قصيدة بعنوان: نَعَمْ لَعِينةٌ وعَبَثِيِّة هي الحَرْبُ
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أسفاي ووأسفاي لو رَصَّيتَها مِن هَسة لي آخر العام ما بتَكْفِيني
أسفاي عليك يا سودان وجعَ الشَّتات كاوِيني
أسفاي علي ناسَك السَّمحين ومُتسامحِين لما طاشُوا زادُوا أنيني
أسفاي واأسفاي صِبِح بَكَّاي
بعدما كُتْ عنيد ودمعي بعيد
أسفاي علي الناس البِتَهرُب جاي وتَنزَح جاي ونِسَتْ العيد
أسفاي علي وطن الجدود نفديه بالأرواح نجود
أسفاي دموعنا تَكُب وطَنَّا فَقَد الحُب وفي عُمق الجُب وقَع " تُلُّب "
أسفاي واأسفاي من جُوَّة في الأحْشاء لا بِتقيف ولا بتَهجَع
وكيفِن تقيف الوَجْعة والغَبِينة تَشُق وأطفال النُّزوح رُضُّع
والأمّات والجُدّات كَساهِن ذُل
والأنين مكبوت حِرصاً على الشُّفّع
والذُّل والخَنا فوق رأس البلد مَصْنَع
واأسفاي لمَّا الطَّمَع يَصْرَع
هِمَم رجالاً زادُهم جَشَع كُرسي السُّلطة ذُل وصَغَار
قالوا نِحنَ وبس ولينا شِعار
إما نعُود ونَبقَى الرَّأس
ولاّ تَولِّع نَشَعللِها تُوقِد نار
وما يِهمَّنا الباقين لو يبقَى البلد في الطين
ويُوقِد حريق في كلِّ ساعة وحِين
تمُوتُوا ونَعِيش نحنَ ونَحكُم الباقين
واااأسفاي من زي ديلَ واأسفاي
وحَطَّ علي المنارات غُراب الشُّؤم في الخُرطوم
ورَسَّل عُقْبُه لي بحري وام درمان واستَنهَض للخراب البُوم
وطافوا الدُّنيا لي كرري وحتى ام دوم
وهاكْ شوف الباقي مِن ذاك اليوم
ويوم يومين عينَك ما تشوف إلا النُّور
خرابْ ودمارْ حريقْ في كلِّ مكانْ
وناسْ مارقين بما خفَّ وعليهم هانْ
كلْ مافي الدَّار من عمار وأمانْ
" أزبوع أزبوعين " قال أبشِروا يا بَشَر نحن الكَجَر نَكسَح كلْ غازي ما نايمين
والجُثث عَطَّرتْ الشوارع فاحتْ انتو ما شايفين؟
جُثَث ناساً عُزاز ماهن قِطط وكلابْ
والغازي كَسَح الدُّور عَذَّب كُهولْ وشبابْ
وسَلَبْ العَمَار في كلْ دار ما خَلَّ حتى شُرَابْ
ودا كُله وانتو ما شايفين؟ انتو الكجَر حُرَّاس العَرِض والدِّين!!
ما قُلتوا أسبوعين ! أهي طالتْ بِقتْ سنتين!!!
وامتَدَّت حرِبكُم سالتْ وسِط وجنوبْ
وتَمدَّد الخُوف والوجَع زاد الهُروبْ
ونزحتْ جُمُوع مِن كلِّ صُوب
صُوب المَواجِع والفَواجِع والجَار الخَؤون
وفي سِكة السَّفر الهُروبْ ناحية شِمال الوادي كم وقَع المَنُونْ
وياما تقَطَّعتْ أطراف بناتَنا
بين البكاسي
وكم مِن أسرة طاشتْ في الصَّحاري وكَمَّين مآسي
ماتوا عن بَكرَة أبيهم
ويا مَنْ يُواسي
وبرضو ما شايفين ولا حاسِّين
وين يا حِمى الحامي الحُدودْ!
