اسماء كثيرة بدأت تطرح خلال الاتصالات السياسية من اجل الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة ٩ كانون الثاني المقبل، وكل الاطراف تحاول تحسين ظروفها وشروطها لكي يكون لها ثقل وحضور حقيقي في المشهد السياسي العام بعد التسوية الكبرى في المنطقة والتحولات التي شهدتها وستشهدها قريبا.
تقول مصادر مطلعة انه رئاسة الجمهورية هي بنظر القوى الاقليمية والدولية، استكمال للمشهد في المنطقة وليست اداة تحقيق انجازات،اي ان ما يحصل اليوم سينعكس على عدة دول واطراف واستحقاقات احداها رئاسة الجمهورية، وعلى عكس ما يظن البعض ان الرئاسة هي جزء من مسار الانجازات ومراكمتها قبل الوصول الى التسوية.
وترى المصادر ان مراقبة الحراك الدولي تظهر بأن الاستحقاق الرئاسي لم يعد مهما بحد ذاته كما كان في الاشهر الماضية، اذ كان الهدف هو انتخاب رئيس، اي رئيس، ضمن ضوابط وقواعد محددة، لكن اليوم الهدف هو اسم الرئيس وقدرته على القيام بالدور الذي سيوكل اليه او الى لبنان عموما في المقبل من الايام والاشهر.
وتعتقد المصادر ان القوى والاحزاب السياسية تريد الالتزام بالتوجهات العربية والاقليمية وليست في وارد المشاغبة في لحظة التسوية الكبرى، وعليه سيتم التساهل مع التمنيات الخارجية بشرط عدم خروج اي قوة سياسية او فئة طائفية اساسية من المشهد، اذ لا مكان لقاعدة غالب ومغلوب، اقله ضمن الاطر العامة، مع الاصرار على قاعدة واحدة هي عدم استعادة "حزب الله" لقوته العسكرية وكل شيء دون ذلك قابل للنقاش..
في المحصلة يبقى السؤال: هل يريد المجتمع الدولي او الدول الموثرة في لبنان رئيس جديد للجمهورية فعلا؟ ام ان الرهان هو على التطورات المقبلة وعليه يجب تأجيل الجلسة لكي يكون الواقع الاقليمي افضل ويمكن فرض رئيس اكثر قرباً وتنسيقاً وتماهيا مع الاميركيين؟ كل ذلك ينتظر وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الى البيت الابيض والتوجه العام الذي سيتبناه فيما يتعلق بالشرق الاوسط وتحديدا ايران.
يصر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ان يتم انتخاب رئيس جديد في جلسة ٩ كانون لكن الامر دونه عقبات فعلية، اذ ان التوازن النيابي لا يمكن ان يكون ايجابيا،لا تزال التوازنات تمنع حصول اي مرشح على اكثرية كفيلة بفوزه بالاستحقاق الدستوري.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تخفيض خدمات التسوية بالليزر وحرث التربة 25%
تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جمعيتي البغدادي ومنشأة العماري، بمحافظة الاقصر، وذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها للمحافظة، لتفقد عدد من المشروعات الزراعية بها.
جاء ذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها للمحافظة، يرافقه المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، المهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير، اللواء أمجد سعدة المستشار المالي للوزير رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية، والدكتور علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة، وبحضور جان بيير دومارجورى، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، و الدكتورة ميار الخشن رئيس قطاع الإستراتيجية والتمويل المبتكر بالبرنامج.
واطلع وزير الزراعة أنشطة الجمعيتين، وموقف الاسمدة، والمخازن وتوزيعها على المزارعين، ووصول الحصص اللازمة للجمعيات، فضلا عن تنفيذ أعمال الحصر للزراعات.
وعقد فاروق لقاءا مفتوحا من المزارعين بالجمعيتين، للاستماع الى المشاكل التي تواجههم، والتوجيه بحلها على الفور، واتخاذ الاجراءات اللازمة للتيسير على المزارعين ودعمهم.
وشدد الوزير على وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين، وان تصل الأسمدة للمزارع الفعلي للأرض، فضلا عن تنفيذ أعمال الحصر للمحاصيل على أرض الواقع، وضبط عمليات صرف الأسمدة، والمرور الدوري على الحقول والزراعات.
