في ذكرى وفاته.. ما لاتعرفه عن الفنان صلاح نظمي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تحل اليوم الإثنين الموافق 16 ديسمبر ذكرى وفاة الفنان القدير صلاح نظمي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1991، رحل وترك خلفه تاريخ حافل من الأعمال الفنية الناجحة، حيث كان من أهم وأبرز الفنانين في مصر والوطن العربي، ويعرض لكم الفجر الفني في هذا التقرير أبرز المعلومات عن صلاح نظمي.
صلاح نظمي نبذة عن صلاح نظمي
ولد "نظمي" في 24 يونيو 1918 في حي محرم بك بالإسكندرية، واسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد نظمي، برع في أداء أدوار الشر، واشتهر بأدوار الشر الثانوية، قدم العديد من الأعمال المتنوعة مع فنانين وفنانات جيله، وكانت من أنجح أدواره هو "حلاوة العنتبلى" في فيلم "على باب الوزير".
من أبرز أعماله الفنية
وشارك صلاح نظمي في العديد من الأعمال الفنية، ومن أبرز تلك الأعمال:حب ودلع، عصابة حمادة وتوتو، على باب الوزير، اتنين على الطريق، الجحيم، أبي فوق الشجرة، شيء من الخوف، الرجل الثاني، الخيط الرفيع، الأوفوكاتو.
شارك في عدة أفلام منها: هذا جناه، قلوب دامية، عدو المجتمع هدية، جوز الاتنين، فتاة من فلسطين، صاحبة الملاليم، نادية، الليل لنا، أوعى المحفظة، ست الحسن، دماء في الصحراء، أنا وحدي، لحن الخلود، الأستاذة فاطمة، أرض الأبطال، قطار الليل، دايمًا معاك، رقصة الوداع والفارس الأسود، ليالي الحب، ضحكات القدر، دعوني اعيش، الميعاد، دعوة المظلوم، معجزة السماء، عشاق الليل، أرض السلام، أنا وقلبي، حياة غانية، أبو عيون جريئة، هل أقتل زوجي، إسماعيل يس للبيع، جميلة، بين الأطلال - موعد مع المجهول، بفكر في اللي ناسيني، حب ودلع، غرام في الصحراء (إنتاج أمريكي، مصري) والرجل الثاني، صائدة الرجال، إني أتهم، العملاق، الرباط المقدس، الضوء الخافت، بلا دموع، شاطئ الحب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاح نظمي ذكرى وفاة محطات في حياة صلاح نظمي صلاح نظمی
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: ابتُلي العالم الإسلامي بفتنٍ كقطع الليل المظلم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العالم الإسلامي ابتُلي في العصر الحديث بفتنٍ كقطع الليل المظلم، وكان غالب سببها الغلو وسوء الفهم للنصوص الشرعية، فاستسهل بعض الناس قذف المسلمين بالبدعة والكفر والشرك والجهل، في مسائل خلافية قد قال بها أئمة الإسلام وعلماؤه. ولم يُدرك هؤلاء أن سرَّ خلود هذا الدين إنما هو في الاختلاف المحمود، الذي دعا إليه الإسلام، وتمثل فيه علماء الأمة منذ نشأة حضارتها.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الداء الذي تغذّى به دعاة الفتنة هو غياب آداب الحوار وضوابط الاختلاف، وهي التي تعصم طالب العلم من التهور والغلو، إذا كان مطلبه الوصول إلى الحق، لا الانتصار لهوى أو تعصّب، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾.
وقد كانت سنة السلف في اختلافهم استعمال اللين والقول الحسن، لأن ذلك أقرب إلى تهذيب النفوس وكسر العناد، مصداقًا لقوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ، وقوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}.
وكان رسول الله ﷺ في غاية الخلق، لم يكن فاحشًا، ولا سبابًا، ولا لعّانًا، فاستمسك العلماء بهديه ﷺ حتى في اختلافهم؛ فنرى الإمام الذهبي يثني ثناءً عطِرًا على الإمام تقي الدين السبكي، مع أنه من أئمة الأشاعرة، الذين كان بينه وبين شيخ الذهبي – ابن تيمية – من الخلاف ما هو معروف.
ولم يكن علماء الأمة يتبعون الظنون والأوهام في تخطئة الناس أو رميهم بالجهل أو الخيانة، بل قرروا أن الأصل في عموم المسلمين العدالة وحسن الظن، وأن كلام المسلم – لا سيما العالم – يُحمل على أحسن المحامل، متى أمكن ذلك. فالاحتياط في الاتهام أولى، والتمهل في الفهم أجدى؛ لأن هؤلاء إنما يتكلمون بمستند شرعي، وإن لم يُصرّحوا به، وهذا هو المعتمد في كتب الفقهاء حين يذكرون المسائل دون ذكر أدلتها.
وكذلك كان دأب المحدثين، فلم يجرّحوا أحدًا إلا في مقام الرواية، أما في غير ذلك فكانوا أحرص الناس على حسن الظن، والأدب، وستر الجاهل، وبسط الوجه. ولم يكن من شيمهم السباب، ولا التحقير.
ومن الشغب الذي ظهر في الأزمنة المتأخرة أن تشبّه بعض الناس بالعلماء دون أن يتحلّوا بأخلاقهم، فخدعوا الناس بصخب الكلام، وحماسة الخطاب، وتزيّنوا بلباس العلم دون جوهره.
يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي: "ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين، وكثر تفرقهم، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم، وكلٌّ منهم يظن أنه يُبغض لله..."،
ثم يقول: "وها هنا أمرٌ خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيرًا من أئمة الدين قد يقول قولًا مرجوحًا، ويكون فيه مجتهدًا مأجورًا، موضوعًا عنه الخطأ فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك في درجته، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله. وأما هذا التابع، فقد شاب انتصاره لما يظنه حقًا إرادةُ تعظيم متبوعه وظهور كلمته، وأنه لا يُنسب إلى الخطأ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق، فافهم هذا فإنه أمرٌ عظيمٌ مهم". [جامع العلوم والحكم].
إن الصحابة والتابعين وسائر أئمة الإسلام لم يجعلوا الهوى مطيتهم، بل قصدوا وجه الحق، وحافظوا على أخوة الإسلام فوق كل خلاف، لأنها أصل لا قيام للدين بدونه، ولو تباينت الآراء، وتعددت الاجتهادات.