واصل رجال الإطفاء الخميس جهودهم للسيطرة على حرائق غابات كبيرة في جزيرة تنريفه السياحية الإسبانية لم تشهد جزر الكناري مثلها منذ عقود وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم، وفق ما أفاد مسؤول محلي.

واندلع الحريق في وقت متأخر الثلاثاء في غابات في شمال شرق الجزيرة التي تعدّ جزءا من الأرخبيل الإسباني الواقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا.

وصرح رئيس شرطة الأرخبيل لويس سانتوس للتلفزيون المحلي بأن الحريق قضى حتى الآن على أكثر من 3200 هكتار من الأراضي، مضيفا "إنه حريق معقد وغير عادي".

وأفادت حكومة المنطقة أنه تم إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص، وصدرت أوامر لنحو أربعة آلاف آخرين بالبقاء في منازلهم بسبب رداءة نوعية الهواء.

وقال المسؤول الإقليمي عن الأرخبيل المكوّن من سبع جزر فرناندو كلافيخو "كانت ليلة صعبة جدا. يرجّح بأن هذا الحريق هو الأكثر تعقيدا الذي شهدناه في جزر الكناري على مدى السنوات الأربعين الماضية على أقلّ تقدير".

وأضاف أن "الحرّ الشديد وأحوال الطقس تزيد صعوبة عمل فرق الإطفاء".

جهود مكثفة لمكافحة النيران

• تم حشد نحو 400 رجل إطفاء وجندي مدعومين بـ17 طائرة ومروحية لمكافحة النيران التي تهدد ست بلديات.
• أعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي عن "تضامنه مع المتضررين من حرائق الغابات في تنريفه، وخاصة أولئك الذين تم إجلاؤهم".
• سانشير قال: "أود أن أشكر مرة أخرى جميع العاملين على العمل المضني الذي يقومون به وعلى مهنيتهم الهائلة في مكافحة الحريق".
• أقامت الحكومة الإقليمية أربعة مراكز إيواء للأشخاص الذين اضطروا للنزوح من منازلهم.
• قطعت السلطات الطريق إلى بركان جبل تيد، أعلى قمة في إسبانيا وأبرز مناطق الجذب السياحي فيها، بسبب الحريق.
• اندلع الحريق بعدما شهدت الجزر موجة حرّ تسبّبت بجفاف شديد في المنطقة.
• مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم نتيجة تغيّر المناخ، يحذّر العلماء من أنّ موجهات الحرّ ستصبح أكثر تكرارا وشدة، فيما بات تأثيرها أوسع نطاقا.
• في عام 2022 السيئ جدا بالنسبة لحرائق الغابات في أوروبا، كانت إسبانيا الدولة الأكثر تضررا بنحو 500 حريق والمساحات المدمرة بلغت 300 ألف هكتار، وفقا لمركز معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
• حتى الآن هذا العام، دمرت الحرائق أكثر من 71 ألف هكتار في إسبانيا التي تعتبر من الدول الأوروبية الأكثر عرضة للتغير المناخي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحريق جزر الكناري الطقس الإطفاء لحرائق الغابات إسبانيا للتغير المناخي إسبانيا حرائق جزر الكناري الحريق جزر الكناري الطقس الإطفاء لحرائق الغابات إسبانيا للتغير المناخي أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟

تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".

وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".

ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.

وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.

استخدام الأقمار الصناعية لا يغني عن العمل الميداني لمراقبة الغابات (أسوشيتد برس) ثورة الفضاء

وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.

إعلان

ونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.

وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.

وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.

ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.

ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.

ضرورة للميدان

ورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.

ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.

وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير السياحة والآثار.. إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عاما على تأسيسها
  • محافظة البصرة: إزالة أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية عشوائية ضمن حملات تنظيم المشاريع
  • مفتشيات العمل..تحرير أكثر من 10 آلاف مخالفة
  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • تقرير: أكثر من 4 آلاف نازح داخلي منذ بداية العام الجاري
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • جميع الأرقام القياسية التي حققها لامين جمال جوهرة برشلونة
  • كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
  • التعليم العالي والصحة: أكثر من 7 آلاف مقعد مخصص لخريجي الكليات الطبية في الوزارتين
  • ضبط أكثر من تسعة آلاف حبة مخدرة في عمران ومتهمين بجرائم سرقة في الحديدة