استقبل المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل، وعددًا من قيادات الحزب، نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، مساء أمس الخميس، بمقر الحزب الرئيسي.

ورحب المهندس علي عبده، بـ نيافة الأنبا إرميا، معبرًا عن سعادته بوجود قامة دينية ووطنية كبيرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمقر حزب حماة المستقبل، لافتًا إلى أن هذا الحضور يمثل رمزية عظيمة لكل أبناء الحزب وقياداته.

وقال رئيس حزب حماة المستقبل، إن الحزب يُكن كل التقدير والاحترام للكنيسة الوطنية المصرية، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدًا أنه جاء خير خلف لخير خلف وهو قداسة البابا شنودة الثالث.

وأكد المهندس علي عبده، على ضرورة تضافر جهود مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها مؤسستي الأزهر والكنيسة، سبيلًا لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، خاصة وأننا حين نتحدث عن مؤسستين دينيتين كبيرتين فإننا نتحدث عن أمة واحدة يجمعهما وطن واحد وخلف قيادة سياسية رشيدة، ومن ثم فإن الاصطفاف أضحى واجبًا وطنيًا على الجميع في ظل تلك التحديات.

وأشار رئيس حزب حماة المستقبل، إلى أنه من المهم أن تتصدر القامات الدينية التابعة للأزهر والكنيسة المشهد على وسائل الإعلام المختلفة، بديلًا لبعض الوجوه التي أساءت لروح وسماحة الإسلام والمسيحية، مشيرًا إلى أنه من المهم أيضًا أن يحدث تنسيق كبير بين الأحزاب السياسية باعتبارها من بين مؤسسات الدولة وبين الأزهر والكنيسة بهدف نشر التوعية الدينية بين صفوف المواطنين في ظل الدور التوعوي الذي من المفترض أن تقوم به كافة الأحزاب، حفاظًا على مفهوم الدولة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية المصرية كما هو معتاد.

وبحسب المهندس علي عبده، فإن الأمة المصرية تعاني من أزمة استقطاب حادة تستهدف فيها شبابها الذين يقعون فريسة لاختلاط المفاهيم لديهم وغياب التوعية، ومن الضروري مواجهة تلك الاتجاهات باعتبار ذلك خطر على الأمن القومي المصري، ومن ثم بات مطلوبًا أن نتداخل جميعًا بين المواطنين لتوعيتهم وتعريفهم بحقيقة الأمور.

واختتم حديثه بسعادته بتشريف نيافة الأنبا إرميا، وبالتعاون المثمر الذي سيكون بين الحزب والكنيسة وكذلك المركز الثقافي القبطي الكاثوليكي، خلال الفترة المقبلة، وموجهًا الشكر لنيافته للحضور الكريم.

بدوره، عبر نيافة الأنبا إرميا، عن سعادته بالحضور، موجها الشكر لحزب حماة المستقبل رئيسًا وقيادة، على الاستقبال الكريم، مؤكدًا أن أبواب الكنيسة المصرية والمركز الثقافي القبطي الكاثوليكي، مفتوحة على الدوام، طالما أن ذلك سيصب في المصلحة الوطنية ودعم توجهات الدولة المصرية ومسارات التنمية التي تنتهجها القيادة السياسية.

وأكد نيافة الأنبا إرميا، على أن تماسك الدولة المصرية يتمثل في وحدة أبنائها ووحدة الصف الداخلي، لاسيما في ظل تلك الفترة الصعبة التي نمر بها في ضوء التحديات التي فرضتها أزمات عالمية حادة وطارئة، مؤكدًا ثقته في كل المصريين، الذي يظهر معدنهم الأصيل في وقوفهم خلف دولتهم في الفترات العصيبة التي تمر بها.

وأشار نيافة الأنبا إرميا، أن التوعية سلاح مهم وعلى الجميع أن يقوم بدوره لتدعيم هذا الاتجاه وتنمية مساره، خاصة وأننا مقبلون على استحقاق انتخابي هام لابد للمصريين جميعًا أن يشاركوا فيه لدعم المسار الديمقراطي  قائلًا: الشباب يعاني من غياب الكثير من الحقائق ومن ثم لابد أن يعرف الواقع ويطلع عليه وذلك لن يتحقق إلا من خلال تضافر جهود كافة المؤسسات لتصحيح الخلط الموجود في أذهانهم ولحمايتهم من الأفكار الخبيثة والملوثة.

حضر اللقاء من قيادات حزب حماة المستقبل كلًا من: الدكتور إسلام عوض، نائب رئيس الحزب، اللواء محمود حلمي، أمين عام التنظيم، العميد باسم عكاشة، مساعد أمين عام التنظيم، الدكتور محمد نبيل، أمين أمانة الثقافة والهوية الوطنية، السيدة سحر مازن، أمين أمانة العلاقات العامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني القيادة السياسية

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: ملف حقوق الإنسان حظي بدعم كبير من القيادة السياسية

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي إنه منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة الحوار الوطني في 26 أبريل 2022، عُقد الاجتماع الأول لمجلس الأمناء، وكان هناك اهتمام كبير بتشكيل لجنة لحقوق الإنسان ضمن المحور السياسي.

تعزيز وتحريك ملف حقوق الإنسان إلى الأمام

وأضاف «الكشكي»، خللا مداخلة مع الإعلامية دينا الوكيل، ببرنامج «اليوم»، المذاع على قناة «dmc»، أن النقاش تمحور حول كيفية تعزيز وتحريك ملف حقوق الإنسان إلى الأمام، وقد حظي هذا المسار بدعم كبير من القيادة السياسية، إذ جاءت مبادرة الحوار الوطني بعد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مما يعكس توجهات مؤسسات الدولة نحو تعزيز هذا الملف في مصر.

استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب

ولفت إلى أنه مع انطلاق الحوار الوطني، استمرت الجهود في هذا الاتجاه، حيث تابعنا تثمين أعضاء مجلس الحوار الوطني لقرارات الرئيس السيسي بالإفراجات، بالإضافة إلى قرار محكمة الجنايات باستبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب، ما يؤكد أن مصر تفتح أبوابها للجميع، شريطة أن يسيروا في المسار الوطني أو يعيدوا تقييم أفكارهم ومفاهيمهم.

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن: استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب يؤكد أن الدولة المصرية قائمة على احترام القانون
  • "حماة الوطن" عن استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب: الدولة المصرية قائمة على احترام القانون
  • كاتب صحفي: ملف حقوق الإنسان حظي بدعم كبير من القيادة السياسية
  • قيادي بـ«حماة وطن»: الوعي المجتمعي خط الدفاع الأول لمواجهة شائعات الجماعة الإرهابية
  • حزب المؤتمر: مراجعة وضع المدرجين على قوائم الإرهاب تعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق العدالة
  • السفير حسام زكي: التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • زهيو: الاستحقاق البلدي يحرج الطبقة السياسية ويؤكد إمكانية إجراء انتخابات وطنية
  • وزير الري يؤكد أهمية تضافر جهود الدولة والمواطنين لترشيد المياه
  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • مصطفى بكري: الشعب المصري يثق في قيادات الدولة لمواجهة التحديات.. فيديو