الجزيرة:
2025-01-15@21:46:00 GMT

جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم

قال الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، بمقال رأي كتبه لصحيفة هآرتس، إن الخوف يسكن شريان كل إسرائيلي منذ ولادته وحتى مماته، بسبب حملات الترهيب الممنهجة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على شعبها لإقناعهم بأن العالم كله يريد قتلهم، وبأن الخطر يكمن في كل زاوية.

وأضاف: "لقد تجرعنا الخوف مع حليب أمهاتنا"، مؤكدا أن التخويف جزء من إستراتيجية الحكومة لتشكيل المجتمع الإسرائيلي وفق صورة معينة، وتعبئته وتوحيده ضد خطر مشترك، وصرف الانتباه عن قضايا أخرى مهمة، واستخلاص الدعم لصالح المؤسسة الأمنية وتبرير المبالغ الضخمة لتمويلها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسالة إلى بسمة قضماني: الدكتاتور فر مكرها في منتصف الليلlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of list

ومضى إلى القول إن تاريخ إسرائيل عنوانه الخوف من كل ما يتحرك (أو ما لا يتحرك) في الشرق الأوسط، وفي كل مرة تتلاشى فيها حملات التخويف لتكشف حقيقة أن المسؤولين الإسرائيليين عظموا المخاطر وأكثروا التحذيرات بلا سبب وجيه، ولكن في كل مرة يتغلغل الخوف أعمق وأعمق في قلب كل إسرائيلي.

ووفقا للمقال، ركزت الحكومة على رسم صورة مرعبة لأهل فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فأصبح صاحب كل زورق صغير في غزة "قائدا بالفرع البحري لحماس"، وكل من أمسك بطائرة ورقية "قائدا للأسطول الجوي".

ولفت الكاتب إلى تخويف إسرائيل شعبها من خطر سوريا، التي تبيّن بعد سقوط حكومة حزب البعث أن جيشها ليس إلا "نمر من ورق"، واتضح أن شبكة مواقعه العسكرية المهجورة حاليا على طول الحدود كانت عبارة عن مجموعة من الأكواخ المثيرة للشفقة.

إعلان

واستعرض الكاتب في المقال أبرز حملات الترهيب على مدى السنوات الماضية، وتهويل الحكومة الإسرائيلية المخاطر المحيطة بالإسرائيليين لتبرير عملياتها العسكرية.

تاريخ من الترهيب

عند حرب النكسة 1967، حين وسّعت إسرائيل استيطانها لفلسطين بمساحة قدرت تقريبا بـ3 أضعاف ما احتلته في حرب 1948، قال الكاتب إن الإسرائيليين أمروا بتحصين أنفسهم في بيوتهم، وحفرت الحكومة مقابر جماعية على طول الواجهة البحرية في تل أبيب تأهبا، ولم يكن مضى على المحرقة النازية 25 عاما، فاحتل الرعب قلوب الناس وحفر في عقولهم.

وتابع ليفي مشيرا إلى حرب الخليج عام 1991، حين صدرت تعليمات للإسرائيليين باتخاذ تدابير تحسبا لهجوم كيميائي مزعوم من قبل صدام حسين، وطُلب منهم وضع خرق مبللة تحت أبوابهم ووضع أقنعة واقية من الغاز، وبدا الأمر وكأن هناك محرقة ثانية في الأفق، ولكن لم تكن لدى العراق أي أسلحة كيميائية.

كما أرعب تواتر التقارير عن القوة الصاروخية الهائلة لحزب الله اللبناني كل إسرائيلي، ووضع الجميع في حالة ما قبل الصدمة، وفق المقال، وأطل الرعب برأسه من جديد بعد إجماع الخبراء على احتمال هجمة كبيرة بالصواريخ الدقيقة على إسرائيل وسقوط آلاف القتلى، و"رأينا جميعا كيف انتهت هذه القصة الخاطئة"، حسب تعبير ليفي.

وبرأي الكاتب، فإن عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن دليلا على تفوق حماس بل على فشل الجيش الإسرائيلي.

