اتفاقية تعاون لإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان .. ويبدأ تشغيله في الربع الأول من 2025
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم اتفاقية تعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، وذلك بدعم من وزارة الاقتصاد.
تهدف الاتفاقية إلى توطين التقنيات المتقدمة في المشروعات التنموية والإنتاجية، وتسريع تبني تطبيقات التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وفق الأسس والمعايير الدولية، والاستفادة من شبكة الخبراء الدوليين في المجال الرقمي التي تتوفر لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، كما تهدف الاتفاقية إلى إطلاق مبادرات لجمع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات بدءًا من الحكومة وقطاع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية للمناقشة والتعاون لوضع السياسات المشتركة، إضافة إلى المساعدة في إنشاء بيئة تجريبية للمخرجات مثل مبادئ الحوكمة والسياسة والأطر التنظيمية التي تعزز من التقليل من المخاطر المرتبطة بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، كما تسهم في توجيه أنشطة المنتدى الاقتصادي العالمي في مختلف مجالات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة من خلال المشاركة بفاعلية في منصات المنتدى، وإطلاق برنامج تبادل الخبرات بين الطرفين، والمشاركة في مجتمع الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى.
يعتبر هذا المركز السادس من نوعه في الشرق الأوسط يتم تأسيسه بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، و22 من نوعه عالميا، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المركز في الربع الأول من 2025.
وقد وقع الاتفاقية عن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقعها من جانب المنتدى الاقتصادي العالمي سيباستيان بوكاب رئيس الشبكات والشراكات وعضو اللجنة التنفيذية بالمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد سعادة الدكتور علي الشيذاني على أهمية هذه الاتفاقية قائلا: يعكس هذا التعاون التزام سلطنة عُمان بتبني أحدث الابتكارات والتقنيات المتقدمة لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق أهداف «رؤية عُمان 2040»، كما أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودنا المستمرة لنقل المعرفة وتوطين التقنية ولترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي للتقنيات والابتكار في المنطقة.
وأضاف سعادته: ستفتح الاتفاقية آفاقا جديدة للتعاون في مجالات رئيسة تشمل في المرحلة الأولى عددا من المجالات مثل تعزيز الابتكار التقني، وسنسعى من خلال هذه الشراكة إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بما يتواءم مع مبادرات ومشروعات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، كذلك من المجالات التي سيتم التركيز عليها في هذا التعاون حوكمة البيانات والذكاء الاصطناعي؛ بحيث سيجري العمل على وضع أطر تنظيمية فعالة تضمن حوكمة البيانات العابرة للحدود واستخدامات الذكاء الاصطناعي بأمان وفعالية، بما يعزز الثقة في التقنيات المتقدمة.
وقال: وفي مجال دعم الاستدامة وحلول المناخ ستعمل الوزارة على تطوير سياسات وتطبيقات ذكاء اصطناعي مبتكرة لدعم الحلول المناخية المستدامة، والمساهمة في معالجة القضايا البيئية العالمية، أما في مجال التعاون الدولي ونقل الخبرات سيتيح لنا المركز التعاون مع شبكات دولية من مراكز الثورة الصناعية الرابعة حول العالم، ما يضمن تبادل الخبرات وتسريع وتيرة الابتكار الرقمي.
ومن جهته قال سيباستيان بوكاب رئيس الشبكات والشراكات وعضو اللجنة التنفيذية بالمنتدى الاقتصادي العالمي: تتيح هذه الاتفاقية آفاقًا واسعة للتعاون بين سلطنة عُمان والمنتدى الاقتصادي العالمي في مجالات ومسارات تقنية متقدمة تتماشى مع «رؤية عُمان 2040».
وأضاف: نحن سعداء بإنشاء هذا المركز للثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، والذي يعتبر السادس من نوعه في الشرق الأوسط، ولا شك أن وجود هذا المركز سيتيح العمل عن قرب على مشروعات عديدة تعزز الابتكار الرقمي والحلول الرقمية المستدامة للتحديات القائمة في مختلف المجالات.
