انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
"عُمان": أطلقت مؤسسة تواصل الدقم اليوم النسخة الأولى من برنامج "رواد الدقم"، بمشاركة واسعة من رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كشركاء استراتيجيين.
ويهدف البرنامج، الذي يستمر لمدة يومين، إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز فرصها الاستثمارية، وتطوير مهارات رواد الأعمال، وإيجاد شراكات استراتيجية مع الشركات الكبرى.
وقالت مؤسسة تواصل الدقم في بيان لها: "تأتي هذه المبادرة كجزء من التزامنا بدعم ريادة الأعمال في سلطنة عُمان، وتوفير منصة لرواد الأعمال للانطلاق بمشروعاتهم نحو آفاق أوسع من خلال تعزيز التواصل مع الشركات الكبرى وتطوير قدراتهم بما يخدم التنمية الاقتصادية المستدامة".
ويتميز البرنامج بتنظيم حلقات عمل تخصصية بالتعاون مع مجلس المناقصات ومؤسسة أوبال (جمعية النفط العمانية)، وجهاز الاستثمار العماني، التي ركزت على رفع كفاءة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، كما يوفر البرنامج فرصًا للتواصل المباشر بين رواد الأعمال وممثلي الشركات الكبرى، مما يساعد في فتح آفاق جديدة للتعاون وتسهيل التعاقدات.
من جهته، قال سالم بن علي الشحري ممثل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: إن دعمنا لهذا البرنامج يأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل وصولها إلى المشروعات الكبرى والمناقصات، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".
بدورها، أشارت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة إلى أهمية البرنامج في تحفيز الاستثمار المحلي، مؤكدة على التزامها بتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيما أكدت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم دورها في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الصغيرة والكبيرة من خلال هذا البرنامج الاستراتيجي.
رأي المشاركين
وأوضح نصر القصابي، صاحب تطبيق سمارتك، عن تطلعه للاستفادة من البرنامج قائلًا: "هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية لتطوير مشروعي، والتواصل مع الشركات الكبرى لفهم احتياجات السوق واستثمار الفرص المتاحة".
ويشهد البرنامج بعد غدِ استكمال حلقات العمل والجلسات التوجيهية، بالإضافة إلى مناقشات مفتوحة حول تحديات البيئة الاستثمارية واستعراض قصص نجاح ملهمة.
يعد برنامج "رواد الدقم" خطوة مهمة لدعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان، من خلال إيجاد بيئة تعاونية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وفقًا لـ"رؤية عُمان 2040".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة الشرکات الکبرى رواد الأعمال من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"
شهد مركز مؤتمرات الأزهر الشريف انطلاق الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، تُعقد الندوة على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.
وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.
ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.
يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.
وتهدُف الندوة إلى إبراز الدَّور المحوري للفتوى في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة التحديات الفكرية الراهنة، بما يحقق الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة. وسوف تشهد الندوة العديدَ من الفعاليات البارزة، التي تشمل ورش عمل نقاشية وجلستين عِلميتين بهدف معالجة أبرز القضايا الفكرية المعاصرة.
ويتصدَّر جدول الفعاليات كذلك ورشة عمل بعنوان: "التصدي للفتاوى العشوائية: نحو تفعيل دَور المؤسسات الإفتائية في مواجهة الفوضى المعاصرة"، التي ستناقش آليات التصدي للفتاوى غير المنضبطة وآثارها السلبية على استقرار المجتمعات. كما تتناول ورشة أخرى منهجية الرد الرشيد على الأسئلة الشائكة، مع التركيز على قضية الإلحاد كنموذج للتحديات الفكرية الراهنة.
كما ستشهد الندوة الدولية أيضًا إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، الذي يُعدُّ مبادرةً نوعيةً لتعزيز قِيَم التعايش السِّلمي بين مختلف الثقافات والأديان. وعلى هامش الندوة، سيتم عرض فيلم تسجيلي يوثق جهود المؤسسات الإفتائية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، احتفاءً باليوم العالمي للإفتاء.
وفي تصريحاته بمناسبة انعقاد الندوة، قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الندوة الدولية تؤكد اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الإفتائية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة. اليوم العالمي للإفتاء يُمثل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على الدَّور الحيوي للفتوى في تحقيق الأمن الفكري والاجتماعي، خاصةً في ظلِّ انتشار الفتاوى العشوائية التي تُهدِّد استقرار المجتمعات".
وأضاف نجم: "اختيار موضوع الأمن الفكري كعنوان لهذه الندوة يعكس إدراكنا العميق لحجم التحديات الفكرية التي تواجه العالم اليوم. ونسعى من خلال هذه الفعالية إلى تفعيل دَور المؤسسات الإفتائية في نشر قِيَم الاعتدال والوسطية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وهو ما يتجلَّى في إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش خلال فعاليات الندوة".
واختتم تصريحاته قائلًا: "نأمل أن تُسهم هذه الندوة، التي تأتي بمناسبة اليوم العالم للإفتاء، في تقديم رؤًى علمية وعملية تدعم المؤسسات الإفتائية في أداء رسالتها، وتُرسخ قيم السلام والتعايش السلمي على المستويين المحلي والدولي."
تعكس هذه الندوة الدولية، التي تُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدَّور الرياديَّ لمصر في تجديد الخطاب الديني وحماية الأمن الفكري، بما يُعزز قيم السلام والاعتدال عالميًّا، ويُرسخ رسالة الأزهر الشريف ودار الإفتاء في نشر قيم الوسطية والتعايش المشترك.