بعد أن اضطروا لمغادرة منازلهم مع سيطرة حزب الله اللبناني بدعم من الجيش السوري على القصير، بدأ سكان هذه المدينة في غرب سوريا عند الحدود مع لبنان العودة إلى ديارهم، لكن معظمهم يجدون منازلهم مدمّرة.

وقال علي خلف 22 عاماً وهو أحد سكان القصير: "أغلب المناطق في مدينة القصير كنا ممنوعين من دخولها. أهلها وناسها الذين كانت لديهم محلات ومنشآت داخلها كانوا ممنوعين من الدخول إليها".

وأضاف "لأن حزب الله كان يستخدمها مخزن أسلحة وذخيرة، لكن الآن الحمدالله بعد التحرير الكل عاد إلى محله وإلى أرضه. سنعيد إعمارها بإذن الله".

وعود جديدة..الشرع يتعهد بحل الجماعات المسلحة وإعادة إعمار #سوريا https://t.co/FyKoZybeZn

— 24.ae (@20fourMedia) December 16, 2024

وتعرضت المقار السابقة لحزب الله للتخريب ومزِّقت صور أمينه العام السابق حسن نصر الله الذي قتل في 27 سبتمبر (أيلول) بغارات إسرائيلية ضخمة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

ودمرت معظم المنازل في المدينة بسبب عنف الحرب التي امتدت على سنوات. وكانت لحزب الله مراكز فيها، في مدرسة، ومحطة لضخ المياه، ومنشآت أخرى.

وفي 2013، أعلن الحزب الموالي لإيران التدخل إلى جانب القوات السورية لمساعدتها في مواجهة المسلّحين الذين كانوا يحققون مكاسب ميدانية. ثم استولى على المدينة في يونيو (حزيران) 2013، وأقام فيها قاعدة عسكرية ومعسكر تدريب.

ترك السكان المدينة وتوزعوا في مناطق محيطة بها حيث كان الصراع أقل حدة، كما نزح بعضهم إلى لبنان.

وقال أيمن سويد وهو محام، 30 عاماً: "احتلت مدينة القصير وهير سكانها إلى الأرياف  حول مدينة القصير وإلى لبنان".

وأضاف "مدينة القصير تعتبر معبراً حدودياً لدولة لبنان، وبالتالي خلال احتلال حزب الله للقصير اعتبرنا وسيلة مثل جسر بري لنقل أسلحة تحديداً من سوريا وإيران وعن طريق العراق إلى لبنان".

وكثيراً ما كانت المنطقة تُستهدف بالطائرات الإسرائيلية التي كانت تقصف مواقع حزب الله في سوريا.

لكن بعد سقوط بشار الأسد عقب دخول فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق، سارع مقاتلو حزب الله الذي ضعف بشكل كبير بعد القتال ضد إسرائيل الذي امتد على أكثر من عام، إلى هجر المدينة.

وقالت سمر حرفوش 38 عاماً، وهي من سكان المدينة: "بعد 13 عاماً عدنا السبت، وجدنا منزلنا على الأرض مهدوماً".

وقالت وهي تشير إلى منازل مدمّرة حولها: "هذا منزلي، وهذه منازل أشقاء زوجي الثلاثة. وهناك منزل أخي وزوجة أبي أيضاً وشقيقتي.. 12 منزلاً على الأرض".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سكان القصير عنف الحرب قاعدة عسكرية سقوط بشار الأسد سقوط الأسد الحرب في سوريا مدینة القصیر حزب الله

إقرأ أيضاً:

لم تتخل عن الشعب منذ 14 عاما.. وزير خارجية سوريا يزور تركيا

أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني في تغريدة على منصة " إكس، أنه سيمثل سوريا الجديدة غداً في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية التي لم تتخل عن الشعب السوري منذ 14 عاماً علي حد قوله.

وفي سياق آخر؛ دعت ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الكتلة إلى تعليق العقوبات مؤقتا على سوريا في مجالات مثل النقل والطاقة والبنوك، وفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز.

ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا خلال اجتماعهم في بروكسل يوم 27 يناير.

وبدأ القادة الأوروبيون إعادة تقييم سياستهم تجاه دمشق بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد على يد فصائل المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، التي صنفتها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى وكذلك الأمم المتحدةعلى أنها جماعة إرهابية.


وقالت الوثيقة التي وقعتها ألمانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وفنلندا والدنمارك: إن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يبدأ على الفور في تعديل نظام عقوباتنا".

ومع ذلك، حذرت الورقة أيضًا من أنه إذا لم يتم تلبية توقعات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والأقليات، فقد لا يتم رفع المزيد من العقوبات ويمكن تطبيق آلية العودة السريعة على العقوبات التي تم رفعها بالفعل.

وأصدرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إعفاء من العقوبات للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

وقال أعضاء الاتحاد الأوروبي الستة إنه يتعين على الاتحاد رفع العقوبات لتسهيل الرحلات الجوية المدنية، وإعادة تقييم العقوبات على السلع ذات القيمة العالية، وإزالة حظر التصدير على تكنولوجيا النفط والغاز، وإعادة فتح القنوات المالية بين الاتحاد الأوروبي وسوريا.

كما قالوا إن العقوبات المفروضة على أعضاء إدارة الأسد ومؤيديها يجب أن تظل قائمة.

وقالت الصحيفة إن رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام يجب أن تتم مناقشته على مستوى الأمم المتحدة والتنسيق مع الشركاء المقربين، مضيفة أن 'الأمر سيعتمد على تقييمنا المشترك للكيان المدرج في القائمة هيئة تحرير الشام وزعيمه [أحمد] الشرع والحكومة السورية'. التطورات على الأرض في سوريا”.

والتقت كاجا كلاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني يوم الأحد في الرياض حيث اجتمع كبار الدبلوماسيين من الشرق الأوسط والغرب لمناقشة الوضع في البلاد.

وقالت: "حان الوقت الآن للقيادة السورية الجديدة لتحقيق الأمل الذي خلقته - من خلال عملية انتقالية سلمية وشاملة تحمي جميع الأقليات".

وأضافت: "بعد ذلك، سنناقش مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كيفية تخفيف العقوبات".

مقالات مشابهة

  • صيام النصف من رجب.. 4 طاعات يستحب الإكثار منها
  • حكم التسبب في جرح الميت عن طريق الخطأ .. دار الإفتاء تجيب
  • منها الحدود والمعتقلون.. ما مصير الملفات العالقة بين لبنان وسوريا؟
  • الحلبي تابع اوضاع الطلاب اللبنانيين العائدين من سوريا
  • وزير خارجية سوريا يعتزم زيارة تركيا الأربعاء
  • لم تتخل عن الشعب منذ 14 عاما.. وزير خارجية سوريا يزور تركيا
  • اشتباكات في ريف القصير.. ماذا يحدث على الحدود اللبنانية ـ السورية؟
  • الإخوان عائدون.. أم جمال مبارك؟!
  • "اشتقنا يا شام".. جمال سليمان في سوريا بعد 13 عاماً
  • نشرة أخبار العالم| سفير إيراني جديد لدى سوريا وإسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان