صدى البلد:
2024-12-16@12:42:41 GMT

الكاتب البريطاني سومرست موم .. لماذا أصبح جاسوسا؟

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

في مثل هذا اليوم، 16 ديسمبر 1965، رحل الكاتب البريطاني الشهير سومرست موم، الذي جمع بين الشهرة الأدبية وحياة مثيرة مليئة بالصراعات والتساؤلات. 

برغم إنتاجه الأدبي الغزير وشهرته كواحد من أعظم الكُتاب البريطانيين في القرن العشرين، يبقى السؤال حول كونه جاسوسًا للحكومة البريطانية أحد أبرز الألغاز في سيرته.

 طفولة مأساوية

وُلد سومرست موم في باريس عام 1874 لعائلة دبلوماسية؛ حيث كان والده يعمل في السفارة البريطانية. 

عاش طفولة هادئة ومدللة، لكن فقدانه لوالديه في سن مبكرة – والدته وهو في السادسة، ووالده بعد عامين – شكّل منعطفًا حاسمًا في حياته، إذ انتقل للعيش مع راعي كنيسة، هذه التجارب المبكرة انعكست في أعماله الأدبية لاحقًا.

البداية الأدبية

بدأ موم دراسته في الطب، لكنه لم يكملها، حيث انجذب إلى الكتابة الأدبية. قدّم أول رواياته وهو في الثالثة والعشرين من عمره، لكنه برز ككاتب مسرحي بعد نجاح مسرحيته “الليدي فريديريك” عام 1907.

هذا النجاح فتح له أبواب الطبقات الراقية في المجتمع البريطاني وساعده على تحقيق شهرة كبيرة.

قمة النجاح والتدهور الشخصي

في ثلاثينيات القرن الماضي، أصبح موم من بين أكثر الروائيين البريطانيين ثراءً، مما مكّنه من عيشغ حياة مرفهة والتقرّب من شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء ونستون تشرشل، لكن على الصعيد الشخصي، عانى من أزمات عاطفية وزوجية، خاصة مع زوجته سيري ويلكام، التي وصفها كتاب سيرته بأنها كانت شديدة الطموح والتطلب، مما دفعه إلى الهروب المتكرر عبر السفر والكتابة.

 حياة الجاسوسية

خلال الحرب العالمية الأولى، انضم موم إلى هيئة الصليب الأحمر وتعاون مع الحكومة البريطانية كجاسوس، يروي كتاب “الحياة السرية لسومرست موم” تفاصيل هذه المرحلة المثيرة من حياته، التي تتشابك فيها الأدب مع السياسة.

السنوات الأخيرة

أمضى موم سنواته الأخيرة في جنوب فرنسا، حيث عاش حياة الرفاهية بعيدًا عن صخب لندن.

 خلال تلك الفترة، كان يومه يتوزع بين الكتابة، القراءة، السباحة، ولعب الجولف. ومع ذلك، ظل حضوره الأدبي قويًا عبر أعماله التي ألهمت أجيالًا من الكتّاب والقراء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جاسوس القراءة ونستون تشرشل المزيد

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مطالبي جدّاً صغيرة

مطالبي جدّاً صغيرة

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ … 18 / 8 / 2018

لماذا لا تنقسم الكائنات مثلنا بين معارضة وموالاة؟.. لماذا لا تلبس العصافير الريش العسكري المموّج مدعية الوطنية؟.. لماذا لا تضع الأرانب صورة الزعيم في غرف نومها؟.. وكيف تتجرّأ الخراف أن تطأ الصفحة الأولى من جريدة يومية قذفتها الريح إلى السهول القاحلة؟.. باختصار لأنها لا تؤمن بدساتير التأليه كلها، ولا تصنع من “تجشؤ” الزعيم حكمة وحكاية وبعد نظر، وبالتالي هي لا ترتجي أن يوضع “الدولار” في قائمة طعامها اليومي، ولا تخاف أن يوضع “إصبع ديناميت” تحت مقعدها في طريق العودة.. لذا هي لا تؤمن بكلام الثرثرات وضجيج العبيد في قباء القصور، هي تنصت لشفتي الأرض والسماء كيف تنطقان التاريخ بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة وفاة ثمانينية في البشير إثر حريق دار المسنين 2024/12/14

أنظر أحياناً إلى نفسي الجوانية فأكتشف كم أنا مبتلى بإنسانيتي، ترى لم عليّ أن أحتمل كل هذا الوجع والاحتفاظ بألواح الأحلام المكسورة لأصنع منها طوّافة حياة، لم عليّ أن أعيد رفو مفهومي للوطن كالقميص الممزّق.. وأنا الحالم بأقل الممكن كأي كائن حي كُتب له أن يولد أو يفقس من بيض القهر على هذه الأرض.

