وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم اتفاقية تعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، وذلك بدعم من وزارة الاقتصاد.

تهدف الاتفاقية إلى توطين التقنيات المتقدمة في المشروعات التنموية والإنتاجية، وتسريع تبني تطبيقات التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وفق الأسس والمعايير الدولية، والاستفادة من شبكة الخبراء الدوليين في المجال الرقمي التي تتوفر لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، كما تهدف الاتفاقية إلى إطلاق مبادرات لجمع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات بدءًا من الحكومة وقطاع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية للمناقشة والتعاون لوضع السياسات المشتركة، إضافة إلى المساعدة في إنشاء بيئة تجريبية للمخرجات مثل مبادئ الحوكمة والسياسة والأطر التنظيمية التي تعزز من التقليل من المخاطر المرتبطة بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، كما تسهم في توجيه أنشطة المنتدى الاقتصادي العالمي في مختلف مجالات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة من خلال المشاركة بفاعلية في منصات المنتدى، وإطلاق برنامج تبادل الخبرات بين الطرفين، والمشاركة في مجتمع الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى.

يعتبر هذا المركز السادس من نوعه في الشرق الأوسط يتم تأسيسه بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، و22 من نوعه عالميا، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المركز في الربع الأول من 2025.

وقد وقع الاتفاقية عن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقعها من جانب المنتدى الاقتصادي العالمي سيباستيان بوكاب رئيس الشبكات والشراكات وعضو اللجنة التنفيذية بالمنتدى الاقتصادي العالمي.

وأكد سعادة الدكتور علي الشيذاني على أهمية هذه الاتفاقية قائلا: يعكس هذا التعاون التزام سلطنة عُمان بتبني أحدث الابتكارات والتقنيات المتقدمة لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق أهداف «رؤية عُمان 2040»، كما أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودنا المستمرة لنقل المعرفة وتوطين التقنية ولترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي للتقنيات والابتكار في المنطقة.

وأضاف سعادته: ستفتح الاتفاقية آفاقا جديدة للتعاون في مجالات رئيسة تشمل في المرحلة الأولى عددا من المجالات مثل تعزيز الابتكار التقني، وسنسعى من خلال هذه الشراكة إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بما يتواءم مع مبادرات ومشروعات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، كذلك من المجالات التي سيتم التركيز عليها في هذا التعاون حوكمة البيانات والذكاء الاصطناعي؛ بحيث سيجري العمل على وضع أطر تنظيمية فعالة تضمن حوكمة البيانات العابرة للحدود واستخدامات الذكاء الاصطناعي بأمان وفعالية، بما يعزز الثقة في التقنيات المتقدمة.

وقال: وفي مجال دعم الاستدامة وحلول المناخ ستعمل الوزارة على تطوير سياسات وتطبيقات ذكاء اصطناعي مبتكرة لدعم الحلول المناخية المستدامة، والمساهمة في معالجة القضايا البيئية العالمية، أما في مجال التعاون الدولي ونقل الخبرات سيتيح لنا المركز التعاون مع شبكات دولية من مراكز الثورة الصناعية الرابعة حول العالم، ما يضمن تبادل الخبرات وتسريع وتيرة الابتكار الرقمي.

ومن جهته قال سيباستيان بوكاب رئيس الشبكات والشراكات وعضو اللجنة التنفيذية بالمنتدى الاقتصادي العالمي: تتيح هذه الاتفاقية آفاقًا واسعة للتعاون بين سلطنة عُمان والمنتدى الاقتصادي العالمي في مجالات ومسارات تقنية متقدمة تتماشى مع «رؤية عُمان 2040».

وأضاف: نحن سعداء بإنشاء هذا المركز للثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، والذي يعتبر السادس من نوعه في الشرق الأوسط، ولا شك أن وجود هذا المركز سيتيح العمل عن قرب على مشروعات عديدة تعزز الابتكار الرقمي والحلول الرقمية المستدامة للتحديات القائمة في مختلف المجالات.

الجدير بالذكر أن المنتدى أنشئ بصفته المنظمة الدولية الرائدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، من خلال مراكز الثورة الصناعية الرابعة «C4IR» وهي شبكة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددين وتقوم بتنفيذ العديد من المبادرات من أجل تسريع ونشر الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة والتخفيف من مخاطرها.

لا يتمثل نهج هذه المراكز كمؤسسة تقوم بطرح منتج تقني معين ولا جهة مسؤولة عن وضع المعايير، وإنما تجمع بين عناصر مختبرات الابتكار ومراكز الفكر ومنتديات السياسة ومؤسسات الأعمال من أجل المساهمة في إيجاد البيئة المناسبة لدعم الابتكار التكنولوجي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادی العالمی الثورة الصناعیة الرابعة

إقرأ أيضاً:

فعاليات نسائية في همدان باليوم الوطني للصمود ويوم القدس العالمي

الثورة نت/..

نظمت الهيئة النسائية بمديرية همدان في محافظة صنعاء فعاليات خطابية باليوم الوطني للصمود ويوم القدس العالمي.

وأكدت كلمات الفعاليات التي أقيمت في قرى وسط ضلاع وشاهرة ومحجر الوادي، والوادي والمحجر وعلاو ضلاع وشملان والغرزة وبيت حمزة ومذبل وذرحان ومدام وبيت الحمزي والخمسين، أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود لاستلهام معاني التضحية والفداء التي قدمها الشهداء في سبيل الله والدفاع عن الوطن.

ودعت الكلمات إلى تعزيز الصمود والثبات لمواجهة أعداء الأمة وقوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل إزاء جرائمهما بحق الشعبين اليمني والفلسطيني.

وتطرقت، إلى المواقف المشرفة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة وكافة أبناء الشعب اليمني الأحرار، في مناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشارت الكلمات إلى أن إحياء يوم القدس العالمي تقليد سنوي لإحياء القضية المركزية للأمة الإسلامية في نفوس الأجيال ووجوب محاربة قوى العدوان والاستكبار العالمي والتصدي لها حتى تحرير المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها الأقصى الشريف.

تخللت الفعاليات أناشيد وقصائد شعرية معبرة.

مقالات مشابهة

  • لتحديد أسعار الفائدة.. مواعيد اجتماعات البنك المركزي المصري 2025
  • تفقد أحوال نزلاء مركز الرأفة للمتشردين ودار الأمل لرعاية الفتيات
  • في محاضرته الرمضانية الرابعة والعشرين.. قائد الثورة:المأزق الحقيقي للإنسان في الذنوب وهي تشكل تهديداً خطيراً على مستقبله الأبدي
  • الوحدة يعزز «المركز الثالث» بـ «الرابعة المتتالية»
  • أبو فاعور يتفقد التحضيرات لإنشاء قسم جديد في مستشفى راشيا
  • فعالية نسائية في ريمة بيوم القدس العالمي
  • فعاليات نسائية في همدان باليوم الوطني للصمود ويوم القدس العالمي
  • 10 عروض تنافس على جوائز الدورة الرابعة مهرجان المسرح العالمي بالإسكندرية
  • ناديا أبوظبي ودبي يوقعان اتفاقية تعاون مشترك
  • نص كلمة قائد الثورة بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