كشف الرئيس التنفيذي لشركة  ديزني ، بوب إيجر ، في مكالمة الأرباح الربع سنوية مع المساهمين أن  شركة الترفيه الشهيرة في طريقها إلى البيع لعلاق التكنولوجيا الأمريكي Apple.

كما قال "إيجر" للمساهمين ، أن الشركة تناقش "مجموعة متنوعة من الخيارات الإستراتيجية" حول كيفية التعامل مع ملكيتها الحالية لشبكة ت ABC وشبكات الكابل مثل FX و National Geographic، بل ذهب إيغر إلى أبعد من ذلك مشيرًا إلى أنه في العصر الحالي، أصبحت هذه القنوات التلفزيونية القديمة غير مهمة لشركة ديزني و"قد لا تكون جزءا أساسيا من  ديزني".

ديزني

معنى كلام الرئيس التنفيذي واستغنائه عن ملكية القنوات الشهيرة يعني أن  ديزني  أصبحت تحمل إرثها الغني بالشخصيات الكرتونية الشهيرة وتاريخها العريق والملكية الفكرية التي تريدها “آبل” لمنصاتها المختلفة، وهي أبطال Marvel الخارقين وأميرات ديزني وإبداعات Pixar ومجرة Star Wars بأكملها.

يعتقد المطلعون على الأمور الداخلية في ديزني والمسؤولون التنفيذيون المخضرمون في هوليوود أن تصريحات إيجر تشير بوضوح إلى خطط لجعل العرض أكثر قبولا لكل من Apple والجهات التنظيمية الفيدرالية.

إذا حاولت ديزني البيع ، فستواجه مستوى من التدقيق الحكومي وصفه أحد العلماء القانونيين بأنه به الكثير من الفخاخ الغادرة، قال أنتوني سابينو ، أستاذ القانون بجامعة سانت جون: "إنه أمر مفروغ منه ، إنه يقين مطلق ، إذا كان هناك حديث عن اندماج ديزني مع كيان  آخر ، فسيتم فحص ذلك إلى الدرجة التاسعة من قبل لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) ] ، و وزارة العدل، لست متأكدًا من أن أي شركة ستكون على استعداد للانغماس في مثل هذه التعقيدات القانونية".

ديزني

الشائعات المنتشرة بأن آبل قد تشتري ديزني يومًا ما بدأت منذ سنوات مضت وتأتي التكهنات بسبب العلاقات التاريخية التي تجملع الشركتين، بعد بيع شركة CGI powerhouse Pixar لشركة Disney في عام 2006 ، انضم ستيف جوبز ، الشريك المؤسس لشركة Apple ، إلى مجلس إدارة ديزني بصفته أكبر مساهم فردي ، ويمتلك حصة نسبتها 7٪.

بعد وفاة جوبز بمرض السرطان في عام 2011 ، انضم إيجر إلى مجلس إدارة شركة آبل ، واستقال في عام 2019 فقط لتجنب ظهور تضارب في المصالح عندما دخلت شركة آبل في حروب البث ، مع الإعلان عن + Apple TV.

من العوامل المهمة التي غذت شائعات الدمج بين آبل وديزني هي الاقتصادات المتغيرة لعصر البث المباشر التي بمثابة الوقود والعامل الرئيسي آخر في عملية الاستحواذ ، حيث تبدو جميع استوديوهات هوليوود الكبرى وكأنها صغيرة مقارنة بالسمكة الكبيرة لشركة التكنولوجيا التي تنافس ضدهم

تقدر القيمة الإجمالية لشركة ديزني في سوق الأسهم ، اعتبارًا من هذا الشهر ، بـ 158 مليار دولار - وهو رقم كبير بالفعل، لكن يتضاءل أمام تقييم Apple البالغ 2.8 تريليون دولار ، وقيمة أمازون 1.45 تريليون دولار ، وحتى القيمة السوقية لـ Netflix البالغة 193 مليار دولار.

فرصة متتعوضش.. خصم مذهل على أحدث آيفون من آبل كلمة السر ديزني لاند.. حقيقة انفصال نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم

بالنسبة لخبراء ومحللي بورصة "وول ستريت"، يبدو أن الصفقة حتمية، حيث توقعت لورا مارتن المحللة في شركة Needham & Co أنه سيتم شراء ديزني "خلال السنوات الثلاث المقبلة على أقصى تقدير" ، على الأرجح من قبل شركة Apple ، لأن شركة التكنولوجيا الكبيرة يمكنها ابتلاع أي من استوديوهات هوليوود بالكامل.