أريد أن أرى وطني رقماً صعباً في طاولات الأمم، كرسيه محط أنظار، ورايته رسالة رعب، فقد مللنا العتبات ودور “بائع العلكة”.. أريد لوطني أن يمزّق كل الرسائل المشبوهة ويعيد كل المغلفات المذلّة والزكوات الدولية
بالمناسبة أنا مطالبي جدّاً صغيرة، أمنيتي أن أصبح كأي عصفور بلا ملفّ أمني، لا أحد يطلبني، ولا أحد يتبعني، ولا أحد يرصد كلامي أو توقيت منامي، الشمس وحدها من يحق لها أن ترشّ على وجهي رذاذ الضوء لتوقظني، فأزقزق ملء رئتي للحرية، الزقزقة هي نشيدي الوطني وهي تسابيحي الطوعية لسيد الكون.. أطلقها لا تملقاً ولا خوفاً ولا التزاماً في طابور العبودية الصباحي.. أزقزق لأني هبة الله للمكان وأمارس “عصفوريتي”!.

مطالبي جدّاً صغيرة.. أريد لهذا الوطن أن يصبح وطناً لا فندقاً للأغنياء، من يملك يعيش، ومن لا يملك عليه الإخلاء قبل الساعة الثانية عشرة، لا أريد فكرة “القرصان والسيد” في وطني.. لا أريد أن يبقى الطاهي المنسي في الطابق السفلي يحضّر طوال النهار وردة من شوكولاتة ليأكلها السيد في الطابق العلوي بدقيقة واحدة، أريده أن يتذوقها هو قبل غيره، أريده وطناً كبيراً ككل شيء.. لا أريد أن أرى الرصيف مزدحم بالجالسين، أريده أن يمتلأ بالمارين إلى أعمالهم أو إلى بيوتهم، أريد الأيادي تمتد لتعطي، لا تمتدّ لتتسوّل، أريد الشاحنات البطيئة تحمل بضائع المصانع في الصباح الباكر وتئن من ثقل الإنتاج، أريد الحقول أن تدخّن نتاجها من مداخن الجرّارات.

أريد وطناً يشبه تلك الأوطان التي أراها في “ناشيونال” جيوغرافيك، أوطان كبيرة وممتلئة وقوية، تغرق الأسواق إن هي صدّرت، وتربك الأسواق إن هي توقّفت.. أريد أن أرى المهندسين في وطني يشرحون لمذيع الناشيونال جيوغرافيك كيف استطاعوا بناء ناطحة سحاب في أسبوع وكيف تحمل الرافعات العملاقة جسوراً حديدة ثقيلة تكسر عين الشمس عندما تدور شمالاً وجنوباً.. أريد أن أرى وطني رقماً صعباً في طاولات الأمم، كرسيه محط أنظار، ورايته رسالة رعب، فقد مللنا العتبات ودور “بائع العلكة”.. أريد لوطني أن يمزّق كل الرسائل المشبوهة ويعيد كل المغلفات المذلّة والزكوات الدولية.. ويحمل فأسه إلى أرضه ويبدأ رحلة البحث عن الكرامة والحفر على الحياة.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#166يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • الأرصاد البريطانية تصدر تحذيراً باللون الأصفر بشأن الطقس
  • هل تنازلت البصرة عن عروشها الأدبية ؟
  • شاهد | صحيفة التلغراف: تحذير من نقص في السفن الحربية البريطانية
  • الكاتب الزعبي في رسالة جديدة من خلف القضبان .. شكرا للأحلام
  • قصور الثقافة تعلن شروط التقديم للمسابقة الأدبية بالغربية
  • وفاة نبيل الحلفاوي| أبرز المحطات في حياة الراحل
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبحث عن وطن
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مطالبي جدّاً صغيرة
  • «تريندز» يستعرض فرص وآفاق العلاقات الخليجية البريطانية