الجزيرة:
2025-03-22@09:33:55 GMT

جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم

قال الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، بمقال رأي كتبه لصحيفة هآرتس، إن الخوف يسكن شريان كل إسرائيلي منذ ولادته وحتى مماته، بسبب حملات الترهيب الممنهجة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على شعبها لإقناعهم بأن العالم كله يريد قتلهم، وبأن الخطر يكمن في كل زاوية.

وأضاف: "لقد تجرعنا الخوف مع حليب أمهاتنا"، مؤكدا أن التخويف جزء من إستراتيجية الحكومة لتشكيل المجتمع الإسرائيلي وفق صورة معينة، وتعبئته وتوحيده ضد خطر مشترك، وصرف الانتباه عن قضايا أخرى مهمة، واستخلاص الدعم لصالح المؤسسة الأمنية وتبرير المبالغ الضخمة لتمويلها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسالة إلى بسمة قضماني: الدكتاتور فر مكرها في منتصف الليلlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of list

ومضى إلى القول إن تاريخ إسرائيل عنوانه الخوف من كل ما يتحرك (أو ما لا يتحرك) في الشرق الأوسط، وفي كل مرة تتلاشى فيها حملات التخويف لتكشف حقيقة أن المسؤولين الإسرائيليين عظموا المخاطر وأكثروا التحذيرات بلا سبب وجيه، ولكن في كل مرة يتغلغل الخوف أعمق وأعمق في قلب كل إسرائيلي.

ووفقا للمقال، ركزت الحكومة على رسم صورة مرعبة لأهل فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فأصبح صاحب كل زورق صغير في غزة "قائدا بالفرع البحري لحماس"، وكل من أمسك بطائرة ورقية "قائدا للأسطول الجوي".

ولفت الكاتب إلى تخويف إسرائيل شعبها من خطر سوريا، التي تبيّن بعد سقوط حكومة حزب البعث أن جيشها ليس إلا "نمر من ورق"، واتضح أن شبكة مواقعه العسكرية المهجورة حاليا على طول الحدود كانت عبارة عن مجموعة من الأكواخ المثيرة للشفقة.

إعلان

واستعرض الكاتب في المقال أبرز حملات الترهيب على مدى السنوات الماضية، وتهويل الحكومة الإسرائيلية المخاطر المحيطة بالإسرائيليين لتبرير عملياتها العسكرية.

تاريخ من الترهيب

عند حرب النكسة 1967، حين وسّعت إسرائيل استيطانها لفلسطين بمساحة قدرت تقريبا بـ3 أضعاف ما احتلته في حرب 1948، قال الكاتب إن الإسرائيليين أمروا بتحصين أنفسهم في بيوتهم، وحفرت الحكومة مقابر جماعية على طول الواجهة البحرية في تل أبيب تأهبا، ولم يكن مضى على المحرقة النازية 25 عاما، فاحتل الرعب قلوب الناس وحفر في عقولهم.

وتابع ليفي مشيرا إلى حرب الخليج عام 1991، حين صدرت تعليمات للإسرائيليين باتخاذ تدابير تحسبا لهجوم كيميائي مزعوم من قبل صدام حسين، وطُلب منهم وضع خرق مبللة تحت أبوابهم ووضع أقنعة واقية من الغاز، وبدا الأمر وكأن هناك محرقة ثانية في الأفق، ولكن لم تكن لدى العراق أي أسلحة كيميائية.

كما أرعب تواتر التقارير عن القوة الصاروخية الهائلة لحزب الله اللبناني كل إسرائيلي، ووضع الجميع في حالة ما قبل الصدمة، وفق المقال، وأطل الرعب برأسه من جديد بعد إجماع الخبراء على احتمال هجمة كبيرة بالصواريخ الدقيقة على إسرائيل وسقوط آلاف القتلى، و"رأينا جميعا كيف انتهت هذه القصة الخاطئة"، حسب تعبير ليفي.

وبرأي الكاتب، فإن عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن دليلا على تفوق حماس بل على فشل الجيش الإسرائيلي.

ورغم الخوف الذي شعر به الإسرائيليون، حسب تعبير الكاتب، فإن الحقيقة هي أن حماس نفذت عملياتها على متن دراجات وشاحنات نقل صغيرة، وبجانب الأنفاق التي بنتها الحركة، لم يتم اكتشاف أي مؤشرات على وجود قوة عسكرية يمكن أن تتغلب على الجيش الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة.

وخلص ليفي إلى أن أقوال الحكومة الإسرائيلية والواقع الذي يتبين لاحقا مختلفان، وأكد أن "إسرائيل قوة عسكرية إقليمية من دون أية منافسة حقيقية"، وحث الإسرائيليين على "التحرر" من أوهام الخوف والترهيب وإلا فسيحكمهم الرعب حتى مماتهم.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الكاتب أحمد طوسون: رمضان شهر إجازة من الإبداع.. وأخصص وقتى فيه للقراءات الدينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الكاتب احمد طوسون، عن طقوسة فى شهر رمضان المبارك، مؤكدًا انه يعتبره  شهر إجازة من الإبداع، أغلب القراءات فيه تكون مخصصة للقراءات الدينية، إلا إذا كان مكلفا بعمل، كما انه فرصة للقاء الأهل والأصدقاء وقراءة القرآن والعبادات.

وقال "طوسون" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن هناك مشاريع أدبية جديدة له، لم ينتهى منها بعد، لكنه يتمنى أن ينتهى  من مجموعة قصصية للكبار كتب بعض نصوصها ، كما ان هناك مشروع لرواية لليافعين وأخرى للكبار.

 

وعن نصائحه للشباب من الكتاب أضاف: "أقول لنفسي دوما إن الكتابة للطفل أصعب أشكال الكتابات الأدبية، والرهان دوما في ظني ألا يتجه الكاتب لهذا الشكل الأدبي إلا عندما تكتمل أدواته وتلح عليه فكرة ملحة وليس سعيا وراء الوجود والنشر".

وتابع: "في النهاية لسنا كهنة، لكل كاتب تجربته وقناعاته والفيصل للحكم على الإبداع الإبداع ذاته، والمبدع الحقيقي لا ينتظر نصيحة بقدر ما يقرأ ويراقب تجارب الآخرين وتجربته ونظل نتعلم كل يوم مما نقرأ حتى أخر لحظة من حياتنا".

 

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي تركي: لهذا السبب تعارض إسرائيل وإيران الحكومة السورية الجديدة
  • خبير قانون دولي: المحكمة العليا في إسرائيل تجمد قرار الحكومة بعزل رئيس الشاباك
  • المحكمة العليا في إسرائيل تجمد قرار الحكومة بعزل رئيس الشاباك .. محمد دحلة يحلل
  • رسائل مؤثرة في عيد الأم لفنانين رحلت أمهاتهم
  • شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تغني لقائد درع الشمال في حضوره (كيكل يا درع السودان طرد الخوف زرع الأمان) والأخير يتفاعل معها
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن شعبها من حماس
  • الكاتب أحمد طوسون: رمضان شهر إجازة من الإبداع.. وأخصص وقتى فيه للقراءات الدينية
  • والد عبدالملك الهبدان يوجه نصائح مؤثرة لابنه حول الخوف من المستقبل.. فيديو
  • وزيرة خارجية ألمانيا: المصالحة السورية ملحة ومستقبلها يقرره شعبها
  • لابيد يدعو الشعب الإسرائيلي إلى التظاهر ضد الحكومة