ما تَراكَ الكَجر المَوتَّد في الشرِق وحايِم في البِلُودْ
وعَقَابَك لونُه فاقِع نايِر الخُدُودْ
عايشين مُترَفين خارج الحُدود
دارسين ومُرَفَّهين مدارس وجامعات سينمات ومسارِح
وال delivery جاهز عُقْب المسابِح
ومدارس البلد تشكو الفَواجِع
والجامعات نايحة تَرثي المراجِع
وطيران الكَجَر جا يكَحِّلها عَمَاها
ضربَ الجُسور والأسواق كسَاها
حريق وموتَ أنعَام وناس تلعَن قفَاها
ولامِن المُثلَّثة غِرقتْ في الدَّم والخراب
هلَّل مَغُول أفريقيا مَلُوا كاساتُهم شَراب
وهاك يا ليالي حمراء والنبيذ والحَبَاب
وقالوا نَرمي قِدام علي قول ناسْكُم الغايبين
ولامِن وصَلُوا جزيرةَ الخُضرَة والمَشرُوع
ما صَدَّقُوا لَمَّن لِقُوها خالية وماهي لَحْسَة كُوع
وقُبَّال ما يوصلوا انسحبْ حَمادة القائِد المَيمُون
وفَتحْ ليهم كُبري حنتوب الكانْ حَرَس وعُيون
ودخلوها مدني السُّني وفَرَح الجنجويد يندَاح
لا دانة لا طلقة واستلَم كيكل المُفتاح
وإنقَلب السِّحر على السَّاحِر
والكَجَر الفاتِك آثَر السَّلامة
وأهدى لأهل الجزيرة الخزيَ والنَّدامة
واااأسفاي وااوجع قلبي علي ناساً عُزاز وكِرام
يا خُسارة البَيعة الدَّنية وين فكَّ اللِجام !!!
وبعد دا كلُه في دارفور خراب تطهيرْ
صَوْلات طيران وجَولات مِن التَّفجير
ليه ليه اما كَفاها الحَريق زمَن المُشير
ماهوَ الزَّرَع بِذرةَ الجِنجا وقالْ لازِم تسير
سُبحانَ مَن خلَق قابيل وهابيل
وفَلَق من بَيضَة الجيش جنجويد مهابيل
وفي الآخِر الاتنين عِجزوا ما سَترُوا سوْءَة المَيتِين
وخلُّوا الشوارِع والمزارِع تلعَن الطرفين
ولما عِرفنا إنو كيكل إنبرَمْ رجَع للثُكنات وباعَ الميليشيا رخيصة
رِكبنَا الهَم وقُلنا الدَّسيسة خَسيسة
ما مرَّ يوم حتّى الضَّغائِنْ طفَحتْ
دعَّامة الحِقد الدَّفين هجَمتْ
علي شرق الجزيرة انتقام
مِن كيكل الخائن
نَكَّلُوا بالهِلالِية وجِوارَها البائِن
قتلاً وتعذيباً وإذلالا
ومَنْ لم يمُت هربَ ارتِحالا
والحرِب دايماً لعِينة وشينة
وما يكفي تفاصِيلها كِتاب
والدَّعم السَّريع ألعنْ وكُلُّه ضِغِينة
لا إلاً ولا ذِمة وهُمُّه كلُّه خرَاب
●●●
اللَّهُم أحقِن دماءَ المسلمين في السودان بِوقف الحربِ والاقتِتال وأعِد إليه الأمنَ وحُسنَ المآل .
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
السعودية / جدة في :
١٥ / ١٢ / ٢٠٢٤
m.omeralshrif114@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الإماراتية تنظم أمسية رمضانية بعنوان “21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء”
نظّمت جمعية الصحفيين الإماراتية أمسية رمضانية بعنوان “21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء”، احتفاءً بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، مساء أمس في مجلس المحامي الدكتور يوسف الشريف بدبي.
وتحدث في الأمسية المحامي الدكتور يوسف الشريف، الدكتورة موزة غباش، والدكتور عبدالله العوضي، والمحامية علياء العامري، والعميد . م محمد صالح بداه، وادارها الإعلامي عبدالرحمن نقي.
ودرات المناقشات حول أهمية إبراز الدور الإنساني للإمارات في المحافل الدولية ، والأثر الإيجابي للجهود الإنسانية للمؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، محلياً وعالمياً، والدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاقها.
ودعا المشاركون إلى توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسالة العطاء الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الإنساني، استمراراً لنهج القائد المؤسس في نشر الخير وترسيخ قيم التسامح.
