دبي (الاتحاد)
توقع مجلس المطارات العالمي في تقريره السنوي حول حركة المطارات العالمية أن يشهد عدد المسافرين حول العالم زيادة بنسبة 10% ليصل إلى 9.5 مليار مسافر في العام 2024، وذلك استناداً إلى بيانات مستمدة من أكثر من 2700 مطار في 180 دولة.
وحسب توقعات مجلس المطارات العالمي سوف يصل اجمالي الاستثمارات العالمية في المطارات إلى 2,404 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2040، في حين سيصل حجم سوق الطيران في الشرق الأوسط إلى 33.

70 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2029.
ومن المقرر أن تنفق مطارات الشرق الأوسط 151 مليار دولار أمريكي لتوسيع طاقتها الاستيعابية وتعزيز مرافق المسافرين والشحن الجوي.وستكون أفضل وأكثر الطرق فعاليةً للتعامل مع الارتفاع السريع في حركة الطيران، إضافة إلى التطبيق الفعال لأحدث التقنيات والابتكارات، محور الاهتمام في معرض المطارات، الذي ستقام دورته الرابعة والعشرون في العام 2025 بمركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 6 ولغاية 8 مايو، حيث تنتظر أصحاب المصلحة والمهنيين في القطاع، فرص استثنائية للتواصل وعقد الأعمال، وذلك مع مشاركة عدد كبير من العارضين من كافة أنحاء العالم، إلى جانب تنظيم أربعة مؤتمرات رئيسية لتعزيز المعرفة على مدى ثلاثة أيام.
وتعليقا على أهمية المعرض، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، والراعي لمعرض المطارات، إن المطارات تعتبر عناصر ربط حيوية ومحرّكات اقتصادية للمجتمعات والبلدان.
وأضاف سموه أن دبي، وباعتبارها مركزاً رئيسياً عند ملتقى طرق السفر العالمي، تستثمر 35 مليار دولار أمريكي في المرحلة الثانية من تطوير مطار آل مكتوم الدولي - دبي وورلد سنترال، ليصبح أضخم مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً. كما أوضح سموه أن المطارات في كافة أنحاء المنطقة تعمل أيضاً على التحديث والتوسع لتلبية الطلب المتزايد للسفر حول العالم«. كما أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد»أن معرض المطارات، الذي تنظمه شركة ار اكس للمعارض يبقى منصة أساسية لدعم نمو الأعمال وتوسيعها في صناعة المطارات.
وبحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، تتوقع المنظمة الدولية للطيران المدني إقلاع وهبوط أكثر من 200,000 رحلة يومياً حول العالم، حيث ستسهم صناعة النقل الجوي بحلول العام 2036 بنحو 1.5 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما من المتوقع بحلول العام 2040 أن تستقبل مطارات الشرق الأوسط زهاء 1.1 مليار مسافر، مع استحواذ منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ على 58% من الطلب العالمي على حركة المسافرين جواً.
ويُعتبر معرض المطارات الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا المعرض الأبرز لأكثر من 110 مشغل للمطارات وشركائهم في الشرق الأوسط. ومن المستهدف ان يحظى في دورته للعام 2025 بمشاركة أكثر من 160 عارضاً من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 6,000 مشارك من أكثر من 30 دولة.
هذا، وسوف يشهد معرض المطارات 2025 تنظيم أربع مؤتمرات غنية بالرؤى على هامش أعماله كفعاليات موازية، وهي: منتدى قادة المطارات العالمية، ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، ومنتدى مراقبة الحركة الجوية، والجمعية العامة لمنظمة المرأة في الطيران. وتستمد هذه المنصة السنوية المتعددة الفعاليات، من بين جهات أخرى، دعمها من كل من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مطارات دبي، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وطيران الإمارات، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي التي تتخذ من دبي مقراً لها.
ومن جانبها قالت مي إسماعيل، مديرة الفعاليات في ار اكس، الشركة العالمية التي تنظم نحو 400 فعالية عبر 42 قطاعاً صناعياً في 22 دولة، بما في ذلك معرض المطارات:«لصناعة المطارات مستقبل واعد جداً، مع فرص نمو كبيرة تقريباً لجميع أصحاب المصلحة. لقد بقيت المطارات ثابتة في التزامها بقطاع سفر جوي آمن ومستدام ومزدهر. وفي عصر التكنولوجيا، فإن تركيز مشغلي المطارات ينصب على الازدهار بشكل اكبر بدلاً من مجرد البقاء على قيد الحياة. وسوف يظل معرض المطارات منصة حيوية أيضاً في العام 2025 لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حيث تعتبر مشاريع تطوير المطارات التي تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي جاهزة للإقلاع. كما ستوفر المنصة البينية للأعمال فرصاً للشركات العالمية لعرض تقنياتها وابتكاراتها المتطورة المصممة لتعزيز عمليات المطارات، وتوسيع المنشآت، وتعزيز السلامة، وتحسين تجربة المسافرين والاستدامة، والتوسع في اعتماد الأتمتة».