ووجه وزير الزراعة، الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، بتخفيض قيمة خدمات الحرث تحت التربة والتسوية بالليزر وغيرها من الخدمات، بنسبة ٢٥٪، لمزارعي منشأة الغماري، تنفيذا لمطلبهم، فضلا عن تشجيعهم على اتباع الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة.
وأشار "فاروق" إلى سرعة إنجاز عمليات تطوير وتحديث الجمعيات الزراعية، وتعميق دورها لخدمة المزارعين، وتقديم خدمات تليق بهم، وتوفير كافة مستلزمات الانتاج، وتقديم الدعم الحقيقي إلى الفلاح.
وقال فاروق، أن هناك اهتمام خاص بتطوير الإرشاد الزراعي، وتحديثه، ودعم جهود الوصول إلى المزارعين وتوعيتهم، ونشر التوصيات والممارسات الحديثة والجيدة، وتقديم كافة أشكال الدعم الفني، لافتا إلى أنه يتم حاليا تطوير خدمات الإرشاد الزراعي، لمواكبة التطور التكنولوجي السريع، من خلال تطبيقات التليفون المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الوزير إلى أنه تم تطوير المراكز الإرشادية بالقرى في جميع المحافظات، فضلا عن المراكز التي تم إنشاؤها ضمن قرى مبادرة حياه كريمة، وتم تأسيسها لتقديم كافة الخدمات الفنية اللازمة للمزارعين، فضلا عن توعيتهم وإرشادهم.
وقال فاروق: "نحن مستمرون في تقديم كافة أشكال الدعم للمزارعين"، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من المبادرات التي تقدمها الدولة من خلال البنك المركزي المصري، وينفذها البنك الزراعي المصري لتمويل صغار المزارعين، ومشروعاتهم الصغيره، لتحسين مستوى دخولهم.
وقال فاروق أنه من المقرر أن يخرج قريبا صندوق التكافل الزراعي الى حيز التنفيذ، تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومتابعة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وذلك بسرعة الانتهاء من إعداد اللائحة التنفيذية له، لحماية المزارعين، وتعويضهم عن أية خسائر، عن زراعتهم، نتيجة عن التغيرات المناخية أو غيرها، من أضرار ومخاطر.
كما أطلق وزير الزراعة وجان بيير دومارجورى، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، نموذج لمشروع دعم صغار المزارعين، والخاص بالتمويل الاستراتيجي المبتكر للاستثمارات ذات الأثر والذي ينفذ تحت رعاية البنك المركزي المصري، والمتمثل في نموذج لتوحيد الحيازات لزراعة محصول القصب باستخدام الطاقة الشمسية على مساحة إجمالية ٥٠ فدان لصالح ٨٠ مزارع.
واستمع وزير الزراعة على هامش الاطلاق إلى عدد من المزارعين المستفيدين من المشروع، من محافظات الاقصر، اسيوط، وقنا، حيث يهدف المشروع إلى رفع مستوى معيشة صغار المزارعين اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال الاستغلال الأمثل للموارد بالإضافة إلى تمكين المرأة اقتصاديًا وتثقيفها ماليًا، الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته.
ومن جهته تقدم "جان بئر" بالشكر إلى وزير الزراعة، لجهوده من أجل إنجاح هذا المشروع، مؤكدا على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة، من أجل تحقيق التنمية، بمشروعات حقيقية جادة يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وأشار إلى أهمية التعاون بين برنامج الغذاء العالمي، والوزارة، وما تم تحقيقه من جهود مشتركة، ساهمت في رفع مستوى معيشة المزارعين، وخاصة في صعيد مصر والمناطق الريفية.
وتم توقيع الاتفاقية التشغيلية لمشروع دعم صغار المزارعين، في مرحلته الثانية، والخاص بالتمويل الاستراتيجي المبتكر للاستثمارات ذات الأثر والذي ينفذ تحت رعاية البنك المركزي المصري، في ٢٤ سبتمبر الماضي، بالتعاون بين وزارة الزراعة وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تحت رعاية البنك المركزي، وبمشاركة بنوك: الزراعي المصري والأهلي المصري، ومصر، والإسكندرية، وأبو ظبي الوطني، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولي ٢٠٢٠-٢٠٢٢.