وقالت مارتن: "إذا لم يبيعوا ، فستتنافس ديزني ضد تلك الشركات التكنلولوجية العملاقة، في صناعة ذات اقتصاديات متدهورة خاصة وأن أمازون أو آبل لا يحتاجون أبدًا إلى جني الأموال من المحتوى".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ديزني مارفل بيكسار آبل

إقرأ أيضاً:

السعودية.. هل حلّ زمن الانهيار؟

 

هل تُعدّ الإرادة محرك التاريخ وأهم مكامن قوة الشعوب والأمم؟ الإجابة نعم، قاطعة حادة تصفع الجميع بهذه الحقيقة، قبل أيام على وصول طوفان الأقصى محطة الأشهر التسعة، فالدول العربية المطبعة كانت صاحبة الخسائر الأفدح والأعمق والأشد تأثيرًا، وللمفارقة فإنها ادعت أنها تبعد شعوبها عن الحرب وتكاليفها ودمارها، بينما كانت في الواقع عاجزة عن الفعل، غائبة أو مغيبة عن الوعي، ولم تكن تملك أعصابًا لمواجهة التحديات، باختصار كانت الدول العربية المطبعة مهزومة ذاتيًا، سواء قبل طوفان الأقصى أو خلاله أو في العهد الجديد الذي سيتشكّل بعده.
لقصة سقوط السعودية وجوه كثيرة، يجمع بينها الظلم كخصيصة فردية، والظلام كمناخ عام حاكم. العام الحالي 2024م شهد كوارث متتالية للسعودية، منها مذبحة الحج التي راح ضحيتها طبقًا للأرقام الرسمية – المخففة – 1301 إنسان، مع سوء إدارة وتنظيم وتركيز على السيطرة الأمنية مقابل غياب الخدمات لضيوف الرحمن، ثمّ أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ إن موازنة المملكة للعام الحالي، وضعت أساسًا بناءً على عجز مقدر كبير سيصل إلى 79 مليار ريال، وستعوض المملكة هذه الفوارق عبر اللجوء إلى الحل الجهنمي «الاقتراض»، وأعلنت وزارة المالية أنّ الدين العام للمملكة سيزيد في العام الجاري ليصل إلى 294.1 مليار دولار، بما يعادل 25.9 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة هائلة عقلًا ومنطقًا، تتسق مع ما شهده صافي الحساب الجاري للمملكة في العام المالي الماضي 2023م، حين وصل إلى 34.1 مليار دولار، انخفاضًا من 151.5 مليار دولار في العام 2022م.
مع صورة السعودية الباهتة في طوفان الأقصى، والتراجع على كلّ المستويات، وطنيًا وإقليميًا وسياسيًا، فإن شيئًا من هذا الهبوط المروع يحدث مع عملاق الطاقة أرامكو، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية – سابقًا – والتي بدأت مشوار تراجعها بصورة أكثر بساطة مما جرى مع غيرها. فجأة كأنما هبط وحي جديد أو لاحت فكرة كالبرق الساطع، فوقعت الشركة ابتداءً من 2015م أسيرة لرؤية وقيادة وتخطيط ولي العهد محمد بن سلمان، ووجد هو فيها الأرضية التي سيطلق منها مشروع تحديث المملكة العربية السعودية، أي مشروعه الشخصي لبناء مملكة نيوم/نعوم الجديدة.
الحقيقة في قصّة عملاق الطاقة والنفط أرامكو أنها حُملت بأكثر مما يحتمل، لا يمكنك أن تصنع سيارة تمشي على عجلة واحدة، ثمّ تقنع نفسك ومن حولك بأنها ستنجح! أرامكو مثقلة بفواتير هائلة تدفعها، بخلاف الأحداث الاستثنائية كحرب اليمن أو «جائزة ترامب» الشهيرة. أولًا هي المورد الأول للخزينة السعودية، بكلّ ما يرتبط بهذا الباب من زيادات وقفزات سنوية، ثمّ هي تمثل بابًا خلفيًا لعطايا أمراء الأسرة المالكة، سواء داخل دائرة الحكم أو خارجه، ثمّ هي قد أُضيف عليها أن تمول مشروعات عمرانية هائلة وواسعة النطاق وضعت ببذخ مترف من جانب مخطّطيها الأفذاذ. وأخيرًا فإن «رؤية 2030م» التعيسة قد ناخت بكلكلها عليها فسحقتها، الشركة يفترض بها أن تكون بوابة وضامنة للمستثمرين الأجانب، وجلبهم إلى المملكة وتقديم الفرص الاستثمارية لهم.
