الشارقة تقود التحول الصحي بطموحات جديدة لبرنامج المدن الصحية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
نظمت اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق برنامج المدن الصحية في إمارة الشارقة، اليوم الاثنين، ورشة عمل موسعة في فندق سنترو الشارقة التي تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الالتزام بمعايير الصحة العالمية، بمشاركة 105 موظفاً من الجهات الحكومية في مدن الإمارة المختلفة، بما في ذلك خورفكان، كلباء، الذيد، المدام، مليحة، دبا الحصن، الحمرية، والبطائح.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية ورئيس اللجنة التنفيذية، أهمية هذا اللقاء في تنمية قدرات المشاركين وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطبيق المعايير العالمية وبناء نموذجاً مبتكراً يضع صحة الأفراد والمجتمع على رأس قائمة الأولويات ووفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى
حاكم الشارقة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقدمت الدكتورة سمر الفقي، خبيرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عرضاً متكاملاً تناول مبادئ البرنامج العالمي للمدن الصحية، مشيرة إلى ضرورة معالجة المحددات الاجتماعية للصحة باعتبارها الأساس لتنفيذ تغطية صحية شاملة. كما أشادت الفقي بالتزام الشارقة الدائم بتطبيق أفضل الممارسات العالمية ووصفتها بأنها “إحدى المدن الرائدة في تطبيق برنامج المدن الصحية إقليميًا”.
وأضافت أنّ المدن الصحية تركز على إنشاء وتحسين البيئات المادية والاجتماعية وتوسيع موارد المجتمع التي تمكن الناس من دعم بعضهم البعض في أداء جميع وظائف الحياة والتطور إلى أقصى إمكاناتهم.
ولفتت الفقي إلى أنّ برنامج المدن الصحية في إقليم الشرق المتوسط يشمل 9 معايير أساسية و80 محوراً، منها تنظيم المجتمع وتعبئته من أجل الصحة والتنمية، التعاون والشراكة والدعوة بين القطاعات، مركز المعلومات المجتمعي، المياه والصرف الصحي وسلامة الغذاء والتلوث البيئي، التنمية الصحية، الاستعداد للطوارئ والاستجابة لها، التعليم ومحو الأمية، تنمية المهارات والتدريب المهني وبناء القدرات، وأنشطة القروض الصغيرة.
كما عرضت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية منصة الأدلة الرقمية، التي تم تطويرها لقياس مستوى توافق معايير المدن الصحية، مع التركيز على دورها في توفير بيانات دقيقة وشفافة لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وتضمنت الورشة جلسات تفاعلية عملية، شملت تحليل الشراكات المحلية ووضع خطط تشغيلية مخصصة لكل مدينة، حيث تم تقسيم المشاركين إلى فرق عمل لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات والفرص. وتهدف هذه الجلسات إلى تمكين المشاركين من أداء دورهم كمنسقين محليين للبرنامج في مدنهم وتعزيز قدراتهم في إدارة المبادرات الصحية.
شكل هذا اللقاء خطوة بارزة نحو صياغة مستقبل أكثر صحة ورفاهية، حيث تجسد التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والشركاء في تحقيق رؤية طموحة تسعى إلى تحسين جودة الحياة للمجتمع. وبينما تواصل الشارقة مسيرتها نحو التطور، فإنّ هذه المبادرات تعكس حرصها المستمر على توفير بيئة صحية تنعم بها جميع الأجيال القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المدن الصحیة
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «أميركية الشارقة» و«أمازون ويب سيرفيسيس»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدخلت الجامعة الأميركية في الشارقة في تعاون استراتيجي مع شركة «أمازون ويب سيرفيسيس» بهدف تطوير بيئة البحث العلمي وتوسيع نطاق استخدام تقنيات الحوسبة السحابية في مختلف قطاعات الجامعة.
ويأتي هذا التعاون في إطار التزام الجامعة بتعزيز تحولها الرقمي وترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة في مجالات البحث والابتكار.
وتوفّر «أمازون ويب سيرفيسيس» بموجب هذا التعاون حزمة متكاملة من الدعم الفني والاستشاري، تشمل بنية تحتية متطورة، وتدريباً متخصصاً، وخدمات تقنية تعزز من قدرات الجامعة الرقمية وتنمي كفاءات مجتمعها الأكاديمي.
وأكد الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، على أهمية هذا التعاون، قائلًا: «تعزّز هذه الاتفاقية مكانة الجامعة عبر جعلها في طليعة المؤسسات التعليمية التي تستثمر في التقنيات السحابية لدعم البحث العلمي والتميّز الأكاديمي. ونحن نتيح من خلال هذا التعاون مع شركة «أمازون ويب سيرفيسيس» لكل من أعضاء هيئتنا التدريسية وطلبتنا فرصة العمل بأحدث الأدوات التقنية، وتطبيقها لمواجهة تحديات اليوم وصناعة حلول الغد. إنها خطوة استراتيجية تعكس التزامنا العميق برسالتنا التعليمية، وتعزّز أثرنا المؤسسي في المنطقة». كما يشمل التعاون تأسيس مركز تميز في الحوسبة السحابية في الجامعة، يتولى قيادة جهود التوعية وتطوير أطر الحوكمة الرقمية وتنفيذ مبادرات التحول الرقمي في مختلف وحدات الجامعة. ويعمل المركز على تنظيم برامج تدريبية، ووضع أطر عمل قائمة على أفضل الممارسات، وتوفير منصات لتبادل المعرفة، مما يعزّز من جاهزية الجامعة لمواكبة المتغيرات الرقمية وتحقيق أهدافها بعيدة المدى.
ويتيح التعاون لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة فرصة الاستفادة من خبرات مهندسي الحلول لدى شركة «أمازون ويب سيرفيسيس»، من خلال تقديم دعم فني متواصل لتصميم وتحسين البيئات السحابية التي تخدم البحث والتعليم.
ويشمل التعاون أيضًا تنظيم دورات تدريبية متخصصة تُعرف باسم «أيام التمكين»، تركز على تطوير كفاءة العمل البحثي، وتحليل البيانات، وترشيد التكاليف، وتعزيز أمن المعلومات.
ويشارك خبراء الشركة في فعاليات بحثية تقام داخل الحرم الجامعي، تُعرض خلالها تجارب دولية وأفضل الممارسات في مجال الحوسبة السحابية.
وقال الدكتور ستيف غريفيثس، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي: «يشكّل هذا التعاون ركيزة أساسية في الاستراتيجية البحثية الجديدة للجامعة. إذ يتيح لنا دمج تقنيات الحوسبة السحابية ضمن بيئتنا البحثية لتعزيز الكفاءة والمرونة، والانطلاق نحو رؤى بحثية أكثر تطوراً وابتكاراً».