مطالب في بريطانيا بارتداء الكمامات بعد انتشار متحور كورونا الجديد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
مع الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد عالميًا، حذر الخبراء من دخول المملكة المتحدة في موجة أخرى من جائحة كورونا أشد خطورة من سابقتها، داعين المواطنين إلى ارتداء أقنعة الوجه مرة أخرى.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل المستشفيات في الأسابيع الأخيرة، بعد ظهور متحور «أوميكرون» الجديد «أيريس»، مع تضاؤل فعالية اللقاحات.
وحذرت كريستينا باجل، عضو المجموعة الاستشارية العلمية المستقلة لحالات الطوارئ التي تقدم المشورة بشأن الفيروس، من أن بريطانيا، قد تشهد فترة صعبة خلال فصل الشتاء مع استمرار زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتحديدًا مع تراجع القيود، مضيفة أنه من الضروري الرجوع إلى ارتداء الكمامات، وعدم تجمع المواطنين في المناطق المغلقة وتلقي اللقاحات اللازمة ضد فيروس كورونا.
دعوات لارتداء الكمامات وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوروناوأضافت كريستينا أن الموجة الجديدة من فيروس كورونا يمكن أن تسبب ضغوطًا شديدة على الخدمات الصحية، وقد تتسبب في زيادة قوائم الانتظار القياسية للتشخيص والعلاج والانتظار المستمر داخل المستشفيات.
وأشارت إلى أن نوعًا جديدًا مختلف تمامًا عن السلالات السابقة، قد يجعل الإجراءات الاحترازية التي اعتمدت عليها الدول أقل حماية.
وقالت خبيرة الرعاية الصحية بجامعة أكسفورد، تريشا غرينهالغ، إن الموجة الجديدة من فيروس كورونا، قد تدفع الكثير إلى ارتداء الكمامات مرة أخرى، مضيفة أن المواقف شديد الخطورة.
«أيريس» الجديدوكشفت بيانات منظمة الصحة العالمية أن سلالة EG.5 «أيريس» المتحور الفرعي من أوميكرون، يمثل 17.4 % من عينات الاختبار المتسلسلة على مستوى العالم خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي، بزيادة كبيرة تقدر بـ 7.6% خلال الشهور الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا بريطانيا المملكة المتحدة الكمامات موجة جديدة أيريس فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
هل الزوج ملزم بإجبار زوجته على ارتداء الحجاب.. المفتي السابق يوضح
أكد الدكتور شوقي علام، المفتي السابق ، أن الحجاب يعد من الفروض الشرعية في الإسلام، مستندًا إلى نصوص واضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح أن ارتداء الحجاب من الالتزامات الدينية الواجبة على المرأة المسلمة البالغة، وهو جزء من المنهج الإسلامي المتكامل الذي يهدف إلى صيانة المرأة وحمايتها من الفتن.
ولكن د. شوقي علام أشار إلى نقطة جوهرية في فهم العلاقة بين الزوج وزوجته في هذا السياق، حيث أوضح أن مسؤولية ارتداء الحجاب تقع على عاتق المرأة نفسها، وليس من حق الزوج أن يفرض عليها الالتزام به بالقوة.
وأضاف أن الإسلام يدعو إلى الإقناع واللين في الدعوة إلى الالتزام بالفرائض، مع التشديد على أهمية التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين في الأمور الدينية والاجتماعية.
كما أكد الدكتور علام أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، ولكنه رمز للالتزام الديني والأخلاقي.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي مجتمعي بأهمية الحجاب كجزء من الهوية الإسلامية، دون اللجوء إلى الأساليب القسرية التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي رده على سؤال حول حقوق الزوج إذا رفضت الزوجة ارتداء الحجاب، أوضح المفتي السابق، أن الزواج يقوم على المودة والرحمة، وأن أي خلافات تنشأ بين الزوجين يجب أن تُحل بالحوار والتفاهم.
وأكد أن الدين الإسلامي لا يسمح بإجبار المرأة على فعل أي شيء، بما في ذلك ارتداء الحجاب، لأن الالتزام الديني ينبع من قناعة شخصية وإيمان داخلي.
وحول قضية الحجاب في المجتمعات المسلمة، أكد علام أن هناك حاجة ماسة لإعادة تقديم الفهم الصحيح لأحكام الإسلام بما يتناسب مع العصر، مشيرًا إلى أن بعض الممارسات الخاطئة قد شوهت صورة الدين.
ودعا إلى تكثيف الجهود التوعوية التي تُبرز القيم الإسلامية الحقيقية بعيدًا عن التشدد أو التفريط.
التصريحات جاءت ضمن برنامج تلفزيوني حيث تناول المفتي السابق العديد من القضايا المثيرة للجدل، منها مفهوم الحرية الشخصية في الإسلام وكيفية التوفيق بين الالتزام الديني واحترام خصوصيات الأفراد.
وأشار إلى أن الإسلام كفل حرية الاختيار، ولكنه في الوقت نفسه وضع ضوابط تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وحماية الأفراد من الانحراف.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أشاد بحديث المفتي عن أهمية الحجاب كفريضة، ومن رأى في موقفه من عدم إجبار الزوج زوجته عليه دعوة لتجنب التشدد في التعامل مع القضايا الدينية.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور شوقي علام على ضرورة التعامل مع القضايا الدينية بروح الحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن المجتمع بحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بدلاً من التنازع والانقسام.
ودعا وسائل الإعلام والجمهور إلى تناول مثل هذه القضايا بمسؤولية ووعي، مع التركيز على تعزيز القيم الإيجابية التي تخدم استقرار المجتمع وتماسكه.