في بريطانيا.. عظام تكشف أسرار مذبحة "أكل لحوم البشر"
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أظهر تحليل لباحثين في جامعة "أكسفورد" البريطانية أدلة على مذبحة دموية متعلقة بأكل لحوم البشر في حقبات ما قبل التاريخ.
ويقول علماء الآثار إن مجموعة من العظام البشرية التي تم اكتشافها قبل 50 عاما في حفرة سومرست هي دليل على أعنف مذبحة معروفة في عصور ما قبل التاريخ البريطاني وأكل لحوم البشر في العصر البرونزي.
وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد قتل عدد من الأشخاص في وقت ما بين 2200 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد، وألقيت جثثهم في بئر عميق في تشارترهاوس وارين، بالقرب من مضيق شيدر.
وخلصت أول دراسة علمية منذ اكتشاف العظام في سبعينيات القرن العشرين إلى أنه بعد وفاتهم، تم أكل لحومهم.
أدلة على العنف
وتعتبر هذه المذبحة أكثر أشكال العنف في بريطانيا في العصر البرونزي المبكر أو في أي وقت آخر في عصور ما قبل التاريخ البريطانية، وفقا لريك شولتينغ، المؤلف الرئيسي وأستاذ علم الآثار العلمية وما قبل التاريخ في جامعة أكسفورد.
وقال: "بالنسبة للعصر البرونزي المبكر في بريطانيا، لدينا القليل جدا من الأدلة على العنف. يركز فهمنا للفترة في الغالب على التجارة والتبادل: كيف صنع الناس الفخار، وكيف قاموا بالزراعة، وكيف دفنوا موتاهم".
وأضاف "لم تكن هناك نقاشات حقيقية حول الحرب أو العنف واسع النطاق في تلك الفترة، وذلك بسبب نقص الأدلة فقط".
أمر غير طبيعي
وقال شولتينغ، إن أكل لحوم البشر على هذا النطاق لم يكن أمرا معتادا أيضا.
وتابع "إذا كان هذا بأي حال من الأحوال طبيعيا، فمن المتوقع أن نجد بعض الأدلة على ذلك في مواقع أخرى. لدينا مئات الهياكل العظمية من هذه الفترة، ولا ترى أشياء مثل هذه".
وكشف شولتينغ أنه عندما بدأ هو وزملاؤه في "أكسفورد" إعادة فحص العظام، أدركوا سريعا أن هذا كان تجمعا أكبر بكثير مما توقعه أي شخص حقا".
وأوضح أنه كان ما يقرب من نصف العظام لأطفال، مما يشير إلى أن مجتمعا بأكمله قد تم القضاء عليه في حدث وحشي للغاية.
وتؤكد "الغارديان" أنه لن تعرف الظروف الكاملة لما وقع، لكن شولتينغ وزملائه تكهنوا بأن هذا ربما كان مثالا على "العنف كأداء"، حيث كان الجناة يعتزمون إرهاب المجتمع الأوسع وتحذيرهم. وكان لسلخ فروة الرأس وذبح الضحايا وأكلهم تأثير مخيف مماثل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مذبحة عصور ما قبل التاريخ أكل لحوم البشر العنف أكسفورد فحص العظام بريطانيا أوكسفورد باحثون مذبحة عصور ما قبل التاريخ أكل لحوم البشر العنف أكسفورد فحص العظام أخبار علمية ما قبل التاریخ لحوم البشر
إقرأ أيضاً:
قضية عبد الله السنوسي.. الحكومة ووزارة العدل تنفيان “الإفراج الصحي”، ومحاميه يبرّر
نفت وزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية بشكل قاطع، الأنباء المتداولة حول الإفراج عن عبد الله السنوسي، رئيس جهاز المخابرات في عهد نظام القذافي، والموقوف حاليا على ذمة قضايا.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن السنوسي لا يزال موقوفا ويخضع للمحاكمة، وأن ما يتم تداوله مجرد معلومات مضللة تهدف إلى إثارة الرأي العام.
وفي هذا السياق، أكدت حكومة الوحدة الوطنية التزامها الكامل باحترام المسار القضائي واستقلالية القضاء الليبي، مشددة على عدم السماح بالتدخل في الإجراءات القضائية بأي شكل من الأشكال.
ويأتي نفي وزارة العدل بعد أن أعربت رابطة “شهداء مذبحة سجن أبوسليم” عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”المعلومات التي وردت إليها من داخل مكتب وزارة العدل” تفيد بسعي بعض الموظفين في الوزارة، بالتنسيق مع الوزيرة، لإصدار قرار بـ “الإفراج الصحي” عن السنوسي.
وذكرت الرابطة في بيان لها أن السنوسي هو “المتهم والمسؤول الأول عن مذبحة سجن أبوسليم عام 1996 التي قُتل فيها أكثر من 1200 مواطن ليبي دون محاكمة”، معتبرة أي محاولة للإفراج عنه “مؤامرة على دماء الضحايا”.
وطالبت الرابطة في بيانها وزيرة العدل بالخروج في مؤتمر صحفي لنفي هذه المعلومات وطمأنة الليبيين بشأن سير العدالة، كما طالبت النائب العام بفتح تحقيق في هذه الخروقات وتحديد المسؤولين عنها وإحالتهم للمحاكمة.
كما طالبت الرابطة حكومة الوحدة الوطنية بإيقاف وزيرة العدل “حليمة إبراهيم” عن العمل احتياطيا والتحقيق معها في محاولات الإفراج عن السنوسي، بالإضافة إلى تنفيذ الأوامر القضائية بإعادة ضبط وإحضار المتهمين في قضية مذبحة سجن أبوسليم البالغ عددهم نحو 80 متهما وإعادة محاكمتهم.
ودعت “ضحايا أبوسليم” البعثة الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه محاولة تهريب المتهمين في قضايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
من جهة أخرى، صرح محامي عبد الله السنوسي، أحمد نشاد، بأن “اللجان الطبية التي أجرت كشوفات للتأكد من الحالة الصحية لموكله؛ أوصت في ختام تقاريرها بضرورة الإفراج الصحي عنه”. مؤكدا أن أي قرار بالإفراج الصحي عن موكله “يأتي تطبيقا لصحيح القانون”.
يذكر أن قضية مذبحة سجن أبوسليم تعد من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام في ليبيا، حيث يطالب أهالي الضحايا بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من إفلات المتهمين من العقاب في ظل الظروف السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.
المصدر: وزارة العدل + ليبيا الأحرار.
وزارة العدل Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0