ورغم الخوف الذي شعر به الإسرائيليون، حسب تعبير الكاتب، فإن الحقيقة هي أن حماس نفذت عملياتها على متن دراجات وشاحنات نقل صغيرة، وبجانب الأنفاق التي بنتها الحركة، لم يتم اكتشاف أي مؤشرات على وجود قوة عسكرية يمكن أن تتغلب على الجيش الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة.

وخلص ليفي إلى أن أقوال الحكومة الإسرائيلية والواقع الذي يتبين لاحقا مختلفان، وأكد أن "إسرائيل قوة عسكرية إقليمية من دون أية منافسة حقيقية"، وحث الإسرائيليين على "التحرر" من أوهام الخوف والترهيب وإلا فسيحكمهم الرعب حتى مماتهم.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

إدراج الكاتب محمود الطوخي في مشروع «عاش هنا»

أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة اسم الكاتب محمود الطوخي في مشروع «عاش هنا»، الذي يهدف للاحتفاء برموز مصر الراحلين من المبدعين والمفكرين، وعلق لافتة على منزله الكائن في 59 شارع 3 - سموحة – الإسكندرية. 

مسيرة محمود الطوخي

ووفقا لجهاز التنسيق الحضاري، ولد محمود الطوخي في مدينة الزقازيق وكان والده يعمل إداريا بوزارة الصحة، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، انتقل وأسرته إلي القاهرة، حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس عام 1965.

عمل بالسد العالي في أسوان وهناك شارك في تأسيس فرقة أسوان المسرحية، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1968 قسم التمثيل والإخراج، سافر إلى سوريا عام 1969 وهناك أخرج ثمن الحرية لفرقة محافظة السويداء ثم انضم إلى ورشة مسرح الشوك السورية وشارك بالكتابة في أول عروضها الذي يعتبر تاريخيا أول عروض الكباريه السياسي في المسرح العربي. 

في عام 1970 حضر إلى الإسكندرية مدعوا من فرقة المسرح الجامعي وقدم من تأليفه وإخراجه عرض (سبرتو على جروح بلدنا)، سافر إلى لندن عام 1972، وأمضى هناك 14 عاما درس خلالها إدارة الفرق المسرحية والإنتاج الفني بأكاديمية ويبردوجلاس، ثم التحق بورشة السيناريست العالمي بادى تشايفسكي لمدة عامين. 

عمل معدا ومقدما إذاعيا بالقسم العربي بالبي بي سي كما عمل صحفيا بمجلة الحوادث اللبنانية بعد هجرتها للندن ليصل إلى موقع مساعد رئيس التحرير، في عام 1986 عاد إلى القاهرة والتحق بالمسرح القومي المصري وبدأ يمارس الكتابة بالمسرح والسينما والتليفزيون.

شغل عضو نقابة المهن التمثيلية منذ عام 1981 شعبة التمثيل والتأليف، عضو نقابة المهن السينمائية منذ عام 1987 شعبة السيناريو، تقاعد من عضوية المسرح القومي في مارس 2005 .

مؤلفات محمود الطوخي 

«غيبوبة»، و«أنا والبنت حبيبتي» و«حظ نواعم»، ومن مؤلفاته في الدراما التليفزيونية: «حكايات زوج معاصر، بنات X بنات، رجل طموح وأيام الحب والشقاوة». 

مقالات مشابهة

  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة صمود شعبنا الأسطوري ومقاومته الباسلة
  • حماس: اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة صمود شعبنا الأسطوري ومقاومته الباسلة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أغلبية الحكومة تؤيد صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • رئيس الحكومة اللبنانية الجديد: ملتزم بالتصدي لنتائج العدوان الإسرائيلي
  • إدراج الكاتب محمود الطوخي في مشروع «عاش هنا»
  • فوائد شرب حليب القرفة للعظام قبل النوم يومياً
  • الخوف لمواجهة التمرد
  • كوب حليب يوميًا.. خطوة بسيطة للوقاية من سرطان الأمعاء
  • بدون دايت.. فريق بحثي يطور عقارا من حليب الأبقار يعالج السمنة