 

أخبار ذات صلة «تريدلنغ» تستحوذ على أعمال التوزيع بشركة «أكسيوم» أحمد بن سعيد يفتتح معرض «ميبا 2024»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد بن سعيد ملیار دولار أمریکی المطارات العالمی معرض المطارات الشرق الأوسط أحمد بن سعید بحلول العام أکثر من

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى

يمانيون../
يعتبر مشروع “الشرق الأوسط الجديد” أحد أبرز التوجهات الاستراتيجية التي يسعى إليها العدوُ الإسرائيلي بدعم وشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو هدف الصهيونية العالمية ضمن مخططاتها في المنطقة العربية، يهدف هذا المشروع إلى توسيع نفوذ الكيان الصهيوني وتعزيز وجوده في المنطقة بما يفضي إلى تسيّده المطلق، واستباحته الكاملة لسيادة ومقدرات دول المنطقة، ومصادرتها كليا، قرارات وحقوق شعوبها وهويتهم، وهو في الوقت ذاته يجسّد جوهر أطماع السياسة الغربية المتبعة في العالم العربي.

لم يكن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” فكرة مستجدة؛ بقدر ما هو تحديث لأهداف قديمة وضعها وصاغها المحتل، وهي موجودة في متن وهوامش استراتيجيته الانتهازية الإمبريالية، وبالتالي فإن “الشرق الأوسط الجديد” مفهوم حديث لمخطط قديم ، يعيد اليوم المستعمرُ الغربي قولبته وصياغته ليحقق أهداف المحتل وفق متغيرات المرحلة في المنطقة التي شهدت أحداثاً كبرى من بينها ثورات “الربيع العربي” التي تزامنت مع الترويج لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” قبل عقد من الزمن، وأعلن للمرة حينها على لسان كوندليزا رايز، وزيرة خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، كحصاد لمسرحية “أحداث” 11 سبتمبر، ضمن ترتيبات عالمية واسعة.

واعتمدت الولايات المتحدة في ذلك على خلق “فوضى خلاّقة” في الدول العربية، مستغلة الفروق الجغرافية والسياسية الناشئة أصلا عن اتفاقية “سايكس بيكو”، بالإضافة إلى تعزيز وتكريس الصراعات الداخلية التي أدت إلى تفكك الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها.

استنزاف قدرات الأمة

وفعلياً أدت السياسات الأمريكية إلى إضعاف القدرات البشرية والاقتصادية للدول العربية إثر سلسلة أحداث وفتن عصفت بالمنطقة، واستنزفت الثروات على حروب وصراعات داخلية، بينما تراجعت القضية الفلسطينية إلى مؤخرة الأولويات، في لحظة تراجع عربي وإسلامي غير مسبوق وفق تصنيف الكثير من الكٌتاب والنخب العربية، وهو ما مهّد لطرح مشاريع تطبيعية يقدمها كل وافد أمريكي جديد على البيت الأبيض ضمن مشاريعه الانتخابية في مضمار سباق الفوز برضا اللوبي اليهودي في أمريكا.

ورغم خطورة وانكشاف هذه المخططات مثل “صفقة القرن واتفاقية إبراهام” أمام الرأي العام والنخب في عالمنا العربي على ما تمثله من انقلاب واضح على القضية المحورية للأمة، شعوباً وأنظمة إلا أنها توضع على سكة التنفيذ، وتجد رواجاً وقابلية، وكان طرح مثل هذه الأفكار قبل سنوات يُعدُ خيانة تستوجب المحاكمة، وتلحق العار بدعاتها، لكنها اليوم وفي مؤشر على نجاح سياسة الترويض الأمريكية الإسرائيلية تُطرح بجرأة وتُقدم كحقيقة لا جدال فيها، وكقضية أساسية لتحقيق ما يصفه الأمريكي وأدواته الخيانية بـ”فرص خلق أمن واستقرار لشعوب المنطقة”!!.