الجدير بالذكر أن المنتدى أنشئ بصفته المنظمة الدولية الرائدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، من خلال مراكز الثورة الصناعية الرابعة «C4IR» وهي شبكة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددين وتقوم بتنفيذ العديد من المبادرات من أجل تسريع ونشر الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة والتخفيف من مخاطرها.
لا يتمثل نهج هذه المراكز كمؤسسة تقوم بطرح منتج تقني معين ولا جهة مسؤولة عن وضع المعايير، وإنما تجمع بين عناصر مختبرات الابتكار ومراكز الفكر ومنتديات السياسة ومؤسسات الأعمال من أجل المساهمة في إيجاد البيئة المناسبة لدعم الابتكار التكنولوجي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادی العالمی الثورة الصناعیة الرابعة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للدفاع المدني» توقِّع إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية
أبوظبي: «الخليج»
وقَّعت هيئة أبوظبي للدفاع المدني إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية، لتصبح أول جهة رسمية على مستوى العالم تتبنّى هذا الإعلان الذي يشكِّل مرجعاً عالمياً جديداً لتعزيز معايير السلامة وحماية الأرواح والممتلكات، وذلك خلال القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024، التي عُقِدَت ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للأعمال، بحضور قادة عالميين، وصُنّاع قرار، وممثّلين عن المنظمات الدولية، حيث أكَّدت الهيئة التزامها بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وشهدت فعاليات القمة توقيع شراكة استراتيجية بين هيئة أبوظبي للدفاع المدني والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، بحضور ممثّلين عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بهدف دعم إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية. وتهدف هذه الشراكة إلى إنشاء منصة عالمية تدعم الرؤى والأهداف، وتعزِّز الاستثمارات، وتسرِّع من دمج التقنيات المتقدِّمة في القطاع الصناعي.
ووقَّعت هيئة أبوظبي للدفاع المدني اتفاقية مع شركة «جلوبال مايس أورجانيزيشن ليمتد إكس» لتنظيم مؤتمر ومعرض دولي للسلامة الصناعية في أبوظبي بدءاً من عام 2025. وسيعمل هذا الحدث على توفير منصة عالمية لتعزيز الحوار بين قادة الصناعة وصُنّاع السياسات، ومناقشة حلول مبتكرة لمعالجة تحديات السلامة وتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي.
وفي خطوة إضافية نحو تعزيز جاهزية القطاع الصناعي للطوارئ، وقَّعت الهيئة اتفاقية مع مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة «أمبيبار»، المتخصّصة في الحلول البيئية والصناعية، لتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ وإدارة المخاطر في المنشآت الصناعية. تشمل الاتفاقية مناقشة فرص إنشاء مركز تدريبي متخصِّص في أبوظبي للجاهزية للطوارئ، وتوظيف تقنيات متطوِّرة منها الطائرات من دون طيار لتحسين إجراءات الفحص والمعاينة.
وتُسهم هذه الاتفاقيات في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار الصناعي، وتعكس التزام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالاستفادة من الابتكار في تحقيق أعلى معايير السلامة العالمية، ما يدعم جهود الهيئة في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز الاستدامة الصناعية.
وأكَّد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، أنَّ هذه الشراكات تُمثِّل نقلة نوعية في جهود الهيئة لتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للسلامة الصناعية، وقال: «إنَّ توقيع إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية والشراكات الاستراتيجية التي أطلقناها يعكس التزامنا الراسخ بحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستدامة الصناعية، وتوظيف الابتكار لتحقيق أعلى معايير السلامة العالمية. نحن ملتزمون بالعمل مع شركائنا المحليين والدوليين لتحقيق رؤية مشتركة تُسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة».
وأضاف: «إنَّ هذه المبادرات تُسلِّط الضوء على الدور الريادي لأبوظبي في قيادة الجهود العالمية لتطوير حلول مبتكرة في مجال السلامة الصناعية، ما يعزِّز مكانتها الرائدة في هذا القطاع الحيوي، ويدعم تطلُّعاتها لترسيخ بيئة صناعية مستدامة وآمنة على المستويين المحلي والدولي».