وطالب الحضور بإطلاق مهرجان عالمي يجمع إعلاميين من مختلف دول العالم لنقل الرسالة الإنسانية الخالدة التي غرسها الشيخ زايد، مشددين على أهمية تسليط الضوء على مبادرة “إرث زايد الإنساني”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تأكيداً لاستمرار نهج الوالد المؤسس في العطاء.
من جانبها، أكدت فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن مرور 21 عاماً على وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا يعني غياب إرثه، بل إنه حاضر في قلوب الصغير قبل الكبير ومبادراته الإنسانية التي اطلقتها قيادتنا الرشيدة فاعلة في المحيط الإقليمي والدولي، وتقوم بدورها على أكمل وجه في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم.
وأضافت المعيني أن صاحب السمو رئيس الدولة ، أعتبر العمل الإنساني، سمة من الهوية الوطنية، ما يعكس الفكر العميق الذي غرسه الشيخ زايد في أبناء الإمارات، ليكون العطاء نهجاً أصيلاً في وجدان المجتمع، مضيفة أن الإمارات لم تكتفِ بتقديم المساعدات الإنسانية فحسب، بل طوّرت نموذجاً يضمن استدامتها ويحقق الهدف منه في المجتمعات الأقل حظاً، علاوة على غيث المتضررين من الأزمات والكوارث ومد يد العون لهم في الحال.
من جهته قال المحامي الدكتور يوسف الشريف ” في هذه الأيام، نستذكر الوالد الشيخ زايد، الرجل العظيم الذي ترك بصمة خالدة، ولله الحمد، ليس فقط بين المواطنين، بل أيضاً بين المقيمين، حيث أصبح لإرثه الإنساني أثر واضح في كل مكان”.
وأشار إلى إن العمل الإنساني والتشريعات المنظمة له متشعبة ومتفرعة، إذ وضع القانون ضوابط دقيقة لنظام التبرعات والأعمال الخيرية، لضمان تحقيقها لأهدافها النبيلة وتلبية احتياجات المحتاجين. وجاءت التشريعات لضبط هذه الأعمال، بما يعزز استدامتها وفعاليتها.
ونوه إلى ان دولة الإمارات ترتبط بمنظومة دعم إنساني ذات خصوصية، أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ليظل نهجه في العطاء متجذراً في مسيرة الدولة ونهجها الإنساني المتواصل
وأكد المشاركون أن النهج الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد ، هو رؤية استراتيجية متكاملة جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في دعم الشعوب الأقل حظاً وتعزيز الاستدامة في العمل الإنساني.
كما ناقش الحضور دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه الجهود، وأهمية تطوير منصات تفاعلية تبرز المبادرات الإماراتية محلياً ودولياً، إلى جانب استعراض آليات التعاون مع المؤسسات الإنسانية العالمية لتعزيز الشراكات الدولية في المجال الإغاثي والتنموي.
وأشارت الدكتورة موزة غباش إلى أن رؤية الإمارات في العمل الإنساني تمتد إلى جميع القارات، حيث تدعم الدولة مشاريع في مجالات الصحة، والتعليم، وتمكين المرأة، مما يرسخ مكانتها كدولة سبّاقة في
تقديم المساعدات بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو جغرافية.
من جهته أكد الدكتور عبدالله العوضي على أهمية الدور القانوني في ضمان استدامة هذه الجهود، مشيراً إلى أن الإمارات وضعت أطراً تنظيمية وتشريعية تسهم في تعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع الخيري، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به على المستوى العالمي.
وتحدثت المحامية علياء العامري عن دور العمل القانوني في حماية المبادرات الإنسانية وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، لافتة إلى أن القوانين الإماراتية توفر بيئة آمنة وداعمة للمؤسسات الإنسانية والخيرية، مما يعزز كفاءة العمل الإنساني.
أما العميد.م محمد صالح بداه، فشدد على أن تعزيز ثقافة التطوع ونشر الوعي بأهمية المساهمة المجتمعية في دعم الفئات الأقل حظاً يعد من الركائز الأساسية لاستدامة هذا النهج، داعياً إلى تعزيز دور الإعلام في إبراز قصص النجاح التي حققتها الإمارات في المجال الإنساني، والاستفادة من الوسائل الرقمية في نشر هذه الرسالة بشكل أوسع.
وقامت فضيلة المعيني في ختام الأمسية بتكريم المتحدثين والتقاط الصور التذكارية.