بالعودة إلى الوراء قليلاً إلى مطلع القرن العشرين مع بداية الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين وما أعقبها من تفريط عربي بالأرض، نجد أن الصهيونية إنما تُعيد تدوير العناوين وتحديث الشعارات لتحريك عجلة مشروعها القديم ليس إلا.

ومع ذلك، بدأت تظهر بوادر صحوة تجاه القضية الفلسطينية، رغم التحديات التي فرضتها الحروب الأهلية والانقسامات الطائفية.

“الشرق الأوسط” من التخطيط إلى التنفيذ

يُعتبر الاحتلال الإسرائيلي حجر الزاوية في مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، حيث تسعى الولايات المتحدة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بما يتناسب مع مصالحها ومصالح “إسرائيل”. على الرغم من محاولات بعض الأنظمة العربية للتعاون مع العدو الإسرائيلي، إلا أن الشعوب تظل متشبثة بقضيتها المركزية: فلسطين.

تشير التصريحات الأخيرة من المجرمين القادة الإسرائيليين، مثل “بتسلئيل سموتريتش”، إلى نوايا إسرائيلية واضحة للتوسع والضم، متجاوزةً الاتفاقيات السابقة مثل أوسلو.

ومع اقتراب ترامب من البيت الأبيض، يُتوقع أن تتصاعد هذه التوجهات، خاصة مع دعم ترامب العلني لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في فترة ترمب الرئاسية الأولى، ولاحقاً الاعتراف بالجولان السوري كجزء من “إسرائيل” وهو ما أعاد التأكيد عليه اليوم مجرم الحرب نتنياهو وحكومته التي صادقت على “خطة نتنياهو” لتعزيز النمو الديمغرافي بهضبة الجولان ومدينة “كتسرين”.

وجاء في تصريحات المجرم نتنياهو: “سنواصل التمسك بالجولان من أجل ازدهاره والاستيطان فيه”، مضيفاً أن “تعزيز الاستيطان في الجولان يعني تعزيز “دولة إسرائيل” وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة” حد وصفه.

وهكذا تدريجياً تتوسع مظاهر “الشرق الأوسط” الجديد لتشمل ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، بالإضافة إلى التمدد نحو سوريا، تتجاوز هذه السياسات حدود الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تجاهلها التام لسيادة الدول العربية، حتى أنه يبدو أن ما يمنع العدو الإسرائيلي من التوسع في هذه المرحلة هو فقط اعتبارات صهيونية داخلية لا أكثر.

ومع تسارع مشاريع الاستيطان وتوسعها خارج حدود الأراضي الفلسطينية يبدو مشروع “الشرق الأوسط الجديد” خطر لا يهدد وجود الدولة الفلسطينية وحسب بل يضع دول الطوق الفلسطيني أمام تهديد وجودي يعيد رسم الخارطة وفق الأجندات الصهيونية، ويُلغي تماماً هوية شعوبها ويصادر حقوقها، ولا يفهم اليوم سبب التغافل عن هكذا خطر بهذا الحجم لن يبقي ولا يذر.

موقع أنصار الله – يحيى الشامي

مقالات مشابهة

  • الدورة الـرابعة والعشرون لمعرض المطارات تعرض أحدث التقنيات المتطورة لخدمة صناعة المطارات
  • رئيس اقتصادية النواب : الحكومة جادة في خفض الدين العام الخارجي
  • بحضور أحمد بن سعيد.. “تريدلنغ” توقِّع اتفاقية استحواذ على أعمال التوزيع الخاصة بشركة “أكسيوم” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • “الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى
  • للمرة الثانية.. "ميبكوم" يرسّخ حضوره بالشرق الأوسط في FOMEX 2025
  • مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد
  • الشرع: لن ندخل أي صراع في ظل وضع سوريا المنهك
  • سقوط الأسد.. من كسب ومن خسر؟