وما زاد الطين بلة أن أخبار الشركة صارت كثيرة ومتضاربة، مع أن جميعها يعود لمصادر رسمية عليا، هذه الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فمع عروض بيع أسهم أرامكو في البورصات العالمية، ثمّ الفشل بسبب مخالفة الشركة لأدنى قواعد الشفافية والحوكمة والإدارة الرشيدة، ثمّ طرحها في السوق السعودية للأسهم، ثمّ الاندماج مع شركة سابك ثمّ الانفصال عن سابك، وبيع حصة إلى صندوق الاستثمارات العامة، كلّ هذا هوى بتقييم الشركة لدى مؤسسات التمويل والبنوك العالمية. تقول شبكة بلومبرغ الاقتصادية إن عملاق النفط أرامكو فقد 13.6 % من إجمالي قيمته السوقية، لتنخفض إلى 1.79 تريليون دولار، لتخرج الشركة من قائمة أكبر 5 شركات في العالم! مع العلم أن أرامكو كانت حتّى العام 2015م هي الشركة الأعلى قيمة عالميًا، ولم يقترب من منافستها أحد.
وفي الوقت الذي تراجع فيه تقييم أرامكو لأقل من تريليوني دولار أمريكي، فإن الشركات الثلاث الأكبر عالميًا كسرت عتبة الثلاثة تريليونات دولار، شركة انفيديا 3.34 تريليون دولار، ثمّ شركة مايكروسوفت 3.32 تريليون، وآبل 3.29 تريليون، وتحل رابعة في الترتيب شركة ألفابت غوغل بـ 2.19 تريليون دولار، ثمّ أمازون 1.9 تريليون دولار.
كثيرة هي القراءات التي يخرج بها الإنسان من معاينة قصص كهذه، فإن في الأخبار عظة وعبرة لمن اعتبر. لن ينجح حاكم كهذا في جلب الرخاء لشعبه؛ فالقيادة تعني ضمن ما تعنيه الصدق والمسؤولية والإيثار، والقائد الذي يفتقد هذه الصفات لن يقود إلى الأمام، بل سيجرنا إلى الوراء، أو سيدفعنا سقوطًا إلى أسفل. كذلك فإن العالم كله ليس جزرًا معزولة، والعالم العربي في قلبه أولى أن لا يكون كذلك. لن تكون المنطقة مشتعلة فيما البعض يمرح في مساخر الترفيه وحفلاته ولياليه. النار التي اشتعلت في المنطقة ستطول الكل طال الوقت أم قصر، وأعظم ما فعله طوفان الأقصى أنه أزال كلّ مساحيق التجميل عن وجه العدوّ في «محرقة غزّة»، ودفن معها رهان أو منطق المطبعين حول أي علاقات أو معاهدات ممكنة معه، على طريقة «كامب ديفيد» الخسيسة.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. هل حلّ زمن الانهيار؟
  • اتهامات لشركة نستله في قضية بكتيريا ''البيتزا المجمدة''!
  • Epic: آبل رفضت متجر تطبيقات الطرف الثالث للمرة الثانية
  • شركة ” Kelinruier “تستعرض خدماتها المتطورة في مجال الحفر وصيانة الآبار لشركة الخليج العربي للنفط
  • استحواذ إريكسون بقيمة 6.2 مليار دولار على Vonage أسوأ صفقة لها على الإطلاق
  • فيلم قلبا وقالبا 2.. ديزني تراهن على مشاهديها القدامى
  • آبل تفتقر للشفافية فيما يتعلق ببيانات Apple Intelligence
  • أسرة "طلاب من اجل مصر "بجامعة حلوان تنظم زيارة تعليمية لشركة بترول بلاعيم ببورسعيد
  • بلومبرغ نيوز: أرامكو وأدنوك تدرسان شراء سانتوس الأسترالية
  • البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي