العبدلي: مبادرة حفتر للمصالحة تحظى بدعم الاتحاد الأفريقي والرهان على تنازلات الأطراف
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ليبيا – أكد المحلل والخبير حسام الدين العبدلي أن زيارة الاتحاد الأفريقي الأخيرة إلى ليبيا ركزت بشكل كبير على ملف المصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع الليبي.
ترحيب بمبادرة حفتر للمصالحة الوطنيةالعبدلي أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن مفوضية الاتحاد الأفريقي، بقيادة الرئيس الكونغولي، أجرت سلسلة من اللقاءات مع الأطراف الليبية من الشرق والغرب في إطار جهود تحقيق المصالحة.
وأشار إلى أن المشير خليفة حفتر قدم مبادرة وطنية للمصالحة، لاقت ترحيباً من ممثل الاتحاد الأفريقي، الذي لمس جدية الأطراف الليبية في السعي نحو التوافق وجمع شتات البلاد.
شروط النجاح: تنازلات وعفوورأى العبدلي أن المبادرة تعكس شعوراً عميقاً بالمسؤولية من قبل الجيش الليبي، بهدف إيجاد حل اجتماعي يمهد الطريق لحل سياسي شامل. لكنه شدد على أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تقديم تنازلات حقيقية من القبائل والقادة السياسيين والعسكريين.
وأضاف أن العفو ونبذ المصالح الشخصية كانا دائماً مفتاح نجاح المصالحات عبر التاريخ، لافتاً إلى أن المجلس الرئاسي دعم مؤتمر المصالحة الجامع الذي كان مقرراً عقده في مدينة سرت في أبريل الماضي.
أسباب فشل مؤتمر سرتوأوضح العبدلي أن فشل المؤتمر جاء نتيجة تعنت الأطراف السياسية ورفضها تقديم تنازلات، إلى جانب دعوة شخصيات لا علاقة لها بالمصالحة، ما أفقد المؤتمر التركيز على الأطراف المتصارعة فعلياً على الأرض.
الشعب الليبي متصالح رغم الخلافات السياسيةوأشار إلى أن الأطراف السياسية تسعى لاستغلال ملف المصالحة لتحقيق مكاسب شخصية وحضور دولي، بينما يبقى الشعب الليبي متصالحاً مع ذاته، كما يظهر من حرية التنقل بين المدن الليبية واختفاء ظاهرة القبض على الهوية.
غياب القيادة الموحدةوأكد أن السبب الأساسي لفشل مشاريع المصالحة الوطنية هو غياب قيادة موحدة للبلاد، مشيراً إلى أن مستوى الوعي الذي اكتسبه الليبيون بعد 14 عاماً من الأزمات الداخلية والخارجية يعزز الأمل في تحقيق مصالحة حقيقية تخدم مصلحة الوطن.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة الخارجية الألمانية: تحقيق المصالحة في سوريا ضرورة ملحة
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أن تحقيق المصالحة في سوريا أصبح أمرًا ضروريًا لا يقبل التأجيل، مشيرة إلى أن هذا المسار يجب أن يرتكز على تحويل تطلعات وآمال الشعب السوري إلى واقع ملموس.
و جاء هذا التصريح في بيانٍ لها نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، إذ شددت على أهمية العمل الجاد لتحقيق استقرار البلاد وتجاوز الأزمات السياسية والاجتماعية التي مرت بها على مدار السنوات الماضية.
أدانت الوزيرة التدخلات الأجنبية في الشأن السوري، مشيرة إلى أن هذه التدخلات لم تؤدِّ إلا إلى تعقيد الوضع وزيادة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن أي خطوات قد تقوض الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.
وأكدت أن الحوار الداخلي السوري هو السبيل الأمثل لتحقيق التفاهم بين مختلف مكونات الشعب السوري دون تأثيرات خارجية.
مستقبل سوريا بيد شعبهاوأوضحت الوزيرة أن مستقبل سوريا يجب أن يُحدَّد من قبل السوريين أنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
وأكدت أن عملية المصالحة الوطنية يجب أن تقوم على أساس قرار سيادي مستقل، تكون فيه إرادة الشعب السوري هي الأساس. وقالت إن من الضروري توفير الظروف المناسبة لتحقيق العدالة الانتقالية التي تضمن حقوق جميع المواطنين وتؤدي إلى استقرار سوريا على المدى الطويل.
الاتفاق مع الأكراد خطوة نحو سوريا موحدةوفي سياق متصل، أشادت الوزيرة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية، وخاصة الاتفاقات التي تمت مع الأكراد، معتبرة إياها خطوة إيجابية نحو بناء مستقبل مشترك لجميع السوريين.
وقالت إن هذا الاتفاق يُظهر أن فكرة سوريا الموحدة ليست مجرد حلم، بل يمكن أن تصبح واقعًا حقيقيًا إذا تم تحقيق المصالحة والتفاهم بين جميع الأطراف.