اليوم#الدولة#أحمد#القوات#الوحدات
طباعة المشاهدات: 928
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-12-2024 01:46 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: سوريا اليوم سياسة سوريا أحمد سوريا النفط القوات النفط روسيا سوريا سياسة اليوم الدولة أحمد القوات الوحدات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
من إدلب إلى دمشق!
الوقت الذي استغرقه انهيار نظام بشار الأسد تحت وطأة زحف المعارضة السورية المسلحة من إدلب إلى دمشق سابقة ليس لها مثيل في التاريخ. الأكثر غرابة: تمكّن المعارضة السورية المسلحة من السيطرة التامة على العاصمة والبلاد، بصورة فورية.
بعد 11 عاماً من المنفى الداخلي في إدلب تمكّنت المعارضة السورية من استعادة الدولة السورية في 11 يوماً. مصادفة تاريخية أخرى، كل سنة من المنفى الداخلي في شمال غرب سوريا، مقابله يومٌ واحدٌ في ملحمة الزحف لدمشق واستعادة الدولة السورية.
كيف حدث هذا لواحد من أعتى الأنظمة السياسية في المنطقة، حيث آخر ما يتوقعه المرء من سلوكه أن يصل إلى اتفاق سياسي مع المعارضة بشروطه. لكن الذي حدث أن أنهار نظام الأسد العتي، بصورة لم يتوقعها أحد وفي وقت قياسي. لقد أخذ نظام صدام حسين في العراق أسابيع ليسقط، بتدخل خارجي عنيف قادته الولايات المتحدة.. وأخذ الأمر سنوات حتى ينشأ نظام سياسي جديد في بغداد، لم يصل لمرحلة الاستقرار واستعادة الأمور في العراق إلى نصابها، بعد.
كيف حدث هذا التطور غير المسبوق في نظام يبدو أنه قد أمِنَ احتمالية تغييره، كما أمِن رسوخ حكمه في سوريا، للأبد. إلا أنه يجب ألا نركن أو نطمئن لما يبدو من سيطرة للنظام الجديد في دمشق.. كما علينا ألا نركن إلى هذا القبول الشعبي الكاسح للنظام الجديد من قبل السوريين في الداخل والخارج.. ولا أيضاً نركن لهذا الترحيب الذي يلقاه النظام الجديد في دمشق إقليمياً ودولياً، حتى تظهر متغيرات صلبة على أرض الواقع تبرر هذا القبول الداخلي والخارجي للنظام الجديد، وكذا زوال احتمالات الفشل، وربما استعادة النظام القديم زمام الأمور لسوريا من قبل عناصر الثورة المضادة، وحلفاء النظام القديم، الدوليين والإقليميين.
قد يكون المتغير الاستراتيجي الأهم في انهيار نظام الأسد في سوريا، هو اعتماده على البقاء في السلطة، على متغير القوة، ولا شيء سوى القوة. كما أن نظام بشار الأسد كان يعتمد في بقائه على متغيرات خارجية، لم يكن يفكر يوماً في خذلانها وحزم تأييدها له، والبقاء في سوريا، بأي ثمن، وللأبد. لكن بشار الأسد فوجئ بانهيار جيشه وشرطته وأركان مخابراته بصورة لم يتوقعها، مما اضطرّه لترك البلاد والفرار منها.. خاصةً عندما تأكد له أن حلفاءه الإقليميين والدوليين، لم تعد تتوفر عندهم لا الرغبة ولا الإرادة للدفاع عنه ونظامه. كما أن نظام بشار الأسد خُيّل له أنه انتصر انتصاراً حاسماً على المعارضة، وتمكّن من فرض، واقع حكم نظامه، إقليماً ودولياً.
المعارضة السورية، من جانبها، لم تكن بذلك اليأس من احتمالات النصر على نظام الأسد، دعك من احتمالات انهياره بهذه السرعة والحسم. في الواقع: المعارضة السورية قد يئست من احتمالات أي فائدة من الاستمرار في دور المعارضة السلمية.. وقررت أنه لا بديل من المواجهة العنيفة لتسوية الأمور مع بشار الأسد ونظامه، مرةً وللأبد.
لقد استغلت المعارضة السورية وجودها في إدلب، في ظل حماية ورعاية تركية، ببناء نموذج للدولة، التي ترتهن لإرادة شعبية، وربما لتعاطف إقليمي ودولي، لتبدأ تجربة إقامة دولة مصغرة في إدلب تتوفر لها كل إمكانات الدولة الحديثة من موارد سياسية واقتصادية وتأييد محلي ونموذج للإدارة الرشيدة، بل وحتى الاعتماد الذاتي على توفر السلاح، انتظاراً ليوم الحسم. دولة صغيرة لم تعلنها ولم يُعترف بها دولياً، وبالتأكيد: لم تلفت انتباه النظام في دمشق. وحين دنت الساعة، نرى دولة المدينة هذه تهب كالبركان، بدايةً من شعار ردع العدوان للزحف لدمشق، ومن ثمّ استعادة سوريا الوطن والدولة.
انجازٌ كبيرٌ حققته المعارضة السورية بقرارها حسم المعركة مع نظام الأسد بالقوة. والإنجاز الأكبر أنها استطاعت من اليوم الأول لدخولها دمشق أن تطبق نموذجها لدولة المدينة في عاصمة الدولة القومية في دمشق. لقد أظهرت المعارضة المسلحة حقيقة أنها لم تكن قليلة الخبرة في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية، بل كانت في مستوى التحدي حتى أنها نالت إعجاب من نظر لإنجازها الكبير.. وأثبتت للمسكون بخلفيتها الأيديولوجية السابقة أنها نجحت في إحداث تغييرات جوهرية في قيمها وسلوكها؛ لتتلاءم مع مرحلة حكم دولة قومية حديثة لا يتردد العالم في القبول بها والتعاون معها.
لحد الآن: أثبتت المعارضة السورية أنها قادرة على الانتصار في حركة الصراع العنيف على السلطة، كما أنها بارعة في إدارة الصراع في شقه السياسي والدبلوماسي، بنفس البراعة والاقتدار.